لبنان يدق «ناقوس الخطر» حيال ملفي النازحين السوريين وجرحى القصير

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |
بدأ الشق الانساني من الملف السوري يرخي بثقله الكبير على الواقع اللبناني من زاويتي النازحين الذين تجاوز عدد المسجلين منهم نصف مليون والذين سيبلغون بحلول ديسمبر المقبل مليون شخص (ربع سكان لبنان)، والجرحى الذين سقطوا في معركة القصير الاخيرة والذين يستمر نقلهم الى المستشفيات في البقاع والشمال التي باتت متخمة ما فرض على وزير الصحة علي حسن خليل «قرع ناقوس الخطر».
ومع إطلاق الحكومة اللبنانية مع الأمم المتحدة وشركائها في مجال الاغاثة نداء خامساً من أجل لبنان يطالب بـ1.6 مليار دولار أميركي لدعم مرافق الخدمات العامة الأساسية، برز ما نُقل عن نائب ممثلة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان جان - بول كافالييري من «أن عدد النازحين الفارين من الحرب الدائرة في سورية يتزايد بمعدل ينذر بالخطر».
في موازاة ذلك، وفي حين يواصل الصليب الاحمر اللبناني نقل جرحى معركة القصير السوريين من عرسال التي دخلوها عبر ممرات تهريب، الى مستشفيات الشمال والبقاع وصولاً الى بيروت وسط توقعات بان يصل عددهم الى 600، أشار وزير الصحة إلى «وجوب ان يوضع الجميع أمام مسؤولياته إزاء الوضع الناتج عن ضغط النازحين السوريين وعمليات نقل أعداد كبيرة من المصابين في سورية الى المستشفيات اللبنانية»، لافتاً إلى ان «هذه المسألة تتجاوز طاقة لبنان بأجهزته كافة على حمل أعبائها».
وأشار إلى انه «أمام الاعداد الكبيرة من الجرحى، والمرشحة للارتفاع في حالة غير مسبوقة، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية والصليب الأحمر الذي يتولى عملية نقل المصابين، فإن المسألة لم تعد مسألة نفقات، إنما تتخطاها الى النقص الحاد في عدد الأسرّة خصوصاً أسرّة العناية الفائقة، ما يشكل تحدياً كبيراً أمام القطاع الصحي المهدد بمخاطر عدم الاستيعاب، الذي يعكس بدوره ضرراً بدرجة عالية جداً من الخطورة تصيب المواطن اللبناني في حياته المهددة بحرمانه من حق الاستشفاء».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي