رؤية / «ثقافة» أضرّت بأصواتهن فتبدلت الأدوار

التدخين شوّه أنوثة الممثلة ... وصارت «واحداً من الشباب»

u0627u0644u0641u0646u0627u0646u0627u062a u0645u062fu062eu0646u0627u062a u0628u0634u0631u0627u0647u0629
الفنانات مدخنات بشراهة
تصغير
تكبير
| كتب صالح الدويخ |

الراصد للجيل الفني الحالي والسابق سيعرف الفرق الذي استجد على أصوات بعض الممثلين والممثلات من خلال الأعمال التلفزيونية التي نتابعها موسمياً. وعندما نتحدث عن الأصوات، لا نعني أن لعامل السن تأثيراً بقدر وجود عوامل أخرى أثرت على أصواتهم لنسمع صوت الرجل عادياً أو «ناعماً» أحياناً، وفي المقابل نجد صوت الممثلة «خشناً» وكأنك تستمع «لواحد من الربع». القصد من هذا كله أن ثقافة التدخين التي يراها بعض الممثلين والممثلات بأعمارهم كافة أصبحت واجبة عليهم وبشراهة، أيضاً أثرت على تجسيد أدوارهم بشكل مباشر، فليس من المعقول أن يتبادل الممثل والممثلة كلمات الحب في أحد المشاهد وتجد الأدوار تبدلت بفعل الصوت الذي قُتلت أحباله و«انهرت» بسبب التدخين بمناسبة ومن غير مناسبة، ولا نود ذكر بعض الأسماء لأن الجمهور واع ويعرف تماماً من نقصد سواء كانوا فنانات أو فنانين، وغالبية من نجالسهم في بعض المناسبات الفنية أو اللوكيشنات، يشعروننا وكأننا في شيشة.

ولا نريد التركيز على الفنانين الكبار أو الصف الثاني، إنما التركيز سيكون على الفنانين الشباب، خصوصا الفنانات، فمنهن لا يعرفن أن يبدأن حوارهن إلا بعد تدخين سيجارة وارتشاف قهوة، وهذا بالطبع نوع من أنواع التمثيل المزيّف قبل تمثيل المشهد الحقيقي. ونشعر معهن وكأنهن في عزاء وليس في موقع تصوير، وعندما نتبادل معهن الحديث، فبالواقع نتحدث مع «اقزوز» بشري من غير الصوت المعروف عنهن.

كان من الأجدر أن نستورد ثقافة الاهتمام بالأجسام وممارسة الرياضة كما نرى لبعض الممثلين العالميين بدلاً من «الكروش» لدينا التي تتقدم غالبية الشبان والشابات، ونطوّر من الأداء التمثيلي فضلاً عن التطوير في صنف ما ندخن... للأسف أخذنا من العولمة ما يضرنا وتركنا النافع منها.

«البحّة» جميلة عند الممثلين والممثلات إذا كانت طبيعية، فهي أحياناً تخدم الدور وتساهم في إبراز أنوثة المرأة أكثر، وهناك للأسف من حصلوا عليها من التدخين وأمور أخرى لا نود طرقها حتى بدأت أصواتهم تختفي تماماً. الحديث عن أبعد من ذلك سيضع البعض في دائرة الاتهام، لأن التدخين ممكن أن تصاحبه تصرفات أخرى في وقت راحة الممثلين أثناء التصوير، ونكرر «البعض» والفرص كما يعلم الجميع لا تتكرر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي