مخاوف من انتقال عدوى الاقتتال الطائفي إليها
مساع لاحتواء موجة العداء الجديدة للمسلمين في بريطانيا


| لندن - من إلياس نصرالله |
تشهد بريطانيا حالياً حملة واسعة لوضع حد للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا ومساجدهم ومؤسساتهم المختلفة ومنعها من أن تتطور لتأخذ شكل اقتتال طائفي قد تكون نتائجه وخيمة على المجتمع البريطاني في شكل عام ومن شأنه أن يشوّه الصورة التي تسعى الحكومة لرسمها أمام الرأي العام العالمي عن الحياة الديموقراطية والسلم الأهلي في البلد الذي عانى على مدى نحو 4 عقود حتى العام 2000 من النزاع الطائفي الدموي بين الكاثوليك والبروتستانت في إقليم ايرلندا الشمالية الذي ما زالت ذيوله بادية للعيان حتى اليوم.
فضمن هذه الحملة حُكم بالسجن الفعلي لمدة 4 أشهر، أول من أمس، على الملاكم البريطاني توني بيرين (27 عاما) لإطلاقه تهديدات على شبكة الإنترنت ضد المسلمين البريطانيين، كرد فعل على مقتل الجندي لي ريغبي في حي وولتش جنوب شرقي لندن الشهر الماضي على يد أصوليين بريطانيين من أصل نيجيري. وكان بيرين استخدم في تهديداته اسماً مستعاراً هو توني كرويدون إلى جانب صورته وهو يلبس قناعاً أسود يخفي فيه ملامح وجهه. لكن هذا التستر لم يمنع محققي الشرطة من الوصول إليه وإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة بسبب التحريض على الكراهية على أساس ديني والتهديد في استخدام العنف، خاصة وأن بيرين ظهر في بعض رسائل التهديد التي وزعها على الإنترنت وهو شاهراً مسدسه ومصوباً إياه في إشارة لاستعداده لإطلاق النار. ففي رسالة له في اليوم التالي لمقتل الجندي قال بيرين «إني سأفعل أسوأ مما جرى أمس وخلفي يقف أشخاص يفكرون مثلي».
يُشار إلى أن الشرطة تعاملت بجدية وحزم شديد مع تهديدات بيرين وغيرها من مظاهر العداء للمسلمين، خشية أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ، خاصة بعد وقوع عدد من الاعتداءات على مساجد ومدارس تابعة للجالية الإسلامية في لندن وأماكن مختلفة من بريطانيا. وكان بيرين في أحد رسائله الإلكترونية حض البريطانيين المتطرفين على الحذو حذوه وتنفيذ عمليات انتقامية من المسلمين لمقتل الجندي. وقال في إحدى هذه الرسائل «أدعو أبناء بلدي وأحبائي في رابطة الدفاع الإنكليزية لكي يتبعوني». وقال بيرين مخاطباً المسلمين «أنتم لستم وحدكم الذين تصنعون المتفجرات ورجالكم ليسوا الوحيدين المستعدين لارتكاب عمليات عنف غبية».
واستنكر القاضي كلارك الذي أصدر حكم السجن على بيرين التهديدات والأقوال التي صدرت عنه واكد أن «جريمة مقتل الجندي، رغم بشاعتها، لا تبرر تهديدات بيرين بالانتقام من المسلمين».
فما بدر عن بيرين لم يكن رد الفعل الوحيد المعادي للمسلمين على مقتل الجندي، بل كانت هناك ردود فعل أخطر بكثير، منها إقدام شبان إنكليز على إحراق مدرسة «دار العلوم» الإسلامية في حي تشيزلهيرست جنوب لندن، اضافة إلى اعتداءات أخرى على المساجد في طول البلد وعرضه. فيما اشتكى عدد من المسلمين في مدن بريطانية مختلفة من تعرضهم لاعتداءات بدنية وإهانات شديدة لا لشيء سوى أنهم مسلمون. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» فإن غالبية الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون لا تظهر أمام الرأي العام، كما أن غالبية المعتدى عليهم يفضلون عدم تقديم شكاوى إلى الشرطة، ما يُساعد على إخفاء الصورة الحقيقية عما يتعرض له المسلمون من جانب المتطرفين الإنكليز.
وكانت رئيسة شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية كرسيدا ديك، أعلنت الأسبوع الماضي أن «موجة العداء للمسلمين بلغت مستوى مرعباً»، وقالت انه مقارنة مع الهجمات الإرهابية التي وقعت في بريطانيا في الماضي، فإن ردود الفعل التي حصلت عقب مقتل الجندي غير مسبوقة. يُشار إلى أن الاعتداءات على المساجد تتعدد وتتنوع ابتداء من كتابات الشتائم والألفاظ البذيئة والتهديدات وغيرها من الشعارات على جدران المساجد، مروراً بقذفها بالحجارة والقنابل الحارقة وإلقاء رقائق من لحم الخنزير في داخلها. وفي إحدى الحالات اشتكت ربة عائلة مسلمة للشرطة من أن «مواطنين إنكليزيين في الحي الذي تقطن فيه لطخوا باب منزلها ببراز الكلاب».
تشهد بريطانيا حالياً حملة واسعة لوضع حد للاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المسلمون في بريطانيا ومساجدهم ومؤسساتهم المختلفة ومنعها من أن تتطور لتأخذ شكل اقتتال طائفي قد تكون نتائجه وخيمة على المجتمع البريطاني في شكل عام ومن شأنه أن يشوّه الصورة التي تسعى الحكومة لرسمها أمام الرأي العام العالمي عن الحياة الديموقراطية والسلم الأهلي في البلد الذي عانى على مدى نحو 4 عقود حتى العام 2000 من النزاع الطائفي الدموي بين الكاثوليك والبروتستانت في إقليم ايرلندا الشمالية الذي ما زالت ذيوله بادية للعيان حتى اليوم.
فضمن هذه الحملة حُكم بالسجن الفعلي لمدة 4 أشهر، أول من أمس، على الملاكم البريطاني توني بيرين (27 عاما) لإطلاقه تهديدات على شبكة الإنترنت ضد المسلمين البريطانيين، كرد فعل على مقتل الجندي لي ريغبي في حي وولتش جنوب شرقي لندن الشهر الماضي على يد أصوليين بريطانيين من أصل نيجيري. وكان بيرين استخدم في تهديداته اسماً مستعاراً هو توني كرويدون إلى جانب صورته وهو يلبس قناعاً أسود يخفي فيه ملامح وجهه. لكن هذا التستر لم يمنع محققي الشرطة من الوصول إليه وإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة بسبب التحريض على الكراهية على أساس ديني والتهديد في استخدام العنف، خاصة وأن بيرين ظهر في بعض رسائل التهديد التي وزعها على الإنترنت وهو شاهراً مسدسه ومصوباً إياه في إشارة لاستعداده لإطلاق النار. ففي رسالة له في اليوم التالي لمقتل الجندي قال بيرين «إني سأفعل أسوأ مما جرى أمس وخلفي يقف أشخاص يفكرون مثلي».
يُشار إلى أن الشرطة تعاملت بجدية وحزم شديد مع تهديدات بيرين وغيرها من مظاهر العداء للمسلمين، خشية أن تتطور الأمور إلى ما هو أسوأ، خاصة بعد وقوع عدد من الاعتداءات على مساجد ومدارس تابعة للجالية الإسلامية في لندن وأماكن مختلفة من بريطانيا. وكان بيرين في أحد رسائله الإلكترونية حض البريطانيين المتطرفين على الحذو حذوه وتنفيذ عمليات انتقامية من المسلمين لمقتل الجندي. وقال في إحدى هذه الرسائل «أدعو أبناء بلدي وأحبائي في رابطة الدفاع الإنكليزية لكي يتبعوني». وقال بيرين مخاطباً المسلمين «أنتم لستم وحدكم الذين تصنعون المتفجرات ورجالكم ليسوا الوحيدين المستعدين لارتكاب عمليات عنف غبية».
واستنكر القاضي كلارك الذي أصدر حكم السجن على بيرين التهديدات والأقوال التي صدرت عنه واكد أن «جريمة مقتل الجندي، رغم بشاعتها، لا تبرر تهديدات بيرين بالانتقام من المسلمين».
فما بدر عن بيرين لم يكن رد الفعل الوحيد المعادي للمسلمين على مقتل الجندي، بل كانت هناك ردود فعل أخطر بكثير، منها إقدام شبان إنكليز على إحراق مدرسة «دار العلوم» الإسلامية في حي تشيزلهيرست جنوب لندن، اضافة إلى اعتداءات أخرى على المساجد في طول البلد وعرضه. فيما اشتكى عدد من المسلمين في مدن بريطانية مختلفة من تعرضهم لاعتداءات بدنية وإهانات شديدة لا لشيء سوى أنهم مسلمون. ووفقاً لصحيفة «الغارديان» فإن غالبية الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون لا تظهر أمام الرأي العام، كما أن غالبية المعتدى عليهم يفضلون عدم تقديم شكاوى إلى الشرطة، ما يُساعد على إخفاء الصورة الحقيقية عما يتعرض له المسلمون من جانب المتطرفين الإنكليز.
وكانت رئيسة شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية كرسيدا ديك، أعلنت الأسبوع الماضي أن «موجة العداء للمسلمين بلغت مستوى مرعباً»، وقالت انه مقارنة مع الهجمات الإرهابية التي وقعت في بريطانيا في الماضي، فإن ردود الفعل التي حصلت عقب مقتل الجندي غير مسبوقة. يُشار إلى أن الاعتداءات على المساجد تتعدد وتتنوع ابتداء من كتابات الشتائم والألفاظ البذيئة والتهديدات وغيرها من الشعارات على جدران المساجد، مروراً بقذفها بالحجارة والقنابل الحارقة وإلقاء رقائق من لحم الخنزير في داخلها. وفي إحدى الحالات اشتكت ربة عائلة مسلمة للشرطة من أن «مواطنين إنكليزيين في الحي الذي تقطن فيه لطخوا باب منزلها ببراز الكلاب».