صحوة تزيد الحاجة للتهدئة

أكبر ارتفاع للسوق منذ 4 سنوات

تصغير
تكبير
| كتب علاء السمان |

شهد سوق الاوراق المالية خلال تعاملات بداية الأسبوع (امس) صحوة شرائية حقق من خلالها المؤشر العام مكاسب لم يحققها منذ منتصف يونيو 2009 إذ أقفل على ارتفاع 167 نقطة.

واقترب المؤشر أمس من أعلى قمة وصل إليها قبل اربع سنوات عند مستوى 8377 نقطة، والتي قد تفتح الطريق إذا كسرها نحو التسعة آلاف نقطة، إلا أن هناك من يحذّر من احتمال الدخول في موجة جني أرباح وحركة بيع قبل الوصول إليها.

وتوقف نزيف النقاط في ظل عمليات التصحيح وجني الأرباح الطبيعية التي مرت بها التعاملات على وقع التفاؤل بمستقبل السوق والتداول على الأسهم المدرجة خلال المرحلة المقبلة.

ولكن هل يعني ذلك ان التصحيح انتهى؟ من غير المنطقي ان تترتب أولويات السوق على موجة نشاط كبيرة او تجاوز نقاط فنية بعينها وذلك ما يجعل تكرار التصحيح بعد كل نشاط امرا صحيا للغاية، وسيظل السوق حسب آراء المحللين بحاجة لذلك التصحيح ليواصل تحقيق المكاسب مستقبلاً، فيما يساهم تدفق السيولة بهذا الشكل في استقرار الوضع العام للتداولات ما يوفر أجواءً من الثقة في أوساط المستثمرين.

ويرى المحللون السيولة الساخنة التي تدفع بها المحافظ والأفراد في كثير من الاحيان على انها وقود للمضاربات قد تتراجع حدتها مع بلوغ الأسهم المدرجة مستويات مرتفعة لاسيما في ظل الترقب لما سيخرج عن نتائج الشركات للنصف الاول من العام الحالي والتي ينتظر ان تحمل في طياتها بيانات إيجابية تعكس المعالجات التي أنجزتها المجموعات والشركات لاوضاعها المالية.

ومن ناحية اخرى، تؤكد معظم توقعات مديري المحافظ والصناديق ان السوق سيسلك طريقه نحو التسعة آلاف نقطة حال تجاوز قمة 2009 خلال الجلسات المقبلة، فيما يشيرون الى ان التركيز على الأسهم التشغيلية الصغيرة تعد الوجهة الرئيسية لأموالهم في الوقت الحالي، وذلك في ظل التوقعات بالدخول في نطاق الوحدات السعرية الأعلى قبل نهاية النصف الاول ( أي كسر المئة فلس لما هو دون ذلك).

ويقول مراقبون ان التفاؤل بات مسيطراً على نفسيات المتداولين في البورصة هذه الأيام، إذ بلغ الامر تقبل التصحيح بنظرة ايجابية، ما ظهر جلياً في مواصلة الشراء دون الخوف من تراجع الأسهم وسط قناعة بعودة حميدة لها الى مستوياتها السعرية السابقة.

ونوه المراقبون الى ان المحافظ العائدة الى السوق بعد توقف لسنوات تسعى الى تكوين مراكز على بعض السلع التشغيلية للاستفادة من رخص الأسعار الذي تظهره مقارنات المستويات الحالية بما كانت عليه في السابق عندما كان المؤشر العام يتحرك في ذات النطاق.

وأقفلت امس نحو 20 شركة بالحد الاعلى، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 1.1 مليار سهم بقيمة تصل الى 113.5 مليون دينار نفذت من خلال 18087 صفقة نقدية.

واغلق مؤشر «كويت 15» على أعتاب 1100 نقطة إذ بلغ 1099.9 نقطة وسط توقعات بتجاوز ذلك المستوى خلال جلسة اليوم إذا استمر النشاط بالوتيرة الحالية، فيما حقق المؤشر الوزني ارتفاعاً بـ 3.48 نقطة ليقفل عند مستوى 472.8 نقطة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي