صيدا تلتقط أنفاسها بعد «تمرين بالنار» بين الأسير و«حزب الله»
«سرية المجاهدين» السورية تبنّت بالفيديو قتل 4 شبان في جرود عرسال

مسلحون مقنعون يتبنون مقتل اللبنانيين الأربعة





| بيروت - «الراي» |
من الجنوب الى الشمال مروراً بالبقاع، «جمر تحت الرماد» يشتعل حيناً ويخفت أحياناً في اطار»خريطة توترات» تتسع رقعتها الجغرافية يوماً بعد آخر على وقع احتدام الانشطار اللبناني حول الأزمة السورية وانخراط «حزب الله» عسكرياً فيها.
فصيدا التي كادت ان تقع اول من امس في «مصيدة» الفتنة مع الاشتباكات الاخطر بين مناصري إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ احمد الاسير وبين «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» التي ادت الى مقتل شخص وجرح 5، استمرّت امس «محبوسة الأنفاس» وسط اتصالات لتفادي نشوء «خط تماس» سياسي مذهبي بين عبرا وحارة صيدا (ذات الغالبية الشيعية) على غرار ما هو حاصل في عاصمة الشمال طرابلس بين منطقتي باب التبانة (السنية) وجبل محسن (العلوية) وفي البقاع الشمالي على خط عرسال (السنية) - اللبوة (الشيعية).
وفي حين شيّعت صيدا امس محمد حشيشو الذي قضى في الاشتباكات التي ادت الى اضرار كبيرة في الممتلكات في محيط مسجد بلال بن رباح، بدت الاتصالات الاحتوائية في سباق مع المهلة التي حددها الأسير حتى الاثنين لإنهاء ملف الشقتين المجاورتين للمسجد واللتين يعتبرهما مركزين لـ «حزب الله»، وهو ما ينذر بامكان ان يبقى «فتيل» الانفجار على حاله في هذه المدينة التي تشكّل بوابة الجنوب ذات الغالبية الشيعية والتي تتداخل فيها حساسيات عدة سياسية ومذهبية وعوامل لبنانية - فلسطينية نتيجة احتضانها أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اي عين الحلوة، «مستودع» التوترات الدائمة الذي يختزل الصراعات الفلسطينية - الفلسطينية وتلك التي تعتمل بين الفصائل الفلسطينية والتنظيمات الاسلامية.
واذ استمرّ تقاذُف الاتهامات بين الاسير والقوى السياسية الحليفة لـ «حزب الله» حول المسؤولية عن الانفلات الامني الذي حصل يوم الثلاثاء، ساد صيدا امس هدوء حذر وسط اجراءات امنية كثيفة للجيش اللبناني الذي عزز «جدار الفصل» بين مسجد بلال بن رباح والشقتين التابعتين لـ «حزب الله» المجاورتين له، فيما اكد مجلس الامن الفرعي في الجنوب السعي لمنع المظاهرة المسلحة داعياً الاطراف السياسية لرفع الغطاء عن المسلّحين و»تحمل مسؤولياتها والاحتكام الى لغة العقل ومنطق الدولة».
وفي سياق متصل، اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن «صيدا لن تكون خطا إضافيا على خط النار السوري»، مشيرا الى أن «ما يطالب به الشيخ الأسير نعالجه، والشقق في عبرا موجودة منذ مدة ونسعى لمتابعة الموضوع مع الجميع لإبعاد الفتنة»، لافتاً الى ان «الجيش اللبناني اتخذ قراراً بإطلاق النار على كل مَن يظهر مسلحاً».
وفي موازاة ذلك، بقيت الانظار شاخصة على البقاع الشمالي الذي لا يزال تحت تأثير التوتر الكبير الذي أحدثته جريمة قتل اربعة شبان شيعة في الجرود الواقعة بين القاع وعرسال والتي جرت محاولات لتحميل عرسال ذت الغالبية السنية والمؤيدة للثورة السورية المسؤولية عنها.
وفي هذا الملف برزت الوقائع و«الارتدادات» الآتية:
* نشر مجموعة سورية تطلق على نفسها اسم «سرية المجاهدين المرابطة على الحدود السورية - اللبنانية» شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر مجموعة من المقاتلين، تبنوا عملية قتل الشبان الأربعة في وادي رافق.
وذكر أحد المقاتلين الملثمين في الفيديو أن «السرية تصدت لسيارة تابعة لحزب الله خلال محاولتها الدخول إلى الأراضي السورية، وتم قتل أربعة عناصر فيها».
وأظهر المقاتل مجموعة من الأوراق الثبوتية، معلناً أسماء القتلى وهم: شريف يوسف أمهز (اللبوة)، محمد كرامي جعفر (وادي رافق)، علي محمد علي حسن (بعلبك)، علي حيدر (النبي عثمان).
كما عرضت أسلحة قيل إنها كانت مع الشبان الأربعة.
* إقدام عدد من المسلحين على اعتراض سيارة يقودها المواطن حسين الحجيري على طريق اللبوة، المدخل الوحيد لعرسال، فأطلقوا النار عليه وأصابوا السيارة بـ3 رصاصات وانزلوه وابرحوه ضرباً.
وكان ليل الثلاثاء شهد الافراج عن المواطنين اديب نصرالله وعزت زنوبي من رأس بعلبك واللذين كانا خطفا في منطقة الامهزية في اللبوة، بينما كانا في مهمة عمل تجارية في طريقهما إلى عرسال، وقد أبقى الخاطفون على الشاحنتين اللتين كانا يستقلانهما.
من الجنوب الى الشمال مروراً بالبقاع، «جمر تحت الرماد» يشتعل حيناً ويخفت أحياناً في اطار»خريطة توترات» تتسع رقعتها الجغرافية يوماً بعد آخر على وقع احتدام الانشطار اللبناني حول الأزمة السورية وانخراط «حزب الله» عسكرياً فيها.
فصيدا التي كادت ان تقع اول من امس في «مصيدة» الفتنة مع الاشتباكات الاخطر بين مناصري إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الشيخ احمد الاسير وبين «سرايا المقاومة» التابعة لـ «حزب الله» التي ادت الى مقتل شخص وجرح 5، استمرّت امس «محبوسة الأنفاس» وسط اتصالات لتفادي نشوء «خط تماس» سياسي مذهبي بين عبرا وحارة صيدا (ذات الغالبية الشيعية) على غرار ما هو حاصل في عاصمة الشمال طرابلس بين منطقتي باب التبانة (السنية) وجبل محسن (العلوية) وفي البقاع الشمالي على خط عرسال (السنية) - اللبوة (الشيعية).
وفي حين شيّعت صيدا امس محمد حشيشو الذي قضى في الاشتباكات التي ادت الى اضرار كبيرة في الممتلكات في محيط مسجد بلال بن رباح، بدت الاتصالات الاحتوائية في سباق مع المهلة التي حددها الأسير حتى الاثنين لإنهاء ملف الشقتين المجاورتين للمسجد واللتين يعتبرهما مركزين لـ «حزب الله»، وهو ما ينذر بامكان ان يبقى «فتيل» الانفجار على حاله في هذه المدينة التي تشكّل بوابة الجنوب ذات الغالبية الشيعية والتي تتداخل فيها حساسيات عدة سياسية ومذهبية وعوامل لبنانية - فلسطينية نتيجة احتضانها أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، اي عين الحلوة، «مستودع» التوترات الدائمة الذي يختزل الصراعات الفلسطينية - الفلسطينية وتلك التي تعتمل بين الفصائل الفلسطينية والتنظيمات الاسلامية.
واذ استمرّ تقاذُف الاتهامات بين الاسير والقوى السياسية الحليفة لـ «حزب الله» حول المسؤولية عن الانفلات الامني الذي حصل يوم الثلاثاء، ساد صيدا امس هدوء حذر وسط اجراءات امنية كثيفة للجيش اللبناني الذي عزز «جدار الفصل» بين مسجد بلال بن رباح والشقتين التابعتين لـ «حزب الله» المجاورتين له، فيما اكد مجلس الامن الفرعي في الجنوب السعي لمنع المظاهرة المسلحة داعياً الاطراف السياسية لرفع الغطاء عن المسلّحين و»تحمل مسؤولياتها والاحتكام الى لغة العقل ومنطق الدولة».
وفي سياق متصل، اعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن «صيدا لن تكون خطا إضافيا على خط النار السوري»، مشيرا الى أن «ما يطالب به الشيخ الأسير نعالجه، والشقق في عبرا موجودة منذ مدة ونسعى لمتابعة الموضوع مع الجميع لإبعاد الفتنة»، لافتاً الى ان «الجيش اللبناني اتخذ قراراً بإطلاق النار على كل مَن يظهر مسلحاً».
وفي موازاة ذلك، بقيت الانظار شاخصة على البقاع الشمالي الذي لا يزال تحت تأثير التوتر الكبير الذي أحدثته جريمة قتل اربعة شبان شيعة في الجرود الواقعة بين القاع وعرسال والتي جرت محاولات لتحميل عرسال ذت الغالبية السنية والمؤيدة للثورة السورية المسؤولية عنها.
وفي هذا الملف برزت الوقائع و«الارتدادات» الآتية:
* نشر مجموعة سورية تطلق على نفسها اسم «سرية المجاهدين المرابطة على الحدود السورية - اللبنانية» شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر مجموعة من المقاتلين، تبنوا عملية قتل الشبان الأربعة في وادي رافق.
وذكر أحد المقاتلين الملثمين في الفيديو أن «السرية تصدت لسيارة تابعة لحزب الله خلال محاولتها الدخول إلى الأراضي السورية، وتم قتل أربعة عناصر فيها».
وأظهر المقاتل مجموعة من الأوراق الثبوتية، معلناً أسماء القتلى وهم: شريف يوسف أمهز (اللبوة)، محمد كرامي جعفر (وادي رافق)، علي محمد علي حسن (بعلبك)، علي حيدر (النبي عثمان).
كما عرضت أسلحة قيل إنها كانت مع الشبان الأربعة.
* إقدام عدد من المسلحين على اعتراض سيارة يقودها المواطن حسين الحجيري على طريق اللبوة، المدخل الوحيد لعرسال، فأطلقوا النار عليه وأصابوا السيارة بـ3 رصاصات وانزلوه وابرحوه ضرباً.
وكان ليل الثلاثاء شهد الافراج عن المواطنين اديب نصرالله وعزت زنوبي من رأس بعلبك واللذين كانا خطفا في منطقة الامهزية في اللبوة، بينما كانا في مهمة عمل تجارية في طريقهما إلى عرسال، وقد أبقى الخاطفون على الشاحنتين اللتين كانا يستقلانهما.