النمسا ستسحب قواتها من الجولان

كرّ وفرّ بين النظام والمعارضة على معبر القنيطرة وإسرائيل تنقل جنودا سوريين جرحى إليها

تصغير
تكبير
دمشق - وكالات - دارت معارك عنيفة عند معبر القنيطرة بين الجزءين المحتل وغير المحتل من الجولان، تبادل خلالها الجيش النظامي ومقاتلو المعارضة السيطرة على المعبر، وقالت مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي نقل عددا من الجنود السوريين الجرحى للعلاج في مستشفى صفد، فيما تقدمت القوات السورية ومقاتلو «حزب الله» نحو قريتي الضبعة والبويضة شمال القصير غداة الاستيلاء على البلدة.
وقال متحدث باسم المجلس العسكري في القنيطرة التابع للجيش الحر ان قواته سيطرت على بلدة القنيطرة القديمة والمعبر، بالاضافة الى قرية القحطانية القريبة بعد قتال مع القوات النظامية.
لكن مصدرا امنيا اسرائيليا قال ان «الجيش السوري استعاد السيطرة على المعبر. وتسمع اصوات انفجارات من وقت لآخر لكن اقل بكثير من الصباح».
وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد نقلت عن مسؤولين عسكريين في وقت سابق ان مقاتلي المعارضة سيطروا على المعبر.
وأعلنت الاذاعة ان «الجيش يؤكد ان معبر القنيطرة سقط بايدي المقاتلين»، مضيفة ان المواجهات كانت مستمرة في البلدة القريبة من المعبر.
واكدت مصادر في قوات الامن الاسرائيلية ان عددا غير محدد من الجنود السوريين نقلوا الى مستشفى في شمال اسرائيل لتلقي العلاج. واضاف: «هناك على ما يبدو مصابون بجروح خطيرة من جنود (الجيش) السوري بين الذين نقلوا الى المستشفى في صفد».
وذكرت المصادر لـ «الراي» ان «عملية الهجوم بدأت منذ الرابعة فجرا، حيث سمعت نداءات التكبير من محورين الاول من ناحية الشمال عند المستشفى والثاني من ناحية الجنوب عند مدرسة احمد مريويد».
وأوضحت ان «المدينة التي تركها الاسرائيليون العام 1974 مدمرة بالكامل بعد التوقيع على اتفاقية فصل القوات خالية من المدنيين باستثناء 3 عائلات فقط ويحميها ايضا عدد محدود من عناصر الجيش السوري.
وهذه هي المرة الأولى التي يحاول «الجيش الحر» الدخول اليها.
وقدرت المصادر عدد المهاجمين بأكثر من 150 مسلحا. واوضحت ان «وحدات الجيش المتمركزة في مناطق قريبة سرعان ما وصلت إلى المدينة وشوهد وصول دبابة وناقلة جنود واشتبكت مع المسلحين كما قام سلاح المدفعية التابع للجيش والمتمركز في القرى المجاورة باستهداف المهاجمين».
واكد رئيس عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ايرفيه لادسو وقوع «حوادث» عند معبر القنيطرة، وقال لصحافيين في باريس: «نتابع باكبر قدر من الاهتمام الوضع في الجولان، المنطقة الحساسة. قمنا بتعديل وضع قوة الامم المتحدة (المتمركزة في الجولان) واخذنا في الاعتبار خصوصا امن عاملينا». واضاف: «حدث اطلاق نار».
وردا على سؤال عما اذا كان ذلك يؤثر على وجود قوة الامم المتحدة لفض الاشتباك المنتشرة على هضبة الجولان منذ 1974 وتضم نحو 1200 رجل، قال: «لا، من مصلحة الاسرة الدولية ان تتمكن قوة الامم المتحدة من مواصلة نشاطاتها من اجل الاستقرار الاقليمي».
واضاف ان «النمسا والفيليبين وهما اكبر دولتين مساهمتين بالقوات، ستبقيان حاليا على جنودهما. نحن بحاجة اليهم».
في غضون ذلك، تقدمت القوات السورية ومقاتلو «حزب الله» نحو قريتي الضبعة والبويضة شمال القصير.
وقال ناشطون ومصور في المنطقة ان مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد خاضوا معارك شرسة حول الضبعة والبويضة.
وتوجد الضبعة على بعد 5 كيلومترات شمال شرقي القصير والبويضة على مسافة 7 كيلومترات اخرى في الاتجاه نفسه.
ويُعتقد أن الكثير من المقاتلين والمدنيين فروا من القصير عبر طريق تركته قوات الاسد التي تحاصر القصير مفتوحا.
وطبقا لتقديرات الائتلاف السوري المعارض هناك الآف المصابين والمدنيين في البويضة وحدها.
وقال مصدر أمن قريب من القوات السورية انها تركت عمدا مسارات خروج مفتوحة من القصير على أمل تفادي وقوع خسائر فادحة في الارواح في البلدة حيث ذكرت تقارير ان مئات المدنيين الى جانب نحو الف جريح مازالوا داخلها. وكان عدد سكان القصير الاصلي يقدر بنحو 30 ألفا.
لكن البلدة المدمرة كانت خاوية حين دخل جنود سوريون فرحون ومعهم مقاتلو «حزب الله» وسط القصير.
وربما امكن حتى الان تفادي وقوع خسائر كبيرة بين المدنيين لكن مقاتلي المعارضة يقولون ان الخطر قائم مع ملاحقة قوات الاسد لخصومهم.
وفي الشمال، قال الجيش التركي ان أحد جنوده أصيب في اشتباك مع مسلحين كانوا ضمن مجموعة من 500 شخص حاولت دخول تركيا من سورية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي