أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي عن امتلاك آلاف الصواريخ الجاهزة للإطلاق مستهدفة المصالح الحيوية للأعداء في المنطقة، ومن البديهي أن هذه الصواريخ لن تصل لأميركا أو دول أوروبا الغربية ولن تجرؤ إيران على ضرب تركيا العضو في حلف الناتو.
إذاً المصالح المستهدفة هي في دول الخليج العربي. قد يكون هذا التصريح لصرف الأنظار عن الدور الإيراني المشبوه في سورية أو لإشغال العالم عن الحراك الشعبي الذي بدأ يتصاعد مع الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وعلينا أن نأخذ تصريح العميد سلامي على محمل الجد وأن نسمع من نوابنا الأفاضل ردا على هذا التصريح وتوجيه أسئلة لوزيري الدفاع والخارجية عما يجب عمله والاستعدادات التي يجب أن تتخذ، فصواريخ السلك وورم لا تزال أصواتها تتردد في آذاننا، وعلى دول الخليج العربي كافة ألا تكتفي بالبيان الذي صدر بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس مجلس التعاون الخليجي، وأن تُفعِّل وبسرعة اتفاقية التعاون العسكري بينها وإعاة توزيع قوات درع الجزيرة.
وبمناسبة تصريح العميد حسين سلامي وبيان دول مجلس التعاون، أرجو أن يكون سعادة السيد علي الراشد قد استشعر الخطر الإيراني على دول الخليج العربي، وأن يصدر بيانا باسم الشعب الكويتي الذي هو رئيس لمجلس أمته يستنكر تلك التصريحات وألا يغمض عينيه ويصم أذنيه عنها مرة أخرى هل وصلت الرسالة؟ أرجو ذلك.
مبارك المعوشرجي