سلام: تدخل «حزب الله» في سورية لا يغيّر من كونه مقاومة

تصغير
تكبير
| بيروت «الراي» |

أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام «أنّ الظروف هي التي فرضت التمديد لمجلس النواب»، موضحا أن «حال عدم الاستقرار التي تشهدها بعض المناطق اللبنانية لا تشجّع إجراء الانتخابات النيابية، فضلا عن أنّ الكتل السياسية المختلفة لم تنجح في التوافق على قانون انتخاب جديد رغم الجهود التي بذلت على هذا الصعيد، ما جعل التمديد خياراً لا مفرّ منه لتفادي الفراغ في المؤسسات».

واوضح سلام في حديث إلى صحيفة «الفيغارو» الفرنسية «أنه كلّف تشكيل حكومة بشبه إجماع»، متأسفاً «لوضع عدد من الأحزاب العصي في الدواليب بعد منحه الثقة»، ومشيراً إلى أن «مستوى عدم الثقة بين مختلف الأفرقاء في لبنان بلغ ذروته».

ولفت سلام إلى أنه لهذا السبب، حدّد منذ البداية معالم الحكومة التي يودّ تشكيلها حيث أكدنا رفض الثلث المعطل باعتبار أنه سيكون هو الضمانة للتوازن بين مكوّنات الحكومة الثلاثة أي قوى 14 آذار وقوى 8 آذار والوسطيين، وكذلك رفض أن تكون حكومته مؤلفة من حزبيين لتجنب الخلافات التي تؤدي إلى عرقلة عمل الحكومة كما كان يحصل في السابق. وقال: «باعتقادي، يجب أن تبقى الأحزاب خارج الحكومة بغية ترك فسحة حيادية واستقرار».

من جهة ثانية، أشار رئيس الحكومة المكلف إلى أن لبنان بحاجة إلى أن يبقى على مسافة مما يحصل في سورية لتجنب الحريق السوري، مشدداً على وجوب الحفاظ على الوحدة الوطنية، ومعرباً عن اعتقاده أن تدخل «حزب الله» العسكري في سورية لا يسهّل الأمور ومعتبراً أنّ رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان واضحا في هذه النقطة «علينا إقناع حزب الله بعدم الانخراط أكثر في سورية».

وردا على سؤال عن اتجاه الاتحاد الأوروبي إلى إدراج «الجناح العسكري لحزب الله» على لائحة المنظمات الارهابية، رأى أنّ الاتحاد الأوروبي «حرّ بقراراته»، لكنه لفت إلى أنه، وفي ما يعنيه، يعتبر «حزب الله» مقاومة وهذا لن يتغيّر «ما دام لبنان مهدّداً ومحتلاً من العدو الاسرائيلي الذي يخرق بصورة دائمة السيادة اللبنانية»، مؤكداً أن التدخل العسكري لـ «حزب الله» في سورية لن يغيّر في هذه الحقيقة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي