حوار / «اسمي في أول القائمة عند التحضير لحلقة شرقية طربية أو فنية شبابية»
ميريام فارس لـ «الراي»: علاماتي عالية في كل شيء

لوك جديد

ميريام فارس

في مشهد من فيديو كليب «كيفك انت ان شاء الله منيح»









| بيروت - من هيام بنوت |
مفاجآت الفنانة اللبنانية ميريام فارس كثيرة ومتعددة، فهي تنتقل من عمل إلى آخر وتحاول أن تقدم في كل جديد ما يميّزها على مستوى الشكل كما المضمون.**
ميريام - في حوارها مع «الراي» - تحدثت عن كليب «كيفك انت ان شاء الله منيح» الذي تعيدنا من خلاله بالزمن إلى الوراء شكلاً من خلال اعتمادها «لوك» الستينات مع الحرص على المحافظة على روح العام 2013 من خلال التصوير. كما تطرقت إلى تجربتها في التمثيل وعلاقتها مع الوسط الفني كما عن بعض المواقف التي تعرضت لها أثناء الغناء.
وفي ما يأتي نص الحوار:
• سواء ذُكر اسمي أم لم يذكر على ألسنة الفنانين... لم تعد هذه المسألة تهمّني لأنها تأخذ من رصيدي ولا تضيف إليه شيئاً
• بيونسيه لا تُحسد على صفْعها من أحد الحضور على مؤخرتها أثناء غنائها ... وأتمنى ألا أتعرّض لموقف مماثل
• لا شيء يمكن أن يوقفني عن التواصل مع الناس على المسرح ... باستثناء العادات الخاصة بكل بلد أغني فيه
• بعد فيلم «سيلينا» أفضّل انتظار عرض «واو» لأحافظ على المستوى العالي نفسه
• لا أحب مقارنة اسمي بنيللي وشيريهان كونهما عملاقتين كبيرتين
• «انستغرام» ينشر صوراً لوجهي وأظافري وأحذيتي وتسوّقي... وهي تحتل المراتب الأولى شعبياً على مستوى العالم
• «فانز» ميريام فارس لا يتجاوزون «الخطوط الحمر»... وكل «فان كلوب» يشبه الفنان الذي ينحاز إليه
• «الحرتقات» كثيرة... لكنني لا ألتفت ولا أعلّق ولا أردّ
• ماذا تقولين عن آخر أعمالك «كيفك انت ان شاء الله منيح»، وما الجديد الذي تقدمينه من خلاله؟
- التصوير تمّ فوق أحد أسطح منطقة «برج حمود»، وأطلّ من خلاله بموضة الستينات لكن بنمط وروح سنة 2013، وترافقني في العمل فرقة راقصة سأقدم بمعيتها استعراضاً راقصاً جميلاً جداً.
• تبدين متفائلة بهذا العمل؟
- لقد دخل التفاؤل قلبي منذ أن سمعت كلام الأغنية، حتى أنني أُغرمتُ بها، وقد أجرينا بعض التعديلات عليها كي تصبح أكثر شبهاً بي. أما التحضير للحن، فاستغرق أربعة أشهر كاملة لأنني لست ممن يشترون أغنية تعجبهم بمجرد أن يسمعوها كاملة. بالمناسبة، الشخص الذي يشاركني الغناء غير معروف، لأنني رغبت في تقديم فكرة جديدة، وبذلك يمكن لأي شخص يحضر حفلاتي أن يؤديها معي ومن دون أن يتسبب بالإزعاج للحضور لأن مَن يشاركني الأغنية «منشّز ليوم النشاز».
• شاركتِ أخيراً في أكثر من برنامج فني تلفزيوني بينها «coke studio» و«وناسة»، أين هي ميريام الحقيقية بين هذين البرنامجين؟
- ميريام هي التي شاهدها الناس في البرنامجين، ولكن علاماتي عالية في كل شيء. عندما يتم التحضير لحلقة عبارة عن جلسة شرقية طربية يكون اسمي في أول القائمة، وكذلك عند التحضير لحلقة فنية شبابية.
• ما رأيك بإطلالات الفنانين في برامج الهواة، وهل توافقين على فكرة أن يقوم نجم يغني بتقييم مشترك يغني مثله؟
- طبعاً، ولا سيما إذا كان أكاديمياً وصاحب تجربة فنية طويلة. في الأساس مَن هو الشخص المخول بتقييم المواهب؟ من البديهي أن يكون أستاذاً أو شخصاً مخضرماً أو دارساً للموسيقى أو أكاديمياً.
• في مجال الفوازير تُعتبر تجربتك الأكثر نجاحاً بعد تجربتيْ نيللي وشيريهان، فهل يفرحك أن يرتبط اسمك في عالم الاستعراض بهذين الاسمين؟
- نيللي وشيريهان فنانتان كبيرتان سبقتاني في عالم الفن، ولذلك لا يمكنني القول إنني مثلهما، خصوصاً أنهما ممثلتان خاضتا تجربة الفوازير بينما أنا مطربة خضتُ التجربة نفسها. صحيح أن تجربتي الناجحة جداً في الفوازير جعلت الناس يضعون اسمي في الخانة نفسها مع اسميْ نيللي وشيريهان، ولكنني لا أحبّ أن أقارن اسمي باسميهما لكونهما عملاقتين كبيرتين.
• لكن الناس أصبحوا يقولون اليوم: نيللي، شيريهان وميريام؟
- لا أنكر أن هذا الكلام يفرحني. ولكن نيللي وشيريهان «أكبر بكثير من هذا الكلام» لأنهما دخلتا المجال قبلي بنحو 15 عاماً، ولذلك لا يحق لي أن أضع نفسي بمقارنة معهما.
• شاركتِ في مسابقة للرقص بعمر ست سنوات في برنامج للهواة الصغار كان يعرض على شاشة «تلفزيون لبنان» الرسمي، فهل هذا يعني أن موهبة الرقص هي الطاغية عندك ثم اكتشفت في فترة لاحقة موهبة الغناء؟
- تقدمتُ إلى مسابقة الرقص لأنني كنت أدرس الباليه، ومن ناحية أخرى لأنه لم يكن يحق لي أن أدرس أصول الغناء قبل سن السادسة عشرة، ولكن أهلي اكتشفوا أنني أتمتع بهاتين الموهبتين منذ الصغر.
• إلى موهبتيْ الرقص والغناء تملكين أيضاً موهبة تصميم الأزياء وكنت قد أعلنتِ قبل فترة عن أنك تنوين طرح مجموعة أزياء تحمل اسمك. فأين أصبح هذا المشروع؟
- المشروع متوقف حالياً، لأنني لا أملك الوقت الكافي كي طأحك رأسي». كل الذين يحيطون بي يشجعونني على الإقدام على خطوة مماثلة، ولكنني أنتظر إلى أن «روق شوي».
• بالإضافة إليك، مَن الفنانة التي تجدينها أكثر أناقة؟
- لا أريد أن أذكر اسم أي فنانة أو فنان. لأنني لو أتيت على ذكر اسم فنان دون سواه ربما يزعل الآخرون.
• نجحتِ في التمثيل واعتبرتِ أن فيلمك «سيلينا» نخبوياً، فلماذا لم تكرري التجربة؟
- لأنني لم أتلق عرضاً أغراني وجعلني أشعر بأنني يمكن أن أحافظ على المستوى العالي نفسه الذي قدّمتُه في فيلم «سيلينا»، ولذلك أفضّل انتظار عرض «واو». ومن ناحية أخرى، فإن وقتي الضيّق لا يسمح لي بالتفرغ حالياً لأي تجربة أخرى، لأنني مشغولة إلى حدّ لا يسمح لي حتى بقراءة أيّ سيناريو يعرض عليّ، فلماذا أضيّع وقت الآخرين. أنا أتلقى يومياً اتصالات من أهم المنتجين للمشاركة في مشاريع تمثيلية، ولكنني أعتذر منهم قبل أن أقرأ الورق، وأحياناً أسلّمه لشقيقتي رولا كي تعطيني رأيها فيه، لكنها تقول لي «لم أرك فيه».
• لا شك أنك أحببت التمثيل؟
- جداً! التجربة كانت جميلة وجديدة، ولا سيما أنها كانت بمشاركة فنانين مخضرمين. كنتُ محظوظة لأن تجربتي التمثيلية كانت مع دريد لحام وأنطوان كرباج وإيلي شويري وجورج خباز.
• في الرقص أنت متوقدة وفي الغناء أنت بارعة، فهل حقق التمثيل ما حققه الرقص والغناء عندك؟
- طبعاً، لأنني شعرت بإحساس جميل جداً عندما قدمته، وأيضاً عندما لمست رد فعل الناس. أنا لم أشاهد المقاطع التي شاركتُ فيها إلا مع الصحافيين خلال عرض الفيلم في الصالات. أثناء العرض وقبل أن يقدّم لي الناس التهاني، شعرت بيني وبين نفسي بأنني سعيدة بأدائي، وتأكدت من ذلك عندما تلقيت التهاني من الصحافيين لأنهم لمسوا هم أيضاً هذا الجانب عندي. ولأنني أحببت التمثيل كثيراً، حرصتُ على أن تتضمن الفوازير مقطعاً تمثيلياً، ولكن ليس درامياً بل كوميدياً إلى حد كبير. التمثيل شكّل تحدياً جديداً في مسيرتي الفنية، وأنا نجحتُ فيه.
• هل حاولتِ أن تثبتي من خلال الفوازير أنك ممثلة حقيقية تؤدي الدراما كما الكوميديا؟
- بل كل ما في الأمر أنني أحببتُ أن أُفرح نفسي قبل أن أُفرح الناس، وأن أُبرز الجانب المرح في شخصيتي والذي يصدر عني بالفطرة وبشكل عفوي وليس أكثر.
• بما أنك تحبين المرح، ماذا تعني لك عبارة «حاجي تبصبص»؟
- هذه العبارة لي وأنا رددتها.
• أعرف، ولكن بماذا تذكرك؟
- بالحفل الأخير الذي أحييته في لبنان بمناسبة «عيد الحب» والذي حضره واحد من «الفانز». يومها صار يحدق بي بطريقة مهضومة منذ أن اعتليت المسرح وكأنني حبيبته المغرم بها، ولأنني كنت أرتدي فستاناً بفتحة عالية جداً، قلتُ له «حاجي تبصبص.. يوجد شورت تحت الفستان»، فانفجر ضاحكاً ومثله كل الناس المتواجدين في الحفل. كان الأمر مجرد «مزحة»، ومن المعروف أن لا شيء يمكن أن يوقفني عن التواصل مع الناس على المسرح، باستثناء مراعاة العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد أغني فيه. لكن عندما أكون في بلد منفتح مثل لبنان، لا شيء يمكن أن يردعني عن التحدث إلى الجمهور أو المزاح معه.
• وكيف تتصرفين لو كنت مكان بيونسيه التي صفعها أحد الحضور على مؤخرتها أثناء غنائها على المسرح؟
- لا أتمنى أن أتعرض لموقف مماثل وهي لا تحسد عليه على الإطلاق. بصراحة لا أعرف كيف يمكن أن أتصرف في موقف مماثل. وفي الأساس لا أعرف كيف وصل إليها، إذ من المفترض ألا يحصل ذلك.
• هي استمرت في الغناء بعد أن طردت الرجل؟
- لا بد أن تكمل في شكل عادي. مهما حصل مع الفنانة، باستثناء بعض المواقف الكبيرة جداً، فلا بد أن تستمر في الغناء وكأن شيئاً لم يكن.
• هذا يعني أن الفنان يجب أن يتقبل الأمر حتى في المواقف التي تؤذيه داخلياً؟
- أنا إنسانة محصّنة من الداخل ومتصالحة مع نفسي وواثقة بكل ما أقوم به ولا أتأثر بالعوامل البسيطة التي تطرأ فجأة. لقد تعرضت في حفلاتي إلى مواقف كثيرة ولكنني في كل مرة كنت أكمل وكأن شيئاً لم يكن.
• زعلتِ من وائل جسار الذي قال إنك تتمتعين بصوت جميل ولكنك في الوقت نفسه تستعرضين شكلك. ولكن ألا توافقين على أن استعراض الملابس والمجوهرات أصبح جزءاً لا يتجزأ من الفن حتى بالنسبة إلى كبار الفنانات؟
- طبعاً، وأنا أؤمن بذلك منذ اللحظة الأولى التي توجهتُ فيها نحو الغناء. مظهر الفنان مهم جداً لأنه يؤثر في الناس، وكذلك طريقة تصرفاته وكلامه ومشيته ووقفته. الناس يتدخلون في كل شيء، في الماكياج والشعر والملابس بل وحتى في طلاء الأظافر. هوس «الفانز» بالفنان لا يقلّ عن هوسهم بالموضة، وهذا الأمر يطلب من المشاهير رجالاً ونساء: الاهتمام بشكلهم كما بأي ناحية أخرى.
• لكن البعض يتهمكم بالمبالغة وبسوء التصرف. فأنت مثلاً نشرتِ في إحدى المرات على «تويتر» صورة لحذائك ومرة أخرى لطلاء أظافرك؟
- لو لم يكن هناك طلب متزايد من «الفانز» لمعرفة هذه التفاصيل ومشاهدتها، لما كنت نشرتها. هناك ناحية مهمة جداً أريد أن أشير إليها، وهي أنني الفنانة الوحيدة في العالم العربي التي تنشر لها صور على «الانستغرام». فهو ينشر صوراً لوجهي وأظافري وأحذيتي، وأنا أتناول الطعام أو أتسوّق في أي بلد أتواجد فيه، وهذه الصور تحتل المراتب الأولى شعبياً على مستوى العالم. هذا أحدث نجاح أحققه في مسيرتي الفنية وأنا فخورة به جداً، لأنه يؤكد أن الناس يهتمون في جميع أنحاء العالم بكل ما أفعله وما أقدمه.
• هذا يعني أنك لم تزعلي من وائل جسار؟
- أنا لم أزعل منه يوماً في حياتي، «وإذا كل واحد بدو يطلع يحكي كلمة عليّ بدي ردّ عليه»، لن أفعل شيئاً في حياتي سوى الرد على الآخرين. أنا أحترم ما يقوله الجميع، ولكن كل رأي يخص صاحبه.
• وبالنسبة إلى أحلام التي وصفتك بالإباحية في كليب «مكانه وين»؟
- وهل يجب أن نعود بالزمن خمس سنوات إلى الخلف، ولماذا أزعل منها ما دامت أرسلت لي «sms»؟! أنا لا أعادي أحداً ما دمتُ أقدم أعمالي بقناعة وما دامت تحظى بإعجاب كل الناس. لا أريد أن أتحدث عن الآخرين ولا يحق لي أن أنتقدهم، لأن الفنان الذي يقتنع بالعمل الذي يقدمه لا بدّ أن يصل إلى الناس. برأيي أن الفنان الذي يأتي على سيرة الزملاء «بيطلع بسواد الوجه»، لأن العمل الذي لا يعجبه سيحظى بإعجاب ملايين الناس الذين ينتظرون ما الذي سيقدمه لهم فنانهم المفضّل.
• هل أنت مع الحملات التي يشنّها «الفانز» على بعض الفنانين والتي يكون فيها تجاوز للخطوط الحمراء؟
- هذا الكلام لا ينطبق على «فانز» ميريام فارس. أعتبر أن كل «فان كلوب» يشبه الفنان الذي ينحاز إليه. «فانزي» متأثرين بي، وكما أنني لا أقبل سوى بالحق والضمير ولا أتعدى على الآخرين، فلا شك أن «فانزي» مثلي.
• ألا ترين أن الفنان المسالم يكون مستهدَفاً أكثر من غيره؟
- إذا كان «قد حالو» لا أحد يجرؤ على ذلك. الفنان القوي لا بد أن يُستهدف بطريقة ما ومن جهة ما، سواء كان «قد حالو» أو مسالماً، وما عليه سوى أن يعتمد على الرقيّ الموجود عنده.
• لا شك أن «الحرتقات» عليك كثيرة؟
- طبعاً، ولكنني لا ألتفت ولا أعلّق ولا أردّ.
• هل لأنك ترين أن ترداد اسمك على ألسنة الفنانين هو بمثابة دعاية مجانية لك؟
- سواء ذُكر اسمي أو لم يذكر على ألسنة الفنانين، لم تعد هذه المسألة تهمّني لأنها تأخذ من رصيدي ولا تضيف إليه شيئاً. مَن يفعل ذلك هو فنان «صغير شوي» يأتي على سيرة فنانين آخرين كي يصبح محط كلام الناس.
• لكن قد يفسر البعض امتناع الفنان عن الإدلاء برأيه بزملائه على أنه أنانية، ولكن من جهتك هل ترين أن هذا الأمر يرتبط بما يقوله الآخرون عنه؟
- عندما يُفتح هذا الباب لا تعود هناك إمكانية لإغلاقه وأنا غير مستعدة لفتحه أبداً. كل الفنانين يعرفون أنني أكنّ المعزة لهم جميعاً، وعندما ألتقي بهم في المطارات أقبّلهم ونتحدث في شتى المواضيع، ولكن من المستحيل أن أبادر إلى الذمّ أو «التبخير» بأي فنان، «لأنو ما إلي جلد» وأفضّل التحدث بأمور تهمّ الناس أكثر.
• هل لديك صداقات في الوسط الفني؟
- بل معارف فقط.
• هل لأن الصداقات مستحيلة بين الفنانين؟
- لا أعرف. ولكن صداقاتي محدودة وكل أصدقائي هم من أيام الدراسة، وباب بيتي مفتوح لهم دائماً وهم مرحب بهم في أي وقت.
• وهل الغيرة هي التي تحول دون الصداقات الفنانية؟
- يقال «ابن الكار لا يمكن أن يكون صديقاً»، ولكنني لم أختبر هذا الأمر كي أجيب بنعم أو كلا. حتى أنني لم أفتح الباب لأمر مماثل، فأصدقائي كثر في حياتي العادية، وأنا مكتفية بأصدقائي الحاليين.
مفاجآت الفنانة اللبنانية ميريام فارس كثيرة ومتعددة، فهي تنتقل من عمل إلى آخر وتحاول أن تقدم في كل جديد ما يميّزها على مستوى الشكل كما المضمون.**
ميريام - في حوارها مع «الراي» - تحدثت عن كليب «كيفك انت ان شاء الله منيح» الذي تعيدنا من خلاله بالزمن إلى الوراء شكلاً من خلال اعتمادها «لوك» الستينات مع الحرص على المحافظة على روح العام 2013 من خلال التصوير. كما تطرقت إلى تجربتها في التمثيل وعلاقتها مع الوسط الفني كما عن بعض المواقف التي تعرضت لها أثناء الغناء.
وفي ما يأتي نص الحوار:
• سواء ذُكر اسمي أم لم يذكر على ألسنة الفنانين... لم تعد هذه المسألة تهمّني لأنها تأخذ من رصيدي ولا تضيف إليه شيئاً
• بيونسيه لا تُحسد على صفْعها من أحد الحضور على مؤخرتها أثناء غنائها ... وأتمنى ألا أتعرّض لموقف مماثل
• لا شيء يمكن أن يوقفني عن التواصل مع الناس على المسرح ... باستثناء العادات الخاصة بكل بلد أغني فيه
• بعد فيلم «سيلينا» أفضّل انتظار عرض «واو» لأحافظ على المستوى العالي نفسه
• لا أحب مقارنة اسمي بنيللي وشيريهان كونهما عملاقتين كبيرتين
• «انستغرام» ينشر صوراً لوجهي وأظافري وأحذيتي وتسوّقي... وهي تحتل المراتب الأولى شعبياً على مستوى العالم
• «فانز» ميريام فارس لا يتجاوزون «الخطوط الحمر»... وكل «فان كلوب» يشبه الفنان الذي ينحاز إليه
• «الحرتقات» كثيرة... لكنني لا ألتفت ولا أعلّق ولا أردّ
• ماذا تقولين عن آخر أعمالك «كيفك انت ان شاء الله منيح»، وما الجديد الذي تقدمينه من خلاله؟
- التصوير تمّ فوق أحد أسطح منطقة «برج حمود»، وأطلّ من خلاله بموضة الستينات لكن بنمط وروح سنة 2013، وترافقني في العمل فرقة راقصة سأقدم بمعيتها استعراضاً راقصاً جميلاً جداً.
• تبدين متفائلة بهذا العمل؟
- لقد دخل التفاؤل قلبي منذ أن سمعت كلام الأغنية، حتى أنني أُغرمتُ بها، وقد أجرينا بعض التعديلات عليها كي تصبح أكثر شبهاً بي. أما التحضير للحن، فاستغرق أربعة أشهر كاملة لأنني لست ممن يشترون أغنية تعجبهم بمجرد أن يسمعوها كاملة. بالمناسبة، الشخص الذي يشاركني الغناء غير معروف، لأنني رغبت في تقديم فكرة جديدة، وبذلك يمكن لأي شخص يحضر حفلاتي أن يؤديها معي ومن دون أن يتسبب بالإزعاج للحضور لأن مَن يشاركني الأغنية «منشّز ليوم النشاز».
• شاركتِ أخيراً في أكثر من برنامج فني تلفزيوني بينها «coke studio» و«وناسة»، أين هي ميريام الحقيقية بين هذين البرنامجين؟
- ميريام هي التي شاهدها الناس في البرنامجين، ولكن علاماتي عالية في كل شيء. عندما يتم التحضير لحلقة عبارة عن جلسة شرقية طربية يكون اسمي في أول القائمة، وكذلك عند التحضير لحلقة فنية شبابية.
• ما رأيك بإطلالات الفنانين في برامج الهواة، وهل توافقين على فكرة أن يقوم نجم يغني بتقييم مشترك يغني مثله؟
- طبعاً، ولا سيما إذا كان أكاديمياً وصاحب تجربة فنية طويلة. في الأساس مَن هو الشخص المخول بتقييم المواهب؟ من البديهي أن يكون أستاذاً أو شخصاً مخضرماً أو دارساً للموسيقى أو أكاديمياً.
• في مجال الفوازير تُعتبر تجربتك الأكثر نجاحاً بعد تجربتيْ نيللي وشيريهان، فهل يفرحك أن يرتبط اسمك في عالم الاستعراض بهذين الاسمين؟
- نيللي وشيريهان فنانتان كبيرتان سبقتاني في عالم الفن، ولذلك لا يمكنني القول إنني مثلهما، خصوصاً أنهما ممثلتان خاضتا تجربة الفوازير بينما أنا مطربة خضتُ التجربة نفسها. صحيح أن تجربتي الناجحة جداً في الفوازير جعلت الناس يضعون اسمي في الخانة نفسها مع اسميْ نيللي وشيريهان، ولكنني لا أحبّ أن أقارن اسمي باسميهما لكونهما عملاقتين كبيرتين.
• لكن الناس أصبحوا يقولون اليوم: نيللي، شيريهان وميريام؟
- لا أنكر أن هذا الكلام يفرحني. ولكن نيللي وشيريهان «أكبر بكثير من هذا الكلام» لأنهما دخلتا المجال قبلي بنحو 15 عاماً، ولذلك لا يحق لي أن أضع نفسي بمقارنة معهما.
• شاركتِ في مسابقة للرقص بعمر ست سنوات في برنامج للهواة الصغار كان يعرض على شاشة «تلفزيون لبنان» الرسمي، فهل هذا يعني أن موهبة الرقص هي الطاغية عندك ثم اكتشفت في فترة لاحقة موهبة الغناء؟
- تقدمتُ إلى مسابقة الرقص لأنني كنت أدرس الباليه، ومن ناحية أخرى لأنه لم يكن يحق لي أن أدرس أصول الغناء قبل سن السادسة عشرة، ولكن أهلي اكتشفوا أنني أتمتع بهاتين الموهبتين منذ الصغر.
• إلى موهبتيْ الرقص والغناء تملكين أيضاً موهبة تصميم الأزياء وكنت قد أعلنتِ قبل فترة عن أنك تنوين طرح مجموعة أزياء تحمل اسمك. فأين أصبح هذا المشروع؟
- المشروع متوقف حالياً، لأنني لا أملك الوقت الكافي كي طأحك رأسي». كل الذين يحيطون بي يشجعونني على الإقدام على خطوة مماثلة، ولكنني أنتظر إلى أن «روق شوي».
• بالإضافة إليك، مَن الفنانة التي تجدينها أكثر أناقة؟
- لا أريد أن أذكر اسم أي فنانة أو فنان. لأنني لو أتيت على ذكر اسم فنان دون سواه ربما يزعل الآخرون.
• نجحتِ في التمثيل واعتبرتِ أن فيلمك «سيلينا» نخبوياً، فلماذا لم تكرري التجربة؟
- لأنني لم أتلق عرضاً أغراني وجعلني أشعر بأنني يمكن أن أحافظ على المستوى العالي نفسه الذي قدّمتُه في فيلم «سيلينا»، ولذلك أفضّل انتظار عرض «واو». ومن ناحية أخرى، فإن وقتي الضيّق لا يسمح لي بالتفرغ حالياً لأي تجربة أخرى، لأنني مشغولة إلى حدّ لا يسمح لي حتى بقراءة أيّ سيناريو يعرض عليّ، فلماذا أضيّع وقت الآخرين. أنا أتلقى يومياً اتصالات من أهم المنتجين للمشاركة في مشاريع تمثيلية، ولكنني أعتذر منهم قبل أن أقرأ الورق، وأحياناً أسلّمه لشقيقتي رولا كي تعطيني رأيها فيه، لكنها تقول لي «لم أرك فيه».
• لا شك أنك أحببت التمثيل؟
- جداً! التجربة كانت جميلة وجديدة، ولا سيما أنها كانت بمشاركة فنانين مخضرمين. كنتُ محظوظة لأن تجربتي التمثيلية كانت مع دريد لحام وأنطوان كرباج وإيلي شويري وجورج خباز.
• في الرقص أنت متوقدة وفي الغناء أنت بارعة، فهل حقق التمثيل ما حققه الرقص والغناء عندك؟
- طبعاً، لأنني شعرت بإحساس جميل جداً عندما قدمته، وأيضاً عندما لمست رد فعل الناس. أنا لم أشاهد المقاطع التي شاركتُ فيها إلا مع الصحافيين خلال عرض الفيلم في الصالات. أثناء العرض وقبل أن يقدّم لي الناس التهاني، شعرت بيني وبين نفسي بأنني سعيدة بأدائي، وتأكدت من ذلك عندما تلقيت التهاني من الصحافيين لأنهم لمسوا هم أيضاً هذا الجانب عندي. ولأنني أحببت التمثيل كثيراً، حرصتُ على أن تتضمن الفوازير مقطعاً تمثيلياً، ولكن ليس درامياً بل كوميدياً إلى حد كبير. التمثيل شكّل تحدياً جديداً في مسيرتي الفنية، وأنا نجحتُ فيه.
• هل حاولتِ أن تثبتي من خلال الفوازير أنك ممثلة حقيقية تؤدي الدراما كما الكوميديا؟
- بل كل ما في الأمر أنني أحببتُ أن أُفرح نفسي قبل أن أُفرح الناس، وأن أُبرز الجانب المرح في شخصيتي والذي يصدر عني بالفطرة وبشكل عفوي وليس أكثر.
• بما أنك تحبين المرح، ماذا تعني لك عبارة «حاجي تبصبص»؟
- هذه العبارة لي وأنا رددتها.
• أعرف، ولكن بماذا تذكرك؟
- بالحفل الأخير الذي أحييته في لبنان بمناسبة «عيد الحب» والذي حضره واحد من «الفانز». يومها صار يحدق بي بطريقة مهضومة منذ أن اعتليت المسرح وكأنني حبيبته المغرم بها، ولأنني كنت أرتدي فستاناً بفتحة عالية جداً، قلتُ له «حاجي تبصبص.. يوجد شورت تحت الفستان»، فانفجر ضاحكاً ومثله كل الناس المتواجدين في الحفل. كان الأمر مجرد «مزحة»، ومن المعروف أن لا شيء يمكن أن يوقفني عن التواصل مع الناس على المسرح، باستثناء مراعاة العادات والتقاليد الخاصة بكل بلد أغني فيه. لكن عندما أكون في بلد منفتح مثل لبنان، لا شيء يمكن أن يردعني عن التحدث إلى الجمهور أو المزاح معه.
• وكيف تتصرفين لو كنت مكان بيونسيه التي صفعها أحد الحضور على مؤخرتها أثناء غنائها على المسرح؟
- لا أتمنى أن أتعرض لموقف مماثل وهي لا تحسد عليه على الإطلاق. بصراحة لا أعرف كيف يمكن أن أتصرف في موقف مماثل. وفي الأساس لا أعرف كيف وصل إليها، إذ من المفترض ألا يحصل ذلك.
• هي استمرت في الغناء بعد أن طردت الرجل؟
- لا بد أن تكمل في شكل عادي. مهما حصل مع الفنانة، باستثناء بعض المواقف الكبيرة جداً، فلا بد أن تستمر في الغناء وكأن شيئاً لم يكن.
• هذا يعني أن الفنان يجب أن يتقبل الأمر حتى في المواقف التي تؤذيه داخلياً؟
- أنا إنسانة محصّنة من الداخل ومتصالحة مع نفسي وواثقة بكل ما أقوم به ولا أتأثر بالعوامل البسيطة التي تطرأ فجأة. لقد تعرضت في حفلاتي إلى مواقف كثيرة ولكنني في كل مرة كنت أكمل وكأن شيئاً لم يكن.
• زعلتِ من وائل جسار الذي قال إنك تتمتعين بصوت جميل ولكنك في الوقت نفسه تستعرضين شكلك. ولكن ألا توافقين على أن استعراض الملابس والمجوهرات أصبح جزءاً لا يتجزأ من الفن حتى بالنسبة إلى كبار الفنانات؟
- طبعاً، وأنا أؤمن بذلك منذ اللحظة الأولى التي توجهتُ فيها نحو الغناء. مظهر الفنان مهم جداً لأنه يؤثر في الناس، وكذلك طريقة تصرفاته وكلامه ومشيته ووقفته. الناس يتدخلون في كل شيء، في الماكياج والشعر والملابس بل وحتى في طلاء الأظافر. هوس «الفانز» بالفنان لا يقلّ عن هوسهم بالموضة، وهذا الأمر يطلب من المشاهير رجالاً ونساء: الاهتمام بشكلهم كما بأي ناحية أخرى.
• لكن البعض يتهمكم بالمبالغة وبسوء التصرف. فأنت مثلاً نشرتِ في إحدى المرات على «تويتر» صورة لحذائك ومرة أخرى لطلاء أظافرك؟
- لو لم يكن هناك طلب متزايد من «الفانز» لمعرفة هذه التفاصيل ومشاهدتها، لما كنت نشرتها. هناك ناحية مهمة جداً أريد أن أشير إليها، وهي أنني الفنانة الوحيدة في العالم العربي التي تنشر لها صور على «الانستغرام». فهو ينشر صوراً لوجهي وأظافري وأحذيتي، وأنا أتناول الطعام أو أتسوّق في أي بلد أتواجد فيه، وهذه الصور تحتل المراتب الأولى شعبياً على مستوى العالم. هذا أحدث نجاح أحققه في مسيرتي الفنية وأنا فخورة به جداً، لأنه يؤكد أن الناس يهتمون في جميع أنحاء العالم بكل ما أفعله وما أقدمه.
• هذا يعني أنك لم تزعلي من وائل جسار؟
- أنا لم أزعل منه يوماً في حياتي، «وإذا كل واحد بدو يطلع يحكي كلمة عليّ بدي ردّ عليه»، لن أفعل شيئاً في حياتي سوى الرد على الآخرين. أنا أحترم ما يقوله الجميع، ولكن كل رأي يخص صاحبه.
• وبالنسبة إلى أحلام التي وصفتك بالإباحية في كليب «مكانه وين»؟
- وهل يجب أن نعود بالزمن خمس سنوات إلى الخلف، ولماذا أزعل منها ما دامت أرسلت لي «sms»؟! أنا لا أعادي أحداً ما دمتُ أقدم أعمالي بقناعة وما دامت تحظى بإعجاب كل الناس. لا أريد أن أتحدث عن الآخرين ولا يحق لي أن أنتقدهم، لأن الفنان الذي يقتنع بالعمل الذي يقدمه لا بدّ أن يصل إلى الناس. برأيي أن الفنان الذي يأتي على سيرة الزملاء «بيطلع بسواد الوجه»، لأن العمل الذي لا يعجبه سيحظى بإعجاب ملايين الناس الذين ينتظرون ما الذي سيقدمه لهم فنانهم المفضّل.
• هل أنت مع الحملات التي يشنّها «الفانز» على بعض الفنانين والتي يكون فيها تجاوز للخطوط الحمراء؟
- هذا الكلام لا ينطبق على «فانز» ميريام فارس. أعتبر أن كل «فان كلوب» يشبه الفنان الذي ينحاز إليه. «فانزي» متأثرين بي، وكما أنني لا أقبل سوى بالحق والضمير ولا أتعدى على الآخرين، فلا شك أن «فانزي» مثلي.
• ألا ترين أن الفنان المسالم يكون مستهدَفاً أكثر من غيره؟
- إذا كان «قد حالو» لا أحد يجرؤ على ذلك. الفنان القوي لا بد أن يُستهدف بطريقة ما ومن جهة ما، سواء كان «قد حالو» أو مسالماً، وما عليه سوى أن يعتمد على الرقيّ الموجود عنده.
• لا شك أن «الحرتقات» عليك كثيرة؟
- طبعاً، ولكنني لا ألتفت ولا أعلّق ولا أردّ.
• هل لأنك ترين أن ترداد اسمك على ألسنة الفنانين هو بمثابة دعاية مجانية لك؟
- سواء ذُكر اسمي أو لم يذكر على ألسنة الفنانين، لم تعد هذه المسألة تهمّني لأنها تأخذ من رصيدي ولا تضيف إليه شيئاً. مَن يفعل ذلك هو فنان «صغير شوي» يأتي على سيرة فنانين آخرين كي يصبح محط كلام الناس.
• لكن قد يفسر البعض امتناع الفنان عن الإدلاء برأيه بزملائه على أنه أنانية، ولكن من جهتك هل ترين أن هذا الأمر يرتبط بما يقوله الآخرون عنه؟
- عندما يُفتح هذا الباب لا تعود هناك إمكانية لإغلاقه وأنا غير مستعدة لفتحه أبداً. كل الفنانين يعرفون أنني أكنّ المعزة لهم جميعاً، وعندما ألتقي بهم في المطارات أقبّلهم ونتحدث في شتى المواضيع، ولكن من المستحيل أن أبادر إلى الذمّ أو «التبخير» بأي فنان، «لأنو ما إلي جلد» وأفضّل التحدث بأمور تهمّ الناس أكثر.
• هل لديك صداقات في الوسط الفني؟
- بل معارف فقط.
• هل لأن الصداقات مستحيلة بين الفنانين؟
- لا أعرف. ولكن صداقاتي محدودة وكل أصدقائي هم من أيام الدراسة، وباب بيتي مفتوح لهم دائماً وهم مرحب بهم في أي وقت.
• وهل الغيرة هي التي تحول دون الصداقات الفنانية؟
- يقال «ابن الكار لا يمكن أن يكون صديقاً»، ولكنني لم أختبر هذا الأمر كي أجيب بنعم أو كلا. حتى أنني لم أفتح الباب لأمر مماثل، فأصدقائي كثر في حياتي العادية، وأنا مكتفية بأصدقائي الحاليين.