جعفر رجب / تحت الحزام / يوم مفصلي
اليوم يوم تاريخي، ومحوري، ومفصلي، وركبتي، وعمودي الفقري في تاريخ الكويت الحديث...
- لماذا يا سيدي يوم مفصلي؟
يرد عليك: لانه اليوم ستفصل المحكمة الدستورية، في قانون الصوت الواحد والضرورة و....!
- وفرضا اجل الحكم، ماذا نفعل بهذا اليوم المفصلي؟
يرد عليك بحماسة: نؤجل اليوم المفصلي التاريخي الجغرافي البيولوجي، ولن نترك خنادقنا!
اتركه يحفر خندقه، لاني اعلم ان الحكم ليس مفصليا، ولا محوريا، ولا حلزونيا، ولا علاقة لها بتاريخ الامة، انه يوم مثل اي يوم، وحكم مثل اي احكام قضائية دستورية، وفي النهاية الناس ستلتزم بها، حتى لو كانت مخالفة لآرائها، لانها المرجعية التي يرجع لها الناس في ظل خلافهم!
كل امم وشعوب «درب التبانة»، غيرت انظمتها الانتحابية، واساليب التصويت والانتخاب، ولم تشعر باي آلام «مفصلية»، لانها ببساطة امور تنظيمية، وفي النظام الديموقراطي التغير سمة رئيسية في آلية النظام، وفي طريقة الانتخاب، وفي تحديد وتنظيم العلاقة بين السلطات، وكلها تتغير من اجل تمثيل عادل للجميع، ولحكم الغالبية مع ضمان حقوق الاقلية!
اؤكد لكم عندما تحكم المحكمة الدستورية بالسلب او الايجاب، فلن ينزل المطر ولن تضربنا الصواعق، ولن تصبح الكويت بلدا مستثمرا جاذبا للاستثمار، ولا بلدا سياحيا، ولا مركزا ماليا، ولن يصبح اسمها السويد ولن تكون عاصمتها ستوكهولم!
يوم عادي، وحكم لامر تنظيمي وتنتهي الامور، هذا كل مافي الامر، اننا نضخم الامور لاننا نلبس نظاراتنا بطريقة مقلوبة، نتصور بأن حكما تنظيميا في الانتخابات قضية مصيرية، وفي الوقت نفسه لم ننظر الى مشاركة بعض المواطنين، وتسهيل ارسالهم الى مناطق القتال حول العالم، ومشاركتهم مع تنظيمات متطرفة حول العالم بأنه امر خطير، ولن ننظر الى ثقافة التطرف التي يعاد تصنيعها مرة اخرى بأمر مفصلي، ولن ننظر الى دعوات القتل العلنية والتصفيق له بأنه أمر مرضي خطير، ولا الى اعادة تشكيل الخطاب المذهبي بأنه امر مفصلي وخطير...!
ويضخم البعض من امر المحكمة، لسبب واحد، لانه يعاني الان من حالة من التجاهل، لا احد يهتم بما يقول، وما يفعل، يريد تضخيم الحكم لانه يريد ان يشعر بأهميته، وانه محور الكون، دون ان يعي واقعا، بأن الواقع السياسي قد تجاوزه واعتبره من الماضي!
يوم آخر مثل اي يوم، يا صاحبي اهتم بأخبار من تحب، وعشها كما تحب... فلا تعلم اين انت غدا!
جعفر رجب
[email protected]
- لماذا يا سيدي يوم مفصلي؟
يرد عليك: لانه اليوم ستفصل المحكمة الدستورية، في قانون الصوت الواحد والضرورة و....!
- وفرضا اجل الحكم، ماذا نفعل بهذا اليوم المفصلي؟
يرد عليك بحماسة: نؤجل اليوم المفصلي التاريخي الجغرافي البيولوجي، ولن نترك خنادقنا!
اتركه يحفر خندقه، لاني اعلم ان الحكم ليس مفصليا، ولا محوريا، ولا حلزونيا، ولا علاقة لها بتاريخ الامة، انه يوم مثل اي يوم، وحكم مثل اي احكام قضائية دستورية، وفي النهاية الناس ستلتزم بها، حتى لو كانت مخالفة لآرائها، لانها المرجعية التي يرجع لها الناس في ظل خلافهم!
كل امم وشعوب «درب التبانة»، غيرت انظمتها الانتحابية، واساليب التصويت والانتخاب، ولم تشعر باي آلام «مفصلية»، لانها ببساطة امور تنظيمية، وفي النظام الديموقراطي التغير سمة رئيسية في آلية النظام، وفي طريقة الانتخاب، وفي تحديد وتنظيم العلاقة بين السلطات، وكلها تتغير من اجل تمثيل عادل للجميع، ولحكم الغالبية مع ضمان حقوق الاقلية!
اؤكد لكم عندما تحكم المحكمة الدستورية بالسلب او الايجاب، فلن ينزل المطر ولن تضربنا الصواعق، ولن تصبح الكويت بلدا مستثمرا جاذبا للاستثمار، ولا بلدا سياحيا، ولا مركزا ماليا، ولن يصبح اسمها السويد ولن تكون عاصمتها ستوكهولم!
يوم عادي، وحكم لامر تنظيمي وتنتهي الامور، هذا كل مافي الامر، اننا نضخم الامور لاننا نلبس نظاراتنا بطريقة مقلوبة، نتصور بأن حكما تنظيميا في الانتخابات قضية مصيرية، وفي الوقت نفسه لم ننظر الى مشاركة بعض المواطنين، وتسهيل ارسالهم الى مناطق القتال حول العالم، ومشاركتهم مع تنظيمات متطرفة حول العالم بأنه امر خطير، ولن ننظر الى ثقافة التطرف التي يعاد تصنيعها مرة اخرى بأمر مفصلي، ولن ننظر الى دعوات القتل العلنية والتصفيق له بأنه أمر مرضي خطير، ولا الى اعادة تشكيل الخطاب المذهبي بأنه امر مفصلي وخطير...!
ويضخم البعض من امر المحكمة، لسبب واحد، لانه يعاني الان من حالة من التجاهل، لا احد يهتم بما يقول، وما يفعل، يريد تضخيم الحكم لانه يريد ان يشعر بأهميته، وانه محور الكون، دون ان يعي واقعا، بأن الواقع السياسي قد تجاوزه واعتبره من الماضي!
يوم آخر مثل اي يوم، يا صاحبي اهتم بأخبار من تحب، وعشها كما تحب... فلا تعلم اين انت غدا!
جعفر رجب
[email protected]
