غالبية البريطانيين تعارض تسليح المعارضة

تكنولوجيا روسية وإيرانية جديدة سمحت لقوات النظام السوري بتعزيز مكاسبها

تصغير
تكبير
واشنطن، لندن - د ب أ، يو بي آي - نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الاميركية عن مسؤولي مخابرات في الشرق الأوسط ومحللين ان تكنولوجيا متقدمة قدمتها روسيا وإيران منحت قوات الجيش السوري النظامي ميزات جديدة في تعقب وتدمير قوات المعارضة، وتعزيز مكاسبها في المعارك.
وقال هؤلاء إن التكنولوجيا تشمل أعدادا كبيرة من طائرات المراقبة الإيرانية من دون طيار وفي بعض المناطق أنظمة مضادة لقذائف الهاون، مشابهة لتلك التي تستخدمها القوات الأميركية لتعقب مصدر قذيفة الهاون.
وأضافت أن وحدات الجيش السوري النظامي تحسن استغلال معدات مراقبة لجمع معلومات استخباراتية عن مواقع مقاتلي المعارضة وتستخدم أجهزة تشويش لمنع اتصالات المعارضة.
وتابعت الصحيفة أن قادة الجيش السوري يتبعون تكتيكات جديدة التي يعزوها بعض الخبراء إلى مستشارين وتدريب أجنبي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط يراقب بلده عن كثب القتال في سورية، قوله: «نشهد نقطة تحول في الشهرين الماضيين، ومرتبطة بصورة كبيرة بجودة ونوعية الأسلحة وأنظمة أخرى قادمة من إيران وروسيا».
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، وجنسيته إن العتاد الجديد عزز تفوقا اكتسبته القوات النظامية من وصول مئات من مقاتلي «حزب الله» من لبنان في الأسابيع الأخيرة.
وأكد قادة مسلحي المعارضة وجود زيادة كبيرة في أعداد طائرات المراقبة من دون طيار التي شاهدوها. وقال قادة المعارضة إنهم أسقطوا طائرتي مراقبة إيرانيتي الصنع في غضون الأشهر الأربعة الماضية، بينها واحدة قبل ثلاثة أسابيع في الغوطة، على أطراف دمشق.
ووصف متحدثون باسم مقاتلي المعارضة طائرات المراقبة من دون طيار على أنها إيرانية الصنع، واستشهدوا بوجود كتابة باللغة الفارسية على الطائرة التي أسقطت بالقرب من الحدود اللبنانية.
وقال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في مقابلة مع الصحيفة عبر الهاتف: «نشاهد طائرات من دون طيار بصورة معتادة أكثر من ذى قبل».
من ناحية ثانية، أظهر استطلاع جديد للرأي، امس، أن غالبية البريطانيين تعارض تسليح المقاتلين في سورية، عقب قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر الذي يفرضه على نقل الأسلحة إلى هذا البلد.
ووجد الاستطلاع، الذي اجرته مؤسسة «أوبنيوم» لصحيفة «أوبزيرفر»، أن 78 في المئة من البريطانيين يعتقدون أن جيش بلادهم منهك بعد مشاركته في حربي العراق وافغانستان، في حين يرى أقل من ربعهم أن حكومة بلادهم يجب أن تزود المتمردين في سورية بالأسلحة.
وقال إن 24 في المئة من البريطانيين فقط أيدوا تقديم أسلحة أو امدادات عسكرية لجماعات المعارضة التي تقاتل قوات النظام السوري، و58 في المئة تقديم مساعدات انسانية للمتضررين من الأزمة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي