تظاهرة أمام السفارة السعودية لحضّ الرياض على دعم الثوار

مقتل شيعي معارض لتدخل «حزب الله» في سورية خلال اعتصام أمام السفارة الإيرانية في بيروت

تصغير
تكبير
 | بيروت - «الراي» |

... انتظَروا الصِدام في «ساحة الشهداء» بوسط بيروت فجاءهم من بئر حسن امام السفارة الايرانية.

هاشم سلمان، رئيس الهيئة الطالبية في «حزب الانتماء اللبناني» (يترأسه الشيعي أحمد الأسعد نجل الرئيس الراحل للبرلمان كامل الأسعد) المناهض لـ «حزب الله»، قضى امس بإطلاق النار امام السفارة الايرانية في بيروت خلال اعتصام كان يُنفّذ تحت عنوان رفض مشاركة الحزب عسكرياً في النزاع السوري والتنديد بتدخل ايران دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد و«كمَنَ» للمشاركين فيه مؤيدون لـ «حزب الله» تعرّضوا للمعتصمين بالضرب بالعصي ليتطوّر الامر الى إطلاق نار عليهم، ما ادى ايضاً الى جرح نحو عشرة منهم.

وجاء هذا التطوّر ليحرف الأنظار عن التظاهرة التي دعا اليها تجمع «لبنانيون مع حرية وكرامة الشعب السوري» في ساحة الشهداء والتي مرّت بلا اي صخب او توترات، بعدما اكتفى مناصرو «حزب الله» بـ «التظاهرة المضادة الالكترونية» التي كانوا دعوا لإقامتها في ساحة اللعازرية المجاورة من دون ان يحضروا «على الأرض».

وكانت الساعة تقارب الثانية عشرة والنصف حين وصل المتظاهرون من حزب «الانتماء» الى امام السفارة الايرانية وكانوا يستقلون باصاً وعدداً قليلاً من السيارات. ولدى ترجّلهم، باغتهم مؤيدون لـ «حزب الله» على دراجات نارية حاملين العصي، فانهالوا عليهم بالضرب وحطموا سياراتهم ومنعوا الصحافيين من الاقتراب، قبل ان يُسمع صوت إطلاق نار جُرح على أثره هاشم سلمان الذي نُقل الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي بحال حرجة حيث لم يلبث ان فارق الحياة، علماً ان هذا «الاشتباك» ادى ايضاً الى وقوع بين سبعة وعشرة جرحى من محازبي الأسعد نُقل بعضهم الى المستشفى عينه الذي استقدم الجيش اللبناني تعزيزات الى محيطه.

وافادت تقارير صحافية انه بعد سماع صوت إطلاق النار في الهواء، ردّ حراس السفارة الايرانية فاتحين النار ما ادى الى اصابة سلمان. الا ان بيان قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه اشار في معرض روايته ملابسات ما حصل الى انه «أثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية إلى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الإيرانية احتجاجاً على الأحداث الجارية في سورية، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين، تخلله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي ما أدّى إلى إصابة مواطن بجروح خطرة،ما لبث أن فارق الحياة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وعملت على تفريق المحتشدين وإعادة الوضع إلى طبيعته. فيما تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء المختص».

وفي موازاة ذلك، كانت «ساحة الشهداء» في وسط بيروت تشهد تظاهرة خجولة شارك فيها العشرات من الناشطين في المجتمع المدني وواكبته إجراءات امنية شارك فيها اكثر من 2000 عنصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني الذين اتخذوا تدابير مشددة للفصل بين هذه التظاهرة و«الاعتصام الافتراضي» الذي كان دعا اليه مؤيدو «حزب الله» في ساحة مجاورة. وتخلل اعتصام «ساحة الشهداء» رفْع أعلام لبنانية وأعلام الثورة السورية وشعارات مندّدة بـ «حزب الله» والنظام السوري، كما كانت كلمة للناشط السياسي صالح نهاد المشنوق الذي رفض قتال «حزب الله» الذي «يمثل إيران في سورية»، معتبرا أن «السنّة في لبنان هم سنّة شعار لبنان أولا، وسنّة الطروحات التي رفعها السيد علي الأمين والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين»، ولافتاً الى ان «قتال حزب الله في سورية مشروع حرب اهلية ومشروع فتنة سنية - شيعية»، ومتوجهاً الى الدول العربية بان «لبنان محتل من ايران، وهذا عدونا المشترك».

وفي سياق متصل، شهدت السفارة السعودية في بيروت تظاهرة نظمتها «حركة الانقاذ» بقيادة خالد عبد الفتاح احتجاجاً على ما اعتبرته «تباطؤا سعودياً في نصرة اهل السنّة في سورية ومدّهم بالسلاح في مقابل الدعم الايراني للنظام السوري».





مصطفى حمدان محذّراً السنيورة: ستكون أول ضحايا تحريضك



 بيروت «الراي» :

حذّر أمين الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين - المرابطون» مصطفى حمدان القريب من «حزب الله» رئيس «كتلة المستقبل» فؤاد السنيورة من انه سيكون «أول ضحايا التحريض الطائفي والمذهبي الذي يمارسه».

وقال حمدان، الذي سبق ان اوقف 44 شهراً في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري مع 3 ضباط آخرين، تعليقاً على الخطاب الاخير للسنيورة الذي اتّهم فيه «حزب الله» بانه تحوّل «من مقاومة الى محتلّ»: «ليس من المستغرب أن يخرج السنيورة للادلاء بهكذا تصريحات مذهبية، (...) وما سمعناه هو محاولة استعادة الاعتبار لدوره عند معلميه ونقول له ستكون أول ضحايا هذا التحريض الطائفي والمذهبي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي