| عائشة عبدالمجيد العوضي |
من الممكن أن أسميه قيمة، وأيضاً في صياغةٍ معينة يكون مبدأ، وهو اعتقادٌ قبل كل شيء وإيمان، بالفعل والتطبيق يسمّى خُلُق!
إنه الشُّكر، إرجاع الفضل لأصحابه، العرفانُ بالجميل، التعبيرُ عن الامتنان، جميع هذه المفردات تعبّر عما أصبو إليه اليوم، لا أبالغ إن قلت إنه لا يمكن أن يوجد إنسان لم يحتج إلى خدمة، مساعدة، مساندة من أحدٍ ما، أُقِر بذلك من منطلق الطبيعة البشرية التي تحتّم ذلك الاحتياج الآخري صغُر أم كبُر، ولأن الاستمرار في العطاء أمرٌ جليل، كان لا بد من تعبيرٍ بسيط عن مدى الاستمتاع بهذا العطاء، والتأثر به، وأهميته!
أمك وأبوك.. لستُ بصدد تعداد ما فعلاه من أجلك فلن تكفي سطور ولن يفي شعور، لكنني أقول، ألا يستحقان عبارة يستقر معها السرور في قلبيهما؟، صديقك.. لأي درجةٍ وجوده مهم ولأي مدى يرعبك فقده؟ كم تحبّه؟ ألا ترى أن كلمة بسيطة تعبّر له فيها عن ذلك قد تغيّر يومه؟، معلّمك.. ألم يعلمك أشياء كبرت معك؟ ألم يكسب حبك؟، الآن.. ارفع سماعة الهاتف أو اكتب رسالة إن كان ذلك أنسب، عبّر لكل من كان إلى قلبك أقرب، بوجودٍ، بحبٍ، بإخلاصٍ، بعطاءٍ لا ينفد، سيفرحون نعم وستفرح أنت أكثر، سترى كم هي الحياة أجمل باستنطاق القلوب، إلى متى نلتزم الصمت وقلوبنا تضج بأجمل المشاعر والكلمات؟ تضج بكلمة شُكرٍ ننطقها بتلقائية للغريب ونسهو عن أن نقولها بأصدق معانيها للقريب!
أنا سأبدأ من الآن، أبدأ بإخبارك أنك مهمٌ بالنسبة لي ككاتب، فلولا وجود القارئ ما كتب الكاتب وما أبدع، أخصك بالشكر اليوم، لأنك وفيّ، لأنك ملهم، لأنك شغوف، لأنك مختلف، قدمت شكري لك وأترك لك سطر فراغ لتخط عليه ما أردت من امتنانٍ وحب، فمن ستشكر؟ أذكّرك.. ابدأ الآن.
Twitter: @3ysha_85