بعد العنب والكرز... مزرعة العازمي تهدي باكورة إنتاجها من البن إلى سمو الأمير
حيّاكم... فنجان قهوة إنتاج كويتي

عناقيد العنب تتدلى

... وممسكاً بأكبر أنواع الحمضيات «البوملي»

الليمون قبل النضج

العازمي متحدثاً للزميل عبدالله راشد

عناقيد العنب بانتظار القطاف

ثمرة قرع

عنب جاهز للاكل

فاكهة لم تنضج بعد

... ودوالي العنب

العازمي بجوار شجرة الموز

... وجالساً وسط الزراعات

العازمي محاطاً بأشجار البن
















| كتب عبدالله راشد |
لا برازيلية ولا سيلانية.. ولا حتى يمانية يضرب بها المثل في الجودة.. إنها قهوة كويتية زراعة وقطافا وطحنا و... فنجان!**
ناصر العازمي كويتي لم يعرف المستحيل، يمتلك إرادة قل مثيلها في البلاد فتحولت ميوله الزراعية إلى شيء من الإبداع.. أنتج العنب والكرز وفواكه شتى والشاي الأحمر والأخضر في الوفرة، وتفنن في جميع أنواع المزروعات حتى غدت مزرعته جنة وارفة الظلال غزيرة الإنتاج، سبق لـ «الراي» أن زارته في «جنته» وعرضت ما لذ وطاب من إنتاجه الزراعي.
ولأنه يحب التفرد والتميز، فقد آلى على نفسه أن ينتج عنوان الضيافة الكويتية ورمز الجود العربي.. وكان له ما اراد عندما أنتج أخيرا البن ليتوج جهود عمل استمر تسع سنين.
المزارع الذي اتخذ من الزراعة هواية منذ 27 عاما تشهد عليها أشجار مدرسة عثمان بن مظعون، وبعد نجاحه في زراعة ثمار كالتفاح والموز والعنب والتين وجميع أنواع الحمضيات والأناناس وجوز الهند، والباشن فروت والرمان والعرموط والكرز والأفوكادو والخوخ والببايا والمانجو والهيل والزعفران في محمية واحدة لا تتجاوز مساحتها ألف متر مربع، يطمح ناصر في تخصيص مزرعة كاملة لانتاج تلك الفواكه او مزرعة مخصصة لانتاج البن والشاي وهو ما تقدم به بشكل رسمي للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وينتظر موافقة القائمين عليها للبدء في مشروعه المقبل.
«الراي» كانت معه من البداية وواكبت عمله داعمة المزارع الشاب الذي يواصل تجاربه ونجاحاته بشكل فردي معتمدا على نفسه دون أن يتلقى دعما من أي جهة كانت، وكانت لها تلك الجولة التي بينت المحطات التي وقف عندها العازمي في آخر تجاربه ومحاولاته.
يقول العازمي عن جديده، وهو زراعة القهوة والهيل، إنها من أصعب الأصناف التي تعب في زراعتها وتكبد بسببها خسائر كبيرة إلا أنه لم يفقد الأمل وواصل الليل بالنهار حتى نجح في زراعتهما، اذ أحضر شتلات صغيرة بطول القلم لرعايتها في الكويت، وهي الآن منتجة وينوي حصدها بعد اكتمال النضوج، وستكون القطفة الأولى هدية يقدمها لسمو الأمير، حيث ينتظر تحديد الموعد لمقابلة سموه وتقديمها له.
الغابة الوطنية
فكرة راودت المزارع فتقدم بها فعليا لمركز صباح الاحمد للموهبة والابداع، وهي تقوم على إطلاق مشروع تشجير مساحة كبيرة من الارض يتم تخصيص مساحتها وموقعها الذي يفضل ان يكون في منتصف البلاد وهو ما يسمى بالغابة الوطنية، اذ يقول العازمي: انتهينا من المرحلة الاولى التي تمثلت في تصوير المشروع بواسطة الكمبيوتر ونعمل حاليا على تصويرها على برنامج الـ 3D ثلاثي الأبعاد، بعدها سيتم عرضها على تلفزيون «الراي» الذي واكب عملي منذ البداية، وبعد أخذ كافة الموافقات من جهات الدولة المختلفة سيتم تشجير تلك المساحة التي اتبرع لها بمليون شتلة، وأنا أتوقع ان تصبح تلك المساحة مقصدا سياحيا يقصده الجميع من مختلف دول العالم كما ستساهم في تلطيف الاجواء وتخفيف الاتربة.
ونوه العازمي بدور المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي الذي سانده في هذا الموضوع ووعد بتشكيل لجنة من شأنها تذليل كافة العقبات أمام هذا المشروع الذي لن يكلف الدولة شيئا خصوصا وهو سينفذ بأيدي الشباب الكويتي، كما أن الغابة ستكون مقرا لإنتاج العسل والمنتجات الأخرى، ما يعني أنها ستكتفي ذاتيا، بالإضافة إلى أنواع ممتازة جدا من السدر وسأقوم بتشجيرها بعدة أصناف رئيسية أهمها الإثل والنخل والصفصاف والكينا، بحيث تتم سقاية هذه الأصناف لفترة محدودة وبعد ذلك تتوقف السقاية وتكمل الاشجار نموها، كما أنها أنواع من الأشجار تتأقلم مع جو الكويت، خصوصا تلك التي تنتج روائح زكية في الليل والنهار، مثل ملكة الليل وملكة النهار، إضافة إلى أنواع أخرى، وستكون في هذه الغابة حياة فطرية متكاملة، إضافة إلى انتشار الأرانب البرية وكل ما يتأقلم مع جو الكويت من حيوانات وطيور رائعة.
تشجير كبر
ويضيف: يتمثل هذا المشروع في تشجير جزيرة كبر وإعادة نباتات الجزيرة الى شكلها الاول، بعدها تتم معرفة الشتلات الناقصة، وهي لا تختلف كثيرا عن الفكرة التي طرحتها عن الغابة الوطنية، خصوصا مع ما يميز الجزيرة التي تحتاج إلى شجر «المنغروف» وزراعة أنواع أخرى من الشجرة كنخيل الزينة «الواشنطونيا» في ارتفاعات طويلة على مدار الجزيرة لتمنحها منظرا مبهرا يسهم في جعلها مقصدا سياحيا مهماً في الكويت، اضافة الى ان كل الكويتيين من أهل البحر يقصدون كبر في عطلة نهاية الأسبوع.
صعوبات وعراقيل
ويصف العازمي الحرارة بأبرز الصعوبات التي اعترضت طريقه، الا انه تجاوزها هي وكل العوائق بالصبر والمثابرة، إذ يقوم بالعديد من التجارب على أي صنف يزرعه حتى يتأقلم مع جو الكويت والأمر بحاجة إلى رعاية بسيطة، والمشكلة في فصل الصيف فقط، لكنه يقول إنه تغلب عليها من خلال شبرات التبريد، فالصحراء ليست عائقا، وإنما لابد من إرادة ودعم لجميع الأفكار ومنحها الإمكانات اللازمة للتطور، وقد نجح في زراعة القهوة والشاي والهيل والزعفران، وجميع أنواع الفاكهة، كالموز، التفاح، العنب، والتين، والخوخ وجميع أنواع الحمضيات، والأناناس، وجوز الهند، والباشن فروت والرمان والعرموط والكرز والأفوكادو.
ويضيف أن التجارب أثبتت له أن التربة في الكويت ممتازة بالنسبة للنباتات، لأنها شديدة الصرف، ولا تترسب المياه فيها، كما أن الأسمدة متوافرة ومنها الأسمدة العضوية والكيماوية، إلا أن هناك عددا من الأمور الروتينية التي اعتاد عليها المزارعون كانقطاع المياه المعالجة في معظم الأوقات وعدم توفر العمالة كذلك، وتقاطعات المنطقة التي لابد ان تتحول إلى دوارات لتفادي الحوادث التي نسمع عنها أسبوعيا.
ولما سألناه عن كيفية انتاج عدد كبير من الأصناف تحتاج الى أجواء مختلفة في ذات المكان، أجاب العازمي: هذا سؤال منطقي إلا أنني أحاول تقريب تلك الأنواع من بعضها من خلال التهجينات والتطعيمات بأخذ فرع من نبات وغرسه مع آخر، كما أنني في كل موسم مخصص لنبات فانني أعطي تنبيها واستنفارا لباقي الأنواع للتحمل حتى الانتهاء بمعنى ان نقول لهم استعدوا هذا ليس يومكم.
دعم واكتفاء
ويعتبر المزارع ناصر العازمي ان رفع الدعم عن المنتج هو من مصلحة المزارع، اذ سيعمل على تجنيب السوق الغرق في صنف واحد كونه مدعوماً، كما ويقترح ان يشتري اتحاد الجمعيات التعاونية كافة المنتج الكويتي ويوزع على كل المحافظات وعند حصول نقص معين يلجأون الى المستورد، وعند توفر المنتج في موسمه يعملون على خفض سعره مما سيجعل المزارع والمستهلك «مبسوطين».
ويمضي: فكرة زراعة الأصناف الجديدة مثيرة وهي كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي للكويت سواء في شجر البن أو الشاي أو الهيل، أو الشاي الأخضر تحديدا، وعندنا في الكويت إمكانات لاختصار الوقت، وإحضار شتلات من خارج الكويت، ورعايتها بطريقة مناسبة وتقديم الدراسات بهدف كسب الوقت، وأنا أردت أن أؤكد للمشككين أن الكويت صالحة للزراعة، وأن أثبت أن أرضنا تنتج مثل هذه المزروعات.
الحمضيات وجودتها
وعن زراعة الحمضيات في الكويت قال العازمي إنها تكون أفضل من الدول الأخرى، ويكفي أنها طازجة، والسبب أنها تنتج سنويا لمرة واحدة في الدول الأخرى، أما في الكويت ومن خلال شبرات التبريد فيمكن أن نحصل على الإنتاج على مدار السنة، والدليل هو وجود أزهار وعقد تكوين للثمرة، مع تدرج الأحجام حتى نضوج الثمرة، خصوصا الليمون بأصنافه، والذي قام بزراعته منذ 3 سنوات وحتى هذه اللحظة لم يتوقف الإنتاج، أما في ما يخص الجودة فهي ممتازة جدا، والطعم لا يختلف والقيمة الغذائية يمكن معرفتها من خلال المختبرات المتخصصة.
ويضيف: زرعت العنب الأحمر والأبيض بأحجامه كلها، ولدي سقيفة وعريشة عنب من العناقيد الرائعة في الشكل والطعم والقيمة الغذائية، كما أن المزرعة عامرة بالليمون والبرتقال والتفاح والموز المشهور بأنواعه المختلفة الذي يطلق عنه « ذباح أمه»، لأن شجرته لا تنتج إلا لمرة واحدة، إذ هناك أنواع متنوعة منه كالموز الذي نأكله والموز الأحمر وموز الطبخ كالقرع والبطاطس.
مزرعة البن
وعن زراعة البن يقول ناصر العازمي: قدمت للهيئة طلب دعم وتخصيص أرض وارجو موافقة مدير الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية عليها لتخصيصها لزراعة البن ولتكون المزرعة الاولى من نوعها خصوصا وانني على تنسيق مع مدير الثروة النباتية في محافظة تعز باليمن عبدالله الجندي اذ تبين انها تنتج اكثر من موسمها الاصلي واذا ما خصصت فانني اضمن لهم انتاجا يفوق الخمسة اطنان سنويا، اضافة الى الاستفادة من عسل الازهار.
واستطرد: أود تخصيص مساحة لزراعة الموز على الأجواء الكويتية وقمت بإجراء دراسة جدوى بالإنتاجية والإرباح، إضافة إلى زراعة الأعشاب الطبية والتوابل، وأخيرا معمل لإنتاج الشاي بنوعيه الأخضر والأحمر، فالشاي بعد تقطيعه يجفف خلال يوم وإذا ما تخمر فانه ينتج الشاي الأحمر أما إذا تجفف فانه يصبح شايا اخضر إلا ان هذا المشروع متوقف لعدم وجود الدعم المادي.
قرعة وزنها 59 كليوغراماً
عن مشاركاته في المسابقات الزراعية يقول ناصر العازمي: شاركنا في مسابقة أكبر ثمرة قرع «يقطين» وحزنا المركز الاول بثمرة بلغت 59 كيلو، وهناك مسابقة أخرى بعد 3 أشهر ندعو من خلال صحيفتكم كافة اصحاب الحدائق والمزارعين للمشاركة فيها، ولا بد ان نشير الى دعم جمعية الوفرة الزراعية التي قدمت لنا الجوائز التشجيعية ورعت المسابقة وإقامتها في ديوان المزارعين.
لا برازيلية ولا سيلانية.. ولا حتى يمانية يضرب بها المثل في الجودة.. إنها قهوة كويتية زراعة وقطافا وطحنا و... فنجان!**
ناصر العازمي كويتي لم يعرف المستحيل، يمتلك إرادة قل مثيلها في البلاد فتحولت ميوله الزراعية إلى شيء من الإبداع.. أنتج العنب والكرز وفواكه شتى والشاي الأحمر والأخضر في الوفرة، وتفنن في جميع أنواع المزروعات حتى غدت مزرعته جنة وارفة الظلال غزيرة الإنتاج، سبق لـ «الراي» أن زارته في «جنته» وعرضت ما لذ وطاب من إنتاجه الزراعي.
ولأنه يحب التفرد والتميز، فقد آلى على نفسه أن ينتج عنوان الضيافة الكويتية ورمز الجود العربي.. وكان له ما اراد عندما أنتج أخيرا البن ليتوج جهود عمل استمر تسع سنين.
المزارع الذي اتخذ من الزراعة هواية منذ 27 عاما تشهد عليها أشجار مدرسة عثمان بن مظعون، وبعد نجاحه في زراعة ثمار كالتفاح والموز والعنب والتين وجميع أنواع الحمضيات والأناناس وجوز الهند، والباشن فروت والرمان والعرموط والكرز والأفوكادو والخوخ والببايا والمانجو والهيل والزعفران في محمية واحدة لا تتجاوز مساحتها ألف متر مربع، يطمح ناصر في تخصيص مزرعة كاملة لانتاج تلك الفواكه او مزرعة مخصصة لانتاج البن والشاي وهو ما تقدم به بشكل رسمي للهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وينتظر موافقة القائمين عليها للبدء في مشروعه المقبل.
«الراي» كانت معه من البداية وواكبت عمله داعمة المزارع الشاب الذي يواصل تجاربه ونجاحاته بشكل فردي معتمدا على نفسه دون أن يتلقى دعما من أي جهة كانت، وكانت لها تلك الجولة التي بينت المحطات التي وقف عندها العازمي في آخر تجاربه ومحاولاته.
يقول العازمي عن جديده، وهو زراعة القهوة والهيل، إنها من أصعب الأصناف التي تعب في زراعتها وتكبد بسببها خسائر كبيرة إلا أنه لم يفقد الأمل وواصل الليل بالنهار حتى نجح في زراعتهما، اذ أحضر شتلات صغيرة بطول القلم لرعايتها في الكويت، وهي الآن منتجة وينوي حصدها بعد اكتمال النضوج، وستكون القطفة الأولى هدية يقدمها لسمو الأمير، حيث ينتظر تحديد الموعد لمقابلة سموه وتقديمها له.
الغابة الوطنية
فكرة راودت المزارع فتقدم بها فعليا لمركز صباح الاحمد للموهبة والابداع، وهي تقوم على إطلاق مشروع تشجير مساحة كبيرة من الارض يتم تخصيص مساحتها وموقعها الذي يفضل ان يكون في منتصف البلاد وهو ما يسمى بالغابة الوطنية، اذ يقول العازمي: انتهينا من المرحلة الاولى التي تمثلت في تصوير المشروع بواسطة الكمبيوتر ونعمل حاليا على تصويرها على برنامج الـ 3D ثلاثي الأبعاد، بعدها سيتم عرضها على تلفزيون «الراي» الذي واكب عملي منذ البداية، وبعد أخذ كافة الموافقات من جهات الدولة المختلفة سيتم تشجير تلك المساحة التي اتبرع لها بمليون شتلة، وأنا أتوقع ان تصبح تلك المساحة مقصدا سياحيا يقصده الجميع من مختلف دول العالم كما ستساهم في تلطيف الاجواء وتخفيف الاتربة.
ونوه العازمي بدور المدير العام للهيئة العامة للبيئة الدكتور صلاح المضحي الذي سانده في هذا الموضوع ووعد بتشكيل لجنة من شأنها تذليل كافة العقبات أمام هذا المشروع الذي لن يكلف الدولة شيئا خصوصا وهو سينفذ بأيدي الشباب الكويتي، كما أن الغابة ستكون مقرا لإنتاج العسل والمنتجات الأخرى، ما يعني أنها ستكتفي ذاتيا، بالإضافة إلى أنواع ممتازة جدا من السدر وسأقوم بتشجيرها بعدة أصناف رئيسية أهمها الإثل والنخل والصفصاف والكينا، بحيث تتم سقاية هذه الأصناف لفترة محدودة وبعد ذلك تتوقف السقاية وتكمل الاشجار نموها، كما أنها أنواع من الأشجار تتأقلم مع جو الكويت، خصوصا تلك التي تنتج روائح زكية في الليل والنهار، مثل ملكة الليل وملكة النهار، إضافة إلى أنواع أخرى، وستكون في هذه الغابة حياة فطرية متكاملة، إضافة إلى انتشار الأرانب البرية وكل ما يتأقلم مع جو الكويت من حيوانات وطيور رائعة.
تشجير كبر
ويضيف: يتمثل هذا المشروع في تشجير جزيرة كبر وإعادة نباتات الجزيرة الى شكلها الاول، بعدها تتم معرفة الشتلات الناقصة، وهي لا تختلف كثيرا عن الفكرة التي طرحتها عن الغابة الوطنية، خصوصا مع ما يميز الجزيرة التي تحتاج إلى شجر «المنغروف» وزراعة أنواع أخرى من الشجرة كنخيل الزينة «الواشنطونيا» في ارتفاعات طويلة على مدار الجزيرة لتمنحها منظرا مبهرا يسهم في جعلها مقصدا سياحيا مهماً في الكويت، اضافة الى ان كل الكويتيين من أهل البحر يقصدون كبر في عطلة نهاية الأسبوع.
صعوبات وعراقيل
ويصف العازمي الحرارة بأبرز الصعوبات التي اعترضت طريقه، الا انه تجاوزها هي وكل العوائق بالصبر والمثابرة، إذ يقوم بالعديد من التجارب على أي صنف يزرعه حتى يتأقلم مع جو الكويت والأمر بحاجة إلى رعاية بسيطة، والمشكلة في فصل الصيف فقط، لكنه يقول إنه تغلب عليها من خلال شبرات التبريد، فالصحراء ليست عائقا، وإنما لابد من إرادة ودعم لجميع الأفكار ومنحها الإمكانات اللازمة للتطور، وقد نجح في زراعة القهوة والشاي والهيل والزعفران، وجميع أنواع الفاكهة، كالموز، التفاح، العنب، والتين، والخوخ وجميع أنواع الحمضيات، والأناناس، وجوز الهند، والباشن فروت والرمان والعرموط والكرز والأفوكادو.
ويضيف أن التجارب أثبتت له أن التربة في الكويت ممتازة بالنسبة للنباتات، لأنها شديدة الصرف، ولا تترسب المياه فيها، كما أن الأسمدة متوافرة ومنها الأسمدة العضوية والكيماوية، إلا أن هناك عددا من الأمور الروتينية التي اعتاد عليها المزارعون كانقطاع المياه المعالجة في معظم الأوقات وعدم توفر العمالة كذلك، وتقاطعات المنطقة التي لابد ان تتحول إلى دوارات لتفادي الحوادث التي نسمع عنها أسبوعيا.
ولما سألناه عن كيفية انتاج عدد كبير من الأصناف تحتاج الى أجواء مختلفة في ذات المكان، أجاب العازمي: هذا سؤال منطقي إلا أنني أحاول تقريب تلك الأنواع من بعضها من خلال التهجينات والتطعيمات بأخذ فرع من نبات وغرسه مع آخر، كما أنني في كل موسم مخصص لنبات فانني أعطي تنبيها واستنفارا لباقي الأنواع للتحمل حتى الانتهاء بمعنى ان نقول لهم استعدوا هذا ليس يومكم.
دعم واكتفاء
ويعتبر المزارع ناصر العازمي ان رفع الدعم عن المنتج هو من مصلحة المزارع، اذ سيعمل على تجنيب السوق الغرق في صنف واحد كونه مدعوماً، كما ويقترح ان يشتري اتحاد الجمعيات التعاونية كافة المنتج الكويتي ويوزع على كل المحافظات وعند حصول نقص معين يلجأون الى المستورد، وعند توفر المنتج في موسمه يعملون على خفض سعره مما سيجعل المزارع والمستهلك «مبسوطين».
ويمضي: فكرة زراعة الأصناف الجديدة مثيرة وهي كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي للكويت سواء في شجر البن أو الشاي أو الهيل، أو الشاي الأخضر تحديدا، وعندنا في الكويت إمكانات لاختصار الوقت، وإحضار شتلات من خارج الكويت، ورعايتها بطريقة مناسبة وتقديم الدراسات بهدف كسب الوقت، وأنا أردت أن أؤكد للمشككين أن الكويت صالحة للزراعة، وأن أثبت أن أرضنا تنتج مثل هذه المزروعات.
الحمضيات وجودتها
وعن زراعة الحمضيات في الكويت قال العازمي إنها تكون أفضل من الدول الأخرى، ويكفي أنها طازجة، والسبب أنها تنتج سنويا لمرة واحدة في الدول الأخرى، أما في الكويت ومن خلال شبرات التبريد فيمكن أن نحصل على الإنتاج على مدار السنة، والدليل هو وجود أزهار وعقد تكوين للثمرة، مع تدرج الأحجام حتى نضوج الثمرة، خصوصا الليمون بأصنافه، والذي قام بزراعته منذ 3 سنوات وحتى هذه اللحظة لم يتوقف الإنتاج، أما في ما يخص الجودة فهي ممتازة جدا، والطعم لا يختلف والقيمة الغذائية يمكن معرفتها من خلال المختبرات المتخصصة.
ويضيف: زرعت العنب الأحمر والأبيض بأحجامه كلها، ولدي سقيفة وعريشة عنب من العناقيد الرائعة في الشكل والطعم والقيمة الغذائية، كما أن المزرعة عامرة بالليمون والبرتقال والتفاح والموز المشهور بأنواعه المختلفة الذي يطلق عنه « ذباح أمه»، لأن شجرته لا تنتج إلا لمرة واحدة، إذ هناك أنواع متنوعة منه كالموز الذي نأكله والموز الأحمر وموز الطبخ كالقرع والبطاطس.
مزرعة البن
وعن زراعة البن يقول ناصر العازمي: قدمت للهيئة طلب دعم وتخصيص أرض وارجو موافقة مدير الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية عليها لتخصيصها لزراعة البن ولتكون المزرعة الاولى من نوعها خصوصا وانني على تنسيق مع مدير الثروة النباتية في محافظة تعز باليمن عبدالله الجندي اذ تبين انها تنتج اكثر من موسمها الاصلي واذا ما خصصت فانني اضمن لهم انتاجا يفوق الخمسة اطنان سنويا، اضافة الى الاستفادة من عسل الازهار.
واستطرد: أود تخصيص مساحة لزراعة الموز على الأجواء الكويتية وقمت بإجراء دراسة جدوى بالإنتاجية والإرباح، إضافة إلى زراعة الأعشاب الطبية والتوابل، وأخيرا معمل لإنتاج الشاي بنوعيه الأخضر والأحمر، فالشاي بعد تقطيعه يجفف خلال يوم وإذا ما تخمر فانه ينتج الشاي الأحمر أما إذا تجفف فانه يصبح شايا اخضر إلا ان هذا المشروع متوقف لعدم وجود الدعم المادي.
قرعة وزنها 59 كليوغراماً
عن مشاركاته في المسابقات الزراعية يقول ناصر العازمي: شاركنا في مسابقة أكبر ثمرة قرع «يقطين» وحزنا المركز الاول بثمرة بلغت 59 كيلو، وهناك مسابقة أخرى بعد 3 أشهر ندعو من خلال صحيفتكم كافة اصحاب الحدائق والمزارعين للمشاركة فيها، ولا بد ان نشير الى دعم جمعية الوفرة الزراعية التي قدمت لنا الجوائز التشجيعية ورعت المسابقة وإقامتها في ديوان المزارعين.