حوار / رئيس لجنة حوار الأديان هاجم فتاوى قتل السياسيين

علي السمان لـ «الراي»: حكام مصر لا خبرة لهم وعلى الدولة التصالح مع رموز النظام السابق

u0639u0644u064a u0627u0644u0633u0645u0627u0646
علي السمان
تصغير
تكبير
| القاهرة - من هبة خالد ورحمة رجب |

قال رئيس لجنة حوار الأديان في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور علي السمان إن من هم في حكم مصر حاليا، ليسوا أصحاب خبرة بالحكم**، إضافة إلى حالة العداء مع مؤسسات الدولة.

وأضاف، في حوار مع «الراي»، إن الفتاوى التي تبيح إهدار دم السياسيين، ومن بينها فتوى الشيخ محمد شعبان بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني تمثل تخلفا فكريا وعودة إلى عصر الظلمات، وشدد على ضرورة أن نحترم ونقدر من لديهم العلم والحنكة مثل المفتي علي جمعة ومثل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

وحول دعوات الرئيس إلى حوار وطني، قال إنه يجب الاستجابة للحوار وإذا لم تتوافق الأطراف معا حينها تعلن على الأمة بعدم الاستجابة.

وإلى نص الحوار:



• كيف ترى سياسات الرئيس مرسي والاتهامات الموجهة له؟

- القائمون على الحكم مثل رئيس الدولة والحكومة المصرية، والإخوان وحزب الحرية والعدالة، وهناك مشكلة موضوعية وهي أن هؤلاء وهم من بيدهم مسؤولية الحكم ليست لديهم تجربة حكم، ومن ناحية علم السياسة لا يمكن قبول أن يكون حكم في حالة عداء مع «4» مؤسسات كبيرة في الدولة هي القضاء والنيابة والشرطة والحكومة، ويجب أن يكون هناك اقتناع بالأولويات المطروحة أمام الشعب المصري وأمام الدولة وأمام كل مسؤول.

• وماذا عن الخروج من هذه الأزمة؟

- للخروج من الأزمة يجب التوافق والتعاون مع أهل الخبرة وعدم تطبيق قاعدة الإبطاء، يجب التعاون مع أهل التجارب السابقة.

• ما رأيك في جبهة الضمير والتي اتهمت القوى السياسية المدنية بأن من دعا إليها هم الإخوان ؟

- هذا فكر مضاد لأنهم وجدوا أنفسم غير متفقين مع جبهة الإنقاذ الوطني لذلك أقاموا جماعة جديدة تسمي «جبهة الضمير»، وبالتالي الشعب المصري يصنف جبهة الضمير بأنها إخوانية وجبهة الإنقاذ بأنها معارضة، وذهبنا مرة أخرى إلى المواجهات والصدامات.

• وكيف ترى عملية الحوار الوطني، والتي توقفت أخيرا مع تصاعد الأحداث والتظاهرات؟

- الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي من قبل ليس من حقي كقوى سياسية أن أرفض، ويجب الاستجابة وإذا لم تتفق الأطراف معا تعلن على الناس أنها لم تتفق ومن عليهم مسؤولية الحكم يجب أن يبحثوا عن طريقة الاستقرار للرأي العام الذي أقلقوه والالتزام بمعادلة جديدة وأرى أن القائمين عليه إذا لم يصلوا إلى معادلة جديدة و بأسرع مايمكن ستحدث «ثورة الجياع».

• وكيف ترى هجوم الإسلاميين على أعضاء جبهة الإنقاذ الوطني وإهدار دمهم؟

- ذلك يمثل تخلفا فكريا وعودة إلى عصر الظلمات وعلينا أن نحترم ونقدر أصحاب العلم والحنكة مثل المقتي علي جمعة وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

• وكيف ترى مبادرة الأزهر لنبذ العنف ؟

- شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يبذل جهدا وطنيا وقوميا ولكن ما هو أهم أن يساهم في إعطاء صورة صحيحة لفهم الوطنية وهذا ما نعاني منه الآن، وكل هذه الصدامات وكل هذه الخلافات تشير إلى تشويه صورة الإسلام الصحيحة.

• وكيف ترى اختيار مفتي الجمهورية الجديد الدكتور شوقي إبراهيم ؟

- أهم شيء أنه جاء بالانتخاب لأول مرة، وهذا أمر يستحق التقدير بلاشك، والذين اختاروه يستحقون التقدير أيضا لأنهم تجنبوا اختيار مفتي ينتمي لاتجاه معين.

• وكيف ترى إعادة محاكمة رموز النظام السابق من جديد؟

- لا يمكن أن أكون من أنصار إعادة محاكمتهم مرة أخرى لأنني من أنصار مصالحة رموز النظام السابق مع الدولة.

• كيف ترى العلاقات «المصرية - القطرية» بعد الثورة وما يوجه من اتهامات لهذا التقارب؟

- يجب أن تفهم الأطراف كلها، أن مصر بلد كبير ولا يتخيل أن تكون لعبة سياسية في يد أحد.

• ما رأيك في الاعتصامات والمظاهرات المتصاعدة في الأيام الأخيرة؟

- يجب أن يكون هناك تنظيم تام لعملية التظاهر والاعتصام والعصيان حتى لا تتحول إلى تخريب للضبط والربط والنظام ما يؤثر على الاقتصاد، وأشدد على أن يكون هناك قانون للحد من الاعتصامات والمظاهرات لأنه لن يختلف عن العالم كله.

فبعض التظاهرات تبدأ سلمية، ثم تتحول إلى شيء مختلف، وفرنسا بلد الديموقراطية وهي من أقدم البلاد التي قامت فيها بمظاهرات توفر أماكن مقابل المبنى المعني بالتظاهرات وليس أمام مبان حكومية أو ممتلكات خاصة.

• ما تعليقك على حالة القلق من المد الشيعي في مصر ؟

- لا يجب الأخذ بهذه المسائل بشكل درامي، وفي الوقت نفسه لا يعقل أن يكون هناك حوار إسلامي - مسيحي، وبين أصحاب الأديان السماوية الثلاثة، ولا يحدث حوار سني - شيعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي