ذاع صيته ونال شهرة خليجية وعربية واسعة وحصد العديد من الجوائز في محافل محلية وإقليمية
«نفائس» مشروع عملاق... هدفه التعريف بالعبادات وأهميتها في حياة المجتمع وغرس القيم المستمدة من المنهج الرباني
... وأحد المدرسين
تكريم أحد الطلاب
احدى الفعاليات
خليفة الهاجري
سلمان الخليفان
صلاح أبا الخيل
جانب من الحضور في احدى المدارس
|كتب عبدالله متولي|
تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت بدور بالغ الأهمية في تحصين المجتمع من الظواهر السلبية، والسلوكيات التي تتنافى مع صحيح الدين الاسلامي**، والعادات والتقاليد التي تعارف عليها الناس، هذه الظواهر التي يفد معظمها من الغرب أو من بيئات مختلفة العقيدة والطباع، وتبدأ في التغلغل داخل مجتمعاتنا بوسائل وطرق مختلفة منها أو أهمها وسائل الاعلام، وشيئا فشيئا تتنامى حتى تصبح ظاهرة أو سلوكا..
ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الأوقاف في مواجهة هذه الظواهر عبر قطاعاتها واداراتها المختلفة كل في مجاله، ومن خلال ما تتبناه الوزارة من استراتيجية واضحة المعالم وفق المنهج الوسطي الذي تعتمده وترسخ له..
ومن بين ادارات «الأوقاف» التي تعد الأنشط والأكثر انتاجا في هذا المجال ادارة الاعلام الديني، ونظرا لما تتميز به هذه الادارة من مكانة وريادة واستحسان لكل البرامج التي تقدمها سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، وانطلاقا من سيرتها العطرة التي شهد بها الآخرون، وتماشيا مع الدور الريادي الذي تلعبه هذه الادارة النشطة على المستويين الداخلي والخارجي قمنا بتسليط الضوء على بعض برامجها وأنشطتها، ومساهماتها الفاعلة في كل القضايا الدينية التي تتعلق بأمتنا العربية والاسلامية بشكل عام، ودولة الكويت بشكل خاص. التقينا مدير ادارتها النشط المشرف العام على المشروع القيمي لتعزيز العبادات « نفائس» صلاح أبا الخيل ومراقبي الادارة وحلقنا معهم في عدد من القضايا المتنوعة، فكان لقاء مثمرا وحافلا بكثير من المعلومات التي منحتنا صورة كاملة عن أبرز برامج وأنشطة الادارة...
في البداية أكد صلاح أبا الخيل مدير الادارة أن مشروع نفائس من المشاريع التي نالت شهرة عربية وخليجية معتبرة وأنه أحد المشاريع الاعلامية العملاقة التي ذاع صيتها واستقطب العديد من الوفود العربية والخليجية وحصد الكثير من الجوائز العالمية مؤكدا بأن هدف المشروع الأساسي التعريف بالعبادات وأهميتها في حياة المجتمع وغرس المفاهيم والقيم والمثل والآداب العامة المستمدة من ثوابت أمتنا الاسلامية ومنهجها الرباني المستمد من الكتاب والسنة وذلك بقصد تعزيز الهوية الاسلامية والعربية لمعالجة الظواهر والسلوكيات الطارئة على مجتمعنا ولا سيما في زمن العولمة وازالة الحواجز والسدود، ويكمل أبا الخيل: ولذلك فالعبادات أظهر تعبير لعقيدة أي مجتمع وهي تشكل أركان الاسلام وتعبر عن سماته، وانتشارها يصبغ المجتمع بصبغة اسلامية من ناحية الشكل، ومن حيث المضمون فكلما اقترب المجتمع من العبادات وتفاعل معها فان ذلك ينعكس ايجابياً على سلوك الأفراد في المجمع فتنخفض بالتالي المشكلات الاجتماعية والنفسية وتنحصر أو تنعدم معدلات العنف والجريمة.
الدور المجتمعي
ويستطرد أبا الخيل قائلا: كذلك يهدف المشروع الى تعزيز الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ونشر العبادات وتأصيلها في نفوس الشرائح المستهدفة وتعزيز القيم والمفاهيم الصحيحة للعبادات ومردودها مع كافة الشرائح المجتمعية تحقيقاً للوسطية التي تسعى اليها.
وأضاف أبا الخيل: وبخصوص الوسائل المتبعة في توصيل الرسائل الاعلامية والاعلانية الموجهة فان الادارة تعتمد في ذلك على قسم قيمي توجيهي يتولى صياغة وتصميم الرسالة الاعلامية في شكل انتاج مطبوع أو مسموع أو مرئي وكذلك تصميم شعار للحملة بينما يتولى القسم الدعائي التعريف بالحملة من خلال الوسائل والأساليب المتبعة بما يضمن للحملة انتشارا بين جماهير الشباب ويقوم في نفس الوقت بالاعداد للتصريحات الصحافية والاذاعية والتلفزيونية والتنسيق مع بعض البرامج التلفزيونية لتغطية أخبار الحملة والتنسيق مع كتاب الصحف والزوايا.
وأكدا أبا الخيل على أن هناك لجنة تتولى التنسيق والاتصال مع المؤسسات المشاركة والداعمة لفعاليات الحملة وتقوم بدراسة مدى ملاءمة الأماكن التي سيتم تنفيذ فعاليات الحملة من خلالها من حيث المكان والتوقيت ومدى ملاءمة الفعاليات التي ستقدم مع المؤسسات حسب طبيعة ونشاط المؤسسة، بالاضافة الى اختيار موضوع وضيوف وطريقة عرض الندوة الثقافية والتنسيق مع الجهات المشاركة واعداد فكرة وبرنامج الحفل الختامي وتحديد جميع الاحتياجات الخاصة به واختبار المكان المناسب مؤكدا على أن هناك لجنة للتوثيق والأرشفة وتختص بحفظ أدبيات ومراسلات وانتاج الحملة واعداد ملفات خاصة بالحملة وكتيب توثيقي خاص بالحملة وانتاج برنامج تلفزيوني وثائقي لجميع فعاليات الحملة.
استكمال المسيرة
ومن جانبه، بين رئيس قسم الانتاج الاعلامي ومدير العلاقات العامة والأنشطة بحملة «خلك متصل 24434... صلاتي اتصالي بربي» سلمان الخليفان: أن حملة نفائس الأخيرة (خلك متصل 24434... صلاتي اتصالي بربي) بدأت منذ عدة أشهر واستأنفت فعالياتها هذه الأيام عبر المدارس والجامعات موضحا أنها استكمال لمسيرة «نفائس»، وحرصا من وزارة الأوقاف على تأصيل العبادات وترسيخ المفاهيم الخاصة بها لدى شريحة الشباب من (14 - 18 سنة) في المجتمع الكويتي والشرائح المجتمعية الأخرى بشكل عام. مؤكدا على تأثير حملات الادارة بشكل عام على المجتمع الكويتي وبأن الحملات التي قامت بها الادارة في المشروع الاعلامي القيمي (نفائس) كان لها الأثر الكبير والواضح على المجتمع الكويتي، خصوصا بين أوساط الشباب، موضحا أن ذلك هو الدافع الرئيسي لاستمرار الحملات بغرض استثمار الجهود السابقة والرامية الى تشجيع الشباب على الالتزام بالعبادات وأولها فريضة الصلاة، لافتا الى أن التركيز على فئة الشباب مقصود باعتباره أكثر الفئات عرضة للظواهر السلبية وموجات التغريب والمستجدات الغريبة على المجتمع، والتي قد تؤدي بهم الى التهاون والتكاسل والتأجيل وربما الابتعاد عن أداء بعض الفرائض والعبادات مثل الصلاة.
وبخصوص الطريقة المتبعة في تقييم الحملات ومدى تأثيرها وفاعليتها أوضح الخليفان أن جميع الحملات التي تطلقها الوزارة من خلال مشاريعها الاعلامية تخضع لدراسة وبحث مستفيضين من النواحي الشرعية والاجتماعية والاعلامية، بالاضافة الى دراسات الرصد التي تقوم بها الوزارة عقب كل حملة على حدة للتأكد من مدى تحقيقها للنتائج المرجوة والثمرات المنشودة. وبأن ذلك ضمن استراتيجية الوزارة الرامية الى ترسيخ دور ومكانة وزارة الأوقاف كجهة سباقة ورائدة في معالجة وطرح قضايا المجتمع، بالاضافة الى مواجهة الاعلام السلبي بحملات اعلامية قيمية هادفة تساهم بشكل أو بآخر في تهيئة المناخ الملائم لاضاءة الطريق أمام الشباب حتى لا يكون فريسة هينة لكثير من البرامج المفتقدة الى المبادئ والقيم.
توجيه الشعوب
وفي سياق متصل، أكد المدير التنفيذي للمشروع مراقب الدراسات والتسويق الاعلامي خليفة الهاجري أن مشروع نفائس كان له تأثير كبير على المستويين الخليجي والعربي وقد استطاع جذب الوفود والمسؤولين عن المؤسسات الاعلامية المختلفة، لافتا الى أن آخرها وكان «الوفد الاعلامي السعودي» المكون من الشيخ الدكتور عصام بن صالح العويد أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود ورئيس مجلس ادارة قناة مكة الناطقة باللغة الروسية والشيخ سعود الغنام عضو المجلس التأسيسي بنفس القناة والأستاذ عبد الله مرزوق العنزي سكرتير مكتب الدكتور عبدالمحسن زبن المطيري الدعوي والذي جاء بهدف التعرف على المشروع «من حيث الأهداف - الوسائل المستخدمة - الشريحة المستهدفة - الميزانية - الفعاليات وكل ما يتعلق بهذا الخصوص وذلك لتطبيق مشاريع اعلامية مماثلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، موضحا أن الوفد قد اطلع على كل الحملات السابقة لحملة نفائس وذلك من خلال عرض (برزنتيشن) للتعرف عن قرب على بدايات مشروع نفائس بالاضافة الى اعطائه صورة كاملة وشرحاً تفصيلياً لحملة (صلاتي نورت حياتي) وذلك لتعم الفائدة وتثمر الزيارة عن النتائج المرجوة.
مشيرا الى ان الفكرة التي طرحها رئيس مجلس ادارة قناة مكة وهي تحويل برامج الادارة الناطقة باللغة الفلبينية والفارسية والأردية الى اللغة الروسية ليتم بثها عبر القناة وذلك لايمانه بأنها مكسب كبير للاعلام القيمي ولغير الناطقين بهذه اللغات.
وبخصوص أهمية الاعلام في الوقت الراهن أكد الهاجري على أنه يلعب دورا كبيرا في صنع الأحداث وتوجيه الشعوب بناء على الأفكار التي يبثها والسياسات التي يتبعها في كافة المجالات وازاء كافة القضايا، مشددا على أن من ينكر دوره وأهميته لا يعي جيدا مجريات الأمور وبخاصة بعدما بات الاعلام من الصناعات الفكرية الثقيلة التي لها مؤسساتها وخططها ونفقاتها وأصبح نصيبه في بعض الدول يفوق الدعم الغذائي الذي تقوم عليه الحياة، مشيرا الى أن دوره كبير جدا في التواصل الثقافي العربي العربي خاصة بعدما أصبح ضرورة لتعزيز المشترك الثقافي وطنياً، وقومياً على نحو يؤمن الوحدة الثقافية اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية القومية المنشودة، واختتم اللقاء مدير الادارة والاعلامي المتميز صلاح أبا الخيل بتأكيده على أن الأمة في أمس الحاجة الى اعلام هادف يناقش هموم الأمة وقضاياها بأسلوب يتسم بالمهنية والجاذبية ويكون قادرا على توضيح صورة الاسلام الصحيحة ولا سيما بعد أن شوهت من قبل البعض.
تقوم وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بدولة الكويت بدور بالغ الأهمية في تحصين المجتمع من الظواهر السلبية، والسلوكيات التي تتنافى مع صحيح الدين الاسلامي**، والعادات والتقاليد التي تعارف عليها الناس، هذه الظواهر التي يفد معظمها من الغرب أو من بيئات مختلفة العقيدة والطباع، وتبدأ في التغلغل داخل مجتمعاتنا بوسائل وطرق مختلفة منها أو أهمها وسائل الاعلام، وشيئا فشيئا تتنامى حتى تصبح ظاهرة أو سلوكا..
ومن هنا تأتي أهمية الدور الذي تلعبه وزارة الأوقاف في مواجهة هذه الظواهر عبر قطاعاتها واداراتها المختلفة كل في مجاله، ومن خلال ما تتبناه الوزارة من استراتيجية واضحة المعالم وفق المنهج الوسطي الذي تعتمده وترسخ له..
ومن بين ادارات «الأوقاف» التي تعد الأنشط والأكثر انتاجا في هذا المجال ادارة الاعلام الديني، ونظرا لما تتميز به هذه الادارة من مكانة وريادة واستحسان لكل البرامج التي تقدمها سواء كانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة، وانطلاقا من سيرتها العطرة التي شهد بها الآخرون، وتماشيا مع الدور الريادي الذي تلعبه هذه الادارة النشطة على المستويين الداخلي والخارجي قمنا بتسليط الضوء على بعض برامجها وأنشطتها، ومساهماتها الفاعلة في كل القضايا الدينية التي تتعلق بأمتنا العربية والاسلامية بشكل عام، ودولة الكويت بشكل خاص. التقينا مدير ادارتها النشط المشرف العام على المشروع القيمي لتعزيز العبادات « نفائس» صلاح أبا الخيل ومراقبي الادارة وحلقنا معهم في عدد من القضايا المتنوعة، فكان لقاء مثمرا وحافلا بكثير من المعلومات التي منحتنا صورة كاملة عن أبرز برامج وأنشطة الادارة...
في البداية أكد صلاح أبا الخيل مدير الادارة أن مشروع نفائس من المشاريع التي نالت شهرة عربية وخليجية معتبرة وأنه أحد المشاريع الاعلامية العملاقة التي ذاع صيتها واستقطب العديد من الوفود العربية والخليجية وحصد الكثير من الجوائز العالمية مؤكدا بأن هدف المشروع الأساسي التعريف بالعبادات وأهميتها في حياة المجتمع وغرس المفاهيم والقيم والمثل والآداب العامة المستمدة من ثوابت أمتنا الاسلامية ومنهجها الرباني المستمد من الكتاب والسنة وذلك بقصد تعزيز الهوية الاسلامية والعربية لمعالجة الظواهر والسلوكيات الطارئة على مجتمعنا ولا سيما في زمن العولمة وازالة الحواجز والسدود، ويكمل أبا الخيل: ولذلك فالعبادات أظهر تعبير لعقيدة أي مجتمع وهي تشكل أركان الاسلام وتعبر عن سماته، وانتشارها يصبغ المجتمع بصبغة اسلامية من ناحية الشكل، ومن حيث المضمون فكلما اقترب المجتمع من العبادات وتفاعل معها فان ذلك ينعكس ايجابياً على سلوك الأفراد في المجمع فتنخفض بالتالي المشكلات الاجتماعية والنفسية وتنحصر أو تنعدم معدلات العنف والجريمة.
الدور المجتمعي
ويستطرد أبا الخيل قائلا: كذلك يهدف المشروع الى تعزيز الدور المجتمعي لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ونشر العبادات وتأصيلها في نفوس الشرائح المستهدفة وتعزيز القيم والمفاهيم الصحيحة للعبادات ومردودها مع كافة الشرائح المجتمعية تحقيقاً للوسطية التي تسعى اليها.
وأضاف أبا الخيل: وبخصوص الوسائل المتبعة في توصيل الرسائل الاعلامية والاعلانية الموجهة فان الادارة تعتمد في ذلك على قسم قيمي توجيهي يتولى صياغة وتصميم الرسالة الاعلامية في شكل انتاج مطبوع أو مسموع أو مرئي وكذلك تصميم شعار للحملة بينما يتولى القسم الدعائي التعريف بالحملة من خلال الوسائل والأساليب المتبعة بما يضمن للحملة انتشارا بين جماهير الشباب ويقوم في نفس الوقت بالاعداد للتصريحات الصحافية والاذاعية والتلفزيونية والتنسيق مع بعض البرامج التلفزيونية لتغطية أخبار الحملة والتنسيق مع كتاب الصحف والزوايا.
وأكدا أبا الخيل على أن هناك لجنة تتولى التنسيق والاتصال مع المؤسسات المشاركة والداعمة لفعاليات الحملة وتقوم بدراسة مدى ملاءمة الأماكن التي سيتم تنفيذ فعاليات الحملة من خلالها من حيث المكان والتوقيت ومدى ملاءمة الفعاليات التي ستقدم مع المؤسسات حسب طبيعة ونشاط المؤسسة، بالاضافة الى اختيار موضوع وضيوف وطريقة عرض الندوة الثقافية والتنسيق مع الجهات المشاركة واعداد فكرة وبرنامج الحفل الختامي وتحديد جميع الاحتياجات الخاصة به واختبار المكان المناسب مؤكدا على أن هناك لجنة للتوثيق والأرشفة وتختص بحفظ أدبيات ومراسلات وانتاج الحملة واعداد ملفات خاصة بالحملة وكتيب توثيقي خاص بالحملة وانتاج برنامج تلفزيوني وثائقي لجميع فعاليات الحملة.
استكمال المسيرة
ومن جانبه، بين رئيس قسم الانتاج الاعلامي ومدير العلاقات العامة والأنشطة بحملة «خلك متصل 24434... صلاتي اتصالي بربي» سلمان الخليفان: أن حملة نفائس الأخيرة (خلك متصل 24434... صلاتي اتصالي بربي) بدأت منذ عدة أشهر واستأنفت فعالياتها هذه الأيام عبر المدارس والجامعات موضحا أنها استكمال لمسيرة «نفائس»، وحرصا من وزارة الأوقاف على تأصيل العبادات وترسيخ المفاهيم الخاصة بها لدى شريحة الشباب من (14 - 18 سنة) في المجتمع الكويتي والشرائح المجتمعية الأخرى بشكل عام. مؤكدا على تأثير حملات الادارة بشكل عام على المجتمع الكويتي وبأن الحملات التي قامت بها الادارة في المشروع الاعلامي القيمي (نفائس) كان لها الأثر الكبير والواضح على المجتمع الكويتي، خصوصا بين أوساط الشباب، موضحا أن ذلك هو الدافع الرئيسي لاستمرار الحملات بغرض استثمار الجهود السابقة والرامية الى تشجيع الشباب على الالتزام بالعبادات وأولها فريضة الصلاة، لافتا الى أن التركيز على فئة الشباب مقصود باعتباره أكثر الفئات عرضة للظواهر السلبية وموجات التغريب والمستجدات الغريبة على المجتمع، والتي قد تؤدي بهم الى التهاون والتكاسل والتأجيل وربما الابتعاد عن أداء بعض الفرائض والعبادات مثل الصلاة.
وبخصوص الطريقة المتبعة في تقييم الحملات ومدى تأثيرها وفاعليتها أوضح الخليفان أن جميع الحملات التي تطلقها الوزارة من خلال مشاريعها الاعلامية تخضع لدراسة وبحث مستفيضين من النواحي الشرعية والاجتماعية والاعلامية، بالاضافة الى دراسات الرصد التي تقوم بها الوزارة عقب كل حملة على حدة للتأكد من مدى تحقيقها للنتائج المرجوة والثمرات المنشودة. وبأن ذلك ضمن استراتيجية الوزارة الرامية الى ترسيخ دور ومكانة وزارة الأوقاف كجهة سباقة ورائدة في معالجة وطرح قضايا المجتمع، بالاضافة الى مواجهة الاعلام السلبي بحملات اعلامية قيمية هادفة تساهم بشكل أو بآخر في تهيئة المناخ الملائم لاضاءة الطريق أمام الشباب حتى لا يكون فريسة هينة لكثير من البرامج المفتقدة الى المبادئ والقيم.
توجيه الشعوب
وفي سياق متصل، أكد المدير التنفيذي للمشروع مراقب الدراسات والتسويق الاعلامي خليفة الهاجري أن مشروع نفائس كان له تأثير كبير على المستويين الخليجي والعربي وقد استطاع جذب الوفود والمسؤولين عن المؤسسات الاعلامية المختلفة، لافتا الى أن آخرها وكان «الوفد الاعلامي السعودي» المكون من الشيخ الدكتور عصام بن صالح العويد أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود ورئيس مجلس ادارة قناة مكة الناطقة باللغة الروسية والشيخ سعود الغنام عضو المجلس التأسيسي بنفس القناة والأستاذ عبد الله مرزوق العنزي سكرتير مكتب الدكتور عبدالمحسن زبن المطيري الدعوي والذي جاء بهدف التعرف على المشروع «من حيث الأهداف - الوسائل المستخدمة - الشريحة المستهدفة - الميزانية - الفعاليات وكل ما يتعلق بهذا الخصوص وذلك لتطبيق مشاريع اعلامية مماثلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، موضحا أن الوفد قد اطلع على كل الحملات السابقة لحملة نفائس وذلك من خلال عرض (برزنتيشن) للتعرف عن قرب على بدايات مشروع نفائس بالاضافة الى اعطائه صورة كاملة وشرحاً تفصيلياً لحملة (صلاتي نورت حياتي) وذلك لتعم الفائدة وتثمر الزيارة عن النتائج المرجوة.
مشيرا الى ان الفكرة التي طرحها رئيس مجلس ادارة قناة مكة وهي تحويل برامج الادارة الناطقة باللغة الفلبينية والفارسية والأردية الى اللغة الروسية ليتم بثها عبر القناة وذلك لايمانه بأنها مكسب كبير للاعلام القيمي ولغير الناطقين بهذه اللغات.
وبخصوص أهمية الاعلام في الوقت الراهن أكد الهاجري على أنه يلعب دورا كبيرا في صنع الأحداث وتوجيه الشعوب بناء على الأفكار التي يبثها والسياسات التي يتبعها في كافة المجالات وازاء كافة القضايا، مشددا على أن من ينكر دوره وأهميته لا يعي جيدا مجريات الأمور وبخاصة بعدما بات الاعلام من الصناعات الفكرية الثقيلة التي لها مؤسساتها وخططها ونفقاتها وأصبح نصيبه في بعض الدول يفوق الدعم الغذائي الذي تقوم عليه الحياة، مشيرا الى أن دوره كبير جدا في التواصل الثقافي العربي العربي خاصة بعدما أصبح ضرورة لتعزيز المشترك الثقافي وطنياً، وقومياً على نحو يؤمن الوحدة الثقافية اللازمة لتحقيق الوحدة الوطنية القومية المنشودة، واختتم اللقاء مدير الادارة والاعلامي المتميز صلاح أبا الخيل بتأكيده على أن الأمة في أمس الحاجة الى اعلام هادف يناقش هموم الأمة وقضاياها بأسلوب يتسم بالمهنية والجاذبية ويكون قادرا على توضيح صورة الاسلام الصحيحة ولا سيما بعد أن شوهت من قبل البعض.
