د. وليد التنيب / قبل الجراحة / الوقت كالسيف

تصغير
تكبير
كيفية الوصول إلى الهدف تختلف من شخص إلى آخر...

هناك من يحسب حركاته و خطواته قبل أن يقدم عليها.... وهناك المتهور الذي لا ينظر أبعد من أنفه.

وهناك أشخاص كل حركة عندهم لها قيمة إما مادية وإما زمنية.

أراد جاسم أن يجري تجربة بسيطة لمعرفة سلوك الأشخاص...

كان هدف الدراسة الواضح أمام جاسم هو هل للوقت قيمة لدى الناس؟... وما علاقة اهتمامهم بالوقت وقيمته والوظيفة التي يقومون بها!

تجربة تبدو بسيطة، ولكن نتائجها قد لا تعجب الجميع.... إلا أنها في النهاية تجربة.

كانت التجربة عبارة عن الطلب من الشخص الدخول إلى المكان الذي توجد فيه المصاعد للانتقال من الدور الثالث إلى الدور الأرضي لمرات عدة في اليوم الأول واليوم الثاني...

ونتأكد من انه حفظ اماكن كل شيء في المكان الذي به المصعد.

وفي اليوم الثالث نطفئ الإضاءة في هذا المكان...

وتتم ملاحظة إن كان الشخص - عند دخوله إلى المكان الذي يوجد فيه المصعد - سيضغط زر طلب المصعد أولاً أو أنه سيضغط زر إضاءة المصابيح لهذا المكان.

تجربة تبدو بسيطة جداً... فالشخص الذي يهمه الوقت سيضغط زر المصعد أولا ثم يضيء المصباح.

أما الشخص الذي لا يهمه الوقت وليس للوقت قيمة عنده، سيضغط زر إضاءة المصباح ثم يضغط على زر طلب المصعد.

تم إقناع عدد كبير من الموظفين بالاشتراك في التجربة وحرصنا على أن تكون العينة المختارة متناسقة من جميع مستويات الوظائف، أي «من القيادي إلى أدنى مستويات الوظائف».

فعلاً طبقت التجربة وكان الكل متعاوناً معنا.

كانت النتائج عجيبة فعلاً، ولأنني لست شجاعاً وتركت الشجاعة منذ زمن بعيد...

ولأنني أخاف من ظلّي وأخاف على ظلّي وعلى ظلّكم جميعاً أدام الله ظلّكم...

لذلك، ولأسباب عدة لا أستطيع ذكرها... فإنني سوف أذكر نتائج الجميع باستثناء نتائج القياديين أدامهم الله وأعزّ شأنهم وثبّتهم في وظائفهم لرفعة هذا الوطن الجميل.

«تدرون شلون؟ ماله داعي دوخة راس مع الكل»!...

«ما راح أذكر أي نتيجة لكم لأني أخاف حتى من الفرّاش»...

أعزّ الله كل الفراشين في البلد وسدد خطاهم لرفعة هذا البلد...

والتخطيط لهذا البلد... «حتى الفرّاش في هذا البلد الجميل الواحد يخاف منه»..

«احنا مال تجارب احنا»!

«احنا كفو دراسات احنا»!

«وعاشوا الفراشين والصبيان»!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي