أشتون تبحث في بغداد «النووي» الإيراني والأزمة السورية

المالكي حذّر من خطورة الذهاب باتجاه التسلّح «الذي سيؤدي إلى تدمير سورية تماماً»

u0627u0644u0634u0647u0631u0633u062au0627u0646u064a u0645u062au0648u0633u0637u0627 u0632u064au0628u0627u0631u064a u0648u0627u0634u062au0648u0646 u0641u064a u0628u063au062fu0627u062f u0623u0645u0633 tttt(u0627 u0641 u0628)r
الشهرستاني متوسطا زيباري واشتون في بغداد أمس (ا ف ب)
تصغير
تكبير
| بغداد - من حيدر الحاج |
أجرت منسقة الاتحاد الأوروبي للسياسات الخارجية كاثرين أشتون، سلسلة محادثات مع مسؤولين عراقيين في مقدمتهم رئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير الخارجية هوشيار زيباري، خلال زيارتها لبغداد أمس.
المحادثات بين الجانبين لم تقتصر على التعاون في مجالات النفط والطاقة بينهما، بل كانت الأزمة السورية والملف النووي الإيراني حاضرين على طاولة المباحثات، سيما وان العراق لطالما أراد لعب دور الوسيط بين الغرب والجمهورية الإسلامية لحلحلة الخلافات العالقة بين الطرفين.
وفي دلالة على المساعي التي تبذلها بغداد في إطار تهدئة الأوضاع بين المجموعة الدولية وجارتها الشرقية، أشار الشهرستاني المعروف عنه امتلاكه علاقات جيدة مع النظام الحاكم في طهران، إلى أن بلاده معنية «في شكل مباشر في هذا الملف (النووي الإيراني)»، موضحا أن «التطور في ذلك سينعكس بصورة ايجابية على العراق والمنطقة في شكل عام».
من جهته، أستبق رئيس الوزراء العراقي محادثاته مع اشتون، بالتأكيد على المضي قدما في تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين المتورطين بالأعمال الإرهابية وغيرها، وقال في كلمة ألقاها خلال مؤتمر «يوم السجين» أقامته «مؤسسة السجناء» في بغداد، أننا «مسلمون وفلسفتنا بالإسلام إعدام القاتل لان القرآن الكريم يقول (ولكم في القصاص حياة لأولي الألباب) والإعدام في العراق يعتبر حياة جديدة لمواطن آخر».
ولفت المالكي إلى أن حكومته تريد تبييض السجون بإعدادهم وتأهيلهم، قائلا: «نريد بناء المدارس والجامعات لكن هناك من يؤمن بالقتل والاختطاف وتقف وراءه دول وتغض عنه النظر دول الكبرى ترعى الديموقراطية ولا نريد أن نرى سجيناً في العراق لكن لا احد يوقف القتلة الذين يريدون الوصول عبر الدماء».
وخلال لقائه مع المسؤولة الأوروبية، جدد المالكي موقف بلاده الرافض لانتهاج الحل العسكري للازمة السورية. وأوضح بيان حكومي، إن «رئيس الوزراء أبلغ اشتون أن العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية إلى ضرورة تبني الحل السياسي المستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشأن السوري».
وشدد رئيس الحكومة على «خطورة الذهاب باتجاه التسلح الذي سيؤدي إلى تدمير سورية تماماً وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الأوضاع في المنطقة سيما الدول المجاورة»، معربا عن تأييد بلاده لعقد مؤتمر جنيف 2 من اجل التوصل إلى حل للصراع السوري.
وعبّر رئيس الوزراء عن اسفه لصدور فتاوى «هابطة» تكفر الاخرين وتدعو الى القتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المالكي: «مع الاسف الشديد نرى من مقامات كنا نعتبرها شامخة تفتي فتاوى هابطة باتجاه تكفير الاخر والدعوة الى قتاله ودعوة الاخرين للذهاب الى القتال».
من جانبها، وصفت اشتون علاقات الاتحاد الأوروبي مع العراق بـ»المتنامية، وهي علاقات شراكة في مختلف المجالات». وأشادت بنجاح العراق في حل المشاكل القائمة مع الكويت، وقدمت التهاني إلى رئيس الوزراء لهذه المناسبة، كما وصفت مؤتمر «جنيف 2» بأنه «فرصة لإيجاد حل سلمي للازمة السورية».
ميدانيا (وكالات)، قتل 12 شخصا على الاقل في ثلاثة هجمات في العراق امس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي