الأجوبة المفيدة / عن أسئلة العقيدة

الدكتور وليد العلي


|الدكتور وليد العلي|
زاوية نعرض من خلالها لكل ما يعن لقراء «الراي» الأعزاء من أسئلة تتعلق بالعقيدة الاسلامية، وتحتاج الى توضيح وبيان، يجيب عنها الأستاذ الدكتور وليد محمد عبدالله العلي**، امام وخطيب المسجد الكبير، واستاذ العقيدة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية جامعة الكويت.
وللتواصل أرسلوا بأسئلتكم عبر إيميل الجريدة
(w-alali@hotmail.com)
أو فاكس رقم: (24815921)
الحياة الطيبة الموعودة (2)
فأيُّ حياةٍ أطيب من حياة من اجتمعت هُمومه كُلُّها وصارت همًّا واحداً؟ فلم يتشعَّب قلبُه في أودية هذه الدُّنيا وإنَّما صمد لمولاه وطلب إلهاً أحداً، فهُو في هذه الحياة من أطيب النَّاس عيشاً وأشرحهم صدراً لأنَّه في جنَّةٍ عاجلةٍ، فهُو يتنعَّم في هذه الحياة الطَّيِّبة حتَّى يرتحل منها إلى مثواه الأخير في الجنَّة الآجلة.
فجزاء من استجاب لله تعالى ولرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يبلغ مرتبة الولاية، وأن يعصمه الله تعالى في سمعه وبصره ويده ورجله وتُدركَه من مولاه الرِّعاية والعناية.
ففي صحيح البُخاريِّ عن أبي هُريرة عبدالرَّحمن بن صخرٍ الدَّوسيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّ الله قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببته كُنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدت عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدي عن نفس المُؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته).
فهذه الحياة التي وُعد بها الأولياء الأصفياء إنَّما هي روضةٌ من رياض الجنَّة، وهي تُدرك بذكر الله تعالى وشُكره على ما أولاه من النِّعم وأفاضه من المنَّة، فعن أبي حمزة أنس بن مالكٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا مررتم برياض الجنَّة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنَّة؟ قال: حِلَق الذِّكْر) أخرجه أحمد والتِّرمذيُّ.
فمن اطمأنَّ قلبه بذكر الله تعالى فهُو في حياةٍ طيِّبةٍ وسيُيسَّر بعدها لليُسرى، ومن اشمأزَّ فُؤاده بذكر الله تعالى فهو معيشةٍ ضنكٍ وسيُيسَّر بعدها للعُسرى، قال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى.
والحياة الطَّيِّبة إنَّما يُنكِّدها واحدٌ من أُمورٍ ثمانيةٍ عافاكم الله تعالى منها، وقد استعاذ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم منها وحذَّر وحدَّث أُمَّتها عنها، فقد أخرج البُخاريُّ عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: (كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعجز والكسل والجبن والبخل وضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال).
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الهمِّ والحَزَن: لأنَّ المكروه الوارد على القلب إمَّا أن يكون على أمرٍ سالفٍ قد مضى، أو يكون المكروه لمُستقبلٍ فهو أمرٌ ما وقع فضلاً عن كونه قد انقضى، فالهَمُّ مُتولِّدٌ من مكروهٍ مُنتظرٍ قد يُرجى دفعه، والحَزَن مُتولِّدٌ من مكروهٍ قد يستصعب رفعه.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من العجز والكسل: لأنَّ تخلُّف مصلحة العبد وفوات مقصوده إمَّا أن يكون بسبب عدم القُدرة عليه، وإمَّا أن يكون ذهاب المحبوب مع كون العبد قادراً لكنَّه غير مُريد له ولا ساعٍ إليه، فالعجز مُتولِّدٌ من عدم الاستطاعة والاقتدار، والكسل مُتولِّدٌ من عدم النَّشاط والإصرار.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الجُبن والبُخل: لأنَّ الإحسان المُتوقَّع من العبد إمَّا أن يكون إحساناً ببذل الأموال، وإمَّا أن يكون الإحسان المرجوُّ بالبدن فيكون بالأفعال أو الأقوال، فالجُبن حرمان النَّفس من الإقدام، والبُخل حرمان النَّفس من الإكرام.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من ضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال: لأنَّ القهر الذي ينال العبد إمَّا أن يكون بحقٍّ لا يعتريه شكٌّ، وإمَّا أن يكون القهر بباطلٍ فحقُّ العبد المقهور يُسلب ويُنتهك، فالدَّيْن يُثقل كاهل المدين بحقٍّ حتَّى يميل عن الاستواء والاعتدال، والغلبة تُوهن الرَّجل المُحقَّ الذي قُهر بباطلٍ فتسلَّط عليه الرِّجال.
فاستعاذ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديث الشَّريف من ثمانية أشياءٍ كُلُّ شيئيْن من هذه الثَّمانية قرينان، فالهمُّ والحَزَنُ أخوان؛ والعجزُ والكسلُ مُتقابلان؛ والجُبنُ والبُخلُ مُزدوجان؛ وضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال مُجهزان.
فالهمُّ والحَزَنُ قد أضعفا العقل؛ والعجزُ والكسلُ قد أوهنا القُوَّة؛ والجُبنُ والبُخلُ قد أذهبا المُروءة؛ والدَّيْن والغلبة قد أذلا الإنسان، فصلوات الله تعالى وسلامه على من فضَّله ربُّه على جميع الأنبياء عليهم السَّلام بما آتاه من جوامع الكلم وفصاحة اللِّسان.
ثُمَّ اعلموا أيقظني الله وإيَّاكم من رقدة الغفلات؛ وأورثنا بكرمه ومنِّه العمل بالباقيات الصَّالحات: أنَّ هذه الحياة لا تطيب إلا بالاستجابة لله تعالى والقُرب منه، وأنَّ المقاصد لا تخيب إلا بالإعراض عنه سُبحانه والصَّدِّ عنه.
فتفكَّر بصدقٍ الآن بأحبِّ مخلوقٍ موجودٍ في هذه الحياة الدُّنيا إليك، من والدٍ أو ولدٍ أو أخٍ أو زوجٍ ممَّن يتفقَّدك ويُقبل بإحسانه عليك، ثُمَّ أصبحت في يومٍ من الأيَّام وقد حُرمت للأبد منه، وحيل بينك وبين ما تشتهيه من قُربه وصُددت عنه، هذا وهُو مخلوقٌ مثلُك إن فقدَّته فمنه كُلُّ عوضٍ! فكيف بمولاك الذي إن فقدَّته فليس عنه عوضٌ؟ وتقريب لطيف هذه المشاهد؛ ببيتٍ شعرٍ هُو وجه الشَّاهد:
من كُلِّ شيءٍ إذا ضيَّعته عِوَضٌ وما من الله إن ضيَّعته عِوَضُ
وذلك أنَّ مُصيبة الدُّنيا يُرجى أن تُجبر وذلك بالعوض عنها، وأمَّا مُصيبة الدِّين فلا عوض عنها ولا سبيل للتَّخلُّص منها.
زاوية نعرض من خلالها لكل ما يعن لقراء «الراي» الأعزاء من أسئلة تتعلق بالعقيدة الاسلامية، وتحتاج الى توضيح وبيان، يجيب عنها الأستاذ الدكتور وليد محمد عبدالله العلي**، امام وخطيب المسجد الكبير، واستاذ العقيدة بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية جامعة الكويت.
وللتواصل أرسلوا بأسئلتكم عبر إيميل الجريدة
(w-alali@hotmail.com)
أو فاكس رقم: (24815921)
الحياة الطيبة الموعودة (2)
فأيُّ حياةٍ أطيب من حياة من اجتمعت هُمومه كُلُّها وصارت همًّا واحداً؟ فلم يتشعَّب قلبُه في أودية هذه الدُّنيا وإنَّما صمد لمولاه وطلب إلهاً أحداً، فهُو في هذه الحياة من أطيب النَّاس عيشاً وأشرحهم صدراً لأنَّه في جنَّةٍ عاجلةٍ، فهُو يتنعَّم في هذه الحياة الطَّيِّبة حتَّى يرتحل منها إلى مثواه الأخير في الجنَّة الآجلة.
فجزاء من استجاب لله تعالى ولرسوله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يبلغ مرتبة الولاية، وأن يعصمه الله تعالى في سمعه وبصره ويده ورجله وتُدركَه من مولاه الرِّعاية والعناية.
ففي صحيح البُخاريِّ عن أبي هُريرة عبدالرَّحمن بن صخرٍ الدَّوسيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّ الله قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنَّوافل حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببته كُنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدت عن شيءٍ أنا فاعله تردُّدي عن نفس المُؤمن يكره الموت، وأنا أكره مساءته).
فهذه الحياة التي وُعد بها الأولياء الأصفياء إنَّما هي روضةٌ من رياض الجنَّة، وهي تُدرك بذكر الله تعالى وشُكره على ما أولاه من النِّعم وأفاضه من المنَّة، فعن أبي حمزة أنس بن مالكٍ الأنصاريِّ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إذا مررتم برياض الجنَّة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنَّة؟ قال: حِلَق الذِّكْر) أخرجه أحمد والتِّرمذيُّ.
فمن اطمأنَّ قلبه بذكر الله تعالى فهُو في حياةٍ طيِّبةٍ وسيُيسَّر بعدها لليُسرى، ومن اشمأزَّ فُؤاده بذكر الله تعالى فهو معيشةٍ ضنكٍ وسيُيسَّر بعدها للعُسرى، قال الله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى.
والحياة الطَّيِّبة إنَّما يُنكِّدها واحدٌ من أُمورٍ ثمانيةٍ عافاكم الله تعالى منها، وقد استعاذ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم منها وحذَّر وحدَّث أُمَّتها عنها، فقد أخرج البُخاريُّ عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: (كان النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: اللَّهُمَّ إنِّي أعوذ بك من الهَمِّ والحَزَن والعجز والكسل والجبن والبخل وضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال).
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الهمِّ والحَزَن: لأنَّ المكروه الوارد على القلب إمَّا أن يكون على أمرٍ سالفٍ قد مضى، أو يكون المكروه لمُستقبلٍ فهو أمرٌ ما وقع فضلاً عن كونه قد انقضى، فالهَمُّ مُتولِّدٌ من مكروهٍ مُنتظرٍ قد يُرجى دفعه، والحَزَن مُتولِّدٌ من مكروهٍ قد يستصعب رفعه.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من العجز والكسل: لأنَّ تخلُّف مصلحة العبد وفوات مقصوده إمَّا أن يكون بسبب عدم القُدرة عليه، وإمَّا أن يكون ذهاب المحبوب مع كون العبد قادراً لكنَّه غير مُريد له ولا ساعٍ إليه، فالعجز مُتولِّدٌ من عدم الاستطاعة والاقتدار، والكسل مُتولِّدٌ من عدم النَّشاط والإصرار.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الجُبن والبُخل: لأنَّ الإحسان المُتوقَّع من العبد إمَّا أن يكون إحساناً ببذل الأموال، وإمَّا أن يكون الإحسان المرجوُّ بالبدن فيكون بالأفعال أو الأقوال، فالجُبن حرمان النَّفس من الإقدام، والبُخل حرمان النَّفس من الإكرام.
وسبب استعاذة النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من ضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال: لأنَّ القهر الذي ينال العبد إمَّا أن يكون بحقٍّ لا يعتريه شكٌّ، وإمَّا أن يكون القهر بباطلٍ فحقُّ العبد المقهور يُسلب ويُنتهك، فالدَّيْن يُثقل كاهل المدين بحقٍّ حتَّى يميل عن الاستواء والاعتدال، والغلبة تُوهن الرَّجل المُحقَّ الذي قُهر بباطلٍ فتسلَّط عليه الرِّجال.
فاستعاذ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديث الشَّريف من ثمانية أشياءٍ كُلُّ شيئيْن من هذه الثَّمانية قرينان، فالهمُّ والحَزَنُ أخوان؛ والعجزُ والكسلُ مُتقابلان؛ والجُبنُ والبُخلُ مُزدوجان؛ وضَلَع الدَّيْن وغلبة الرِّجال مُجهزان.
فالهمُّ والحَزَنُ قد أضعفا العقل؛ والعجزُ والكسلُ قد أوهنا القُوَّة؛ والجُبنُ والبُخلُ قد أذهبا المُروءة؛ والدَّيْن والغلبة قد أذلا الإنسان، فصلوات الله تعالى وسلامه على من فضَّله ربُّه على جميع الأنبياء عليهم السَّلام بما آتاه من جوامع الكلم وفصاحة اللِّسان.
ثُمَّ اعلموا أيقظني الله وإيَّاكم من رقدة الغفلات؛ وأورثنا بكرمه ومنِّه العمل بالباقيات الصَّالحات: أنَّ هذه الحياة لا تطيب إلا بالاستجابة لله تعالى والقُرب منه، وأنَّ المقاصد لا تخيب إلا بالإعراض عنه سُبحانه والصَّدِّ عنه.
فتفكَّر بصدقٍ الآن بأحبِّ مخلوقٍ موجودٍ في هذه الحياة الدُّنيا إليك، من والدٍ أو ولدٍ أو أخٍ أو زوجٍ ممَّن يتفقَّدك ويُقبل بإحسانه عليك، ثُمَّ أصبحت في يومٍ من الأيَّام وقد حُرمت للأبد منه، وحيل بينك وبين ما تشتهيه من قُربه وصُددت عنه، هذا وهُو مخلوقٌ مثلُك إن فقدَّته فمنه كُلُّ عوضٍ! فكيف بمولاك الذي إن فقدَّته فليس عنه عوضٌ؟ وتقريب لطيف هذه المشاهد؛ ببيتٍ شعرٍ هُو وجه الشَّاهد:
من كُلِّ شيءٍ إذا ضيَّعته عِوَضٌ وما من الله إن ضيَّعته عِوَضُ
وذلك أنَّ مُصيبة الدُّنيا يُرجى أن تُجبر وذلك بالعوض عنها، وأمَّا مُصيبة الدِّين فلا عوض عنها ولا سبيل للتَّخلُّص منها.