الذكرى العشرون لرحيل فقيد الكويت الذي حمل هموم الوطن في كل مكان وساهم في نهضته الثقافية والإعلامية
حمد يوسف الرومي ... 20 عاما من الفراق «وإنا على ذكراك لمستمرون»

الراحل حمد الرومي خلال مشاركته في أحد المؤتمرات

... ومع الرئيس المصري السابق حسني مبارك في إحدى المناسبات

... ومع مفتي مصر الراحل محمد سيد طنطاوي

الراحل مشاركاً سمو الشيخ جابر المبارك في أحد الاحتفالات التكريمية

لقطة تضم الراحل مع سمو الشيخ ناصر المحمد ومجموعة من الوزراء ومسؤولي «الإعلام»

المرحوم حمد الرومي وإلى جانبه نجله يوسف










«إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على ذكراك يا حمد لمستمرون»، قد يرحل الإنسان بجسده عن دنيانا ولكن روحه تظل ترافقنا في دروب حياتنا، نستلهم منها الخطى الثابتة، وتلازمنا في مهما طالت السنون تشحذ عزمنا، وتقوي بصيرتنا.
من هؤلاء الأشخاص الذين وراهم الثرى قبل عشرين عاما «جسدا» لا «روحا» حمد يوسف الرومي، تلك الشخصية التي حملت بين جوانحها هموم وطن، فنسي آلامه وتحامل على جراحه ونسي همومه فانطلق إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت إلى القاهرة، ومن عاصمة «المحروسة» أبى إلا أن يكون صوت الكويت النابض والساعي دائما لكشف زيف العدوان وأباطيله مدافعا باستماتة عن قضية الكويت العادلة.
حمد يوسف الرومي هو ذاك الشخص نفسه الذي كان في خضم مرضه لا تتوقف شفتاه عن ذكر الكويت، وما أن يتماثل إلى الشفاء تتلاشى رغباته وأحلامه ولا تبقى له سوى رغبة العودة إلى الوطن فيلملم أنفاسه المتبقية ليشهقها ويزفرها على ترابها الطاهر.
أنه حمد يوسف الرومي ذلك الإنسان الذي لم تكن مصادفة أن يرحل عن دنيانا في يوم طيب وليلة مباركة، هو يوم الخميس وليلة الجمعة الموافق للرابع والعشرين من يونيو العام 1993، ذلك الرجل الذي وصف بفارس وأعز الرجال الكويتيين، امتزجت سيرته برقي الخلق ووطنيته وتحمله للمسؤولية طيلة سيرة عمله التي بدأت منذ انهائه دراسته الجامعية في مصر بكلية دار العلوم.
الفقيد الكبير الذي رثته قلوب الكثير ممن عرفوه طيلة تاريخه سخر جل جهوده وامكاناته وطاقته في قطاع الاعلام وتحديدا في وزارة الاعلام، حيث امضى معظم اوقاته الى ان وافته المنية.
من رحاب الجامعة في القاهرة عاد مباشرة الى الكويت ليتدرج في المناصب في وزارة الاعلام التي التحق بها عام 1965 وعين في منصب رئيس قسم الرقابة، ليصبح مديرا لها بعد خمس سنوات عام 1970. وعين اثر ذلك وكيلا مساعدا لشؤون الثقافة والصحافة في وزارة الاعلام.
في عام 1973 أشرف المرحوم على اصدار سلسلة المسرح العالمي، وترأس تحرير مجلة عالم الفكر منذ ذاك الوقت الى عام 1992. قبل ذلك بسنتين كان قد عين بمرسوم أميري وكيل وزارة الاعلام الى ان وافاه الأجل المحتوم.
على صعيد نشاطه الثقافي ترأس المرحوم حمد يوسف الرومي اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المسرحي لدول مجلس التعاون الخليجي بين 1988 الى 1993، كما ترأس تحرير مجلة الكويت بين 1980 الى 1993، وترأس لجنة الرقابة على النصوص المسرحية في الفترة بين 1989 الى 1993 وكان المسؤول الأول المشرف عن اصدار سلاسل التراث العربي وفي مقدمتها «تاج العروس».
وحسب شهادة الجميع كان نموذجا مشرفا للشخصية الكويتية المرموقة التي اثرت في مسار الحركة الثقافية والاعلامية من خلال الدور الذي قام به في المساهمة في تطوير وزارة الاعلام التي شهدت
في عهده ابرز الانجازات.
وعلى الرغم من التحاقه بمجال الاعلام في بداية مسيرته في قسم الرقابة حيث كان لسنوات يشرف على رقابة النصوص المسرحية، الا انه شهد قبيل وفاته بسنة واحدة رفع الرقابة المفروضة مسبقا على المطبوعات في عام 1992.
ولا يزال توقيع الفقيد (حمد رومي) الذي كان يتصدر بداية أفلام السينما مطبوعا في ذاكرة أبناء ذلك الجيل، حيث كان اسمه (كتابة) يذيل الترخيص الصادر لعرض الفيلم.
على المستوى الشخصي، شهد كل من عرف المرحوم «ابو يوسف» انه شخصية متواضعة امتزجت فيها معاني الشرف والنزاهة والأمانة والعطاء، لم يحقد على احد ولم يحمل ضغينة تجاه أحد، طيب الصحبة، حلو الكلام، هادئ، مثابر بشكل دؤوب ومتفانٍ في عمله.
اعتبره رفاقه ومن عمل معه انه رمز للوفاء تحققت على يديه انجازات احتسبت للكويت وبالاخص وزارة الإعلام التي نهضت بقيادته في كل المجالات المسرحية أو الفكرية أو الثقافية. في عهده تألق الابداع الذي انتجه المعهد العالي للموسيقى والمعهد العالي للفنون المسرحية الذي اشرف عليهما.
عرف «ابو يوسف» بمواقفه الشجاعة اثناء الغزو، فقد بادر الى تأسيس المركز الاعلامي الكويتي في القاهرة ليمثل صوت الكويت الرسمي، وعلى الرغم من اشتداد وطأة المرض القاسية به الا انه تسامى على وضعه الصحي ليفضل الاستمرار في خدمة الكويت التي أحبها بقلبه ووجدانه وجهده وافنى لأجلها أجمل ايامه وآمن ببقائها وتطورها بل ساهم في ذلك من خلال المناصب والمهام التي تقلدها في وزارة الاعلام ولم يكن مقتنعا بان الوصول الى هذا الهدف مستحيل بل ظل يترجل في هذا الطريق حتى وهو يعاني آلام المرض التي اجبرته ان يسافر الى الخارج طلبا للعلاج وما ان تماثل للشفاء عاد بسرعة للكويت لكي لا يضيع وقتا في تقديم العون والجهد والحب الذي اخلص فيه لوطنه الغالي.
من هؤلاء الأشخاص الذين وراهم الثرى قبل عشرين عاما «جسدا» لا «روحا» حمد يوسف الرومي، تلك الشخصية التي حملت بين جوانحها هموم وطن، فنسي آلامه وتحامل على جراحه ونسي همومه فانطلق إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت إلى القاهرة، ومن عاصمة «المحروسة» أبى إلا أن يكون صوت الكويت النابض والساعي دائما لكشف زيف العدوان وأباطيله مدافعا باستماتة عن قضية الكويت العادلة.
حمد يوسف الرومي هو ذاك الشخص نفسه الذي كان في خضم مرضه لا تتوقف شفتاه عن ذكر الكويت، وما أن يتماثل إلى الشفاء تتلاشى رغباته وأحلامه ولا تبقى له سوى رغبة العودة إلى الوطن فيلملم أنفاسه المتبقية ليشهقها ويزفرها على ترابها الطاهر.
أنه حمد يوسف الرومي ذلك الإنسان الذي لم تكن مصادفة أن يرحل عن دنيانا في يوم طيب وليلة مباركة، هو يوم الخميس وليلة الجمعة الموافق للرابع والعشرين من يونيو العام 1993، ذلك الرجل الذي وصف بفارس وأعز الرجال الكويتيين، امتزجت سيرته برقي الخلق ووطنيته وتحمله للمسؤولية طيلة سيرة عمله التي بدأت منذ انهائه دراسته الجامعية في مصر بكلية دار العلوم.
الفقيد الكبير الذي رثته قلوب الكثير ممن عرفوه طيلة تاريخه سخر جل جهوده وامكاناته وطاقته في قطاع الاعلام وتحديدا في وزارة الاعلام، حيث امضى معظم اوقاته الى ان وافته المنية.
من رحاب الجامعة في القاهرة عاد مباشرة الى الكويت ليتدرج في المناصب في وزارة الاعلام التي التحق بها عام 1965 وعين في منصب رئيس قسم الرقابة، ليصبح مديرا لها بعد خمس سنوات عام 1970. وعين اثر ذلك وكيلا مساعدا لشؤون الثقافة والصحافة في وزارة الاعلام.
في عام 1973 أشرف المرحوم على اصدار سلسلة المسرح العالمي، وترأس تحرير مجلة عالم الفكر منذ ذاك الوقت الى عام 1992. قبل ذلك بسنتين كان قد عين بمرسوم أميري وكيل وزارة الاعلام الى ان وافاه الأجل المحتوم.
على صعيد نشاطه الثقافي ترأس المرحوم حمد يوسف الرومي اللجنة العليا المنظمة للمهرجان المسرحي لدول مجلس التعاون الخليجي بين 1988 الى 1993، كما ترأس تحرير مجلة الكويت بين 1980 الى 1993، وترأس لجنة الرقابة على النصوص المسرحية في الفترة بين 1989 الى 1993 وكان المسؤول الأول المشرف عن اصدار سلاسل التراث العربي وفي مقدمتها «تاج العروس».
وحسب شهادة الجميع كان نموذجا مشرفا للشخصية الكويتية المرموقة التي اثرت في مسار الحركة الثقافية والاعلامية من خلال الدور الذي قام به في المساهمة في تطوير وزارة الاعلام التي شهدت
في عهده ابرز الانجازات.
وعلى الرغم من التحاقه بمجال الاعلام في بداية مسيرته في قسم الرقابة حيث كان لسنوات يشرف على رقابة النصوص المسرحية، الا انه شهد قبيل وفاته بسنة واحدة رفع الرقابة المفروضة مسبقا على المطبوعات في عام 1992.
ولا يزال توقيع الفقيد (حمد رومي) الذي كان يتصدر بداية أفلام السينما مطبوعا في ذاكرة أبناء ذلك الجيل، حيث كان اسمه (كتابة) يذيل الترخيص الصادر لعرض الفيلم.
على المستوى الشخصي، شهد كل من عرف المرحوم «ابو يوسف» انه شخصية متواضعة امتزجت فيها معاني الشرف والنزاهة والأمانة والعطاء، لم يحقد على احد ولم يحمل ضغينة تجاه أحد، طيب الصحبة، حلو الكلام، هادئ، مثابر بشكل دؤوب ومتفانٍ في عمله.
اعتبره رفاقه ومن عمل معه انه رمز للوفاء تحققت على يديه انجازات احتسبت للكويت وبالاخص وزارة الإعلام التي نهضت بقيادته في كل المجالات المسرحية أو الفكرية أو الثقافية. في عهده تألق الابداع الذي انتجه المعهد العالي للموسيقى والمعهد العالي للفنون المسرحية الذي اشرف عليهما.
عرف «ابو يوسف» بمواقفه الشجاعة اثناء الغزو، فقد بادر الى تأسيس المركز الاعلامي الكويتي في القاهرة ليمثل صوت الكويت الرسمي، وعلى الرغم من اشتداد وطأة المرض القاسية به الا انه تسامى على وضعه الصحي ليفضل الاستمرار في خدمة الكويت التي أحبها بقلبه ووجدانه وجهده وافنى لأجلها أجمل ايامه وآمن ببقائها وتطورها بل ساهم في ذلك من خلال المناصب والمهام التي تقلدها في وزارة الاعلام ولم يكن مقتنعا بان الوصول الى هذا الهدف مستحيل بل ظل يترجل في هذا الطريق حتى وهو يعاني آلام المرض التي اجبرته ان يسافر الى الخارج طلبا للعلاج وما ان تماثل للشفاء عاد بسرعة للكويت لكي لا يضيع وقتا في تقديم العون والجهد والحب الذي اخلص فيه لوطنه الغالي.