الخليفة: لرئيس الحكومة أن يتمسك باختيار الوزراء من دون تدخل أحد

تصغير
تكبير
طالب النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة محمد الخليفة سمو رئيس مجلس الوزراء بالتمسك باختياراته في الحكومة المقبلة وألا يسمح لأحد بالتدخل فيها، مشددا خلال الندوة النسائية التي عقدها مساء أول من أمس بعنوان «وللنساء مواقف» على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية وألا يسمحون بزعزعة استقرارهم، مشيرا إلى أن نظام الدوائر الخمس جاء في مصلحة الكويت بغض النظر عن مصلحته الشخصية، موضحا ان نظام الدائرة الواحدة سيكون أنجح وأفضل من نظام الدوائر الخمس.

وتوجه النائب السابق محمد الخليفة بالشكر للمرأة الكويتية المهمومة بقضايا وطنها وحرصها على المشاركة في العرس الديموقراطي بالرغم من انشغالاتها الكثيرة ووجود امتحانات في هذه الأيام، مشيراً إلى ان هذا ليس بغريب على المرأة الكويتية التي ضحت كثيرا من أجل الكويت وخير دليل على ذلك موقفها في الدورة السابقة 2006 والتي كانت واضحة جدا، مشددا على ان الاختيار السليم يفيد في المقام الأول الكويت الحبيبة.


وأعرب عن أمله في أن تكمل المرأة المشوار الذي بدأه الأجداد الذين دافعوا عن الكويت ضد أعدائها بكل ما لديهم من قوة وأن المرأة الكويتية قدمت الكثير وننتظر منها المزيد، حيث انها الصبورة والمعطاءة التي تفدي الوطن بروحها وأعز ما تملك، فلا يخلو بيت من أب شهيد أو أخ أو ابن ضحى بنفسه من أجل الوطن.

وتحدث الخليفة عن الحرية التي تنعم بها الكويت في ظل القيادة الرشيدة، مشيرا إلى انه لا أحد يستطيع أن يمنع أحدا من التعبير عن آرائه وهذه النعمة كانت ثمرة كفاح الآباء والأجداد.

وتطرق الخليفة إلى تعاقب المجالس منذ اجتماع آل الصباح والأسرة الكويتية من أجل وضع نظام ديموقراطي للحكم حيث لم يكن هناك دستور، مبينا انه في عام 1961 حدث خلاف بين الحاكم والمحكوم وعلى اثره ظهر دور أبوالدستور عبدالله السالم الذي دافع عن الشعب الكويتي ووقف ضد بعض أصحاب السلطة الذين كانوا يتصرفون كما يشاءون لما لديهم من صلاحيات واسعة، وكانت أراضي الكويت اقتصرت على فئة معينة، لكن عبدالله السالم والمجلس التأسيسي قاموا بصياغة الدستور الذي يجب أن نستمر فيما قاموا به من عمل من مناصرة الدستور وحمايته ومن أي يد عابثة تريد اللعب بالدستور لأنه هو حياة ومصير الأمم، ويكفل حق المواطن في التعليم والعلاج المجاني وفي البقاء، فنحن أحرار بحكم الدستور، والمشاركة الشعبية بين الحاكم والمحكوم قائمة من خلاله.

وبين الخليفة ان الدول الأوروبية ما تقدمت إلا من خلال الدستور مقارنا بين المانيا الشرقية والغربية حيث تقدمت الغربية بما لديها من دستور يحكمها، أما الشرقية فظلت فقيرة إلى أن تم توحيد الالمانيتين، مشيرا إلى انهيار الاتحاد السوفياتي لعدم وجود دستور، موضحا انه بالدستور تستطيع بناء وطن حديث متطور بالخدمات التعليمية والصحية وتنمية المشاريع المختلفة، مستغربا أمر هؤلاء الذين لا يريدون مجلس أمة، وبين ان مجلس 60/64 كان مجلسا قويا ربط التجار بالوزارة ثم جاء مجلس 71 على أسس سليمة من دون أي تزوير إلى أن جاء مجلس 86 وتدخل المال السياسي فكان المجلس مسيرا.

وأكد الخليفة ان الرجال والنساء الأوفياء قادرون على اختيار مجلس أمة قوي، وان اختيار يوم 17 من الشهر الجاري سيعزز مكانة المرأة ويجعلها تحلم بمشاريع يمكن تحقيقها والرقي بالخدمات المختلفة ومنها مستشفيات عالمية وجامعات معتبرة وكثيرة.

وطالب الخليفة الحكومة بأن تكون صادقة وتتعامل مع الشعب الكويتي كأسنان المشط دون تفرقة، وتطبق القانون على الجميع كقانون إزالة الدواوين، مشيراً إلى ضرورة البداية بتطبيق القانون على مستأجري مزارع عريفجان والذين يدفعون ايجارا يقدر بـ 2000 دينار شهريا ومزارع الصليبية المؤجرة بـ 800 دينار وغيرهما، مطالبا بتطبيق القوانين على هؤلاء ومن ثم نبدأ بتطبيقه على الآخرين.

وفي ما يتعلق بحقول الشمال أكد الخليفة على ضرورة تطويرها للمحافظة على مواردنا النفطية التي تعتبر العائل الوحيد لنا، مطالبا بوضع قوانين تحمي هذه الثروة من الشركات الأجنبية التي تنال حصة مبالغ فيها من خيرات الكويت، مشيرا إلى ما قام به أعضاء المجلس عام 1945 عندما قاموا بتأميم النفط ومن ثم كان الخير للشعب الكويتي، مؤكدا على ضرورة أن ينعم بالنفط جميع الشعب الكويتي وليس فئة محددة.

وعن الدوائر الخمس بين الخليفة انها في مصلحة الكويت وليس في مصلحته الشخصية، موضحا موافقته عليها لو عادت مرة أخرى لأن ما اجتمعت أمتي على ضلالة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمرشح الذي يحصل على 10 آلاف صوت لا بد أنه جدير بتمثيل الأمة، مشيرا إلى ان الدائرة الواحدة ستكون أكثر فائدة للكويت، ووجه نصيحة للنواب القادمين بألا يهتموا أن يكونوا وزراء بقدر اهتمامهم بخدمة وطنهم الغالي وأن يسعوا إلى مصالح الناس لا مصالحهم الشخصية.

وطالب الخليفة رئيس الحكومة المقبلة أن يختار رجالا أقوياء وأمناء يدافعون عن حقوق الناس لا يسعون من أجل زيادة أرصدتهم في البنوك، وزراء لا يخافون الاستجواب لأن الرجل النزيه لا يخشى شيئاً، مطالبا رئيس الحكومة ايضا بأن يصر على اختياراته ويتمسك بها وأن يمنع أي فرد من التدخل فيها حتى ينفذ برامجه الإصلاحية وعندما تتم محاسبته لا يلقي اللوم على الآخرين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي