حوار حديث سياسي و«عائلي» مع «ملكة جمال الكون»
جورجينا رزق لـ «الراي»: لم أخض المعترك السياسي... لأنه «وجع راس ع الفاضي»

... ومع ابنها

جورجينا مع زوجها وليد توفيق

جورجينا رزق









| بيروت - من هيام بنوت |
نالت ألقابا عدة؛ ملكة جمال الكون، ملكة ملكات جمال الكون، ملكة جمال لبنان، أرملة الشهيد المناضل أبو حسن سلامة والزوجة الحالية للفنان وليد توفيق.
جورجينا رزق أو «أم علي»، هي أم لثلاثة أولاد يشكلون محور حياتها، كما زوجها الفنان وليد توفيق، حققت الكثير في الأعوام الماضية وربما تحقق المزيد خلال السنوات المقبلة، تحلم بدولة مدنية، لا علاقة لها بزعماء لا يلهثون سوى وراء مصالحهم، رغم أنها لا تنكر أن السياسة تقوم على المصالح.
رزق فتحت قلبها لـ «الراي» في حديث سياسي وعائلي وفني، فعبّرت عن مواقفها من ثورات الربيع العربي إذ رأت أن التغييرات في الأنظمة وطريقة الحكم تحتاج إلى سنوات طويلة، وعن الوضع الحالي في بلدها أشارت إلى أن هناك وعيا عند المجتمع المدني لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة. كما تطرقت إلى علاقتها بأولادها الثلاثة، وابتعادها عن الفن رغم عشقها للمسرح... وإليكم التفاصيل:
• ابني علي فخور جداً بوالده الشهيد أبو حسن سلامة
• التغييرات في الأنظمة وطريقة الحكم تحتاج إلى سنوات طويلة
• عندما تتحسن الأوضاع يمكن أن أغير رأيي في السياسة
• ابني علي طلّق زوجته قبل عامين لأنه لم يتفاهم معها وأولاده يعيشون مع والدتهم
• هناك وعي عند المجتمع المدني اللبناني لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة
• تزوج ابني علي بعمر 25 وهي سن مبكرة جداً للزواج بالنسبة إلى الرجال
• عندما يكون الأولاد من أم واحدة لا يفكرون أنهم من أبوين مختلفين
• ابني الكبير لم يفكر بالعمل في السياسة وحتى أشقاؤه لا علاقة لهم بها
• كيف تقيّمين الأوضاع في لبنان، وهل أنت متفائلة بالنسبة إلى المستقبل؟
- لماذا اُُبدي برأيي«مثل قلّتها»، ولا أحد يسمع. لا شيء يمكن أن يتغيّر. يجب تغيير العقول والنفوس أولاً.
• لا شك في أنك كمواطنة عربية وكزوجة زعيم سابق لك رأي خاص بالذي يحصل في العالم العربي، ماذا تقولين في هذا الإطار؟
- لم أعد أريد أن أسمع أخبارا وتحليلات ولا أريد أن أحلل.
• هل تصح كلمة ثورات على ما يحصل في الدول العربية؟
- هم أحرار في بلدانهم، وكل ما يهمني أن يظل لبنان بخير. نحن دفعنا الفاتورة ولا يجوز أن ندفع المزيد.
• هل يقلقك الوضع الأمني في لبنان. الناس متخوفون كثيراً؟
- أتمنى ألا يحصل شيء. نحن نتكل على حكمة المسؤولين، وأرجو أن يكونوا حكماء وإيجابيين وأن يفكروا بمصلحة لبنان فقط وليس بمصالحهم الخاصة أو بمصلحة الدول الأخرى. السياسة تقوم على المصالح، وأرجو أن يفكروا بمصلحة الوطن قبل كل شيء.
• هل دخلنا مرحلة التغيير؟
- 100 في المئة وإلا كيف تفسّرين كل ما يحدث في الدول العربية؟ التغيير يمكن أن يكون إيجابياً وقد يكون سلبياً، وهذا الأمر يرتبط بوضع كل بلد ومؤهلات كل شعب وأيضاً بحسب السيناريوات المرسومة للمنطقة ومَن يقف وراءها وما هي أهدافه. هذه السيناريوات يمكن أن تنجح في بعض الدول وقد لا تنجح في دول أخرى. هم جرّبوا في لبنان في العام 1975 ويومها كانوا يخططون لتقسيم لبنان ولكنهم فشلوا. لننتظر كي نعرف إلى اين يمكن أن يصلوا بنا.
• هل تقصدين أن ما يحصل في الدول العربية، تديره أياد خارجية بهدف التقسيم؟
- كل بلد رُسم له سيناريو معين، ولكن نجاحه أو فشله مرتبط بشعب البلد نفسه. وهذا يعني أنه ليست كل السيناريوات مضمونة النجاح. إفشال اي سيناريو أو مخطط يتطلب وعياً من الشعب.
• هل ترين أن الشعوب العربية واعية أم أنها غير مؤهلة لإفشال السيناريوات المرسومة لبلدانها؟
- هي ليست واعية بما فيه الكفاية. هناك شعوب في طور الوعي، شعوب أخرى ليست واعية على الإطلاق وتحتاج إلى سنوات حتى تتحقق التغييرات في الأنظمة الحاكمة وهناك شعوب واعية جداً.
• لماذا لم تخوضي العمل في المعترك السياسي؟
- «لشو! وجع راس ع الفاضي».
• هل عُرض عليك تبوؤ مناصب سياسية ولكنك رفضتِ؟
- أحياناً يمازحني البعض قائلي «ليش ما بتعملي نائبة؟». لا يمكن ممارسة العمل السياسي بطريقة إيجابية تصبّ في مصلحة لبنان. مَن يعمل في السياسة في لبنان يجب أن يتأقلم مع السياسيين الموجودين فيه، وهذا أمر صعب جدا بالنسبة لي. لا يمكن أن أدخل المعترك السياسي لأنني لا أستطيع أن أتكيف مع العقليات الموجودة إلى أي طرف انتموا. يمكن أن تقولي أنني وسطية أو مستقلة ولا يمكنني مجاراة أي من الأطراف السياسية. أنا مستقيمة جداً ولا تنسي أنني لست ديبلوماسية على الإطلاق.
• نفهم أنك لست مع 8 آذار أو 14 آذار؟
- لا علاقة لي بهما.
• لكن التجربة في لبنان تؤكد أن لا وجود للوسطيين في لبنان، وأنت بنفسك قلت ان اللبنانيين شعب مسيّس؟
- لا شك في أن اللبنانيين مثقفون سياسياً ولكنهم يتبعون الزعماء. أنا سعيدة جداً بوجود مواطنين ينتمون إلى المجتمع المدني الذي برز أخيراً والذي لا مصلحة له سوى مصلحة لبنان، وهم يتزايدون يوماً بعد يوم وأنا أؤيدهم تماماً.
• كيف تنظرين إلى لبنان كبلد؟
- لبنان «بياخد العقل» ولكن شعبه، وعلى الرغم من أنه مثقف سياسياً، إلا أن هذه الثقافة يمكن أن تكون خاطئة. لكن في المقابل هناك وعي عند المجتمع المدني، لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة، وهي فقط من أجل لبنان ومصلحة شعبه. أعتقد أن كل لبناني حقيقي يحب وطنه، يؤيّدهم. هم لا يتبعون أي حزب أو زعيم ويريدون دولة مدنية.
• لماذا لا تعملين على تأسيس حزب يضم هذه الفئة من اللبنانيين وتترشحين للانتخابات النيابية باسمهم؟
- لا أفكر بهذا الموضع ولكنني أتمنى لهم التوفيق، يمكن أن أدعمهم بصوتي.
• ولكنكِ اسم معروف وإذا خضتِ الانتخابات باسمهم يمكن أن تكسبي أصوات غالبية اللبنانيين؟
- هذا الأمر يحتاج إلى تفرغ، وأنا لا أملك الوقت الكافي اذ توجد لديّ التزامات أخرى. لديّ عائلتي، أهلي ومشاغل أخرى كثيرة. من الصعب جداً أن أعمل في السياسة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان، وعندما يصبح المجتمع المدني الرقم 1 في لبنان وعندما يحتل كل كراسي مجلس النواب عندها لكل حادث حديث.
• أولادك يدرسون في لندن، إذاً ما مشاغلك؟
- يجب أن أبقى إلى جانبهم وأن أزورهم باستمرار وهناك أيضاً زوجي وليد الذي يحيي حالياً سلسلة من الحفلات في أميركا، مع الوقت عندما تتحسن الأوضاع يمكن أن أغير رأيي بالنسبة إلى عملي في السياسة ولكن المسألة ليست واردة اليوم على الإطلاق.
• هم في الجامعات، هل ترين أن وجودك بقربهم ضروري بالنسبة إليهم؟
- الأمّ هي كل الحياة. إذا كان الولد يحتاج إلى أم الى جانبه، مع الوقت تتبدل الأدوار وتصبح الأم هي بحاجة إليهم، لأنها تشتاق اليهم وتشعر بأنها بحاجة لأن تجلس معهم وأن تكون إلى جانبهم، في وقت يصبحون هم منشغلين بأصدقائهم ومشاريعهم.
• هل تشجعين ولديك نورهان ووليد على الزواج بعمر مبكر انطلاقاً من تجربة علي؟
- تزوّج علي بعمر 25 وهو سنّ مبكر جداً للزواج بالنسبة إلى الرجال. لا يجوز ان يفكر الرجل بالزواج قبل سن 32 أو 33 عاماً لأنه يكون قد أمّن نفسه، أما نورهان فإن قرار الزواج يعود لها وحدها، وهي تعرف متى تكون مهيأة للإقدام على خطوة مماثلة ولكنني أفضّل أن تتخرّج من الجامعة وأن يكون لها عملها الخاص وعندها تكون في وضع يسمح لها بمعرفة ماذا تريد، لا يزال أمامها متسع من الوقت كي تفكر بالزواج.
• ما الاختصاص الذي يدرسه أو يتمناه نورهان ووليد جونيور؟
- يفكران بدراسة اختصاص Hotel management في سويسرا.
• لماذا اختارا الاختصاص نفسه؟
- القرار كان لهما، هذا الاختصاص يشمل كل شيء، ولا سيما إذا تخرّجا من جامعة تعد الرقم واحد أو اثنين في العالم في اختصاص Hotel management.
• وابنك الكبير علي ماذا يعمل؟
- علي كان يعمل في مجال الـ «finance» ولكنه يعمل حالياً مع شركة خاصة.
• أنت جدة لولدين من ابنك الكبير علي، كيف علاقتك بهما؟
- علي طلّق زوجته قبل عامين لأنه لم يتفاهم معها، الأولاد يعيشون مع والدتهم لأنه لا يوجد أفضل من الأم لتربية الأولاد.
• هل علاقة علي بأخويه جيدة؟
- طبعاً، عندما يكون الأولاد من أم واحدة لا يفكرون أنهم من أبوين مختلفين. الدنيا أم.
• هل لديهم ميول فنية خصوصاً أن وليد جونيور ظهر في أحد كليبات والده؟
- وليد أخذ دروساً في «point blank» في لندن وهو المعهد الأول في الموسيقى في العالم، هو يحبّ أن يكون «d.j» وميوله غربية وأذنه الموسيقية ممتازة ولديه حس مرهف تجاه الموسيقى، أما نورهان فتتمتع بصوت جميل وتغني بشكل صحيح ولكنهما لا يرغبان باحتراف الفن، مع أن وليد جونيور يعمل «d.j» بين وقت وآخر لأنه يهوى هذا المجال.
• هل تشجّعينهما في مرحلة لاحقة على أن يعملا في الفن أم في مجال اختصاصهما؟
- يهمني ان يتخرّجا من الجامعة وأن يكون معهما شهادات ومن ثم لهما حرية اختيار ما يجدانه مناسباً.
• هذا يعني أنك لست ضد عملهما في الفن؟
- لا يمكنني أن أمنعهما عنه، من الخطأ أن نقول «لا» لشخص موهوب وأن نقف ضد موهبته، من الممكن أن يمارسها كهواية ولكن قبل كل شيء لا بد من إنهاء الدراسة الجامعية.
• أبواب الفن فُتحت أمامك على مصراعيها، ولكنك تقولين دائماً انك لم تحبي الفن، بصراحة ما الذي لم يعجبك في هذا المجال؟
- هذا لا يعني أنني لم أحب الفن بشكل عام، لأنني عندما خضت التجربة المسرحية مع روميو لحود أحببتها كثيراً، لكنني بصراحة لم أحب السينما أبداً وهي لم تعنِ لي شيئاً ولا وجودي أمام الكاميرا. المسرح مباشر والجمهور يتابع والفنان يعطي من قلبه لمدة ساعتين متتاليتين أو أكثر، ويكون التفاعل مباشراً مع الجمهور. أنا أحب الرقص كثيراً وأتابعه دائماً لأنه يعني لي الكثير. كل فنان حقيقي يعني لي وأحب أن أتابعه.
• بعض الفنانات يعتبرن أن الفن مصدر للثروة ويعملن فيه سواء أحببنه أو لا، هل أنت مزاجية من هذه الناحية؟
- ربما لأن الجو لم يعجبني ولم أشعر بأنني حققت نفسي فيه. يجب أن يشعر الانسان بأنه ينتمي إلى الوسط الذي يتواجد فيه. ربما يوجد لدي انتماء للفن ولكن الجو المحيط لم يعجبني ولذلك غادرتُ. هم أفضل مني ولكنني لم أتمكن من الانسجام معهم.
• هل قصة حبك وزواجك من المناضل أبو حسن سلامة أثرت على قرارك لناحية الابتعاد عن الفن؟
- كل شيء يؤثر، ولكن لو أعجبني الجو في الأساس و«غطستُ» فيه لكنت أكملتُ، ولكن لابد من أن ثمة شيئاً لم يعجبني جعلني أترك وأغادر.
• هل تدخّل زوجك السابق في قرار عملك في الفن؟
- نحن تعرفنا على بعضنا وتزوّجنا خلال الحرب اللبنانية، كان الجو جو حرب وسياسة وليس جو فن. هو لم يكن في حياتي خلال الفترة التي كنت فيها في الفن.
• شاركتِ العام الماضي كعضو لجنة تحكيم في مسابقة ملكة جمال لبنان التي نظمت تحت شعار «عودة مجد الجمال اللبناني». هل شعرتِ بأن هذا الشعار تحقق فعلاً؟
- إرجاع الجمال اللبناني إلى عزّه يحتاج إلى ملكة جميلة بمعنى أن تتمتع بمقاييس كاملة وصحيحة، ونحن ننتخب من بين أفضل الموجودات.
• في رأيك لماذا تمر ملكات الجمال في لبنان، من سنة إلى أخرى مرور الكرام، والكل يتذكر أيام جورجينا رزق. ما السبب الذي يحول دون وجود ملكة جمال تفرض وجودها على الساحة؟
- لا أعرف، رغم أنني أعطيتهم العام الماضي بعض الأفكار لتشجيع الفتيات على التقدم للمسابقة لأن هذه الأمور مهمة ولها دور من هذه الناحية. لننتظر ونرَ ماذا يمكن أن يجري هذه السنة، البداية كانت العام الماضي وأتمنى أن يتحسن الوضع من سنة إلى أخرى وأن تتقدم إلى المسابقة فتيات أكثر جمالاً.
• هل ترين أن الفتيات لا يتشجعن على التقدم إلى اللقب؟
- طبعاً، من المؤكد أنه توجد فتيات جميلات في لبنان.
• هل الصيت السيئ هو السبب؟
- لا، الصيت «حلو ومش عاطل أبداً» ولكن ربما يخاف البعض من وجود وساطات.
• هل تشجعين ابنتك نورهان على خوض مسابقة ملكة جمال لبنان؟
- موقفي محايد في هذا الموضوع والقرار يعود لها وحدها، أنا ربيت أولادي على الاستقلالية، وهم كذلك فعلاً.
• وضمنياً، هل تفرحين في حال عرضتْ عليك الأمر؟
- إذا كانت نورهان نفسها سعيدة في قرارها فلا شك في أنني سأكون سعيدة مثلها، وإذا العكس فسأكون مثلها أيضاً.
• والأمر نفسه ينطبق على الفن؟
- طبعاً، نورهان واعية جداً وهي أكبر من عمرها وتعرف ماذا تريد.
• كم يبلغ عمرها؟
- 19 عاماً والوليد 20 عاماً.
• وعلي؟
- 33 عاماً.
• هل تشجّعينه على الزواج ثانية؟
- انها مسألة ضرورية جداً. لا أعتقد أن هناك مَن يرضى بأن يمضي حياته وحيداً... هو خاطِب حالياً.
• هل توافقين على عمله في السياسة أم أنك تخافين عليه؟
- لا داعي لذلك.
• لأنك تخافين عليه؟
- ليست مسألة خوف ولكن السياسة ليست الاتجاه الذي اختاره لنفسه، رغم أنه يفهم جيداً في السياسة، حتى أنه تخصص في العلوم السياسة.
• أشعر بأنك لا ترغبين في أن يخوض السياسة؟
- هو لم يفكر بذلك، وحتى أشقاؤه الكبار لا علاقة لهم بالسياسة.
• عندما استشهد والده كان جنيناً في بطنك وهو لم يعرف والده أبداً. هل يسألك عنه؟
- عندما استشهد والده كنت حاملاً في الشهر الخامس. كان يسألني عنه عندما كان صغيراً ولكنه اليوم يقرأ عنه وهو فخور به كثيراً حتى أنه يجالس أصدقاء والده ويخبرونه عنه الكثير.
• ما أجمل تجربة في حياتك؟
- الأولاد.
• هل هذا يعني أن الأمومة هي الأولوية في حياة المرأة وكل الأمور الأخرى ثانوية؟
- ليس بالضرورة، وربما تكون الأمور الأخرى بالمستوى نفسه، مثلاً انتخابي ملكة جمال الكون كان حدَثاً مهماً جدا في حياتي لأنهم في تلك الفترة لم يكونوا يعرفون أين يقع لبنان وأنا تمكنتُ من تعريف العالم عليه، وهذا الأمر أفرحني كثيراً وأدخل السعادة إلى قلبي. كل مرحلة لها زواية خاصة وجميلة في قلبي وكلها بمستوى واحد.
• ما عدا الفن؟
- ولكن ليس المسرح لأنني أحببتُه كثيراً، ولولا الحرب لكنتُ أكملت فيه.
• لو عدت بالزمن إلى الوراء، هل تختارين المحطات نفسها؟
- طبعاً ما دمتُ لست نادمة على أيّ منها، وربما تصادفني محطات أخرى وأخوض التجربة فيها أيضاً. كل ذلك يرتبط بالرياح وفي اي اتجاه يمكن أن تأخذني.
• عادة كيف تمضين وقتك؟
- بين السفر لزيارة أولادي وبين الأصدقاء في لبنان.
نالت ألقابا عدة؛ ملكة جمال الكون، ملكة ملكات جمال الكون، ملكة جمال لبنان، أرملة الشهيد المناضل أبو حسن سلامة والزوجة الحالية للفنان وليد توفيق.
جورجينا رزق أو «أم علي»، هي أم لثلاثة أولاد يشكلون محور حياتها، كما زوجها الفنان وليد توفيق، حققت الكثير في الأعوام الماضية وربما تحقق المزيد خلال السنوات المقبلة، تحلم بدولة مدنية، لا علاقة لها بزعماء لا يلهثون سوى وراء مصالحهم، رغم أنها لا تنكر أن السياسة تقوم على المصالح.
رزق فتحت قلبها لـ «الراي» في حديث سياسي وعائلي وفني، فعبّرت عن مواقفها من ثورات الربيع العربي إذ رأت أن التغييرات في الأنظمة وطريقة الحكم تحتاج إلى سنوات طويلة، وعن الوضع الحالي في بلدها أشارت إلى أن هناك وعيا عند المجتمع المدني لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة. كما تطرقت إلى علاقتها بأولادها الثلاثة، وابتعادها عن الفن رغم عشقها للمسرح... وإليكم التفاصيل:
• ابني علي فخور جداً بوالده الشهيد أبو حسن سلامة
• التغييرات في الأنظمة وطريقة الحكم تحتاج إلى سنوات طويلة
• عندما تتحسن الأوضاع يمكن أن أغير رأيي في السياسة
• ابني علي طلّق زوجته قبل عامين لأنه لم يتفاهم معها وأولاده يعيشون مع والدتهم
• هناك وعي عند المجتمع المدني اللبناني لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة
• تزوج ابني علي بعمر 25 وهي سن مبكرة جداً للزواج بالنسبة إلى الرجال
• عندما يكون الأولاد من أم واحدة لا يفكرون أنهم من أبوين مختلفين
• ابني الكبير لم يفكر بالعمل في السياسة وحتى أشقاؤه لا علاقة لهم بها
• كيف تقيّمين الأوضاع في لبنان، وهل أنت متفائلة بالنسبة إلى المستقبل؟
- لماذا اُُبدي برأيي«مثل قلّتها»، ولا أحد يسمع. لا شيء يمكن أن يتغيّر. يجب تغيير العقول والنفوس أولاً.
• لا شك في أنك كمواطنة عربية وكزوجة زعيم سابق لك رأي خاص بالذي يحصل في العالم العربي، ماذا تقولين في هذا الإطار؟
- لم أعد أريد أن أسمع أخبارا وتحليلات ولا أريد أن أحلل.
• هل تصح كلمة ثورات على ما يحصل في الدول العربية؟
- هم أحرار في بلدانهم، وكل ما يهمني أن يظل لبنان بخير. نحن دفعنا الفاتورة ولا يجوز أن ندفع المزيد.
• هل يقلقك الوضع الأمني في لبنان. الناس متخوفون كثيراً؟
- أتمنى ألا يحصل شيء. نحن نتكل على حكمة المسؤولين، وأرجو أن يكونوا حكماء وإيجابيين وأن يفكروا بمصلحة لبنان فقط وليس بمصالحهم الخاصة أو بمصلحة الدول الأخرى. السياسة تقوم على المصالح، وأرجو أن يفكروا بمصلحة الوطن قبل كل شيء.
• هل دخلنا مرحلة التغيير؟
- 100 في المئة وإلا كيف تفسّرين كل ما يحدث في الدول العربية؟ التغيير يمكن أن يكون إيجابياً وقد يكون سلبياً، وهذا الأمر يرتبط بوضع كل بلد ومؤهلات كل شعب وأيضاً بحسب السيناريوات المرسومة للمنطقة ومَن يقف وراءها وما هي أهدافه. هذه السيناريوات يمكن أن تنجح في بعض الدول وقد لا تنجح في دول أخرى. هم جرّبوا في لبنان في العام 1975 ويومها كانوا يخططون لتقسيم لبنان ولكنهم فشلوا. لننتظر كي نعرف إلى اين يمكن أن يصلوا بنا.
• هل تقصدين أن ما يحصل في الدول العربية، تديره أياد خارجية بهدف التقسيم؟
- كل بلد رُسم له سيناريو معين، ولكن نجاحه أو فشله مرتبط بشعب البلد نفسه. وهذا يعني أنه ليست كل السيناريوات مضمونة النجاح. إفشال اي سيناريو أو مخطط يتطلب وعياً من الشعب.
• هل ترين أن الشعوب العربية واعية أم أنها غير مؤهلة لإفشال السيناريوات المرسومة لبلدانها؟
- هي ليست واعية بما فيه الكفاية. هناك شعوب في طور الوعي، شعوب أخرى ليست واعية على الإطلاق وتحتاج إلى سنوات حتى تتحقق التغييرات في الأنظمة الحاكمة وهناك شعوب واعية جداً.
• لماذا لم تخوضي العمل في المعترك السياسي؟
- «لشو! وجع راس ع الفاضي».
• هل عُرض عليك تبوؤ مناصب سياسية ولكنك رفضتِ؟
- أحياناً يمازحني البعض قائلي «ليش ما بتعملي نائبة؟». لا يمكن ممارسة العمل السياسي بطريقة إيجابية تصبّ في مصلحة لبنان. مَن يعمل في السياسة في لبنان يجب أن يتأقلم مع السياسيين الموجودين فيه، وهذا أمر صعب جدا بالنسبة لي. لا يمكن أن أدخل المعترك السياسي لأنني لا أستطيع أن أتكيف مع العقليات الموجودة إلى أي طرف انتموا. يمكن أن تقولي أنني وسطية أو مستقلة ولا يمكنني مجاراة أي من الأطراف السياسية. أنا مستقيمة جداً ولا تنسي أنني لست ديبلوماسية على الإطلاق.
• نفهم أنك لست مع 8 آذار أو 14 آذار؟
- لا علاقة لي بهما.
• لكن التجربة في لبنان تؤكد أن لا وجود للوسطيين في لبنان، وأنت بنفسك قلت ان اللبنانيين شعب مسيّس؟
- لا شك في أن اللبنانيين مثقفون سياسياً ولكنهم يتبعون الزعماء. أنا سعيدة جداً بوجود مواطنين ينتمون إلى المجتمع المدني الذي برز أخيراً والذي لا مصلحة له سوى مصلحة لبنان، وهم يتزايدون يوماً بعد يوم وأنا أؤيدهم تماماً.
• كيف تنظرين إلى لبنان كبلد؟
- لبنان «بياخد العقل» ولكن شعبه، وعلى الرغم من أنه مثقف سياسياً، إلا أن هذه الثقافة يمكن أن تكون خاطئة. لكن في المقابل هناك وعي عند المجتمع المدني، لأن ثقافته السياسية من دون مصلحة، وهي فقط من أجل لبنان ومصلحة شعبه. أعتقد أن كل لبناني حقيقي يحب وطنه، يؤيّدهم. هم لا يتبعون أي حزب أو زعيم ويريدون دولة مدنية.
• لماذا لا تعملين على تأسيس حزب يضم هذه الفئة من اللبنانيين وتترشحين للانتخابات النيابية باسمهم؟
- لا أفكر بهذا الموضع ولكنني أتمنى لهم التوفيق، يمكن أن أدعمهم بصوتي.
• ولكنكِ اسم معروف وإذا خضتِ الانتخابات باسمهم يمكن أن تكسبي أصوات غالبية اللبنانيين؟
- هذا الأمر يحتاج إلى تفرغ، وأنا لا أملك الوقت الكافي اذ توجد لديّ التزامات أخرى. لديّ عائلتي، أهلي ومشاغل أخرى كثيرة. من الصعب جداً أن أعمل في السياسة في ظل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان، وعندما يصبح المجتمع المدني الرقم 1 في لبنان وعندما يحتل كل كراسي مجلس النواب عندها لكل حادث حديث.
• أولادك يدرسون في لندن، إذاً ما مشاغلك؟
- يجب أن أبقى إلى جانبهم وأن أزورهم باستمرار وهناك أيضاً زوجي وليد الذي يحيي حالياً سلسلة من الحفلات في أميركا، مع الوقت عندما تتحسن الأوضاع يمكن أن أغير رأيي بالنسبة إلى عملي في السياسة ولكن المسألة ليست واردة اليوم على الإطلاق.
• هم في الجامعات، هل ترين أن وجودك بقربهم ضروري بالنسبة إليهم؟
- الأمّ هي كل الحياة. إذا كان الولد يحتاج إلى أم الى جانبه، مع الوقت تتبدل الأدوار وتصبح الأم هي بحاجة إليهم، لأنها تشتاق اليهم وتشعر بأنها بحاجة لأن تجلس معهم وأن تكون إلى جانبهم، في وقت يصبحون هم منشغلين بأصدقائهم ومشاريعهم.
• هل تشجعين ولديك نورهان ووليد على الزواج بعمر مبكر انطلاقاً من تجربة علي؟
- تزوّج علي بعمر 25 وهو سنّ مبكر جداً للزواج بالنسبة إلى الرجال. لا يجوز ان يفكر الرجل بالزواج قبل سن 32 أو 33 عاماً لأنه يكون قد أمّن نفسه، أما نورهان فإن قرار الزواج يعود لها وحدها، وهي تعرف متى تكون مهيأة للإقدام على خطوة مماثلة ولكنني أفضّل أن تتخرّج من الجامعة وأن يكون لها عملها الخاص وعندها تكون في وضع يسمح لها بمعرفة ماذا تريد، لا يزال أمامها متسع من الوقت كي تفكر بالزواج.
• ما الاختصاص الذي يدرسه أو يتمناه نورهان ووليد جونيور؟
- يفكران بدراسة اختصاص Hotel management في سويسرا.
• لماذا اختارا الاختصاص نفسه؟
- القرار كان لهما، هذا الاختصاص يشمل كل شيء، ولا سيما إذا تخرّجا من جامعة تعد الرقم واحد أو اثنين في العالم في اختصاص Hotel management.
• وابنك الكبير علي ماذا يعمل؟
- علي كان يعمل في مجال الـ «finance» ولكنه يعمل حالياً مع شركة خاصة.
• أنت جدة لولدين من ابنك الكبير علي، كيف علاقتك بهما؟
- علي طلّق زوجته قبل عامين لأنه لم يتفاهم معها، الأولاد يعيشون مع والدتهم لأنه لا يوجد أفضل من الأم لتربية الأولاد.
• هل علاقة علي بأخويه جيدة؟
- طبعاً، عندما يكون الأولاد من أم واحدة لا يفكرون أنهم من أبوين مختلفين. الدنيا أم.
• هل لديهم ميول فنية خصوصاً أن وليد جونيور ظهر في أحد كليبات والده؟
- وليد أخذ دروساً في «point blank» في لندن وهو المعهد الأول في الموسيقى في العالم، هو يحبّ أن يكون «d.j» وميوله غربية وأذنه الموسيقية ممتازة ولديه حس مرهف تجاه الموسيقى، أما نورهان فتتمتع بصوت جميل وتغني بشكل صحيح ولكنهما لا يرغبان باحتراف الفن، مع أن وليد جونيور يعمل «d.j» بين وقت وآخر لأنه يهوى هذا المجال.
• هل تشجّعينهما في مرحلة لاحقة على أن يعملا في الفن أم في مجال اختصاصهما؟
- يهمني ان يتخرّجا من الجامعة وأن يكون معهما شهادات ومن ثم لهما حرية اختيار ما يجدانه مناسباً.
• هذا يعني أنك لست ضد عملهما في الفن؟
- لا يمكنني أن أمنعهما عنه، من الخطأ أن نقول «لا» لشخص موهوب وأن نقف ضد موهبته، من الممكن أن يمارسها كهواية ولكن قبل كل شيء لا بد من إنهاء الدراسة الجامعية.
• أبواب الفن فُتحت أمامك على مصراعيها، ولكنك تقولين دائماً انك لم تحبي الفن، بصراحة ما الذي لم يعجبك في هذا المجال؟
- هذا لا يعني أنني لم أحب الفن بشكل عام، لأنني عندما خضت التجربة المسرحية مع روميو لحود أحببتها كثيراً، لكنني بصراحة لم أحب السينما أبداً وهي لم تعنِ لي شيئاً ولا وجودي أمام الكاميرا. المسرح مباشر والجمهور يتابع والفنان يعطي من قلبه لمدة ساعتين متتاليتين أو أكثر، ويكون التفاعل مباشراً مع الجمهور. أنا أحب الرقص كثيراً وأتابعه دائماً لأنه يعني لي الكثير. كل فنان حقيقي يعني لي وأحب أن أتابعه.
• بعض الفنانات يعتبرن أن الفن مصدر للثروة ويعملن فيه سواء أحببنه أو لا، هل أنت مزاجية من هذه الناحية؟
- ربما لأن الجو لم يعجبني ولم أشعر بأنني حققت نفسي فيه. يجب أن يشعر الانسان بأنه ينتمي إلى الوسط الذي يتواجد فيه. ربما يوجد لدي انتماء للفن ولكن الجو المحيط لم يعجبني ولذلك غادرتُ. هم أفضل مني ولكنني لم أتمكن من الانسجام معهم.
• هل قصة حبك وزواجك من المناضل أبو حسن سلامة أثرت على قرارك لناحية الابتعاد عن الفن؟
- كل شيء يؤثر، ولكن لو أعجبني الجو في الأساس و«غطستُ» فيه لكنت أكملتُ، ولكن لابد من أن ثمة شيئاً لم يعجبني جعلني أترك وأغادر.
• هل تدخّل زوجك السابق في قرار عملك في الفن؟
- نحن تعرفنا على بعضنا وتزوّجنا خلال الحرب اللبنانية، كان الجو جو حرب وسياسة وليس جو فن. هو لم يكن في حياتي خلال الفترة التي كنت فيها في الفن.
• شاركتِ العام الماضي كعضو لجنة تحكيم في مسابقة ملكة جمال لبنان التي نظمت تحت شعار «عودة مجد الجمال اللبناني». هل شعرتِ بأن هذا الشعار تحقق فعلاً؟
- إرجاع الجمال اللبناني إلى عزّه يحتاج إلى ملكة جميلة بمعنى أن تتمتع بمقاييس كاملة وصحيحة، ونحن ننتخب من بين أفضل الموجودات.
• في رأيك لماذا تمر ملكات الجمال في لبنان، من سنة إلى أخرى مرور الكرام، والكل يتذكر أيام جورجينا رزق. ما السبب الذي يحول دون وجود ملكة جمال تفرض وجودها على الساحة؟
- لا أعرف، رغم أنني أعطيتهم العام الماضي بعض الأفكار لتشجيع الفتيات على التقدم للمسابقة لأن هذه الأمور مهمة ولها دور من هذه الناحية. لننتظر ونرَ ماذا يمكن أن يجري هذه السنة، البداية كانت العام الماضي وأتمنى أن يتحسن الوضع من سنة إلى أخرى وأن تتقدم إلى المسابقة فتيات أكثر جمالاً.
• هل ترين أن الفتيات لا يتشجعن على التقدم إلى اللقب؟
- طبعاً، من المؤكد أنه توجد فتيات جميلات في لبنان.
• هل الصيت السيئ هو السبب؟
- لا، الصيت «حلو ومش عاطل أبداً» ولكن ربما يخاف البعض من وجود وساطات.
• هل تشجعين ابنتك نورهان على خوض مسابقة ملكة جمال لبنان؟
- موقفي محايد في هذا الموضوع والقرار يعود لها وحدها، أنا ربيت أولادي على الاستقلالية، وهم كذلك فعلاً.
• وضمنياً، هل تفرحين في حال عرضتْ عليك الأمر؟
- إذا كانت نورهان نفسها سعيدة في قرارها فلا شك في أنني سأكون سعيدة مثلها، وإذا العكس فسأكون مثلها أيضاً.
• والأمر نفسه ينطبق على الفن؟
- طبعاً، نورهان واعية جداً وهي أكبر من عمرها وتعرف ماذا تريد.
• كم يبلغ عمرها؟
- 19 عاماً والوليد 20 عاماً.
• وعلي؟
- 33 عاماً.
• هل تشجّعينه على الزواج ثانية؟
- انها مسألة ضرورية جداً. لا أعتقد أن هناك مَن يرضى بأن يمضي حياته وحيداً... هو خاطِب حالياً.
• هل توافقين على عمله في السياسة أم أنك تخافين عليه؟
- لا داعي لذلك.
• لأنك تخافين عليه؟
- ليست مسألة خوف ولكن السياسة ليست الاتجاه الذي اختاره لنفسه، رغم أنه يفهم جيداً في السياسة، حتى أنه تخصص في العلوم السياسة.
• أشعر بأنك لا ترغبين في أن يخوض السياسة؟
- هو لم يفكر بذلك، وحتى أشقاؤه الكبار لا علاقة لهم بالسياسة.
• عندما استشهد والده كان جنيناً في بطنك وهو لم يعرف والده أبداً. هل يسألك عنه؟
- عندما استشهد والده كنت حاملاً في الشهر الخامس. كان يسألني عنه عندما كان صغيراً ولكنه اليوم يقرأ عنه وهو فخور به كثيراً حتى أنه يجالس أصدقاء والده ويخبرونه عنه الكثير.
• ما أجمل تجربة في حياتك؟
- الأولاد.
• هل هذا يعني أن الأمومة هي الأولوية في حياة المرأة وكل الأمور الأخرى ثانوية؟
- ليس بالضرورة، وربما تكون الأمور الأخرى بالمستوى نفسه، مثلاً انتخابي ملكة جمال الكون كان حدَثاً مهماً جدا في حياتي لأنهم في تلك الفترة لم يكونوا يعرفون أين يقع لبنان وأنا تمكنتُ من تعريف العالم عليه، وهذا الأمر أفرحني كثيراً وأدخل السعادة إلى قلبي. كل مرحلة لها زواية خاصة وجميلة في قلبي وكلها بمستوى واحد.
• ما عدا الفن؟
- ولكن ليس المسرح لأنني أحببتُه كثيراً، ولولا الحرب لكنتُ أكملت فيه.
• لو عدت بالزمن إلى الوراء، هل تختارين المحطات نفسها؟
- طبعاً ما دمتُ لست نادمة على أيّ منها، وربما تصادفني محطات أخرى وأخوض التجربة فيها أيضاً. كل ذلك يرتبط بالرياح وفي اي اتجاه يمكن أن تأخذني.
• عادة كيف تمضين وقتك؟
- بين السفر لزيارة أولادي وبين الأصدقاء في لبنان.