الوتيد: الخطة الخمسية لتطوير المناهج تساير مستجدات الفلسفة العالمية للتعليم والتربية

تصغير
تكبير
أكدت الوكيل المساعد للبحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد «أهمية تطوير المناهج استناداً الى عدة منطلقات أهمها توجيهات القيادات السياسية العليا ممثلة بصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بضرورة تطوير المناهج بما يواكب المستجدات العلمية والتربوية على المستوى العالمي والحفاظ على الهوية الكويتية وتاريخ المجتمع الكويتي هذا بالاضافة الى تعليمات وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بتحديث المناهج الدراسية وفق المعايير التربوية العالمية وبما يساير مطالب العصر الحالي والتحديات المستقبلية كذلك مطالبات مجلس الأمة للارتقاء بالتعليم وتحسين مخرجات التعليم من خلال تطوير المناهج الدراسية».

وأضافت الوتيد خلال مؤتمر صحافي تناول الخطة الخمسية لتطوير المناهج ان «المنطلقات التي استندت إليها الخطة الخمسية لتطوير المناهج أهمها نتائج تشخيص الواقع التربوي وتعرف مشكلات المعلمين والطلاب مع المناهج الدراسية ونتائج تقويم المناهج الدراسية وتحليلها وما ترتب عنها من ضرورة ملحة لإعادة النظر في المناهج».


وذكرت الوتيد ان «التطوير الشامل في الانظمة التربوية للمراحل التعليمية في الكويت (الابتدائي - المتوسط - الثانوي) من أهداف تربوية وخطط دراسية والاتجاهات التربوية العالمية والمستجدات العلمية والتكنولوجية المتسارعة لها تأثير كبير على فلسفة ونوع التعليم بجميع محاوره الأساسية بصورة عامة وصناعة المنهج بصورة خاصة».

وفيما يتعلق باستحداث مقررات ومناهج مطورة تساير التطوير في فلسفة التعليم وأهدافه قالت الوتيد انه «تم استحداث مناهج جديدة مثل: مهارات الحياة للمرحلة الابتدائية، حقوق الانسان والدستور للمرحلة الثانوية، والاختيار الحر مؤكدة على تطوير المعايير والمواد التعليمية للمناهج الدراسية وفق معايير الجودة في صناعة المنهج مع تأصيل تعاليم العقيدة الاسلامية من خلال الأهداف التربوية لجميع المناهج الدراسية وتأكيدها على المحتوى والأنشطة التعليمية.

من أهم المبادئ التي تتضمنها هذه المناهج أوضحت الوتيد ان «المحافظة على الهوية الثقافية الكويتية وحقوقها الأساسية والتأكيد على التربية القيمية من خلال التركيز على قيم الحوار وحقوق الإنسان واحترام الرأي الآخر والديموقراطية واحترام الحريات وسيادة القانون والتواصل مع الآخرين في جميع المناهج الدراسية وتطبيقها عملياً في الأنشطة التعليمية مؤكدة الاثر الطيب لهذه المبادئ التي تساعد الطلبة على زيادة درجة الحرية الممنوحة للطلاب في مواقف التعلم مع زيادة الخيارات والبدائل المتاحة أمامهم».

وعن التعلم الالكتروني ذكرت الوتيد انه «بالتعاون مع مركز المعلومات الآلي والشركات العالمية المتخصصة سيتم تطبيق التعليم الالكتروني من خلال استحداث كلي لاستراتيجيات ونظريات ونظم جديدة وعن طريق الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية (لمناهج العلوم الرياضيات واللغة الانكليزية) باشراف من وزيرة التربية»، مشيرة الى «التعامل الايجابي مع التحدي التكنولوجي والتأكيد على استخدام المناهج الالكترونية لتشجيع الطلبة والمعلمين على التعلم الذاتي بالاضافة الى تطبيق المفاهيم التربوية الجديدة مثل: التعلم المفرد - التعلم بمساعدة الكمبيوتر والتكنولوجيا ومراكز مصادر التعلم والمكتبة الالكترونية».

وأشارت الوتيد الى انه «تم اعداد خطة لتطوير المناهج الدراسية في الكويت بناء على الدراسات والبحوث في مجال صناعة المنهج وتقارير وتوصيات الندوات والمؤتمرات التي اقيمت في ميدان تطوير المناهج الدراسية وأهم هذه الاجراءات التي اتبعت في اعداد خطة تطوير المناهج الدراسية:

- تحديد دواعي تطوير المناهج الدراسية.

- الاطلاع على تجارب الدول المتطورة وتعرف معايير تطوير المناهج.

- الاطلاع والاستفادة من نتائج البحوث والدراسات التربوية في مجال صناعة المناهج الدراسية.

- عقد اللقاءات مع التواجيه الفنية للمجالات الدراسية لتعرف الاحتياجات التطويرية للمناهج بجميع المجالات الدراسية.

- تحديد الملامح العامة للمناهج المطورة وعناصر التغيير ومطالبه التي تلبي احتياجات التنمية في الكويت.

- تحديد عناصر تطوير المنهج ومكوناته.

- تدريب صناع المنهج على احدث ما بلغته التطورات العلمية والتكنولوجية بما يوافق الثوابت من قيمنا ومبادئنا.

- تشكيل لجان التطوير والتقويم وفق معايير محددة.

- تجريب المنهج وتقويمه بعد ان تستكمل أجزاؤه ويتم بناؤه.

- البدء بعمليات التطوير.

كما تطرق مدير ادارة تطوير المناهج سعود هلال الحربي الى «الهدف من عقد المؤتمر الصحافي للخطة الخمسية لتطوير المناهج وهو اشراك المجتمع واطلاعه على  كل ما هو جديد في تطوير المناهج لرصد الآراء والمقترحات مشيراً الى ان باب الوزارة مفتوح لاستقبال كافة الآراء والانتقادات».

وأوضح الحربي ان «الوزارة «تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية في قضية تطوير المناهج، فالعملية استجابة للمتغيرات العالمية وهذا لا يعني بأن مناهجنا سيئة بل نحن نبحث عن التطور ولأن لكل منهج فترة زمنية محددة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي