اعتداءات على بعضهم وتهديدات للبعض الآخر
سوريو الجنوب يفرّون على وقع مواكب تشييع قتلى «حزب الله» في القصير


| بيروت - من محمد دهشة |
مع سقوط المزيد من قتلى «حزب الله» في معارك القصير السورية، ارتفعت مخاوف السوريين القاطنين في القرى والبلدات الجنوبية خشية الانتقام منهم، بعدما شكلت هذه المناطق طوال سنوات عديدة ملاذاً آمناً لهم في اعقاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت في 14 فبراير 2005.
الثابت ان العمال السوريين في الجنوب بدأوا يعيشون اليوم ومنذ معارك القصير وسقوط قتلى لـ «حزب الله» حالة من الخوف والقلق بعدما شكلت الكثير من القرى ملاذاً آمنا، اذ يقطن فيها الالاف الذين تركوا بلادهم وجاؤوا الى لبنان من اجل تأمين قوت يومهم، وهم من حملة شهادات وعمال وفلاحون ومزارعون ومتسربون من المدارس، يعيشون على هامش الحياة اللبنانية في المأكل والمشرب والحقوق ولكنهم يصنعون العمل في ورش البناء والمعامل والحدائق والمنازل، يرضون بأجور زهيدة ودون اي ضمانات، المهم ان يؤمنوا قوت يومهم ريثما تتم العودة الى بلدهم.
واكدت مصادر امنية لـ «الراي» ان المئات من السوريين عمالا وعائلات بدأوا يغادرون بعض القرى والبلدات الجنوبية التي اصبحت على موعد يومي مع مواكب تشييع ابنائها الذين يسقطون في سورية الى مناطق اخرى اكثر امناً واماناً لهم بعد تلقي بعضهم رسائل بالمغادرة او تعرض بعضهم الاخر الى الانتقام والضرب او اطلاق النار ولا سيما في القرى التي تم تشييع القتلى فيها.
وآخر فصول الاعتداء عليهم، قيام مجهولين يستقلون سيارة بإطلاق النار بإتجاه خيم يقطنها عمال سوريون عند مثلث الزهراني قرب محطة دبانة قبل ان تفرّ الى جهة مجهولة من دون ان يُسجل وقوع إصابات، في وقت القى مجهولون قنبلة صوتية على منزل كان يقطنه عمال سوريون بين بلدتي الشرقية والنميرية في قضاء النبطية في رسالة واضحة للمغادرة وعدم العودة، وتعرض عدد اخر للاعتداء في مناطق مجاورة لحارة صيدا حيث سقط قتيلان من كفرملكي وكفرحتى في معارك سورية.
وقد طلب اهالي بلدة الشرقية في قضاء النبطية من السوريين القاطنين فيها مغادرتها قبل تشييع احد ابنائها محسن سمير برو، بينما هاجم عدد من شباب بلدة جبشيت اثناء تشييع عبد عيسى الذي سقط في سورية العمال السوريين وضربوهم ما ادى الى جرح احدهم في رأسه. وفي عربصاليم واثناء تشييع عماد فرحات هرب العمال السوريون من البلدة نحو حبوش تخوفا من اي سوء قد يلحق بهم.
وفي بلدة برعشيت - بنت جبيل وقبل تشييع خليل يوسف مزهر اقدم عدد من اقربائه واهالي البلدة على التعرض للعمال السوريين بالضرب ما ادى الى جرح السوري حميدي عدنان الخليفة الذي نقل الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل ما دفع اقرباءه لمغادرة البلدة نحو بنت جبيل تخوفاً، الا ان القوى الامنية تدخلت لتطويق الاشكال وحصر تداعياته.
مع سقوط المزيد من قتلى «حزب الله» في معارك القصير السورية، ارتفعت مخاوف السوريين القاطنين في القرى والبلدات الجنوبية خشية الانتقام منهم، بعدما شكلت هذه المناطق طوال سنوات عديدة ملاذاً آمناً لهم في اعقاب جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بيروت في 14 فبراير 2005.
الثابت ان العمال السوريين في الجنوب بدأوا يعيشون اليوم ومنذ معارك القصير وسقوط قتلى لـ «حزب الله» حالة من الخوف والقلق بعدما شكلت الكثير من القرى ملاذاً آمنا، اذ يقطن فيها الالاف الذين تركوا بلادهم وجاؤوا الى لبنان من اجل تأمين قوت يومهم، وهم من حملة شهادات وعمال وفلاحون ومزارعون ومتسربون من المدارس، يعيشون على هامش الحياة اللبنانية في المأكل والمشرب والحقوق ولكنهم يصنعون العمل في ورش البناء والمعامل والحدائق والمنازل، يرضون بأجور زهيدة ودون اي ضمانات، المهم ان يؤمنوا قوت يومهم ريثما تتم العودة الى بلدهم.
واكدت مصادر امنية لـ «الراي» ان المئات من السوريين عمالا وعائلات بدأوا يغادرون بعض القرى والبلدات الجنوبية التي اصبحت على موعد يومي مع مواكب تشييع ابنائها الذين يسقطون في سورية الى مناطق اخرى اكثر امناً واماناً لهم بعد تلقي بعضهم رسائل بالمغادرة او تعرض بعضهم الاخر الى الانتقام والضرب او اطلاق النار ولا سيما في القرى التي تم تشييع القتلى فيها.
وآخر فصول الاعتداء عليهم، قيام مجهولين يستقلون سيارة بإطلاق النار بإتجاه خيم يقطنها عمال سوريون عند مثلث الزهراني قرب محطة دبانة قبل ان تفرّ الى جهة مجهولة من دون ان يُسجل وقوع إصابات، في وقت القى مجهولون قنبلة صوتية على منزل كان يقطنه عمال سوريون بين بلدتي الشرقية والنميرية في قضاء النبطية في رسالة واضحة للمغادرة وعدم العودة، وتعرض عدد اخر للاعتداء في مناطق مجاورة لحارة صيدا حيث سقط قتيلان من كفرملكي وكفرحتى في معارك سورية.
وقد طلب اهالي بلدة الشرقية في قضاء النبطية من السوريين القاطنين فيها مغادرتها قبل تشييع احد ابنائها محسن سمير برو، بينما هاجم عدد من شباب بلدة جبشيت اثناء تشييع عبد عيسى الذي سقط في سورية العمال السوريين وضربوهم ما ادى الى جرح احدهم في رأسه. وفي عربصاليم واثناء تشييع عماد فرحات هرب العمال السوريون من البلدة نحو حبوش تخوفا من اي سوء قد يلحق بهم.
وفي بلدة برعشيت - بنت جبيل وقبل تشييع خليل يوسف مزهر اقدم عدد من اقربائه واهالي البلدة على التعرض للعمال السوريين بالضرب ما ادى الى جرح السوري حميدي عدنان الخليفة الذي نقل الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل ما دفع اقرباءه لمغادرة البلدة نحو بنت جبيل تخوفاً، الا ان القوى الامنية تدخلت لتطويق الاشكال وحصر تداعياته.