جوهر: الحكومة تتسلح بالمليارات وهي تجهل ساحة الحرب الحقيقية

تصغير
تكبير
| كتب غازي العنزي |

اكد مرشح الدائرة الخامسة احمد جوهر ان البلاد تدور في حلقة مفرغة منذ زمن طويل، فنحن لا نستفيد من اخطائنا، ومشاكل البلد كما هي في التعليم والصحة والسكن وغيرها، لذلك لابد من قراءة متأنية للتاريخ ووضع اللبنة الاولى في البناء، مشيرا إلى ان هناك خطرا يحدق بنا وهو الابناء المتطرفون والشاذون في الداخل، إلى جانب المؤامرات الكيدية من الخارج.

واضاف في حوار خاص مع «الراي» ان الوحدة الوطنية لا تحتاج إلى كل هذه المزايدات والتأكيد على اللحمة بين البدو والحضر والسنة والشيعة فهذه مقولة «خيبانة» واذا اردنا ان ننادي بالوحدة يجب ان نقول «كلنا» و«بس».



•  بدأ العد التنازلي ليوم الانتخابات ... فماذا عن خطوات احمد جوهر؟

- لن افعل اكثر مما يقوم به كل الاخوة المرشحين من زيارة للديوانيات في مناطق الدائرة الخامسة لتكون بمثابة ندوات صغيرة ولقاءات حميمية تقربني من ابناء الدائرة، وسأعقد ندوة ستكون فرصة للتفكير بصوت عال مع الجمهور من الحاضرين استعرض فيها اولويات الناخب، اريد من الناس جميعا في الكويت كلها ان يقرأوا بتأني التاريخ البرلماني.

•  لماذا؟

- اخشى أننا ندور في حلقة مفرغة، فنحن نكرر اخطاء الامس مع الاصرار والترصد بينما من واجبنا كمرشحين وناخبين عدم تكرار الخطأ مرتين، كل ذلك على حساب تنمية البشر والحجر، كنّا سعيدين بانجازاتنا في الماضي ورأينا انفسنا فوق الاخرين وهذا غير صحيح. الصحيح أننا في الماضي لم يكن لنا منافسون، بينما اليوم مع تطور الاخرين واستقلال الشعوب ووجود خطط تنمية لديهم، نستطيع ان ننافسهم وان نرى اين موقعنا من كل ما نقوم به مع ما يقوم به الاخرون في المجتمعات القريبة وحتى البعيدة.

•  هل تعني أننا متأخرون؟

- جدا، في التعليم ومخرجاته، في السكن ومتطلبات الرعاية السكنية، في الصحة وما وصلنا اليه من تدهور صحي، في الامن الداخلي والخارجي والتهديدات التي تواجهنا والخطر المحدق في قنابل موقوته اسمها ابناؤنا المتطرفون والشاذون في الداخل والمؤامرات الكيدية من الخارج.

•  انت متشائم جدا استاذ احمد؟

- لا، بل متفائل ... ما دامت هناك قلوب صادقة تشعر، وتتحدث وتقول وعقول متزنة تسمع وتعي ما نقول، فهناك امل كبير في اصلاح الخلل وترك المناحرات التي تنهش البناء، اكرر واقول اننا كأننا ندور في حلقة مفرغة ونرفض ان نضع لبنة بناء حقيقية.

•  ما دليلك؟

- انظر حولك ... الساعون للعلم من الكويتيين حول العالم ليسوا قلة، وتكاد ترى تخصصات لا نجد لها مجال عمل في الكويت، لانها ببساطة علوم لا تناسب حاجاتنا للتنمية ولسوق العمل، ولكن الطموح عادة ما ينفع الانسان وخاصة الكويتي للتميز والتفرد، ولكن ماذا نقول مع غياب الوعي التنموي، والادارة التي تسدد النصح للشباب والمجتمع.

•  هل تلم احدا في ذلك؟

- الجميع ملامون، نعم ... مجلس وزراء ومجلس امة، ونحن جميعا.

•  كيف؟

- نعيش زمن المجالات والمحاباة واذا غلط صاحبك «عطه» فرصة اخرى حتى باتت الاخطاء الجسيمة كشق عود... هذه كارثة ... وكارثة حقيقية.

•  ذكرت الامن الداخلي والخارجي قبل قليل والتهديدات المحيطة بنا، وقرأنا لك ايضا مناداتك لان الكويت وامانها كسياج ومهام وليست شعارات فارغة، هل من توضيح اكثر؟

- طبعا، اكيد، أننا مهددون في هويتنا الثقافية، الحكومة تدفع نحو التسلح بالمليارات خوفا من اي اعتداء على الارض الصماء بينما الحرب الحقيقية بدأت فعليا بعد تحرير الكويت من الغزو والغاشم في سنة 95 ميلادية وساحة الحرب هو الانسان الكويتي بروحه ودمه.

سأنادي باذن الله وانا تحت قبة البرلمان بحماية الهوية الكويتية والثقافة الكويتية والموروث الكويتي من العبث بتاريخ لهذه الامة العريقة ما تتعرض له من مؤامرات ودسائس من دول قريبة وبعيدة لا تريد للاسرة الكويتية الاستقرار وتصّر على التفرقة بين ابناء الاسرة الواحدة... الاب والام والابناء.

•  ماذا ترى؟

- ارى انه لكي تسلم ونسلم يجب ان نفعّل شعار الانشودة الوطنية كلنا للكويت والكويت لنا، وبذلك تسلم الكويت ونسلم نحن من عاتيات الدهر، مجلس الامة بنواب مخلصين لقضايا الوطن المصيرية سوف يكونون صمام امام مما يفعله خفافيش الظلام داخل وخارج الكويت.

لابد ان نتكاتف جميعا في نسيج واحد ضد مقولة «خيبانة» غير صادقة ممن يدعي الوحدة بدو وحضر وسنة وشيعة والحقيقة نحن عشنا طول عمرنا لا نحتاج لتذكيرنا بتكوين المجتمع ولا نشغل انفسنا بهذا الموضوع الذي اراه دخيلا واحد الامور التي تهدد هذا النسيج، من يدعي الوحدة لا يقوم ويقعد ويذكر باننا اخوة بدو وحضر وغير ذلك، إذا كنت انادي بالوحدة فكلمتي واحدة، كلنا، و«بس» لكي تسلم ونسلم، كويت وكويتيون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي