الأمير رعى تكريم فائقي وفائقات «التطبيقي»

تصغير
تكبير
| كتب غازي العنزي |

احتفلت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب صباح أمس بتكريم الفائقين والفائقات من خريجي العام الدراسي 2006/2007 من كليات ومعاهد الهيئة كافة تحت رعاية وحضور صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وذلك على مسرح كلية التربية الاساسية في منطقة الشامية.

وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وكبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد وكبار المسؤولين في الدولة وجمع غفير من أهالي الخريجين والمواطنين.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تم تلاوة آيات من القران الكريم، بعد ذلك ألقت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح كلمة قالت فيها: «لقد عودتمونا يا صاحب السمو وعودتم ابناء وطنكم فى كل موقع بارض الكويت الطيبة على ان تحوطوهم بعظيم اهتمامكم وان تشملوهم بكرم رعايتكم وان تهونوا عليهم كل صعب وان تيسروا لهم كل امر وان تحققوا لهم كل ما يطمحون اليه، فكنتم وستبقون لهم دائما مناط امالهم وموضع ثقتهم وباعث اطمئنانهم فى حاضرهم ومستقبلهم على انكم تقودون بما خصكم الله به من الحكمة والنظرة الثاقبة والرؤى السديدة سفينة الوطن فى خضم المتغيرات التى يموج بها العالم الى بر الامان ومواطن العزة والازدهار».

 واشادت الصبيح بدعم صاحب السمو المتواصل لمسيرة هيئة التطبيقي «من اجل تحقيق الغاية الاستراتيجية الكبرى التى تستهدف اعداد الانسان الكويتي وتأهيله للمشاركة الفاعلة فى بناء صرح التنمية المستدامة للوطن وهى الغاية الوطنية التى من اجلها انشئت الهيئة منذ عام 1982، والتى تسعى دائما من اجل الوصول اليها فتعمل جاهدة على توفير قوة العمل الفنية الوطنية الملبية لمتطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاحتياجات الفعلية لسوق العمل فى قطاعيه العام والخاص».  وأشارت إلى ان الهيئة «استطاعت منذ انشائها حتى العام الماضي ان تمد سوق العمل باكثر من 132 الف خريجة وخريج فى مختلف التخصصات، وهى حريصة فى رؤيتها المستقبلية على ان تؤكد اهمية دعم التعليم التطبيقي وتمهين مخرجاته واعتماد التوظيف وفق حاجة المجتمع الى المهنة بديلا للتوظيف بالشهادة ،وذلك لتشجيع الشباب على الانخراط فى العمل المهني مما يقلص العجز ويسد النقص فى الاعداد اللازمة من الكفايات الوطنية المدربة ويلبي الاحتياجات فى مجالات الانتاج والخدمات والعمالة الوسطى الوطنية». وأضافت الصبيح ان الهيئة «معنية بتطوير كفايات العاملين بالدولة وتنمية انتاجيتهم، من خلال ما تتيحه لهم من برامج تدريبية وتأهيلية وهي حريصة على فتح مسارات تعليمية وتدريبية جديدة تناسب قدرات الشباب الكويتيين ومؤهلاتهم وتستثمر طاقاتهم في ما يعود على المجتمع بالمزيد من التقدم والارتقاء». وشددت الصبيح على ان الخريجين والخريجات «يعاهدون صاحب السمو ان يكونوا ابناء الكويت البررة وجندها الاوفياء فى مختلف ميادين التنمية المجتمعية الشاملة، فهم مدركون لما احاطهم به وطنهم من رعاية وما اغدق به عليهم من اهتمام وهم على يقين من ان وطنهم لم يقصر معهم فى يوم من الايام، وانه قد ان الاوان ليردوا بعض ما في اعناقهم من دين لوطنهم العزيز، وان يقدموا مصلحة الوطن وولاءهم له على سواه». ومن جهته قال المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور يعقوب الرفاعي في كلمته ان تشجيع صاحب السمو أمير البلاد للطلاب «يمثل عند الشباب بل عند الاساتذة لحظة غنية بالمعاني الابوية والوطنية تعيد اطلاق الحماسة والقدرات المتجددة من اجل كويت اكثر تحضرا وامنا واكثر مواكبة لهذا العصر الذي لا يعترف الا بالخبرة والمبادرة ولا يحترم الا القوة المبنية على الاصالة والمعاصرة والا الشعوب التي لها قدرة ذاتية على الاصطفاف المتوحد خلف قياداتها».

وأكد الرفاعي ان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب «تدرك هذه المفاهيم الاساسية وتجهد ان تبني عليها خططها وخطواتها في شتى المجالات»، مشيرا إلى ان «الهيكل التنظيمي الجديد الذي تم اقرارة في العام الماضي يجري الان ملء شواغره بكفاءات قادرة ستشكل فريقا متكاملا يحقق الاهداف التى نطمح اليها. كما ان خطة الانشاءات المبنية على الانتشار الجغرافي والعمق الفني تمضي بنجاح حتى الان»، موضحا ان الهيئة «تعمل على تطوير برامجها لتتواءم مع الاحتياجات المتغيرة والمتسارعة لسوق العمل في الكويت».

واشاد الرفاعي بتيسير الاجهزة الحكومية لمتطلبات الهيئة، منوها الى ان القطاع الخاص «يتجه الان الى تحمل مسؤولياته الوطنية على مستويين مهمين جدا اولهما استيعاب الخريجين تدريبا وتعيينا وتمكينهم من الخبرة العملية التي تدعم الكوادر الوطنية وتصب مباشرة في عملية الاحلال وتعديل التركيبة السكانية، اما الاخر فهو الدعم المالي الذي تستعد له الهيئة الان حيث اقررنا ما سميناه (صندوق التمويل الاهلي) وهي فكرة تحمست لها بعض البنوك وبعض الجهات بحسها الوطني الخالص بهدف دعم العملية التعليمية والتدريبية وبعض المختبرات او المشروعات تحت ضوابط محكمة وضعناها تتم بها المحاسبة الادارية والمالية وتلك مبادرة من القطاع الاهلي تستحق التقدير كله والاحترام».  وخاطب الرفاعي الطلاب والطالبات بالقول «كونوا صوت الوطن الشاب ومستقبله، وكونوا اوفياء اقوياء امناء على الكويت، فان الضعفاء وحدهم يبيعون انفسهم وهي قيمة ليشتروا اشياء بلا قيمة، خذوا حياتكم بقوة ولا تخشوا العقبات فان الطريق التي تخلوا من العقبات لاتؤدي الى النجاح - والحكمة لم تزل تقرر انه لولا المشقة ساد الناس كلهم. اذا اردتم الشرف الحقيقي ايها الابناء فابحثوا عن منصب يأخذ شرفه منكم لا عن منصب تأخذون شرفكم منه، واعلموا ان افضل منتجات الحضارة الحقيقية هو ان تملؤوا مناصبكم وقلوبكم بذكاء الخير، فالكويت الان بحاجة شديدة اليكم ولاسيما في هذا الوقت الشديد».

والقت الطالبة نور عبد الله العريني نيابة عن الطلاب والطالبات الفائقين أكدت فيها ان  «التفوق منزلة سعينا لبلوغها ولكن الحفاظ عليها هو الاهم، فالعلم منهاج للتفكير دعانا اليه المولى عز وجل في كتابه الكريم وهو سلاح لا غنى عنه لرقي وتقدم الامم»، مضيفة «نعاهد الله ان نكون دائما يدا واحدة في منظومة الوحدة الوطنية التي جمعت ابناء الكويت على مر السنين».




ولي العهد وكبار الشيوخ والمسؤولين




جابر العبدالله وناصر المحمد وجابر المبارك




نورية الصبيح مستقبلة عميد السلك الديبلوماسي




درع تذكارية لصاحب السمو




الأمير وولي العهد وكبار الحضور




صاحب السمو مكرماً احدى الطالبات




... وطالباً فائقاً




... وطالبة فائقة




من التكريم




من الحفل




نورية الصبيح متحدثة




يعقوب الرفاعي متحدثاً




نور العريني ملقية كلمة المكرمين والمكرمات




جانب من الحضور

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي