المدعج: هناك من لا يريد للديموقراطية أن تستمر

تصغير
تكبير

اكد مرشح التحالف الوطني الديمـــــوقراطي في الدائرة الاولى الدكتور عبدالمحسن المدعج ان الفوضى السياسية التـــــــــي تعيشــها الكويت ويتذمر منها المواطنون والمراقبون السياسيون هي نتيجة لعدم الالتــــــــــــزام بالمادة 50 من الدستور والتي تنص على ان نظام الحكم يقوم على اساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لاحكام الدستور ولا يجوز لاي سلطة منها النزول عن كل او بعض اختصاصاتها للسلطة الاخرى، حيث حظر الدستور نزول اي من السلطات الثلاث التشريعية او التنفيذية او القضائية عن اي من سلطاتها واختصاصاتها للاخرى.

واشار المدعج في تصريح صحافي إلى ان المادتين 4 و6 من الدستور تشكلان ميزان العدالة والمشاركة الحقيقية، فالمادة 4 تنص على ان الحكم في ذرية مبارك الصباح، ومنذ 300 سنة لم يعترض كويتي واحد على هذه المادة بل على العكس هناك التزام واضح وصريح بهذه المادة، لكن في الوقت نفسه تقول المادة 6 ان الامة مصدر السلطات والحكم ديموقراطي.



واضاف المدعج «لكن هناك من يريد ان يخل بهذا الميزان ويتدخل ومعنى المادة 6 ان الكويتيين هم من يديرون السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، لكن الحاصل في الفترة الاخيرة هو صراع من «بعض» ابناء الاسرة الحاكمة وجعل مجلس الامة حلبة لصراعاتهم، وهو تدخل في مكتسبات الشعب وتخريب للديموقراطية».

وقال المدعج «نحن نفذنا التزامنا، وعليهم ان ينفذوا التزامهم، ولن نقبل احدا يريد ان يخرب علينا بلدنا او يتجاوز دستورنا».

واضاف «هناك محاولات لتمزيق نسيج الوطن تتم بفعل فاعل» ودلل على ذلك بتفكك المؤسسة البرلمانية بعد وفاة الشيخ عبدالله السالم وتاريخ النظام الديموقراطي في الكويت يسجل هذه الحقيقة المؤلمة كما ان محاولات الانقلاب على الدستور تؤكدها ممارسات عاشها الكويتيون ورفضوها فتزوير 1967 والحل غير الدستوري في 1976 و1986 وانشاء المجلس الوطني كلها حقائق لا يمكن طمسها او تجاهلها، وان هناك من يريد تفكيك الديموقراطية وارجاعنا إلى ما قبل الدستور الذي جعل الكويتيين متماسكين في احلك الظروف واصعبها خاصة اثناء الغزو العراقي للكويت في 1990.

وقال «هناك من يريد للديموقراطية الا تعيش»، مشيرا إلى ان اولى خطوات ضرب الديموقراطية كانت توزيع الدوائر إلى 25 دائرة في 1980، والتي مازالت تدفع حتى الان بالتنمية والاصلاح والوحدة الوطنية إلى السقوط.

واعتـــــبر المــــــــدعج ان بـــــــاكورة الاصـــــــلاح الســــــــــياسي هـــــــو اقرار الدوائر الخمس، التي ادت إلى اختفاء سماسرة شراء الذمم.

واضاف ان «الانتخابات تمثل عرسا من اعراس الديموقراطية في الكويت، وهي فرصة كي نقف مع انفسنا لنراجع احوالنا ومستقبل اولادنا واحفادنا، واضاف أننا لانزال نعيش على ما انجزه لنا الآباء والاجداد الذين اسسوا لنا مجتمعا مدنيا راقيا، ختموه بدستور 62 الذي يعد عباءة لايزال يلتحف بها جميع الكويتيين».

واستغرب المدعج تراجع الكويت في مجالات عدة وهي التي كانت في حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي مليئة بالمؤسسات المتطورة التي صنعها لنا الاباء مثل تأميم النفط وبناء المنشآت الحيوية التي خدمت جميع القطاعات في الصحة والتعليم والثقافة والرياضة والتأمينات الاجتماعية وصناديق الاجيال القادمة وقوانين التوظيف وغيرها، مضيفا ان الكويت كانت في طليعة الدول العربية وكان قرارها يقود الامة العربية في تلك الحقبة، وكنا شعبا ينمو بشكل سريع والكل يرفع لنا الراية، ولكن بعد 45 عاما وباجماع المراقبين بدأت حالتنا تسوء وتتدهور والمطلوب ان نعمل ونتكاتف لاجل الكويت ولمستقبل ابنائنا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي