إخلاء الجامعة الأميركية في السالمية إثر اندلاع حريق في أحد أدوارها



اندلعت النيران في أحد أدوار الجامعة الاميركية في منطقة السالمية ما استدعى اخلاء مباني المؤسسات والهيئات اثر سقوط 3 جرحى، وذلك في اخلاء وهمي يهدف الى رفع مستوى الوعي والمعرفة باجراءات التعامل مع الحالات الطارئة وفق قواعد الأمن والسلامة.
إذ تواصل الادارة العامة للدفاع المدني تنفيذ عمليات الاخلاء الوهمي لمباني المؤسسات والهيئات والتي تهدف الى رفع مستوى الوعي باجراءات الامن والسلامة ومواجهة المخاطر والأزمات، وأشرفت إدارة العمليات في الادارة صباح أمس على عملية الاخلاء التي نفذهارجال الامن والسلامة في المبنى.
وبدأ سيناريو الاخلاء باطلاق جرس الانذار ثم قام مسؤولو السلامة في المبنى باخلاء الموظفين والطلبة البالغ عددهم ألف شخص تقريبا، واستطاع الموظفون والطلبة رغم اعدادهم الكبيرة الوصول الى مناطق التجمع الآمنة بينما قام رجال الدفاع المدني بمتابعة عملية الاخلاء وتقييمها ورصد الايجابيات والملاحظات من قبل مشرفة الدورات عبير البلوشي.
وتولى الاشراف على العملية في الجامعة مسؤول الأمن والسلامة نواف البناي والمهندس أبوالقاسم العلوي مدير خدمات الجامعة بالتعاون مع الادارة العامة للدفاع المدني بقيادة العقيد حيدر بوعباس والعقيد سالم المطوع رئيس قسم التخطيط، في الدفاع المدني بمشاركة المدير العام للدفاع المدني العميد عبداللطيف الشطي ومشعل علي نائب رئيس مجلس الامناء في الجامعة والدكتورة مارينا تولماشوف رئيسة الجامعة.
وتمت الاستعانة بمركز اطفاء السالمية الجنوبي بقيادة المقدم حسن الزمان والمقدم طارق مال الله ومركز اسعاف السالمية بقيادة رئيس قسم خطط الطوارئ يوسف الكندري ورئيس مركز اسعاف السالمية فهد حيدر الذي اوضح ان سبب الحريق الوهمي هو «احتراق احد أدوار الجامعة وكان هناك ثلاث سيارات اسعاف وثلاث اصابات وهمية من اجل انجاح التمرين واظهاره بالشكل الحقيقي».
كما انتقلت الى الموقع الدوريات الامنية وتمت السيطرة على المبنى من الخارج بقيادة رئيس قسم دوريات مديرية أمن حولي الرائد فراج البرجس واشرف على توصيل المعلومات للعمليات المركزية النقيب بدر الخضيري.
وعن وقت الاخلاء قالت مشرفة التدريب عبير البلوشي ان «الاخلاء تم بوقت قياسي بجهود ادارة الجامعة وعلى رأسها الشيخة دانة الصباح ولجنة الدفاع المدني فرع الجامعة وكل من ساهم في انجاح هذا التمرين الذي يرفع من مستوى الوعي لدى الجمهور وكيفية تعاملهم مع الحالات الطارئة لزيادة الوعي لديهم.
واضافت البلوشي ان «اقل مدة للاخلاء هي دقيقتان واطول مدة 7 دقائق وهي التي استغرق فيها الاخلاء للجامعة الاميركية وهو وقت ممتاز نظرا لمساحة الجامعة الكبيرة وعدد الموجودين فيها ولكن تفاعل الطلبة مع الحدث لم يكن على الشكل المطلوب وذلك عائد الى ادراك الطلبة ان هذا التمرين وهمي ولكن كان هناك نوع من الجدية».
أما الطالبة مريم المهنا فقالت ان «التمرين طال انتظاره خصوصا بعد تعرض الجامعة لتهديد وهمي سابق لم يكن هناك أي اهتمام لدى الطلبة للاحداث او كيفية التصرف في الحالات الطارئة ولكن هذا التمرين عزز لدينا الهدوء في مثل هذه الحالات وارشدنا الى الطرق المثلى للتصرف السليم فيها».
وطالبت المهنا المسؤولين بتكثيف مثل هذه التمرينات واعطاء المحاضرات اللازمة لمزيد من الوعي وحسن التصرف بجميع الحالات.
من جهتها، قيمت رحاب عادل عملية الاخلاء بانها «ممتازة ولكن عدم جدية الطلبة افقد هذا التمرين مضمونه الحقيقي وهو خلق اجواء من المخاطر التي تحيط بنا والتي يجب على الطلبة عدم التهاون فيها وعدم جدية الطلبة اتى من علمهم المسبق بالتمرين وموعده في الوقت الذي كان من المفترض ان يكون بصورة مفاجئة لكي يقاس التمرين بالشكل الصحيح».
واختلفت سارة علوي مع زميلاتها حيث بينت ان «كان هناك جدية في تعامل الطلبة مع الحدث ولم ار اي ملاحظات سوى عدم وجود أماكن مظللة للوقوف فيها والاحتماء من أشعة الشمس الحارقة».
وأعطت سارة جمعة درجة الـ 100 في المئة للقائمين على التمرين والمخططين له لانه يفيد الطلبة ويوجههم الى الطرق الانسب في التعامل مع الحالات الطارئة ولا أتمنى ان تحدث مثل هذه الحوادث في المستقبل ولكن الحرص منها واجب علينا».
إجلاء الطلاب والطالبات
إصابة وهمية