لم تؤكد مشاركتها في الموسم الثالث من «أرب آيدول»

أحلام «ملكة»... في عصر الثورات!

تصغير
تكبير
| كتبت سماح جمال |

ألم تسمع أحلام عن الثورات العربية؟ ألم يخبرها أحد المقربين بأن صورتي «الملكة» و«الإمبراطورة» باتتا ماضياً غابراً ولم تعودا أمراً** رائجاً قد يجذب الجمهور ويزيد من عدد متابعيها؟ ألم تسمع أو ترى كيف دخلت كيت ميدلتون قلوب البريطانين وتربعت في داخلها بفضل بساطتها وعفويتها الأخاذة في أفئدة العالم؟ فأحلام وللأسف الشديد، لم تخيّب التوقعات، وجاءت الحلقة التكريمية التي يخصصها برنامج «أرب آيدول» لأعضاء لجنة التحكيم، أشبه بساعتين من التفخيم والتمجيد بنجومية «الملكة».

دخلت أحلام محمولة على الأكتاف، فيما تولّى بعض الجنود مهمة تمهيد الطريق لها وهم يرتدون ملابس عسكرية قريبة من أزياء جنود العصر الروماني!

ولكن تلك الإطلالة كان ينقصها أمر ما عادة ما يحيط بالملوك في مملكتهم، ألا وهو الهتاف من محبيهم وشعبهم، ولكن الشعب في تلك الليلة كان ينادي زياد (وهو المتسابق اللبناني)، ورغم هتاف الحضور له إلا أن أحلام كانت تلوّح وكأنها لا تسمع، ولم تشفع الأعلام التي طبعت عليها صورة الغلاف الخاص بألبومها الأخير لها وحملها كل الحضور وبمن فيهم نانسي عجرم.



الغيرة من ابنة العشرين

حالة السعادة والنشوة التي كانت تعيشها أحلام وبدت ظاهرة على تعابير وجهها طوال الحلقة، كانت لافتة، وهي التي قالت في الأسبوع الماضي إن لمسات الحزن التي ارتسمت على وجهها كونها ستودّع أحد المشاركين الذين باتوا أعزاء على قلبها، فهل هو السبب أو أن هناك غيرة تلوح في الأفق - كما يتردد - من نانسي عجرم العشرينية الجميلة التي أضفت على المسرح جمالاً بإطلالة خفيفة وقريبة من القلب وبعيدة عن المبالغة أو التصنع؟ فكانت كلما أتيح لها المجال للحديث تعلن عن ما ستقدمه في حلقتها الاحتفالية.



أزياء كارثية

لطالما أكدت أحلام على وجود فريق متخصص وشبه متفرّغ للملكة يرافقها في حلها وترحالها، ويضع لها الماكياج ويصفف شعرها حتى ولو كانت في طائرتها الخاصة تتنقل بين القارات، وقبل بدء البرنامج أعلنت عن مجموعة أزياء عالمية ستحطّم بها مفاهيم الأناقة وتخلق خطاً جديداً.

ولكن المظهر الذي أطلت به أحلام على جمهورها يصعب وصفه، وقد يعتبره المختصون بالأناقة وعالم الأزياء كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى... فغياب الذوق كان عنواناً بارزاً لابنة الأربعين، ولم يكن هذا فقط، بل إنه أظهر الوزن الزائد الذي لم تستطع أحلام خسارته، وقد يترحّم البعض على جمال الفستان الذهبي الذي ارتدته في نهائيات البرنامج العام الماضي. وقد تكون المجوهرات الثمينة التي لطالما أجادت أحلام اختيار أثقلها وأضخمها هو أجمل ما زيّن إطلالتها.



صوت متعب

أيضاً، لطالما أمطرت أحلام المشاهدين في حلقات البرنامج بنصائحها للمتسابقين عن الصوت وأهمية الإحساس، ولكنها سقطت في ما حذرت منه متسابقيها... فبدأ غناؤها بصوت متعب ومجهد، وجاءت ثاني أغنياتها أقرب إلى ما يقدم في عرس أو حفل وليس على مسرح وأمام جمهور برنامج يحكم على أصوات المشتركين، وثالث أغنياتها «هذا أنا» كانت خالية من المشاعر.



أين ألبومها الجديد؟

لماذا لم تدعم أحلام أغنيات ألبومها الجديد وقدمت أغنية واحدة فقط منه وهي «بغيضك» التي افتتحت بها الحلقة؟ أترى جديد الملكة لن يضمن لها تفاعلاً كافياً من الجمهور أو أنه أقل من إرثها؟ أو تراها فضّلت المراهنة واللعب على المضمون؟ فعندما قدمت أحلام العام الماضي في «أرب آيدول» مجموعة من أغنياتها القديمة، كان مبرراً ذلك لعدم وجود ألبوم جديد ولكن الآن ما حجتها؟



نهاية مفتوحة

كانت لكلمة أحلام عن احتضان محطة «mbc» لها وأنها داعمة لها في مسيرتها معنى في «قلب الشاعر»، خصوصاً أنها تبعتها بقولها إنها لا تعلم إذا كانت ستشارك في البرنامج العام المقبل أو لا، لتفتح باباً جديداً من التساؤلات التي لن تنتهى بسهولة وستجعل النهاية مفتوحة... وهذا يتعارض مع ما قالته نانسي عجرم الأسبوع الماضي عن أنها ستكرر مشاركتها العام المقبل في لجنة التحكيم.



صراع الديوك

كما اعتدنا في البرنامج، فإن الخلافات بين أحلام وراغب علامة تصل إلى أوجها مع اقتراب النهاية، ولكن هذه المرة تجاوزت المسألة كل منطق ووصلت حد التجريح والإهانة، فعندما يكتب أحدهم لراغب علامة تغريدة «أكره أحلام الطقاقة أنت راقي يا راغب» ويرد عليه راغب «شكراً حبيبي»... ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد ويأتي الصلح عبر تقديم أحلام لفقرة غنائية منوّعة، فإن المشهد يعيدنا تماماً إلى سيناريو العام الفائت. إنها تصرفات لا يقبلها العقل والمنطق، فكيف يمكن أن تُسوّى الأمور بعد كل هذه المعارك الأسبوعية. أضف إلى ذلك، إذا عدنا إلى سهرة الأداء التي سبقت سهرة النتائج الأخيرة، والتي حلّت فيها الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضيفة، فالجفاء كان واضحاً بينهما، لكن وبعد مرور أقل من 24 ساعة - رحّب راغب بأحلام على الحساب الخاص به في «تويتر» قائلاً «نرحب بالنجمة أحلام ترحيباً كبيراً»... وهو الحساب نفسه الذي شكر عبره «مهاجم أحلام».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي