دعا نصر الله لإخراج مقاتليه من القصير

سيدا لـ «الراي»: نطالب القائمين على «جنيف 2» بضمانات واضحة لرحيل الأسد

تصغير
تكبير
| بيروت - من ريتا فرج |
أكد رئيس المجلس الوطني السوري السابق عبد الباسط سيدا أن «الائتلاف الوطني لا يعارض التوافق الأميركي - الروسي، وكما أعلنا مراراً نحن ندعم الحل السياسي وقد تجاوبنا مع كافة المبادرات العربية والدولية»، متسائلاً «ما هي طبيعة الحل السياسي الذي يطرحة مؤتمر جنيف 2 وما هي خريطته؟»، ومؤكداً أن «الحل السياسي بالنسبة لنا يبدأ بتحديد موقع (الرئيس) بشار الأسد والمجموعة المسؤولة عن قتل السوريين».
وشدد سيدا في اتصال مع «الراي» على أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر السلام من أجل سورية الذي من المقرر عقده بين 10 و 15 يونيو المقبل تتوقف على «جملة من الاعتبارات أولها ألا يكون للأسد والمجموعة المحيطة به مكان في العملية السياسية المقبلة، ونحن نطالب بضمانات دولية واضحة ومحددة في هذا الشأن»، ومشيراً الى أنه «من دون هذه الأولويات لن يكون لهذا اللقاء أي مردود إلاّ إذا حُسم الحل السياسي لمصلحة المعارضة بما يتضمنه من رحيل الاسد وزمرته».
واعتبر أن «معارك حزب الله في القصير تشكل انتهاكاً فاضحاً للسيادة السورية»، مشيراً الى أن الحزب «يخوض معركته ضد السوريين، وكنا نتمنى له ألا يتورط في الدم السوري»، مضيفاً أن «هذا التدخل يتقاطع مع دعم عسكري ايراني غير مسبوق. أصبح واضحاً للجميع ان الطرفين يخوضان الى جانب النظام معركة حياة أو موت».
وعمّا إذا كانت المعارك الدائرة في القصير سترسم مستقبل الصراع في سورية والحل السياسي الذي سيتمخض عنه قال: «ليست القصير هي التي ستحدد مستقبل سورية السياسي. ما يحدث بشكل دقيق أن النظام يسعى الى إضفاء الطابع المذهبي على الثورة السورية خصوصاً في المناطق ذات التداخل المذهبي»، مشدداً على أن «لدى النظام رغبة قوية وخطيرة لدفع الأمور نحو الحرب الطائفية التي يرفضها السوريون».
ولفت الى أن « الروس والأميركيين يراهنون على الوقت من أجل إنجاز تسوية سياسية اقليمية تكون سورية جزءاً منها وليست المحور الأساسي».
وحول مشاركة الائتلاف الوطني السوري في مؤتمر جنيف 2 قال: «لم نناقش هذه المسألة بعد وهي على جدول أعمالنا»، مشيراً الى أن «المعارضة ستحدد موقفها من هذا الموضوع ولم نقرر بعد المشاركة إذ ثمة بعض الأسئلة التي نطرحها ونريد الاجابة عنها»، وموضحاً «لا بد قبل كل شيء أن يحدد القائمون على المؤتمر موقع الأسد ومجموعته ليبنى على الشيء مقتضاه».
وتوجه برسالة الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال فيها «رسالتي الى السيد حسن نصر الله، وقد سبق لنا الادلاء بها مراراً، ان الطائفة الشيعية كانت من أكثر الطوائف اندماجاً في الحياة السياسية والوطنية اللبنانية في فترة الستينات والسبعينات، ونحن نأمل أن تستعيد دورها الفاعل في المجتمع اللبناني، وعلى حزب الله أن يجهز نفسه لمرحلة ما بعد الاسد عبر الانخراط في المجتمع اللبناني وبناء الدولة اللبنانية. إن التورط في قتل السوريين ستكون له تداعيات سلبية وندعو الحزب الى أن ينأى بنفسه عن الوضع في سورية وأن يُخرج مقاتليه من القصير وأن يعزز وحدة المجتمع اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي