جعجع يدشن ترشيحاته النيابية من كسروان بـ «حصان» حزبي تجرّه «عربة» عائلية

تصغير
تكبير
| بيروت «الراي» |
«دشّن» رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع امس الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة انطلاقاً من منطقة كسروان باعلان اختيار شوقي الدكاش لخوض غمار الاستحقاق النيابي المقبل عن أحد مقاعدها.
ويكتسب الترشيح المبكّر لدكاش دلالة خاصة ولا سيما انه يأتي عن منطقة «صافية» مارونياً (تتمثل بخمسة نواب موارنة) وتتميّز تركيبتها بـ «حساسية» بين «العائلات والبيوت السياسيّة» وبين الاحزاب السياسية وسط حرص «الزعامات» العائلية على الحفاظ على استقلالية في «المسار والمصير» عن الأحزاب بحيث لا «ينصهران».
وبصرف النظر عن وقع هذا الترشيح كسروانياً وفي صفوف حلفاء «القوات اللبنانية» المسيحيين في 14 آذار، فالأكيد ان «القوات» ستخوض الانتخابات المقبلة بـ «نفَس» جديد لن يكون معه «هامش التضحية» هو نفسه الذي اعتُمد في 2005 و 2009 بحيث لن تقبل هذه المرة ايضاً بان تكون مجرّد «حاضنة» لانتصارات الآخرين في بعض الدوائر وتؤمن فوزاً لهم «من جيْبها» في حين تبقى هي في «الصفوف الخلفية». علماً ان «القوات» اختارت لخوض السباق الانتخابي في كسروان تحديداً «حصاناً» حزبياً تجرّه عربة عائلية، الامر الذي بدا في اطار الحرص على الإمساك بـ «خيْط» العقلية الكسروانية من «طرفيْه».
وكان رئيس «القوات» سمير جعجع استقبل امس وفدا من آل الدكاش جاؤوا لشكره على اختيار الحزب شوقي الدكاش (منسق هيئة قضاء كسروان - في القوات اللبنانية) مرشحاً له عن أحد المقاعد النيابية في كسروان - الفتوح. واكد جعجع خلال اللقاء ان «كل القيادات السياسية تسعى، في الوقت الراهن، الى التوصل الى قرار مشترك وتفاهم حول قانون انتخاب في أسرع وقت قبل 15 مايو الحالي، يضمن اجراء انتخابات ديموقراطية، حرة ونزيهة وعادلة تنقذ لبنان وتحقق صحة التمثيل للأطراف كافة»، مشيرا الى أنه «لا يمكن الاستمرار في قانون الستين بعد الآن وسنستمر في السعي والمثابرة الى حين إقرار قانون جديد».
ورأى أن «الأحداث في المنطقة وتحديدا في سورية تتجه نحو الأسوأ، ويجب إبقاء لبنان بمعزل عنها»، منتقدا بشدة «إرسال مقاتلين من حزب الله الى سورية باعتبار ان هذا الأمر سيدخل لبنان في دائرة الخطر، فهذا التصرف سيستدعي تصرفا مقابلا كما شهدنا مع دعوات الجهاد المتبادلة منذ فترة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي