ما الذي يخيفك أيها المرشح ويجعلك ترتبك وتتوتر من إقرار الصوت الواحد في الانتخابات البرلمانية وفي الجمعيات التعاونية وغيرها من أماكن تنتهج الانتخاب، ففي إقراره إحقاق للحق وللعدالة، وبالصوت الواحد ينتفي الظلم والاحتكار وكل دول المعمورة تقوم انتخاباتها على الصوت الواحد إلا بلد العجائب الكويت، فكل شيء فيها غير، فبسبب التخبط، نزل الشأن العام إلى الهاوية، فهل نسينا حملة نبيها خمس والتي جلبت المآسي والكوارث السياسية على هذا البلد لانصياع الحكومة إلى هذه المطالبات والتي لا تخدم الصالح العام أبدا ووُضعت بحسبة حزبية ضيقة، دون أن يكون لمكونات المجتمع أي تمثيل برلماني حقيقي واقتصارها على الكتل والمجاميع الحزبية،بينما البقية يندبون حظهم على هكذا قرارات واختيارات تتسم بالأنانية وحب الانفراد بالقرار بعيدا عن الشعب!
إقرار الصوت الواحد في البرلمان والجمعيات التعاونية كفيل بإنهاء الفساد المستشري وكفيل بإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، ومن يرى أنه أهلٌ وكفؤ لخوض الانتخابات البرلمانية وانتخابات الجمعيات التعاونية وواثق من نفسه، فليمض على بركة الله ولا يتردد، فهذا الميدان ولن يحتاج إلى استجداء التحالفات وغيرها من أمور عكرت الأجواء الانتخابية في الأعوام الماضية وأفرزت معها الشحن الحزبي والطائفي والقبلي، دون النظر إلى كفاءة الشخص ومدى استحقاقه للعضوية!
الكويت حاليا، بحاجة إلى تشكيل حكومي جديد ولوجوه جديدة تتماشى مع متطلبات المرحلة والجدية التي قامت عليها بعد أعوام عجاف لم تتقدم خلالها البلد أية خطوة، بل بالعكس كانت تتراجع إلى الوراء بوتيرة أسرع ووئدت معها التنمية وقوانين مستحقة لو أقرت - حينها - لكان حال البلاد والعباد أفضل بكثير مما نراه الآن!
مبارك محمد الهاجري
twitter:@alhajri700