«شركاء الهواء» بثوا شكواهم وهمومهم لـ «الراي»

هواة اللاسلكي: وزارة الموصلات «لا تسمع»

تصغير
تكبير
| كتب غانم السليماني |

برغم ثورة الاتصالات وتقدمها على نحو هائل في العالم الا ان عشق «اللاسلكي» في الكويت والعالم لايزال نابضا في اعماق الباحثين عن «الاصالة التكنولوجية».**

5 ملايين هاوٍ لايزالون متمسكين بهذه الاجهزة البسيطة ليكونوا عالمهم المتواصل دون انقطاع منذ عقود تاركين من يرغب بالخروج الى عالم الانترنت والايفون حرا في اختياره لكنهم برموزهم الخاصة بالاتصالات، يكافحون لضبط إشاراتهم لتلبية نداء المستغيثين في الحالات الطارئة حينما تنعدم مصادر الاتصالات الأخرى، يضبطون تردداتهم بدقة متناهية لسماع صراخ من تقطعت بهم السبل لإنقاذهم.

هواة اللاسلكي الذين يقومون بإجراء اتصالات مع العديد من هواة اللاسلكي في العالم يمتلكون محطات خاصة وثابتة بهواة اللاسلكي في منازلهم وأخرى متنقلة في سياراتهم يحملون العديد من الهموم والمشكلات في هوايتهم وعبّروا عن سخطهم لتجاهل ومحاربة وزارة المواصلات هواية اللاسلكي في الكويت.

وقالوا في حوار مع «الراي» ان هواة اللاسلكي «يواجهون صعوبات بالمشاركة أو بإدخال الأجهزة الخاصة باللاسلكي، فضلا عن عدم تسهيل مهام عملهم من قبل المسؤولين في وزارة الموصلات»، مؤكدين اهتمامهم الشديد بتطوير وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين أعضاء الجمعية والجهات الخارجية والمشاركة في مختلف الفعاليات المحلية وسعيهم الدائم لتعريف جميع فئات المجتمع بهواية اللاسلكي وأسسها وأهدافها في عملية التواصل الاجتماعي.

ويقول عضو الجمعية الكويتية علي حسين ان «هواية اللاسلكي منتشرة حول العالم وهناك حوالي 5 ملايين هاوٍ ما بين ممارس لهذه الهواية ومستمع.

ويشير حسين الى أن «الهدف من هواية اللاسلكي تنمية العلاقات بين الشعوب وتبادل الخبرات والمعرفة والمساهمة أثناء الأزمات والكوارث خاصة أثناء انقطاع الاتصالات الأرضية» لافتا إلى أن «ثمة شروطا عدة لممارسة هواية اللاسلكي».

ويضيف: «ان الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي تقوم بتقديم دورات لجميع المهتمين بهذه الهواية من دورات شاملة ودورات أخرى متخصصة وبعد اجتياز الدورة يقوم الهاوي بطلب رخصة محلية أو دولية من وزارة المواصلات».

من جانبه، يرى عضو الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي مشعل العجيل انه «لا يمكن تجاهل تقنية اللاسلكي في هذا العالم الذي يشهد تطورات كبيرة متسارعة في تقينات الاتصالات، مؤكدا أهمية توسيع قاعدة المعرفة بعالم الاتصالات وزيادة أعداد هواة اللاسلكي».

ويبين ان «الكويت تضم من قبل ذوي الخبرة في مجال الاتصالات من جمعية هواة اللاسلكي متخصصين في القضايا المتعلقة بالطيف الترددي والقضايا التنظيمية المتصلة بهواة الراديو وذلك من خلال الدورات التي تقيمها جمعية هواة اللاسلكي».

ويفيد أن «الانتساب لهواية اللاسلكي يخضع لنظم في غاية البساطة بعيداً عن أي تفرقة اذ يجب أن يكون المتقدم لطلب العضوية في الجمعية كويتي الجنسية ولايقل عمره عن 14 عاما ويمكن للأجانب المقيمين في الكويت الحصول على ترخيص لممارسة هذه الهواية بشرط أن يكونوا حاصلين على تراخيص من بلدانهم.

ويزيد: «تنظم الجمعية العديد من المشاركات على مدار العام وآخرها معسكر جزيرة فيلكا الذي يقام في شهر الفائت، حيث اجرى فريق الاتصال اللاسلكي اتصالات مع الهواة في مختلف دول العالم و يركز الاتصال على التعريف بالكويت ونهضتها وتعريف العالم بهذه الجزيرة التاريخية بما يعكس صورة مشرقة عن دولة الكويت كما تقوم الجمعية سنوياً بالمشاركة في أعمال عدد من المؤتمرات والندوات العالمية من اجل تحقيق أهداف الهواية اللاسلكي التي تدخل ضمن أهداف الجمعية والمتمثلة في تعزيز الروابط وتكوين الصداقات العالمية بين شباب أمم الأرض».

من جانبه، يقول فيصل العجمي ان «الجمعية تهدف إلى تنمية هواية اللاسلكي بين المواطنين وتنظيم ممارستها وفقاً للقانون المعمول بها في هذا المجال، والتعاون مع الجهات المعنية في وضع التنظيمات المتعلقة بمنح تراخيص ممارسة هواية اللاسلكي والأجهزة التي نستخدمها»، لافتا إلى أن «الجمعية تعمل في أطار الاتفاقات الدولية التي تنظم استخدام موجات اللاسلكي».

ويفيد العجمي أن «الجمعية تضم 500 عضو في مختلف الجنسيات وتنقسم العضوية إلى ثلاثة أقسام، العضو العامل، والعضو المنتسب والعضو الفخري ويشترط في العضو العامل أن يكون كويتي الجنسية وألا يقل عن 18 عاما وحاصل على ترخيص دولي لممارسة هواية اللاسلكي ومعترف به لدى الجمعية أما العضو المنتسب فيشترط فيه ألا يقل عمره عن 14 سنة، ويحق لمجلس إدارة الجمعية أن يمنح لقب عضو فخري للأشخاص الذين قدموا أعمالاً جليلة لها وللهواية».

ويزيد العجمي : «أصبح دور هاوي اللاسلكي متنوعاً بشكل كبير على الرغم من انه مازال يجري تجاربه، إلا أنه أصبح يملك مجموعة متنوعة من الأنشطة ليختار منها ما يناسب والتي تتراوح بين الارسال التلفزيوني البطيء والاتصال عبر الأقمار الصناعية ويتحدد موضوع هواة اللاسلكي طبقاً لما يطرحه أحد أطراف الاتصال ويزداد عندما يكون الاتصال ضمن مجموعة من الهواة».

ويقول العجمي : «شاركنا في مشاركات عالميا وحصلنا على المراكز المتقدمة عالمياً ولكن للأسف لم نحصل على أي دعم حتى من الشركات كونها بنفس الميول و المهنة... ولكن وزارة الموصلات حاطة علينا والمسؤولين لا يفهمون طبيعة الهواية».

من جانبها، تقول سميرة الخليفة : «أنا مبتدئة في مجال اللاسلكي وبدأت في الحصول على الترخيص من خلال الدورة التدريبة وصولاً إلى الاتصال نفسه وأقوم مع من تجمعني هواية الاتصالات اللاسلكية بتنمية هذه الهواية».

وتضيف: «نحتاج تعاون في هذه الموضوع وألا بيخل احد بشيء في هذا المجال سواء داخل الجمعية أو خارجها للاستفادة من المواهب المتعددة في صفوف المبتكرين الذين يتمتعون بمهارات عالية وحس ابتكاري مميّز وروح المبادرة».

وترى «ان من شأن هذه المواهب في مجال اللاسلكي أن تساعد على استحداث فرص محلية لتطوير وإنماء قطاع التكنولوجيا اللاسلكية الجديدة في أوقات الكوارث وغيرها من المسائل الأخرى الفنية والإدارية».



المحمد يعشق اللاسلكي



يرأس سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح منصب الرئيس الفخري للجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي ويعتبر سموه من عشاق الاتصال عبر الاسلكي ويقدم دعما كبيرا لاعضاء ومحبي الهواية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي