شددن على أهمية اختيار الأنسب والأكفأ لتحسين خدمات المنطقة وطرقها وشوارعها
طالبات الجامعة يجمعن على «انتخاب» المختار ويختلفن في أن يكون «صاحب المنصب»... امرأة

نورة الخميس و شهد الصالح

مريم معرفي

قيروان الكندري

مريم الكندري






| كتب محمد نزال |
لاقى اقتراح أمين سر مجلس الأمة النائب كامل العوضي، المتعلق بتعديل بعض أحكام القانون رقم 40 لسنة 1966 في شأن المختارين، بحيث يتم انتخاب المختار** عوضا عن الوضع الحالي، استحسان وقبول طالبات جامعة الكويت، حيث أيدن إجراء الانتخابات على مستوى المناطق السكنية والأهالي لاختيار المختار الأنسب والأكفأ من وجهة نظرهم، لخدمة المنطقة السكنية، والعمل على تحسين خدماتها، وطرقها وشوارعها، وغيرها من الخدمات.
واختلفت الطالبات على فكرة شغل المرأة لمنصب مختار المنطقة السكنية، فبعضهن وافق على ذلك وأخريات أبدوا الرفض، حيث استند الفريق الأول على أن المرأة تقلدت الحقيبة الوزارية، ودخلت مجلس الأمة، وتميزت في مجالات السياسة والاقتصاد والحضور الإجتماعي والتفاعل مع المجتمع وغيرها من المجالات، أما الفريق الثاني، فعلل رفضه بأن طبيعة عمل المختار لا تتناسب مع المرأة، حيث يحتاج المختار للإلتقاء مع أهالي المنطقة في الدواوين، وربما في أوقات متأخرة من الليل، عند حدوث عارض وأمر مستعجل، وهذا ما تمنعه العادات والتقاليد الاجتماعية.
واتفقت الطالبات، على ضرورة توسيع صلاحيات وعمل مختار المنطقة، مع وضع ضوابط ولوائح للانتخابات عند تنفيذها، وذلك لتكون هناك منافسة بين أهالي المنطقة لاختيار مختارهم، بدلا من الوضع الحالي المحدود لمختار المنطقة الذي تشوبه الترضيات والمصالح الإجتماعية والسياسية... «الراي» ألتقت عددا من طالبات جامعة الكويت، واللائي تباينت ارائهن بين «تصلح...لا تصلح»، في سياق السطور التالية.
في البداية، أيدت الطالبة مريم معرفي، فكرة أن تصبح المرأة مختارا للمناطق السكنية، موضحة أن «المرأة أصبحت وزيرة في الحكومة، ونائبة بمجلس الأمة، وتعاطت مع جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمور الفنية أيضا في المجلس البلدي وغيرها، وبالتالي فإن المرأة قادرة على أن تصبح مختارا، وألا يعوقها عن أداء هذا العمل شيئا».
وأضافت معرفي، «كما أن الرجل أبن المنطقة السكنية، فإن المرأة هي أيضا بنت المنطقة، وتعلم بشؤون منطقتها، وما تحتاجه من تطوير للخدمات، وتحسين للطرق والكهرباء وغيرها من احتياجات أهل المنطقة»، مشيرة إلى أن «إجراء الانتخابات من أجل تقلد منصب مختار المنطقة أمر محمود، فهو يفتح باب التنافس بين أهل المنطقة، ويجدد الدماء، ويمهد الطريق أمام المهندسين وأهل الاختصاص للترشح والوصول إلى هذا المنصب، من أجل العمل والعطاء وتقديم الخدمات».
ووافق رأي الطالبة مريم الكندري، مع زميلتها معرفي، حيث قالت، إن «المرأة دخلت كل المجالات، وتميزت وأبدعت، ولا يمكن أن نقول ان المرأة غير قادرة على القيام بمهام عملٍ ما، فدور المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي واضح وجلي ومشهود له لدينا في المجتمع».
وأضافت الكندري، «لكن لا يمكن للمرأة أن تتواصل مع دواوين المنطقة، والالتقاء مع قاطنيها في منتصف الليل مثلا، إذا حدث طارئ واستلزم وجود مختار المنطقة في الحال».
ولفتت الكندري، إلى أن «العادات والتقاليد الاجتماعية تقف عائقا أمام مزاولة المرأة لمثل هذا العمل، حيث من صلب عمل المختار التواصل مع دواوين المنطقة والالتقاء بهم لمعرفة مشاكلهم، سعيا لحلها وتطوير الخدمات والطرقات والإنارة في المنطقة».
واقترحت الكندري، أن تعمل المرأة مساعداً للمختار في المختارية، بحيث تقوم بعمل إداري لتساند المختار في هذه المهام والاهتمام بالمنطقة، ويكون دور التواصل الإجتماعي واالإلتقاء مع الناس والدواوين ملقاة على عاتق المختار الرجل، على أن تتولى المرأة الجوانب الادارية المهمة والرئيسية للمختارية».
وطالبت الطالبة أنفال الشويع، بتوسيع صلاحيات وعمل مختار المنطقة، «ليكون له دور حيوي ومهم وملموس في تطوير خدمات المنطقة السكنية، والاهتمام بالبنية التحتية لها، وحتى يكون هناك تنافس محمود وجيد عندما يتم إقرار الانتخابات من أجل الوصول للمختارية»، لافتة إلى أن «إجراء الانتخابات خطوة جيدة، وتصب في صالح سكان المناطق السكنية، كون المختار سيولي جل اهتمامه ووقته لتطوير المنطقة من ناحية الخدمات وإصلاح الطرق والإنارة وغيرها في ظل انشغال أعضاء مجلس الأمة، وأعضاء المجلس البلدي عن الناس وهموم المناطق السكنية، فلم نجد عضو مجلس أمة يطالب بإصلاح الشوارع الداخلية للمنطقة مثلا، لأن هناك قضايا ومواضيع مهمة أخذت جل وقته واهتمامه، وبالتالي نحن بحاجة لمختار المنطقة، وتفعيل دوره الإجتماعي لخدمة المنطقة السكنية». ورأت الشويع، أن «العادات والتقاليد الاجتماعية لا تقف عائقا أمام عمل المرأة كمختار منطقة، وإذا كان اللقاء بالناس وأهل المنطقة هو العائق، فليتم تنظيم لقاءات لأهل المنطقة مع المختارة في مبنى المختارية بشكل أسبوعي أو شهري، للاستماع للشكاوى والاقتراحات المقدمة من قبلهم، للأخذ بها والعمل على تنفيذها وحلها». وأضافت الشويع، «أوافق على إجراء انتخابات للمختار، وتوسيع صلاحياته، لمنع عملية تعيين المختارين الحالية، التي لا تخضع لأية معايير واضحة، بينما الانتخابات ستوصل أصحاب الكفاءة من الفنيين والمختصين لهذا المنصب، وبالتالي سيعملون وينجزون تحت مراقبة أهل وسكان المنطقة السكنية، مما يجعل للعمل إنتاجية واضحة وتطور ملموس يخدم الصالح العام أفضل من أن يكون منصب المختار بلا صلاحيات، وأقرب للوجاهة الاجتماعية».
أما الطالبة نورة الخميس، فرفضت تولي المرأة مهام عمل مختار منطقة سكنية، شارحة إن «طبيعة عمل المختار لا تناسب المرأة، فهو يتطلب التواصل مع الناس وأهل المنطقة والاستماع إليهم، والسعي لإصلاح المشاكل وتطوير المنطقة والخدمات فيها، كالإنارة والشوارع والطرقات على حسب الشكاوى الواردة». وأضافت الخميس، «يجب على الحكومة أن توسع من عمل المختار وصلاحياته، ليكون له دور اجتماعي هام، ويكون قادرا على حل المشاكل وتقديم حلول لها». ورأت الخميس، إن «إجراء انتخابات للمختارين يتيح المجال أمام الكفاءات وأهل الاختصاص والخبرة للترشح والفوز، وهذا ما يصب في الصالح العام ويجب أن يكون، كما أن انتخابات مختار المنطقة تمهد للوصول إلى انتخابات مجلس الأمة والمجلس البلدي، بدلا من أن يترشح بين الحين والآخر أحدهم بشكل مفاجئ وهو غير معروف اجتماعيا، كما نلاحظ ذلك خلال انتخابات مجلسي البلدي والأمة، حيث تعتبر انتخابات المختارين بوابة التعارف للناس، والتواصل الإجتماعي بالنسبة للراغبين للوصول إلى المجال السياسي في مجلس الأمة». وشددت الخميس، على ضرورة وضع ضوابط وشروط مهمة للوصول إلى مختارية المنطقة بعد الموافقة على إجراء انتخابات لها، معللة ذلك بأن «تلك الخطوة تضمن ترشح المختصين وأصحاب الشهادات الفنية لهذه الانتخابات، وبالتالي تكون هناك منافسة في الانتخابات بين المرشحين»، متوقعة في الوقت ذاته أن « انتخابات مختارية المنطقة ستشهد تنافسا وحماسا أكثر من انتخابات مجلس الأمة، لأنها محددة بسكان وأهل المنطقة، وستكون انتخابات (ملمومة) وصغيرة وتنافسها حيوي». وبينت الطالبة شهد الصالح، إنه «لا يمكن أن نساوي المرأة بالرجل في كل شيء، فهناك أمور خاصة فقط في الرجل، ولا أؤيد أن تصبح المرأة مختارة، والأولوية في هذا الجانب للرجل وليس للمرأة، كون عمل المختار يحتوي على جانب يتعلق بالتواصل الاجتماعي والدواوين، وأيضا الجانب الميداني، حيث يجب على المختار أن ينزل للشارع لكي يرى مشاكل منطقته بعينه، ويقدم ما تحتاجه من خدمات، وهذه أعمال لا تتناسب مع خصوصية المرأة». وقالت الصالح، «قد تقوم المرأة بعمل إداري داخل مبنى المختارية، ولكن لا أؤيد أن تكون هي مختار المنطقة».
وأبدت الصالح، إعجابها بفكرة إجراء انتخابات لمختار المنطقة، مع توسيع صلاحيات عمله ومهامه ليكون له دور إجتماعي مهم وملموس في المنطقة، على عكس الوضع الراهن، حيث لا نشهد للمختار أية أهمية أو اهتمام في المنطقة السكنية.
وقالت الطالبة قيروان الكندري، «أرفض تولي المرأة عمل المختار، لأن باعتقادي أنها غير قادرة على تحمل مسؤوليات ذلك المنصب، بحكم الإطار الوظيفي الذي يتطلب التعامل مع جميع أبناء المنطقة والقاطنين فيها». وأفادت الكندري، إن «إجراء انتخابات أمر محمود، ولا أعتقد أن أحد يعارضه، لأننا في الكويت جبلنا ومعتادون على العمل الديموقراطي والانتخابي، حتى أننا نفضل هذه الوسيلة للوصول إلى المناصب المهمة، والتي نخدم خلالها الشعب، وأهل المنطقة السكنية، ولا نفضل أن تكون هذه المناصب بحكم التعيين وليس الانتخاب، كي لا تكون عرضة للمجاملات الاجتماعية والسياسية».
لاقى اقتراح أمين سر مجلس الأمة النائب كامل العوضي، المتعلق بتعديل بعض أحكام القانون رقم 40 لسنة 1966 في شأن المختارين، بحيث يتم انتخاب المختار** عوضا عن الوضع الحالي، استحسان وقبول طالبات جامعة الكويت، حيث أيدن إجراء الانتخابات على مستوى المناطق السكنية والأهالي لاختيار المختار الأنسب والأكفأ من وجهة نظرهم، لخدمة المنطقة السكنية، والعمل على تحسين خدماتها، وطرقها وشوارعها، وغيرها من الخدمات.
واختلفت الطالبات على فكرة شغل المرأة لمنصب مختار المنطقة السكنية، فبعضهن وافق على ذلك وأخريات أبدوا الرفض، حيث استند الفريق الأول على أن المرأة تقلدت الحقيبة الوزارية، ودخلت مجلس الأمة، وتميزت في مجالات السياسة والاقتصاد والحضور الإجتماعي والتفاعل مع المجتمع وغيرها من المجالات، أما الفريق الثاني، فعلل رفضه بأن طبيعة عمل المختار لا تتناسب مع المرأة، حيث يحتاج المختار للإلتقاء مع أهالي المنطقة في الدواوين، وربما في أوقات متأخرة من الليل، عند حدوث عارض وأمر مستعجل، وهذا ما تمنعه العادات والتقاليد الاجتماعية.
واتفقت الطالبات، على ضرورة توسيع صلاحيات وعمل مختار المنطقة، مع وضع ضوابط ولوائح للانتخابات عند تنفيذها، وذلك لتكون هناك منافسة بين أهالي المنطقة لاختيار مختارهم، بدلا من الوضع الحالي المحدود لمختار المنطقة الذي تشوبه الترضيات والمصالح الإجتماعية والسياسية... «الراي» ألتقت عددا من طالبات جامعة الكويت، واللائي تباينت ارائهن بين «تصلح...لا تصلح»، في سياق السطور التالية.
في البداية، أيدت الطالبة مريم معرفي، فكرة أن تصبح المرأة مختارا للمناطق السكنية، موضحة أن «المرأة أصبحت وزيرة في الحكومة، ونائبة بمجلس الأمة، وتعاطت مع جميع القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمور الفنية أيضا في المجلس البلدي وغيرها، وبالتالي فإن المرأة قادرة على أن تصبح مختارا، وألا يعوقها عن أداء هذا العمل شيئا».
وأضافت معرفي، «كما أن الرجل أبن المنطقة السكنية، فإن المرأة هي أيضا بنت المنطقة، وتعلم بشؤون منطقتها، وما تحتاجه من تطوير للخدمات، وتحسين للطرق والكهرباء وغيرها من احتياجات أهل المنطقة»، مشيرة إلى أن «إجراء الانتخابات من أجل تقلد منصب مختار المنطقة أمر محمود، فهو يفتح باب التنافس بين أهل المنطقة، ويجدد الدماء، ويمهد الطريق أمام المهندسين وأهل الاختصاص للترشح والوصول إلى هذا المنصب، من أجل العمل والعطاء وتقديم الخدمات».
ووافق رأي الطالبة مريم الكندري، مع زميلتها معرفي، حيث قالت، إن «المرأة دخلت كل المجالات، وتميزت وأبدعت، ولا يمكن أن نقول ان المرأة غير قادرة على القيام بمهام عملٍ ما، فدور المرأة السياسي والاقتصادي والاجتماعي واضح وجلي ومشهود له لدينا في المجتمع».
وأضافت الكندري، «لكن لا يمكن للمرأة أن تتواصل مع دواوين المنطقة، والالتقاء مع قاطنيها في منتصف الليل مثلا، إذا حدث طارئ واستلزم وجود مختار المنطقة في الحال».
ولفتت الكندري، إلى أن «العادات والتقاليد الاجتماعية تقف عائقا أمام مزاولة المرأة لمثل هذا العمل، حيث من صلب عمل المختار التواصل مع دواوين المنطقة والالتقاء بهم لمعرفة مشاكلهم، سعيا لحلها وتطوير الخدمات والطرقات والإنارة في المنطقة».
واقترحت الكندري، أن تعمل المرأة مساعداً للمختار في المختارية، بحيث تقوم بعمل إداري لتساند المختار في هذه المهام والاهتمام بالمنطقة، ويكون دور التواصل الإجتماعي واالإلتقاء مع الناس والدواوين ملقاة على عاتق المختار الرجل، على أن تتولى المرأة الجوانب الادارية المهمة والرئيسية للمختارية».
وطالبت الطالبة أنفال الشويع، بتوسيع صلاحيات وعمل مختار المنطقة، «ليكون له دور حيوي ومهم وملموس في تطوير خدمات المنطقة السكنية، والاهتمام بالبنية التحتية لها، وحتى يكون هناك تنافس محمود وجيد عندما يتم إقرار الانتخابات من أجل الوصول للمختارية»، لافتة إلى أن «إجراء الانتخابات خطوة جيدة، وتصب في صالح سكان المناطق السكنية، كون المختار سيولي جل اهتمامه ووقته لتطوير المنطقة من ناحية الخدمات وإصلاح الطرق والإنارة وغيرها في ظل انشغال أعضاء مجلس الأمة، وأعضاء المجلس البلدي عن الناس وهموم المناطق السكنية، فلم نجد عضو مجلس أمة يطالب بإصلاح الشوارع الداخلية للمنطقة مثلا، لأن هناك قضايا ومواضيع مهمة أخذت جل وقته واهتمامه، وبالتالي نحن بحاجة لمختار المنطقة، وتفعيل دوره الإجتماعي لخدمة المنطقة السكنية». ورأت الشويع، أن «العادات والتقاليد الاجتماعية لا تقف عائقا أمام عمل المرأة كمختار منطقة، وإذا كان اللقاء بالناس وأهل المنطقة هو العائق، فليتم تنظيم لقاءات لأهل المنطقة مع المختارة في مبنى المختارية بشكل أسبوعي أو شهري، للاستماع للشكاوى والاقتراحات المقدمة من قبلهم، للأخذ بها والعمل على تنفيذها وحلها». وأضافت الشويع، «أوافق على إجراء انتخابات للمختار، وتوسيع صلاحياته، لمنع عملية تعيين المختارين الحالية، التي لا تخضع لأية معايير واضحة، بينما الانتخابات ستوصل أصحاب الكفاءة من الفنيين والمختصين لهذا المنصب، وبالتالي سيعملون وينجزون تحت مراقبة أهل وسكان المنطقة السكنية، مما يجعل للعمل إنتاجية واضحة وتطور ملموس يخدم الصالح العام أفضل من أن يكون منصب المختار بلا صلاحيات، وأقرب للوجاهة الاجتماعية».
أما الطالبة نورة الخميس، فرفضت تولي المرأة مهام عمل مختار منطقة سكنية، شارحة إن «طبيعة عمل المختار لا تناسب المرأة، فهو يتطلب التواصل مع الناس وأهل المنطقة والاستماع إليهم، والسعي لإصلاح المشاكل وتطوير المنطقة والخدمات فيها، كالإنارة والشوارع والطرقات على حسب الشكاوى الواردة». وأضافت الخميس، «يجب على الحكومة أن توسع من عمل المختار وصلاحياته، ليكون له دور اجتماعي هام، ويكون قادرا على حل المشاكل وتقديم حلول لها». ورأت الخميس، إن «إجراء انتخابات للمختارين يتيح المجال أمام الكفاءات وأهل الاختصاص والخبرة للترشح والفوز، وهذا ما يصب في الصالح العام ويجب أن يكون، كما أن انتخابات مختار المنطقة تمهد للوصول إلى انتخابات مجلس الأمة والمجلس البلدي، بدلا من أن يترشح بين الحين والآخر أحدهم بشكل مفاجئ وهو غير معروف اجتماعيا، كما نلاحظ ذلك خلال انتخابات مجلسي البلدي والأمة، حيث تعتبر انتخابات المختارين بوابة التعارف للناس، والتواصل الإجتماعي بالنسبة للراغبين للوصول إلى المجال السياسي في مجلس الأمة». وشددت الخميس، على ضرورة وضع ضوابط وشروط مهمة للوصول إلى مختارية المنطقة بعد الموافقة على إجراء انتخابات لها، معللة ذلك بأن «تلك الخطوة تضمن ترشح المختصين وأصحاب الشهادات الفنية لهذه الانتخابات، وبالتالي تكون هناك منافسة في الانتخابات بين المرشحين»، متوقعة في الوقت ذاته أن « انتخابات مختارية المنطقة ستشهد تنافسا وحماسا أكثر من انتخابات مجلس الأمة، لأنها محددة بسكان وأهل المنطقة، وستكون انتخابات (ملمومة) وصغيرة وتنافسها حيوي». وبينت الطالبة شهد الصالح، إنه «لا يمكن أن نساوي المرأة بالرجل في كل شيء، فهناك أمور خاصة فقط في الرجل، ولا أؤيد أن تصبح المرأة مختارة، والأولوية في هذا الجانب للرجل وليس للمرأة، كون عمل المختار يحتوي على جانب يتعلق بالتواصل الاجتماعي والدواوين، وأيضا الجانب الميداني، حيث يجب على المختار أن ينزل للشارع لكي يرى مشاكل منطقته بعينه، ويقدم ما تحتاجه من خدمات، وهذه أعمال لا تتناسب مع خصوصية المرأة». وقالت الصالح، «قد تقوم المرأة بعمل إداري داخل مبنى المختارية، ولكن لا أؤيد أن تكون هي مختار المنطقة».
وأبدت الصالح، إعجابها بفكرة إجراء انتخابات لمختار المنطقة، مع توسيع صلاحيات عمله ومهامه ليكون له دور إجتماعي مهم وملموس في المنطقة، على عكس الوضع الراهن، حيث لا نشهد للمختار أية أهمية أو اهتمام في المنطقة السكنية.
وقالت الطالبة قيروان الكندري، «أرفض تولي المرأة عمل المختار، لأن باعتقادي أنها غير قادرة على تحمل مسؤوليات ذلك المنصب، بحكم الإطار الوظيفي الذي يتطلب التعامل مع جميع أبناء المنطقة والقاطنين فيها». وأفادت الكندري، إن «إجراء انتخابات أمر محمود، ولا أعتقد أن أحد يعارضه، لأننا في الكويت جبلنا ومعتادون على العمل الديموقراطي والانتخابي، حتى أننا نفضل هذه الوسيلة للوصول إلى المناصب المهمة، والتي نخدم خلالها الشعب، وأهل المنطقة السكنية، ولا نفضل أن تكون هذه المناصب بحكم التعيين وليس الانتخاب، كي لا تكون عرضة للمجاملات الاجتماعية والسياسية».