قتيل في قذائف سقطت قرب سفارة موسكو في العاصمة
جبهات القصير ودمشق تشتعل مع قصف عنيف بالطيران والصواريخ

الدخان يتصاعد من حي القابون في دمشق





دمشق - وكالات - شهدت بلدة القصير في ريف حمص، أمس، قصفا بصواريخ ارض ارض والطيران الحربي واشتباكات عنيفة على جبهتها الشمالية، فيما استهدف قصف احياء في دمشق وأغار الطيران على مناطق في ريفها.
واعلنت تنسيقية القصير عن سقوط 3 صواريخ أرض - أرض على منازل المدنيين في البلدة مما أدى الى دمار كبير.
واشارت الى ان الطيران الحربي شن غارات عدة على البلدة كما قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وذلك تزامنا مع اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية للبلدة اسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي المعارضة وجرح اخرين.
اما في دمشق، فقصفت قوات النظام حي القابون الذي تسيطر عليها المعارضة، بينما تعرض حي تشرين الى قصف عنيف بقذائف الهاون تركز على جادة المشروح.
وأفاد مراسل قناة «روسيا اليوم» أن 5 قذائف هاون سقطت بالقرب من مبنى السفارة الروسية في دمشق قرب منطقة الفيحاء. واضاف ان الحادثة أودت بحياة مدني سوري وجرحت 5 أشخاص بينهم 4 عسكريين، كما تسببت بأضرار مادية.
وأوضح المراسل ان المواقع الالكترونية للمعارضة السورية قالت ان جماعة تدعى «صقور الأمويين» هي من تبنت العملية.
واعلن الجيش الحر عن صد محاولة من قوات النظام للتسلل إلى حي برزة في العاصمة من جهة الجنبلي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «الحر» قصف مقرات «حزب الله» في السيدة زينب في ريف العاصمة، وسيطر على حاجز للحزب في المعضمية بعد ان تمكن من قتل سبعة عناصر من قوات النظام و«حزب الله» في اشتباكات في الجبهة الغربية.
«ألف جريح... و3 مستشفيات ميدانية تعرّضت للقصف»
ناشطون من القصير لـ «الراي»: لا معنى
لدعوة صبرا بري لفتح ممرات إنسانية
بيروت - من ريتا فرج
أكد عضو تنسيقية القصير الناشط الاعلامي محمد القصير «تعرض المدينة اليوم أمس الى قصف جهنمي حيث سقطت اكثر من ثلاثين قذيفة في الدقيقة» مشيراً الى أن «الغارات الجوية بلغت الأربعة او الخمسة منذ الصباح» واصفاً ما يجري بـ «عملية مسح للقصير عن الخريطة».
ورأى القصير في اتصال مع «الراي» أن الدعوة التي تقدم بها رئيس الائتلاف الوطني السوري بالانابة جورج صبرا الى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالإسهام في فتح ممرات لاخراج الجرحى من القصير الى المناطق اللبنانية او السورية «لا معنى لها لأن عناصر حركة أمل (يتزعمها بري) تقاتل في القصير».
من جهة ثانية كشف ناشط آخر من القصير يدعى رفاعي أن عدد الجرحى «بلغ أكثر من ألف جريح وغالبيتهم في حالة حرجة جداً»، مشيراً الى أن «معظم الجرحى من المدنيين واصابتهم كانت بسبب القصف بشكل عام والقنص»، مضيفاً: «هناك الكثير من حالات الحروق عند المصابين بسبب استخدام القنابل الحارقة».
وأشار في اتصال مع «الراي» الى أن «سبب وجود الكثير من المدنيين ضمن الجرحى يعود إلى شدة القصف على المنازل، ولا وجود لعناصر الجيش الحر ضمن احياء المدينة وهم موجدون على الجبهات الأمامية»، مؤكداً أن «400 جريح من السكان وضعهم خطير للغاية».
وكشف عن «تعرض ثلاث مستشفيات ميدانية للقصف في القصير ولهذا يتم وضع الجرحى في البيوت والاقبية»، لافتاً الى أن «القصير على وشك أن تباد»، ومضيفاً أنها تتعرض الى حصار خانق جداً «وقد حاولنا مراراً وتكراراً اخراج المدنيين منها ولكن في كل مرة كان الجيش النظامي وقوات حزب الله لنا بالمرصاد وقد باءت محاولاتنا بالفشل».
«رايتس ووتش»: 147 جثة عثر عليها في نهر حلب أعدم أصحابها في مناطق سيطرة النظام
الأمم المتحدة: 17 مجزرة
في سورية منذ 15 يناير
جنيف - ا ف ب - اعتبرت لجنة تحقيق الامم المتحدة حول سورية في آخر تقرير لها امام مجلس حقوق الانسان امس ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب اصبحت «واقعا يوميا» في سورية مشيرة الى ان لديها اسبابا معقولة للاعتقاد ان اسلحة كيماوية استخدمت في سورية.
واعتبرت لجنة التحقيق ان «هناك دوافع معقولة للاعتقاد بان كميات محدودة من منتجات كيماوية استخدمت».
واشار المحققون الى اربعة احداث تم خلالها استخدام هذه المواد لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الان تحديد طبيعة هذه العناصر الكيماوية وانظمة الاسلحة المستخدمة ولا الجهة التي استخدمتها.
والحوادث الاربعة وقعت في خان العسل قرب حلب في 19 مارس والعتيبة قرب دمشق في 19 مارس وفي حي الشيخ مقصود في حلب في 13 ابريل وفي مدينة سراقب في 29 ابريل.
وكتب الخبراء في تقريرهم الذي يغطي الفترة الممتدة من 15 يناير الى 15 مايو ان «هناك حوادث اخرى ايضا قيد التحقيق».
ولجنة التحقيق المستقلة التي تعمل بتفويض من مجلس حقوق الانسان لم تتلق موافقة من دمشق بعد للتوجه الى سورية. ومنذ بدء مهامها تحقق في 30 ادعاء بوقوع مجازر بينها 17 قد تكون ارتكبت منذ 15 يناير.
وروت كارلا ديل بونتي القاضية السويسرية المعروفة عضو لجنة التحقيق قائلة: «لقد فوجئت كثيرا بالعنف وقساوة اعمال اجرامية لا سيما اعمال التعذيب. وهناك عامل اخر اثار قلقي ايضا هو استخدام اطفال في المعارك وهم يتعرضون للقتل والتعذيب».
واتهم المحققون الجيش بارتكاب جرائم واعمال تعذيب واغتصاب واعمال اخرى غير انسانية.
وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بنييرو ان «عددا من هذه الاعمال ارتكب في اطار هجمات معممة وممنهجة ضد المدنيين».
واتهمت اللجنة ايضا مجموعات المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب بينها اعدامات خارج اطار القضاء واعمال تعذيب او تعريض حياة سكان للخطر عبر اقامة اهداف عسكرية قرب مناطق مدنية.
لكنها لفتت مرة اخرى الى ان هذه الفظاعات لم تبلغ مستوى وحجم تلك التي ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها.
من جهة ثانية رجحت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس ان يكون 147 شخصا على الاقل عثر على جثثهم في نهر قويق في حلب خلال فترات متفاوتة مطلع السنة الجارية، قد اعدموا في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الاسد.
وقالت المنظمة في بيان اصدرته ان «147 شخصا على الاقل كان قد عثر على جثثهم في نهر مدينة حلب (المعروف بنهر قويق) بين يناير ومارس 2013، قد تم على الارجح اعدامهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة».
وافادت المنظمة انها زارت مكان اكتشاف الجثث وقابلت السكان والناشطين المعارضين الذين عثروا عليها، برفقة خبير بحث جنائي قام بفحصها، كما قابلت 18 من أسر الضحايا واطلعت على اكثر من 350 صورة واشرطة فيديو.
وقالت انه بناء «على الصور ومقاطع الفيديو واقوال الشهود، كان كثير من الضحايا يحملون علامات تدل على الاحتجاز ثم الاعدام، مثل تقييد اليدين خلف الظهر، والطلقات النارية في الرأس، وسد الفم بشريط لاصق».
ونقل البيان عن الباحث في المنظمة اوليه سولفانغ: «تروي الجثث الطافية في نهر حلب حكاية تقشعر لها الأبدان. من الصعب ان ندرك كيف لـ147 شخصاً أن يعدموا ويلقى بجثثهم في النهر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما تشير الأدلة، بدون علم القوات الحكومية العاملة في المنطقة».
واعلنت تنسيقية القصير عن سقوط 3 صواريخ أرض - أرض على منازل المدنيين في البلدة مما أدى الى دمار كبير.
واشارت الى ان الطيران الحربي شن غارات عدة على البلدة كما قصفها بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وذلك تزامنا مع اشتباكات عنيفة على الجبهة الشمالية للبلدة اسفرت عن مقتل عدد من مقاتلي المعارضة وجرح اخرين.
اما في دمشق، فقصفت قوات النظام حي القابون الذي تسيطر عليها المعارضة، بينما تعرض حي تشرين الى قصف عنيف بقذائف الهاون تركز على جادة المشروح.
وأفاد مراسل قناة «روسيا اليوم» أن 5 قذائف هاون سقطت بالقرب من مبنى السفارة الروسية في دمشق قرب منطقة الفيحاء. واضاف ان الحادثة أودت بحياة مدني سوري وجرحت 5 أشخاص بينهم 4 عسكريين، كما تسببت بأضرار مادية.
وأوضح المراسل ان المواقع الالكترونية للمعارضة السورية قالت ان جماعة تدعى «صقور الأمويين» هي من تبنت العملية.
واعلن الجيش الحر عن صد محاولة من قوات النظام للتسلل إلى حي برزة في العاصمة من جهة الجنبلي.
وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «الحر» قصف مقرات «حزب الله» في السيدة زينب في ريف العاصمة، وسيطر على حاجز للحزب في المعضمية بعد ان تمكن من قتل سبعة عناصر من قوات النظام و«حزب الله» في اشتباكات في الجبهة الغربية.
«ألف جريح... و3 مستشفيات ميدانية تعرّضت للقصف»
ناشطون من القصير لـ «الراي»: لا معنى
لدعوة صبرا بري لفتح ممرات إنسانية
بيروت - من ريتا فرج
أكد عضو تنسيقية القصير الناشط الاعلامي محمد القصير «تعرض المدينة اليوم أمس الى قصف جهنمي حيث سقطت اكثر من ثلاثين قذيفة في الدقيقة» مشيراً الى أن «الغارات الجوية بلغت الأربعة او الخمسة منذ الصباح» واصفاً ما يجري بـ «عملية مسح للقصير عن الخريطة».
ورأى القصير في اتصال مع «الراي» أن الدعوة التي تقدم بها رئيس الائتلاف الوطني السوري بالانابة جورج صبرا الى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالإسهام في فتح ممرات لاخراج الجرحى من القصير الى المناطق اللبنانية او السورية «لا معنى لها لأن عناصر حركة أمل (يتزعمها بري) تقاتل في القصير».
من جهة ثانية كشف ناشط آخر من القصير يدعى رفاعي أن عدد الجرحى «بلغ أكثر من ألف جريح وغالبيتهم في حالة حرجة جداً»، مشيراً الى أن «معظم الجرحى من المدنيين واصابتهم كانت بسبب القصف بشكل عام والقنص»، مضيفاً: «هناك الكثير من حالات الحروق عند المصابين بسبب استخدام القنابل الحارقة».
وأشار في اتصال مع «الراي» الى أن «سبب وجود الكثير من المدنيين ضمن الجرحى يعود إلى شدة القصف على المنازل، ولا وجود لعناصر الجيش الحر ضمن احياء المدينة وهم موجدون على الجبهات الأمامية»، مؤكداً أن «400 جريح من السكان وضعهم خطير للغاية».
وكشف عن «تعرض ثلاث مستشفيات ميدانية للقصف في القصير ولهذا يتم وضع الجرحى في البيوت والاقبية»، لافتاً الى أن «القصير على وشك أن تباد»، ومضيفاً أنها تتعرض الى حصار خانق جداً «وقد حاولنا مراراً وتكراراً اخراج المدنيين منها ولكن في كل مرة كان الجيش النظامي وقوات حزب الله لنا بالمرصاد وقد باءت محاولاتنا بالفشل».
«رايتس ووتش»: 147 جثة عثر عليها في نهر حلب أعدم أصحابها في مناطق سيطرة النظام
الأمم المتحدة: 17 مجزرة
في سورية منذ 15 يناير
جنيف - ا ف ب - اعتبرت لجنة تحقيق الامم المتحدة حول سورية في آخر تقرير لها امام مجلس حقوق الانسان امس ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب اصبحت «واقعا يوميا» في سورية مشيرة الى ان لديها اسبابا معقولة للاعتقاد ان اسلحة كيماوية استخدمت في سورية.
واعتبرت لجنة التحقيق ان «هناك دوافع معقولة للاعتقاد بان كميات محدودة من منتجات كيماوية استخدمت».
واشار المحققون الى اربعة احداث تم خلالها استخدام هذه المواد لكن تحقيقاتهم لم تتح حتى الان تحديد طبيعة هذه العناصر الكيماوية وانظمة الاسلحة المستخدمة ولا الجهة التي استخدمتها.
والحوادث الاربعة وقعت في خان العسل قرب حلب في 19 مارس والعتيبة قرب دمشق في 19 مارس وفي حي الشيخ مقصود في حلب في 13 ابريل وفي مدينة سراقب في 29 ابريل.
وكتب الخبراء في تقريرهم الذي يغطي الفترة الممتدة من 15 يناير الى 15 مايو ان «هناك حوادث اخرى ايضا قيد التحقيق».
ولجنة التحقيق المستقلة التي تعمل بتفويض من مجلس حقوق الانسان لم تتلق موافقة من دمشق بعد للتوجه الى سورية. ومنذ بدء مهامها تحقق في 30 ادعاء بوقوع مجازر بينها 17 قد تكون ارتكبت منذ 15 يناير.
وروت كارلا ديل بونتي القاضية السويسرية المعروفة عضو لجنة التحقيق قائلة: «لقد فوجئت كثيرا بالعنف وقساوة اعمال اجرامية لا سيما اعمال التعذيب. وهناك عامل اخر اثار قلقي ايضا هو استخدام اطفال في المعارك وهم يتعرضون للقتل والتعذيب».
واتهم المحققون الجيش بارتكاب جرائم واعمال تعذيب واغتصاب واعمال اخرى غير انسانية.
وقال رئيس لجنة التحقيق باولو بنييرو ان «عددا من هذه الاعمال ارتكب في اطار هجمات معممة وممنهجة ضد المدنيين».
واتهمت اللجنة ايضا مجموعات المعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب بينها اعدامات خارج اطار القضاء واعمال تعذيب او تعريض حياة سكان للخطر عبر اقامة اهداف عسكرية قرب مناطق مدنية.
لكنها لفتت مرة اخرى الى ان هذه الفظاعات لم تبلغ مستوى وحجم تلك التي ارتكبتها القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها.
من جهة ثانية رجحت منظمة «هيومن رايتس ووتش» امس ان يكون 147 شخصا على الاقل عثر على جثثهم في نهر قويق في حلب خلال فترات متفاوتة مطلع السنة الجارية، قد اعدموا في مناطق خاضعة لسيطرة نظام الاسد.
وقالت المنظمة في بيان اصدرته ان «147 شخصا على الاقل كان قد عثر على جثثهم في نهر مدينة حلب (المعروف بنهر قويق) بين يناير ومارس 2013، قد تم على الارجح اعدامهم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة».
وافادت المنظمة انها زارت مكان اكتشاف الجثث وقابلت السكان والناشطين المعارضين الذين عثروا عليها، برفقة خبير بحث جنائي قام بفحصها، كما قابلت 18 من أسر الضحايا واطلعت على اكثر من 350 صورة واشرطة فيديو.
وقالت انه بناء «على الصور ومقاطع الفيديو واقوال الشهود، كان كثير من الضحايا يحملون علامات تدل على الاحتجاز ثم الاعدام، مثل تقييد اليدين خلف الظهر، والطلقات النارية في الرأس، وسد الفم بشريط لاصق».
ونقل البيان عن الباحث في المنظمة اوليه سولفانغ: «تروي الجثث الطافية في نهر حلب حكاية تقشعر لها الأبدان. من الصعب ان ندرك كيف لـ147 شخصاً أن يعدموا ويلقى بجثثهم في النهر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، كما تشير الأدلة، بدون علم القوات الحكومية العاملة في المنطقة».