أحمدي نجاد يصف النظام الإسرائيلي بأنه «جثة عفنة» و«فأر ميت»


| طهران، موسكو - «الراي» |
وقع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، الاثنين، مرسوما ينص على ان تطبق موسكو العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الامن على ايران، وفق ما اعلنت امس، الرئاسة الروسية.
ونشر المرسوم الذي وقعه بوتين قبل يومين من مغادرة كرسي الرئاسة، على الموقع الالكتروني للرئاسة الروسية.
وكان مجلس الامن اقر في الثالث من مايو الجاري، بشبه اجماع اعضائه وبينهم روسيا، قرارا يشدد العقوبات المفروضة على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم. ويوسع القرار 1803 لائحة الاشخاص والكيانات المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني التي يشملها قرار تجميد ارصدة في الخارج وبالنسبة الى البعض قرار بالمنع من السفر.
في سياق اخر، اكد نائب وزير الخارجية سيرغي كيسلياك، ان «سداسي» الوسطاء الدوليين الخاصين بتسوية المشكلة النووية الايرانية، «ينوي أن يقدم الى طهران في الأيام القريبة المقبلة جملة مهمة جديدة من الاقتراحات بغية حل المشكلة النووية». واوضح ان هذه الاقتراحات «ستتيح لايران امكانية تطوير مشاريع اقتصادية وتكنولوجية مهمة ستتجاوب مع مصالح الجانب الايراني».
في المقابل (يو بي أي)، كشف سفير ايران في لندن رسول موحديان، أن طهران ستعرض على المجتمع الدولي حقيبة من المقترحات الجديدة، وشدد على أن دولاً عربية لا ايران، تقدم الدعم والمال للجماعات المسلحة في العراق.
وابلغ موحديان صحيفة «الغارديان»، امس، ان طهران «اعتمدت مبادرة جديدة ستعرضها في المستقبل القريب للتعامل مع كل آفاق العلاقات التي تربطها بالمجتمع الدولي». واوضح أن المبادرة «ستغطي البرنامج النووي، وأمن امدادات الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، ومكافحة الارهاب، وتوحيد جهود مكافحة تجارة المخدرات، وترد على قلق الغرب من احتمال استخدام برنامجها النووي لانتاج أسلحة»، مشيراً الى أن طهران «ستوافق على الاجراءات الوقائية الواسعة التي تطالب بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
لكن السفير شدد على أن ايران لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم، واكد «لا نقبل بأي شروط مسبقة للتفاوض».
واضاف موحديان أن ايران اطلعت دولاً في القوى الست الكبرى على مبادرتها الجديدة «وحصلت منها على بعض الردود الايجابية».
ورفض السفير، اتهام الولايات المتحدة لايران بدعم المسلحين في العراق، وقال «ان الدول العربية المجاورة للعراق هي التي تقدم الأسلحة والمصادر المالية الضخمة للجماعات السنية بالدرجة الأولى الى جانب عناصر القاعدة والبعثيين السابقين في العراق، لأن ايران لا مصلحة لها في الفوضى في العراق، ولا سياسة لديها لدعم الجماعات المتمردة ضد الحكومة الشرعية في بغداد».
وكشف موحديان أن هناك «قنوات اتصال خلفية مع الأميركيين منذ 30 عاماً وما زالت قائمة رغم الخطابات الحماسية المتبادلة في شكل علني بيننا، ووجدنا انها في غاية الأهمية لاستمرار المحادثات بيننا»، مشيراً الى أنه «ادار شخصياً مثل هذه الاتصالات».
وفي طهران، وصف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، «نظام اسرائيل المخادع الغاصب»، بانه «جثة عفنة»، لدى تطرقه الى الذكرى الستين لاعلان قيام دولة اسرائيل. وقال «ان اولئك الذين يعتقدون ان من خلال تنظيم حفلة عيد ميلاد يمكنهم ان ينعشوا الجثة العفنة لنظام اسرائيل المخادع والمغتصب، واهمون. وان اسماء المشاركين في هذه الاحتفالات ستسجل ضمن المجرمين الصهاينة».
واحتفل الاسرائيليون امس، بالذكرى الستين لقيام دولتهم. واضاف الرئيس الايراني، «اليوم فلسفة وجود النظام الصهيوني هي محل مراجعة والنظام المخادع الغاصب على حافة الزوال»، واصفا اسرائيل بـ «فأر ميت».
وندد احمدي نجاد امام النواب المحافظين الجدد في البرلمان بهذه الاحتفالات التي يحضرها العديد من الشخصيات الاجنبية. وقال: «اذا كان البعض يعتقد انهم باجتماعهم معا يمكنهم ان يغيروا معطيات الشؤون العالمية فانهم واهمون لان الشعوب ستقبرهم».
في سياق اخر، اعلنت ايران، ان الانفجار الذي اسفر عن 13 قتيلا في احد مساجد شيراز (جنوب) في 12 ابريل الفائت، كان هجوما مدبرا، لافتة الى اعتقال المخطط للعملية.
وكانت السلطات نفت حتى الان فرضية الاعتداء، موضحة ان الانفجار الذي اوقع ايضا 200 جريح ناتج من ذخائر استخدمت في معرض عن شهداء الحرب الايرانية - العراقية (1980-1988).
وقال وزير الاستخبارات غلام حسين محسني ايجائي، كما نقلت عنه «وكالة فارس للانباء»، اول من امس، «تم اعتقال الشخص الاساسي الضالع في انفجار المسجد في شيراز في احدى مدن شمال البلاد». واضاف ان هذا الشخص اعتقل «فيما كان يحاول مغادرة البلاد، وكان مسلحا عند توقيفه».
ولفت وزير الاستخبارات الى توقيف خمسة اشخاص اخرين ومصادرة متفجرات ومواد سامة. واوضح ان هؤلاء «الارهابيين» كانت لهم «علاقات مع بريطانيا والولايات المتحدة». واضاف ان الخارجية ابلغت هذين البلدين بتحرك هذه المجموعة «لكنهما لم يتخذا اي اجراء لمنعها (...) بل قدما اليها دعما». وقال ان «هؤلاء الاشخاص جميعا ايرانيون»، مضيفا ان المجموعة كانت تحضر عمليات مماثلة في امكنة اخرى.
الى ذلك، الخارجية الايرانية في شدة، رفض القضاء البريطاني طلبا للطعن في قرار سحب «مجاهدين خلق» من لائحة المنظمات الارهابية.
واشنطن «قلقة» من تزايد
النفوذ الإيراني في أميركا اللاتينية
واشنطن - رويترز - رأت واشنطن، ان ايران تسعى الى ايجاد حلفاء لها في اميركا اللاتينية للتصدي لنفوذها التقليدي في المنطقة، وقد تستخدمهم لتهديد امن الولايات المتحدة.
وأبلغ مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الاميركتين توماس شانون، «رويترز»، اول من امس، «نحن قلقون من انه في حالة نشوب صراع مع ايران، فانها ستحاول استخدام وجودها في المنطقة لتنفيذ مثل هذه الانشطة ضدنا».
واصبحت الحكومات اليسارية في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا، حليفة لايران في الاعوام القليلة الماضية. وهناك دول اخرى لها روابط ديبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية.
وقال شانون، ان ايران تريد تخفيف عزلتها الدولية باظهار انها قادرة على ايجاد اصدقاء في اميركا اللاتينية التي كانت في شكل تاريخي في «مجال نفوذ» الولايات المتحدة.
وحض حكومات المنطقة على احترام العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران بسبب برنامجها النووي، وأعاد الى الذاكرة اتهامات بأن طهران تورطت في هجومين على السفارة الاسرائيلية ومركز للجالية اليهودية في بوينس ايريس في التسعينات. وتابع: «نحن نحض اصدقاءنا وشركاءنا في المنطقة على اليقظة»، مضيفا ان تلك الهجمات تظهر أن ايران بمقدورها «تنفيذ عمليات ارهابية داخل الاميركتين».
ونفت ايران أي تورط في هجومي بوينس ايريس، اللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص.
خامنئي: واشنطن
العائق الأساسي أمام حل الأزمات الإقليمية
طهران - ا ش ب - اعتبر المرشد الاعلى للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي، امس، ان الولايات المتحدة هي العائق الاول امام حل الازمات في العراق ومع الفلسطينيين. وصرح متوجها بالحديث الى الاميركيين، «وجودكم في الخليج الفارسي مصدر لانعدام الامان في هذه المنطقة الحساسة في العالم».
واضاف في محافظة شيراز: «ينبغي ان يعود ضمان امن هذه المنطقة الى دولها» موضحا في ما يتعلق بالعراق ان وجود القوات الاميركية وحده كفيل «باستفزاز الشعب العراقي». واضاف: «كذلك الامر في فلسطين، حيث لا يؤدي تدخل الولايات المتحدة الا الى تسميم الوضع».