شركات متخصصة بتجارة البيانات بدءا من العمر وصولا للتاريخ الطبي

معلوماتك الشخصية للبيع... بـ0.05 سنت!

u0628u064au0639 u0627u0644u0645u0639u0644u0648u0645u0627u062a... u062au062cu0627u0631u0629 u0631u0627u0628u062du0629
بيع المعلومات... تجارة رابحة
تصغير
تكبير
 | إعداد علاء الفروخ |

اشتعلت أخيرا المنافسة بين الشركات لتجميع المعلومات حول المستهلكين وسط مخاوف في شأن تنامي الرقابة الحكومية، والتي أدت الى تراجع سعر السوق للحصول على التفاصيل الشخصية الحميمة إلى أجزاء من المئة من الدولارات.

وتقول صحيفة «فاينانشال تايمز» إن السنوات الأخيرة شهدت تطور «مراقبة المستهلكين» إلى صناعة بمليارات الدولارات تنفذها إلى حد كبير، شركات غير منظمة تحصل على معلومات من خلال تصفحها أيقونات البحث على شبكة الإنترنت، والشبكات الاجتماعية، وتواريخ عمليات الشراء والسجلات العامة، من بين مصادر أخرى.

وتشمل ملفات ناتج عمليات البحث آلاف التفاصيل عن الأفراد، بما في ذلك الأمراض الشخصية، وعمليات الائتمان وحتى مواعيد الوضع للنساء الحوامل.

وتضيف الصحيفة أن المعلومات الشخصية الأساسية، كالعمر والجنس والموقع، تباع بأقل من 0.0005 دولار للشخص الواحد أو 50 سنتا لكل ألف شخص، وفقا لتفاصيل الأسعار التي اطلعت عليها «فاينانشال تايمز»، في حين تباع المعلومات الشخصية التي يعتقد أنها «مؤثرة» ضمن شبكات الأشخاص الاجتماعية بـ 0.00075 دولار للشخص الواحد أو 75 سنتا لكل ألف شخص، بينما تباع بسعر أكثر بقليل تفاصيل الدخل وتاريخ التسوق، وكلاهما يباع بـ0.001 الدولار.

ووفقا لمصادر في الصناعة، تباع معظم معلومات الناس الشخصية بأقل من دولار في المجموع. ويقول مؤسس واحدة من أولى الشركات في استخدام تصفح البيانات على شبكة الإنترنت لاستهداف الإعلانات عبر الإنترنت ديف مورغان «أنت لا تستحق الكثير».

وتوضح الصحيفة أنه كلما كانت المعلومات الأساسية عن المستهلكين متوافرة في كل مكان، يكثف «سماسرة البيانات» من عمليات التعقب أكثر حتى في أدق التفاصيل، فمقابل 2.6 دولارات للشخص الواحد، يبيع موقع (LeadsPlease.com) أسماء وعناوين بريدية لأشخاص يعانون من الأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري والاكتئاب.

وتبيع شركة أخرى، وهي «ALC DATA»، قائمة من بيانات مستهلكين يعانون أمراضاً معينة، حسب درجة الائتمان. وتقول الشركة في نشرتها التسويقية: «في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، يمكن لبيانات للمستهلكين المستهدفين، الذين يتمتعون بتاريخ ائتماني جيد أو سيئ أو الذين يملكون تاريخا ائتمانيا، أن تؤثر بشكل كبير على النتائج».

واشتملت قائمة زبائن «ALC»، الذين اشتروا بيانات ائتمان لمستهلين يعانون من أمراض معينة خلال الأشهر 12 الماضية، مجموعة التأمين «بلو كروس بلو شيلد».

وتستهدف «ALC» أيضا أكثر من 80 في المئة من مواليد الولادات في الولايات المتحدة وتتنافس بشراسة ضد سماسرة البيانات الأخرى في قطاع الأطفال، إذ كشفت الشركة أخيرا عن «شبكة المواليد الجديدة»، وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات عن الأمهات ما قبل الولادة وبعدها، وكذلك العمات، والجدات، والأصدقاء المقربين والجيران؛ «فهو سوق مشبعة»، بحسب نائب الرئيس التنفيذي في «ALC» لوري ماجيلكوك.

وفتحت لجنتا التجارة الاتحادية الأميركية وأخرى في الكونغرس الأميركي تحقيقا بشأن «صناعة البيانات» لفهم ما تعرفه هذه الشركات وكيفية استخدامها للمعلومات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي