بطولة كأس القارات 2013

الياباني هوندا خلال التمارين (رويترز)

برانديللي موجّهاً لاعبيه في التدريبات (أ ب)

حمى كأس القارات غزت البرازيل العاشقة أصلا لكرة القدم (أ ب)





قبل عام على انطلاق مونديال 2014 على أرضها
البرازيل... بحثٌ حثيثٌ عن الذات!
ريو دي جانيرو - ا ف ب - اطلقت ساعة صممها المهندس المعماري الراحل اوسكار نيماير العد العكسي قبل سنة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم البرازيل 2014، على شاطىء كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو الاربعاء الماضي بحضور الاسطورة بيليه.
وبالتزامن مع أنشطة تم تنظيمها في ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا، اظهرت الساعة الأيام المتبقية قبل انطلاق أم البطولات، من إنتاج شركة «هوبلو»، ضابطة الوقت الرسمية في مونديال 2014.
وتوفي نيماير في ديسمبر عن عمر يناهز 104 سنوات.
وقال بيليه: «ندخل الآن في العد العكسي لبداية حفل كبير. ستكون فرصة مهمة أن نشارك مرة أخرى في كأس العالم، إذ حظيت بمتابعة الألقاب العالمية الخمسة التي أحرزتها البرازيل، وكنت ضمن المنتخب الفائز بثلاثة منها. أما الآن، فأتمنى أن يقف الحظ بجانب البرازيل وأن يتمكن أيضاً من إحراز البطولة التي ننظمها في 2014».
وإلى جانب «الجوهرة السوداء»، كانت هناك وجوه بارزة أثناء الكشف عن الساعة على غرار امين عام الاتحاد الدولي، الفرنسي جيروم فالك، وزير الرياضة ألدو ريبيلو، عضو لجنة التنظيم المحلية ريكاردو ترادي، رئيس شركة «هوبلو» جون كلود بيفر، نائب حاكم ولاية ريو دي جانيرو لويز فرناندو بيزاو وحفيد أوسكار نيماير كارلوس ريكاردو نيماير.
وقال فالك إنه اعتبارا من الأربعاء، ستكون الساعة بمثابة تذكير لجميع البرازيليين بالوقت المتبقي لانطلاق حدث بذل البلد مجهودا شاقا لسنوات عدة من أجل تحقيقه، وأضاف: «إنه لأمر رائع أن نحضر هنا وأن نشعر باقتراب كأس العالم التي ستكون مميزة. ستكون هذه النسخة رقم 20 من كأس العالم، رقم مهم بالنسبة لنا، وستقام في بلد لديه شغف خاص بكرة القدم. وللمصادفة فإن مباراة افتتاح كأس القارات التي ستجري يوم السبت (غداً)، ستجمع بين أول المتأهلين إلى كأس العالم، البرازيل واليابان».
وتقع ساعة العد العكسي التي تظهر عدد الأيام والدقائق والثواني المتبقية قبل انطلاق أم البطولات في شارع برينسيزا إيزابيل، وهي نقطة تقليدية للقاءات واحتفالات المدينة.
وفي ساو باولو، توجد الساعة في شارع بريغاديرو فاريا ليما. أما في برازيليا، فهي قريبة من برج التلفزيون ومن تصميم أوسكار نيماير.
وعلى مستوى المنتخب، ما زالت البرازيل تبحث عن استعادة العنصر الجوهري لتحقيق حلمها بالتتويج بلقبها السادس.
ومنذ خروج الفريق المتماسك، غير المبهر في المقابل، والذي كان يدربه كارلوس دونغا من ربع نهائي مونديال 2010، بدا المنتخب مع الوقت أكثر ابتعادا عن حلمه باستعادة الهيمنة.
يحتل «بلد كرة القدم» الآن مركزه الأسوأ في تاريخ تصنيف الاتحاد الدولي ويقبع في المرتبة 22 برصيد 822 نقطة أي أقل من نصف رصيد أسبانيا المتصدرة.
وفضلا عن أنه بعيد عن «غريمه الأزلي» الأرجنتين الثالثة، فقد تفوقت عليه منتخبات أقل تاريخا مثل كولومبيا والإكوادور والمكسيك والأوروغواي وساحل العاج.
ويبحث المحللون عن أسباب «انطفاء بريق» كرة السامبا، ويشير أحد أكثر الانتقادات تكرارا إلى أكثر من عامين «ضاعا» منذ مونديال 2010 عندما خطط الاتحاد البرازيلي لأسباب اقتصادية أكثر منها رياضية، لخوض العديد من المباريات الودية أمام فرق أقل مستوى مثل الصين والعراق.
في تلك المباريات، جرب المدرب السابق مانو مينيزيس عشرات اللاعبين دون وضع قاعدة لفريق يمكنه خوض المونديال.
لكن الذنب لا يقع كله على المسؤولين أو المدربين، فالمحللون الرياضيون يتفقون على أن عملية ظهور مواهب جديدة تراجعت خلال الأعوام الأخيرة.
وكما أكد الصحافي أنتيرو غريكو في صحيفة «أو ستادو دي ساو باولو»، تمثل البرازيل اليوم فريقا «عاديا، عاديا جدا».
وبالفعل لم يظهر حتى الآن في المنتخب لاعبون «مؤثرون»، قادرون على تغيير اتجاه لقاء ما، كما كان روماريو وبيبيتو في مونديال 1994، أو ريفالدو ورونالدو في مونديال 2002.
ويتصدر نيمار، النجم الأوحد في المنتخب الحالي، قائمة هدافي الفريق بـ19 هدفا خلال 33 مباراة لكنه لم يتمكن حتى الآن من تقديم لمحات التألق التي ظهر بها مع سانتوس والتي دفعت برشلونة الاسباني الى التعاقد معه مقابل 57 مليون يورو.
ويؤكد مدرب المنتخب لويز فيليبي سكولاري الذي تولى المسؤولية في نوفمبر الماضي أن الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه لإعداد فريق قادر على المنافسة بقوة على إحراز كأس العالم هو الوقت المخصص للتدريبات: «الطبيعة لا تصنع تطورا».
وتلقى سكولاري هذا الأسبوع دعم بيليه الذي أعرب عن ثقته بأن المدرب الذي أحرز اللقب العالمي الخامس العام 2002 سيتمكن من تقديم سحره مجددا، بمجرد أن يتمكن من فرض نظام خططي.
وقال بيليه: «قضينا عامين مع مانو (مينيزيس)، وفي ذلك الوقت قمنا بتجارب عدة لكن لم تكن لدينا قاعدة. هذا هو الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه المنتخب. فنحن نملك اللاعبين».
لكن التفاؤل لا يسود الجميع، فقد جرح اللاعب الألماني المعتزل بول برايتنر في ديسمبر الماضي كبرياء البرازيل بعد أن حذر من أن مشكلاتها أعمق مما قد يعتقد: «البرازيل تلعب بالطريقة نفسها خلال آخر 10 أو 15 عاما. أعتقد أن البرازيليين كانوا نائمين أو أنهم يظنون أنهم سيبقون دائما الأفضل في العالم».
لا شك في ان كأس القارات المقررة في البرازيل ابتداء من الغد ستعطي فكرة عن مستقبل «راقصي السامبا»، لا سيما حظوظهم في مونديال 2014.
إيطاليا تواجه المكسيك بـ 4 - 3 - 2 - 1
ذكر موقع «فوتبول ايطاليا» أن المنتخب الايطالي قد يواجه المكسيك بطريقة 4 - 3 - 2 - 1 في اولى مبارياته في بطولة كأس العالم للقارات التي ستبدأ غدا في البرازيل وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك رغم اعتماد المدرب تشيزاري برانديللي على طريقة 2 - 5 - 3 من قبل خصوصا في كأس الامم الاوروبية الماضية حيث حل الفريق وصيفا لاسبانيا إلا أنه غير طريقة اللعب خلال الاشهر القليلة الماضية.
برانديللي اعتمد على طريقتي 4 - 3 - 1 - 2 و4 - 3 - 3 خلال الفترة الماضية إلا أنه يبدو أنه قد يتجه إلى طريقة جديدة عند مواجهة المكسيك في كأس القارات وتشير التقارير إلى انها ستكون 4 - 3 - 2 - 1 مثل الطريقة المعتمدة في مباراة هاييتي الودية قبل ايام (2 - 2).
ويخطط برانديللي للاعتماد على ماريو بالوتيللي كمهاجم وحيد صريح مع وضع ستيفان شعراوي على مقاعد البدلاء بدلا من الاعتماد على مهاجمين اثنين.
وكان المنتخب الايطالي فرط بتقدمه 2-صفر على هاييتي حتى الدقيقة 80 واكتفى بالتعادل مع منافسته 2-2 في مباراة ودية اقيمت في ريو دي جانيرو في اطار استعداده للمشاركة في كأس القارات.
وافتتح الازوري التسجيل مبكرا عبر جاكيريني بعد مرور 19 ثانية فقط وهو رقم قياسي في صفوف منتخب ايطاليا، قبل ان يضيف ماركيزيو الهدف الثاني (27).
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الايطالي يسير نحو الفوز قلصت هايتي الفارق من ركلة جزاء سددها بنجاح سوريا (80)، قبل ان تخطف التعادل في الدقيقة الاخيرة عبر بيغيرو.
وكان برانديللي اشرك تشكيلته الرديفة قبل مواجهة المكسيك الاحد المقبل في كأس القارات، علما بأن الازوري يلعب في المجموعة الاولى الى جانب البرازيل واليابان ايضا.
من جانبه، استهل المنتخب الأسباني امس تدريباته في البرازيل استعدادا لمباراة الأحد مع الأوروغواي في بداية مشواره في كأس القارات.
ووصلت بعثة المنتخب في وقت سابق امس الى ريسيفي البرازيلية، وكانت الأمطار والعواصف في انتظاره، بعد قدومه من نيويورك التي خاض فيها مباراة ودية شهدت فوزه على نظيره الايرلندي 2-صفر الثلاثاء الماضي.
وقال بالوما انتورانز المتحدث باسم الفريق الأسباني: «لقد وصلنا دون أي مشاكل، كل اللاعبين في حالة رائعة».
ويسعى المنتخب الأسباني بطل «يورو 2008» و«يورو 2012» وكأس العالم 2010 الى مواصلة مشواره مع الانتصارات والتتويج بلقب كأس القارات حيث يلعب ضمن المجموعة الثانية بجوار الأوروغواي وتاهيتي ونيجيريا.
من هنا وهناك
«كافوسا»... كرة البطولة
جاءت تسمية الكرة الرسمية لبطولة كأس القارات بـ«كافوسا» من الحروف الأولى لأشهر العادات التي تتميز بها البرازيل وهي «كارنفال» وكرة القدم «فوتبول» ورقصة «سامبا».
ويعد من الأمور النادرة أن ترتبط تسمية الكرة الرسمية لأي بطولة ارتباطا وثيقا بالدولة المضيفة بهذا الشكل.
«كافوسا» تكتسب الطابع البرازيلي المميز في تصميمها حيث تحتوي على دوائر خضراء وخطوط صفراء، وهي الألوان المميزة للعلم البرازيلي.
وتعتبر «كافوسا» ثاني كرة تم تصميمها خصيصا لبطولة كأس القارات بواسطة شركة «أديداس» للملابس والمستلزمات الرياضية، أما الكرة الأولى التي صممت للبطولة فكانت العام 2009 في جنوب أفريقيا.
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تسمية الكرة هو «انعكاس حقيقي للهوية البرازيلية» حينما تم الكشف عنها للمرة الاولى في ديسمبر أثناء قرعة البطولة، عن طريق النجم كافو مدافع المنتخب البرازيلي السابق الذي أشار الى أنه لم يتدخل في التسمية.
وتعتبر «كافوسا» نقلة تكنولوجية الى الأمام بعد كرة بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» في بولندا وأوكرانيا الا أنها لن تستمر في الحياة سوى 16 يوما فقط حتى نهائي البطولة في 30 يونيو حيث سنشاهد خلال نهائيات كأس العالم العام المقبل كرة أخرى هي «برازوكا». وتم اختيار اسم «برازوكا» بناء على استطلاع رأي للبرازيليين على شبكة الانترنت العام الماضي على حساب اسمي «بوسا نوفا» و«كارنافاليسكا» وهي عبارة غير رسمية لوصف الفخر الوطني البرازيلي، وترمز الى العاطفة والفخر والارادة، وهي برازيلية الطابع أيضا مثل «كافوسا».
20 مشجعاً فقط
انتظر 20 مشجعا فقط في مطار برازيليا صباح امس الخميس لاستقبال بعثة المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب لويز فيليبي سكولاري، استعدادا للمباراة أمام اليابان غدا في افتتاح كأس القارات. واستقلت بعثة الفريق بقيادة النجم الشاب نيمار، والتي تدربت على مدار اليومين الماضيين في غويانا، طائرة خاصة لمدة 20 دقيقة للوصول الى برازيليا، لكن المنتخب لم يمر لتحية المشجعين العشرين الذين وقفوا لاستقباله.
وتوجه المشجعون الى فندق اقامة الـ«سليساو» لكن لم يحالفهم الحظ أيضا في مشاهدة نجومهم، ما أثار حالة من الغضب بينهم بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي تفرضها الشرطة على الفندق.
وصول منتخب اليابان
وصل المنتخب الياباني الى برازيليا حيث يستهل غدا مشواره في كأس القارات بملاقاة البرازيل في المباراة الافتتاحية.
وقامت فرقة تسمى «برازيليا» باستقبال بعثة المنتخب، حيث صاحبوا بموسيقاهم الجماهير اليابانية التي كانت في انتظار اللاعبين في الفندق. ورغم الاجهاد من رحلة السفر الطويلة فان الابتسامة لم تفارق لاعبي المنتخب الياباني بقيادة مدربهم البرازيلي البرتو زاكيروني، خلال استقبال الجماهير.
ووصل الفريق الى البرازيل قادما من الدوحة بعدما فاز الثلاثاء على العراقي بهدف نظيف في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، بعد أن ضمن التأهل.
تاهيتي... خفيفة الظل
تعتبر تاهيتي ضيفا مجهول الهوية قد يكوف خفيف الظل خلال مشاركته في كأس القارات لكنها تملك تاريخا غنيا على الصعيد الكروي القاري يعود في جزء منه الى الاصول الفرنسية الموجودة فيها.
وبقيت تاهيتي في ظل عملاقي القارة الاوقيانية استراليا (قبل انضمامها الى الاتحاد الاسيوي) ونيوزيلندا بعد ان بلغت نهائي كأس الامم الخاصة بالقارة في نسخها الثلاث الاولى (1973 و1980 و1996).
وتاهيتي هي ثاني دولة في جزر المحيط الهادئ بعد فيجي تشارك في التصفيات النهائية لكأس العالم وتحديدا في العام 1992 لكنها لم تستطع بلوغ النهائيات ومونديال البرازيل 2014 لن يكون استثناء حيث بدأت تصفيات الدور النهائي في اوقيانيا بأربع هزائم متتالية.
في المقابل، قد تستفيد تاهيتي خلال مشاركتها في كأس القارات من عامل واحد هو انها الدولة الوحيدة بين المشاركين التي لا تملك احلاما كبيرة في هذه البطولة، واذا كان وضعها كهاو يبدو غير عادي في كرة القدم الحديثة، لن يفتقد رجالها الى روح المنتخب في مواجهة التفوق الفني وربما البدني لخصومه.
ولدى سؤاله عن قدرة تاهيتي على حسن ادارة مشاركتها كاضعف الحلقات في مواجهة التفوق الكبير للمشاركين الاخرين، هز حارس المرمى ميكايل روش كتفيه ببساطة وقال «اذا لم تكن تملك دبابة، تقوم حينها بما تستطيع فعله بسكينك».
هدف نيجيريا
منذ بداياتها المذهلة في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، كان الهدف الدائم لنيجيريا، الدولة الاكثر سكانا في افريقيا، هو الالتحاق باكثر الامم تطورا على صعيد كرة القدم، وسيكون هدفها في كأس القارات ترك بصمة تميزها بين هذه الامم. ومنذ ذلك التاريخ، حرصت نيجيريا على ان يظهر منتخب «النسور الكاسرة» على مستوى الطموح فتأهل الى نهائيات المونديال 3 مرات في 4 محاولات وحافظ على كونه احدى القوى رئيسية في القارة السمراء، الا انه في الاونة الاخيرة لم يقدم المردود الذي يأمله مشجعوه بعد الفوز الرائع بذهبية اولمبياد اتلانتا 1996.
لكن الحلم بالمجد الغابر بدأ يعود تدريجيا الى انصار المنتخب بعد تعيين الدولي السابق ستيفن كيشي مدربا للمنتخب اواخر 2011 واحرازه كأس الامم الافريقية مطلع العام الحالي في جنوب افريقيا والذي وضع حدا لفترة طويلة استغرقت حوالي 20 عاما من القحط على الصعيد القاري.
البرازيل... بحثٌ حثيثٌ عن الذات!
ريو دي جانيرو - ا ف ب - اطلقت ساعة صممها المهندس المعماري الراحل اوسكار نيماير العد العكسي قبل سنة من نهائيات كأس العالم لكرة القدم البرازيل 2014، على شاطىء كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو الاربعاء الماضي بحضور الاسطورة بيليه.
وبالتزامن مع أنشطة تم تنظيمها في ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا، اظهرت الساعة الأيام المتبقية قبل انطلاق أم البطولات، من إنتاج شركة «هوبلو»، ضابطة الوقت الرسمية في مونديال 2014.
وتوفي نيماير في ديسمبر عن عمر يناهز 104 سنوات.
وقال بيليه: «ندخل الآن في العد العكسي لبداية حفل كبير. ستكون فرصة مهمة أن نشارك مرة أخرى في كأس العالم، إذ حظيت بمتابعة الألقاب العالمية الخمسة التي أحرزتها البرازيل، وكنت ضمن المنتخب الفائز بثلاثة منها. أما الآن، فأتمنى أن يقف الحظ بجانب البرازيل وأن يتمكن أيضاً من إحراز البطولة التي ننظمها في 2014».
وإلى جانب «الجوهرة السوداء»، كانت هناك وجوه بارزة أثناء الكشف عن الساعة على غرار امين عام الاتحاد الدولي، الفرنسي جيروم فالك، وزير الرياضة ألدو ريبيلو، عضو لجنة التنظيم المحلية ريكاردو ترادي، رئيس شركة «هوبلو» جون كلود بيفر، نائب حاكم ولاية ريو دي جانيرو لويز فرناندو بيزاو وحفيد أوسكار نيماير كارلوس ريكاردو نيماير.
وقال فالك إنه اعتبارا من الأربعاء، ستكون الساعة بمثابة تذكير لجميع البرازيليين بالوقت المتبقي لانطلاق حدث بذل البلد مجهودا شاقا لسنوات عدة من أجل تحقيقه، وأضاف: «إنه لأمر رائع أن نحضر هنا وأن نشعر باقتراب كأس العالم التي ستكون مميزة. ستكون هذه النسخة رقم 20 من كأس العالم، رقم مهم بالنسبة لنا، وستقام في بلد لديه شغف خاص بكرة القدم. وللمصادفة فإن مباراة افتتاح كأس القارات التي ستجري يوم السبت (غداً)، ستجمع بين أول المتأهلين إلى كأس العالم، البرازيل واليابان».
وتقع ساعة العد العكسي التي تظهر عدد الأيام والدقائق والثواني المتبقية قبل انطلاق أم البطولات في شارع برينسيزا إيزابيل، وهي نقطة تقليدية للقاءات واحتفالات المدينة.
وفي ساو باولو، توجد الساعة في شارع بريغاديرو فاريا ليما. أما في برازيليا، فهي قريبة من برج التلفزيون ومن تصميم أوسكار نيماير.
وعلى مستوى المنتخب، ما زالت البرازيل تبحث عن استعادة العنصر الجوهري لتحقيق حلمها بالتتويج بلقبها السادس.
ومنذ خروج الفريق المتماسك، غير المبهر في المقابل، والذي كان يدربه كارلوس دونغا من ربع نهائي مونديال 2010، بدا المنتخب مع الوقت أكثر ابتعادا عن حلمه باستعادة الهيمنة.
يحتل «بلد كرة القدم» الآن مركزه الأسوأ في تاريخ تصنيف الاتحاد الدولي ويقبع في المرتبة 22 برصيد 822 نقطة أي أقل من نصف رصيد أسبانيا المتصدرة.
وفضلا عن أنه بعيد عن «غريمه الأزلي» الأرجنتين الثالثة، فقد تفوقت عليه منتخبات أقل تاريخا مثل كولومبيا والإكوادور والمكسيك والأوروغواي وساحل العاج.
ويبحث المحللون عن أسباب «انطفاء بريق» كرة السامبا، ويشير أحد أكثر الانتقادات تكرارا إلى أكثر من عامين «ضاعا» منذ مونديال 2010 عندما خطط الاتحاد البرازيلي لأسباب اقتصادية أكثر منها رياضية، لخوض العديد من المباريات الودية أمام فرق أقل مستوى مثل الصين والعراق.
في تلك المباريات، جرب المدرب السابق مانو مينيزيس عشرات اللاعبين دون وضع قاعدة لفريق يمكنه خوض المونديال.
لكن الذنب لا يقع كله على المسؤولين أو المدربين، فالمحللون الرياضيون يتفقون على أن عملية ظهور مواهب جديدة تراجعت خلال الأعوام الأخيرة.
وكما أكد الصحافي أنتيرو غريكو في صحيفة «أو ستادو دي ساو باولو»، تمثل البرازيل اليوم فريقا «عاديا، عاديا جدا».
وبالفعل لم يظهر حتى الآن في المنتخب لاعبون «مؤثرون»، قادرون على تغيير اتجاه لقاء ما، كما كان روماريو وبيبيتو في مونديال 1994، أو ريفالدو ورونالدو في مونديال 2002.
ويتصدر نيمار، النجم الأوحد في المنتخب الحالي، قائمة هدافي الفريق بـ19 هدفا خلال 33 مباراة لكنه لم يتمكن حتى الآن من تقديم لمحات التألق التي ظهر بها مع سانتوس والتي دفعت برشلونة الاسباني الى التعاقد معه مقابل 57 مليون يورو.
ويؤكد مدرب المنتخب لويز فيليبي سكولاري الذي تولى المسؤولية في نوفمبر الماضي أن الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه لإعداد فريق قادر على المنافسة بقوة على إحراز كأس العالم هو الوقت المخصص للتدريبات: «الطبيعة لا تصنع تطورا».
وتلقى سكولاري هذا الأسبوع دعم بيليه الذي أعرب عن ثقته بأن المدرب الذي أحرز اللقب العالمي الخامس العام 2002 سيتمكن من تقديم سحره مجددا، بمجرد أن يتمكن من فرض نظام خططي.
وقال بيليه: «قضينا عامين مع مانو (مينيزيس)، وفي ذلك الوقت قمنا بتجارب عدة لكن لم تكن لدينا قاعدة. هذا هو الأمر الوحيد الذي يحتاج إليه المنتخب. فنحن نملك اللاعبين».
لكن التفاؤل لا يسود الجميع، فقد جرح اللاعب الألماني المعتزل بول برايتنر في ديسمبر الماضي كبرياء البرازيل بعد أن حذر من أن مشكلاتها أعمق مما قد يعتقد: «البرازيل تلعب بالطريقة نفسها خلال آخر 10 أو 15 عاما. أعتقد أن البرازيليين كانوا نائمين أو أنهم يظنون أنهم سيبقون دائما الأفضل في العالم».
لا شك في ان كأس القارات المقررة في البرازيل ابتداء من الغد ستعطي فكرة عن مستقبل «راقصي السامبا»، لا سيما حظوظهم في مونديال 2014.
إيطاليا تواجه المكسيك بـ 4 - 3 - 2 - 1
ذكر موقع «فوتبول ايطاليا» أن المنتخب الايطالي قد يواجه المكسيك بطريقة 4 - 3 - 2 - 1 في اولى مبارياته في بطولة كأس العالم للقارات التي ستبدأ غدا في البرازيل وتستمر حتى 30 من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك رغم اعتماد المدرب تشيزاري برانديللي على طريقة 2 - 5 - 3 من قبل خصوصا في كأس الامم الاوروبية الماضية حيث حل الفريق وصيفا لاسبانيا إلا أنه غير طريقة اللعب خلال الاشهر القليلة الماضية.
برانديللي اعتمد على طريقتي 4 - 3 - 1 - 2 و4 - 3 - 3 خلال الفترة الماضية إلا أنه يبدو أنه قد يتجه إلى طريقة جديدة عند مواجهة المكسيك في كأس القارات وتشير التقارير إلى انها ستكون 4 - 3 - 2 - 1 مثل الطريقة المعتمدة في مباراة هاييتي الودية قبل ايام (2 - 2).
ويخطط برانديللي للاعتماد على ماريو بالوتيللي كمهاجم وحيد صريح مع وضع ستيفان شعراوي على مقاعد البدلاء بدلا من الاعتماد على مهاجمين اثنين.
وكان المنتخب الايطالي فرط بتقدمه 2-صفر على هاييتي حتى الدقيقة 80 واكتفى بالتعادل مع منافسته 2-2 في مباراة ودية اقيمت في ريو دي جانيرو في اطار استعداده للمشاركة في كأس القارات.
وافتتح الازوري التسجيل مبكرا عبر جاكيريني بعد مرور 19 ثانية فقط وهو رقم قياسي في صفوف منتخب ايطاليا، قبل ان يضيف ماركيزيو الهدف الثاني (27).
وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب الايطالي يسير نحو الفوز قلصت هايتي الفارق من ركلة جزاء سددها بنجاح سوريا (80)، قبل ان تخطف التعادل في الدقيقة الاخيرة عبر بيغيرو.
وكان برانديللي اشرك تشكيلته الرديفة قبل مواجهة المكسيك الاحد المقبل في كأس القارات، علما بأن الازوري يلعب في المجموعة الاولى الى جانب البرازيل واليابان ايضا.
من جانبه، استهل المنتخب الأسباني امس تدريباته في البرازيل استعدادا لمباراة الأحد مع الأوروغواي في بداية مشواره في كأس القارات.
ووصلت بعثة المنتخب في وقت سابق امس الى ريسيفي البرازيلية، وكانت الأمطار والعواصف في انتظاره، بعد قدومه من نيويورك التي خاض فيها مباراة ودية شهدت فوزه على نظيره الايرلندي 2-صفر الثلاثاء الماضي.
وقال بالوما انتورانز المتحدث باسم الفريق الأسباني: «لقد وصلنا دون أي مشاكل، كل اللاعبين في حالة رائعة».
ويسعى المنتخب الأسباني بطل «يورو 2008» و«يورو 2012» وكأس العالم 2010 الى مواصلة مشواره مع الانتصارات والتتويج بلقب كأس القارات حيث يلعب ضمن المجموعة الثانية بجوار الأوروغواي وتاهيتي ونيجيريا.
من هنا وهناك
«كافوسا»... كرة البطولة
جاءت تسمية الكرة الرسمية لبطولة كأس القارات بـ«كافوسا» من الحروف الأولى لأشهر العادات التي تتميز بها البرازيل وهي «كارنفال» وكرة القدم «فوتبول» ورقصة «سامبا».
ويعد من الأمور النادرة أن ترتبط تسمية الكرة الرسمية لأي بطولة ارتباطا وثيقا بالدولة المضيفة بهذا الشكل.
«كافوسا» تكتسب الطابع البرازيلي المميز في تصميمها حيث تحتوي على دوائر خضراء وخطوط صفراء، وهي الألوان المميزة للعلم البرازيلي.
وتعتبر «كافوسا» ثاني كرة تم تصميمها خصيصا لبطولة كأس القارات بواسطة شركة «أديداس» للملابس والمستلزمات الرياضية، أما الكرة الأولى التي صممت للبطولة فكانت العام 2009 في جنوب أفريقيا.
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم أن تسمية الكرة هو «انعكاس حقيقي للهوية البرازيلية» حينما تم الكشف عنها للمرة الاولى في ديسمبر أثناء قرعة البطولة، عن طريق النجم كافو مدافع المنتخب البرازيلي السابق الذي أشار الى أنه لم يتدخل في التسمية.
وتعتبر «كافوسا» نقلة تكنولوجية الى الأمام بعد كرة بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» في بولندا وأوكرانيا الا أنها لن تستمر في الحياة سوى 16 يوما فقط حتى نهائي البطولة في 30 يونيو حيث سنشاهد خلال نهائيات كأس العالم العام المقبل كرة أخرى هي «برازوكا». وتم اختيار اسم «برازوكا» بناء على استطلاع رأي للبرازيليين على شبكة الانترنت العام الماضي على حساب اسمي «بوسا نوفا» و«كارنافاليسكا» وهي عبارة غير رسمية لوصف الفخر الوطني البرازيلي، وترمز الى العاطفة والفخر والارادة، وهي برازيلية الطابع أيضا مثل «كافوسا».
20 مشجعاً فقط
انتظر 20 مشجعا فقط في مطار برازيليا صباح امس الخميس لاستقبال بعثة المنتخب البرازيلي بقيادة المدرب لويز فيليبي سكولاري، استعدادا للمباراة أمام اليابان غدا في افتتاح كأس القارات. واستقلت بعثة الفريق بقيادة النجم الشاب نيمار، والتي تدربت على مدار اليومين الماضيين في غويانا، طائرة خاصة لمدة 20 دقيقة للوصول الى برازيليا، لكن المنتخب لم يمر لتحية المشجعين العشرين الذين وقفوا لاستقباله.
وتوجه المشجعون الى فندق اقامة الـ«سليساو» لكن لم يحالفهم الحظ أيضا في مشاهدة نجومهم، ما أثار حالة من الغضب بينهم بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي تفرضها الشرطة على الفندق.
وصول منتخب اليابان
وصل المنتخب الياباني الى برازيليا حيث يستهل غدا مشواره في كأس القارات بملاقاة البرازيل في المباراة الافتتاحية.
وقامت فرقة تسمى «برازيليا» باستقبال بعثة المنتخب، حيث صاحبوا بموسيقاهم الجماهير اليابانية التي كانت في انتظار اللاعبين في الفندق. ورغم الاجهاد من رحلة السفر الطويلة فان الابتسامة لم تفارق لاعبي المنتخب الياباني بقيادة مدربهم البرازيلي البرتو زاكيروني، خلال استقبال الجماهير.
ووصل الفريق الى البرازيل قادما من الدوحة بعدما فاز الثلاثاء على العراقي بهدف نظيف في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، بعد أن ضمن التأهل.
تاهيتي... خفيفة الظل
تعتبر تاهيتي ضيفا مجهول الهوية قد يكوف خفيف الظل خلال مشاركته في كأس القارات لكنها تملك تاريخا غنيا على الصعيد الكروي القاري يعود في جزء منه الى الاصول الفرنسية الموجودة فيها.
وبقيت تاهيتي في ظل عملاقي القارة الاوقيانية استراليا (قبل انضمامها الى الاتحاد الاسيوي) ونيوزيلندا بعد ان بلغت نهائي كأس الامم الخاصة بالقارة في نسخها الثلاث الاولى (1973 و1980 و1996).
وتاهيتي هي ثاني دولة في جزر المحيط الهادئ بعد فيجي تشارك في التصفيات النهائية لكأس العالم وتحديدا في العام 1992 لكنها لم تستطع بلوغ النهائيات ومونديال البرازيل 2014 لن يكون استثناء حيث بدأت تصفيات الدور النهائي في اوقيانيا بأربع هزائم متتالية.
في المقابل، قد تستفيد تاهيتي خلال مشاركتها في كأس القارات من عامل واحد هو انها الدولة الوحيدة بين المشاركين التي لا تملك احلاما كبيرة في هذه البطولة، واذا كان وضعها كهاو يبدو غير عادي في كرة القدم الحديثة، لن يفتقد رجالها الى روح المنتخب في مواجهة التفوق الفني وربما البدني لخصومه.
ولدى سؤاله عن قدرة تاهيتي على حسن ادارة مشاركتها كاضعف الحلقات في مواجهة التفوق الكبير للمشاركين الاخرين، هز حارس المرمى ميكايل روش كتفيه ببساطة وقال «اذا لم تكن تملك دبابة، تقوم حينها بما تستطيع فعله بسكينك».
هدف نيجيريا
منذ بداياتها المذهلة في مونديال 1994 في الولايات المتحدة، كان الهدف الدائم لنيجيريا، الدولة الاكثر سكانا في افريقيا، هو الالتحاق باكثر الامم تطورا على صعيد كرة القدم، وسيكون هدفها في كأس القارات ترك بصمة تميزها بين هذه الامم. ومنذ ذلك التاريخ، حرصت نيجيريا على ان يظهر منتخب «النسور الكاسرة» على مستوى الطموح فتأهل الى نهائيات المونديال 3 مرات في 4 محاولات وحافظ على كونه احدى القوى رئيسية في القارة السمراء، الا انه في الاونة الاخيرة لم يقدم المردود الذي يأمله مشجعوه بعد الفوز الرائع بذهبية اولمبياد اتلانتا 1996.
لكن الحلم بالمجد الغابر بدأ يعود تدريجيا الى انصار المنتخب بعد تعيين الدولي السابق ستيفن كيشي مدربا للمنتخب اواخر 2011 واحرازه كأس الامم الافريقية مطلع العام الحالي في جنوب افريقيا والذي وضع حدا لفترة طويلة استغرقت حوالي 20 عاما من القحط على الصعيد القاري.