لاتزال صامدة بعد 36 عاماً من تزويد الكويت بالكهرباء والماء
«الدوحة الشرقية»... «تكهرب» حسابات الزمن

حسن المعتوق

صلاح السليم

معدات واجهزة حديثة

المعتوق يشرح للزميل علي العلاس عملية الصيانة

محطة الدوحة الشرقية سنوات من العطاء

عمليات الصيانة على قدم وساق (تصوير زكريا عطية)

جانب من المحطة

مراقبة مستمرة في غرفة التحكم












| كتب علي العلاس |
لا يخطئ نظر أي زائر يقترب من منطقة الدوحة التي تقع على جون الكويت لمداخن محطة الدوحة الشرقية بلونيها الأبيض والأحمر المنبعث منها عوادم المحروقات النفطية بعد معالجتها وفق الاشتراطات البيئية.
ومن يقترب أكثر من تلك المحطة التي أنشئت أولى وحداتها في العام 1977 سيتأكد ان المحطة التي جمعت في تنفيذ وحداتها بين المدرستين الفرنسية واليابانية ما زالت في عنفوان شبابها بفضل الرعاية الدورية التي تجرى لمعداتها بشكل منتظم، وكلما استدعت الحاجة، وكأن لسان حالها يقول «دعوني وشأني، فأنا مازلت قادرة على العطاء، فلا تعدموني».
وتبدو محطة الدوحة الشرقية التي لا يفصل بينها وبين جارتها محطة الدوحة الغربية سوى سور قصير وكأنها خلية نحل، الكل يعمل فيها بانتظام ودقة، كيف لا وهي التي صمدت هي وبقية إخوتها في تغذية البلاد بالماء والكهرباء في تلك الفترة التي اشتدت فيها الأزمة وتحديدا في العام 2007.
وفي جولة ميدانية قصدت «الراي» محطة الدوحة الشرقية للوقوف على أعمال الصيانة التي تجرى لها استعدادا لموسم الصيف الذي بات على الأبواب.
فمن يعتقد ان دخول محطة الدوحة الشرقية والخروج منها أمر هين سيكون مخطئا، فبرغم حصولنا على تصريح دخول لمدة يوم واحد واجهتنا عمليات تدقيق من قبل أمن المحطة تارة وأفراد الحرس الوطني تارة أخرى على هوياتنا ومعدات التصوير التي بحوزتنا وكأننا أخطأنا العنوان وقصدنا منشأة نووية لولا وجود لافتة مكتوب عليها «محطة الدوحة الشرقية».
وبعد إنهاء إجراءات الدخول وسماعنا ضجيج «التوربينات» فضلنا ان تبدأ جولتنا من مكتب مدير المحطة المهندس صلاح السليم لتزويدنا بشرح واف عن تاريخ المحطة وقدرتها الإنتاجية من الكهرباء والماء وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالعاملين في المحطة.
و يقول السليم : «نحن في محطتنا لدينا استعداد،وجهوزية تامة لمواجهة الصيف المقبل، وتوفير الطاقة اللازمة المطلوبة من وحداتنا خلال هذا الموسم بفضل انتظامنا مع توقيت الجدول الزمني الذي حدد مواعيد إخراج الوحدات للصيانة وإدخالها الخدمة مرة أخرى».
ويضيف السليم « نحن عادة وقبل دخول موسم الصيف نقوم في إدارة البرامج الهندسية ولجنة التخطيط بتجهيز جدول زمني حول مواعيد الصيانة، وذلك بالتنسيق مع قطاع مراكز المراقبة والتحكم، وعلى ضوء هذا الجدول يتم ترتيب عملية إخراج الوحدات والمقطرات من الخدمة لإخضاعها لعمليات صيانة ومن ثم إدخالها مرة ثانية للخدمة وربطها بالشبكة.
وعن تاريخ المحطة ومكوناتها يقول « تتكون من 7 وحدات لإنتاج الكهرباء والماء، وأن أول وحدة دخلت الخدمة فعليا كان في العام 1977، علما بان غلايات المحطة تم إنشاؤها على فترتين، الفترة الأولى وتضم 4 غلايات وهي فرنسية الصنع، أما المرحلة الثانية فتضم 3 غلايات وهي يابانية الصنع.
وحول إنتاج المحطة يبين ان المحطة تتكون من 7 توربينات وكل توربينة تنتج 150 ميغاواط بمعنى ان إجمالي التوربينات السبعة يبلغ 1500 ميغاواط، أما فيما يتعلق بإنتاج المياه فرغم قدم مقطرات المحطة إلا ان إنتاجها يبلغ 42 مليون غالون إمبراطوري، ونحن طلبنا بعض المواد لإعادة تأهيل وتطوير مقطرات المحطة».
وعن الحديث الذي كان دائرا قبل فترة حول ازالة محطة الدوحة الشرقية وإعادة بنائها من جديد وفق القانون 2020/39، يقول: «نعم كانت هناك خطة وضعتها الوزارة في وقت سابق لإزالة بعض المحطات القائمة حاليا في 2017، ومنها محطة الدوحة الشرقية لإنشائها من جديد وفق القانون المذكور، ولكن أنا هنا في المحطة وبقية الاخوة العاملين في المحطة نتابع عمليات الصيانة لوحدات المحطة وتطويرها بشكل منتظم دون الوضع في الحسبان ان المحطة ستتم إزالتها في 2017، فربما يأتي هذا العام وتستجد أمور لا تتمكن معها الوزارة من تنفيذ خطتها وتكون في حاجة ماسة لكل ميغاواط».
وفي ما يتعلق بالبدلات يقول السليم ان : «الوزارة نجحت بعد ان خاطبت ديوان الخدمة المدنية في الحصول على موافقة الديوان على إقرار مكافأة بدل النوبة، وبالفعل تم صرفها لموظفي المحطات الشهر الفائت، أما ما يخص مكافأة بدل الأعمال الشاقة المكلف بها مدير إدارة البرامج الهندسية ناصر القلاف، أؤكد ان القلاف وبقية اللجنة المكلفة بمتابعة بدل الأعمال الشاقة بذلوا جهدا متميزا، إلا ان طلبات التأمينات الاجتماعية كانت كثيرة، وأنا أعتقد ان التأمينات وافقت أخيرا على هذه المكافأة وقامت بتحويلها إلى وزارة الصحة لدراسة الموضوع ومن ثم إرجاعها مرة أخرى للتأمينات بعد موافقتها».
ويزيد: «نحن يهمنا كثيرا راحة موظفينا وعمال محطاتنا، فهم بمثابة العين الساهرة لضمان استمرارية عمل المحطة وتلبية احتياجاتنا من كهرباء وماء، والكل يعرف ان العاملين في المحطات يواجهون ضغوطا كبيرة خصوصا في موسم الصيف، ففي هذا التوقيت يكونون عادة تحت المجهر، وأي تقصير في أداء المحطات يتم اكتشافه مباشرة من قبل الناس».
ويعتقد ان «إقرار مثل هذه المكافآت والعلاوات من شأنها أن توطن العمالة الأجنبية صاحبة الخبرة في الكويت وتمنع تسربها إلى دول الجوار».
ويتابع « من شأنها أيضا ان تشكل عامل جذب للعمالة الوطنية التي كانت تفضل في الآونة الخيرة الالتحاق بشركات القطاع الخاص لوجود مزايا أكبر».
وعن خطة التدريب التي تتبعها المحطة يقول: «سبق لنا وان شكلنا لجنة تدريب من عضوين من كل المراقبين، حيث قاموا بوضع خطة لتدريب الموظفين حديثي التعيين واختبارهم ولمعرفة درجات اختبارهم للوقوف على مستواهم حيث يتم تدريب كل موظف مبتدئ يعمل في المحطة، وتكون عليه متابعة مستمرة، وتجرى لهم اختبارات كل 4 اشهر لمعرفة ما يملكه من معلومات، إلى جانب ذلك توجد لدينا دورات تدريبية للتشغيل والصيانة والأمن والسلامة، وهذه الدورة تكون إلزامية للموظفين الجدد ومدتها شهران».
معاناة وعمل دؤوب
لم يهدأ للمهندس حسن المعتوق بال حتى أخرج لنا الصورة الحقيقية لمعاناة رفاق مهنته العاملين في محطة الدوحة الشرقية لضمان استمرارية وصول الكهرباء والماء لكل مستهلك في الكويت.
ويقول المعتوق الذي اصطحبنا في جولة داخل أروقة المحطة لنعيش معه جزءا من المصاعب والمخاطر التي يواجهها العاملون في المحطة لإيصال خدمتي الكهرباء والماء لكل مواطن ومقيم في الكويت وهو يشير إلى مجموعة من الموظفين القائمين على مراقبة أحمال التوربينات داخل غرفة التحكم «ان هؤلاء الشباب الذين تراهم يعملون على مراقبة أحمال المحطة طيلة الـ 24 ساعة بالتناوب مع زملائهم، ولك أن تتخيل هذا المجهود الذي يبذلونه ناهيك عن العاملين في أقسام التشغيل والميكانيكية».
ويضيف المعتوق بلهجته الكويتية «أشوه» وتعني «جيد» ان جولتك جاءت في هذا التوقيت لوجود قدر من الوقت يمكننا للتحدث مع الصحافة أو الأعلام، بعكس فترة الصيف الذين نكون فيها مشغولين جدا ولا يوجد لدينا متسع من الوقت للتحدث مع اي وسيلة إعلامية، فالكل يعمل وكأنه خلية نحل ينجز ما هو مكلف به».
وكان المعتوق يسهب في حديثه أثناء تنقلنا من وحدة إلى أخرى عن العمليات التي يتم من خلالها توليد الكهرباء وتقطير المياه، ويقول ان «الكل يعمل بصمت لتحقيق المصلحة العامة وما يهمنا هنا هو ان يقدر جهدنا وينظر له بعين الاعتبار، فنحن نعمل ليل نهار لتأمين خدمتي الكهرباء والماء».
وحول أعمال الصيانة يقول المعتوق : «يوجد لدينا مقاول معتمد من قبل الوزارة يقوم بأعمال الصيانة لمكونات المحطة وفق الجدول الزمني المتفق عليه، كل أسبوع نجتمع معه لمعرفة الأعمال التي تم انجازها خلال الأسبوع، وهذه الأعمال يتم رفعها على شكل تقرير إلى الوزارة لاتخاذ ما تراه مناسبا».
أقسام محطة الدوحة الشرقية ومهامها :
أولا : قسم التشغيل
يعتبر من الأقسام في المحطة، ويعمل موظفوه بنظام النوبة، حيث يقومون بمراقبة المعدات الخاصة بوحدات الإنتاج على مدار الـ 24 ساعة سواء إنتاج الكهرباء أو المياه المقطرة.
ثانيا : قسم الميكانيكية
يقوم العاملون فيه بأعمال الصيانة الميكانيكية الدورية والطارئة لجميع الآلات والمعدات التابعة لوحدات إنتاج الكهرباء والماء.
ثالثا : قسم الصيانة الكهربائية
يقوم العاملون فيه بأعمال الصيانة الدورية والطارئة لجميع الآلات والمعدات التابعة لوحدات إنتاج الكهرباء والماء.
رابعا : قسم صيانة الآلات الدقيقة
يقوم العاملون فيه بأعمال صيانة الآلات الدقيقة الدورية والطارئة.
خامسا : قسم التخطيط والبرامج
يقوم العاملون فيه بإعداد البرامج الدورية المتنوعة للصيانة والتدريب وما يتعلق بها من متابعة أعمال الصيانة والتدريب وإعداد الدراسات والخطط المستقبلية لرفع كفاءة العمل والعمال، وكذلك مجموعة الأمن والسلامة.
سادسا : قسم المختبر الكيماوي
يقوم العاملون فيه بعمل الفحوصات والتحاليل الكيماوية ومعالجة المياه سواء مياه التغذية للغلايات أو مياه البحر للتقطير، وكذلك فحص الزيوت الخاصة بالتوربينات البخارية والمحولات، وتعتبر مختبرات الدوحة الشرقية من المختبرات الحديثة التي تم إنشاؤها في 1994، وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة التي تسهل عملية الحصول على النتائج الفورية لضمان وصول المياه خالية من الأملاح والشوائب والميكروبات ما يحافظ في النهاية على جودة المياه.
سابعا : قسم الخدمات والتدريب
يقوم العاملون فيه بعمل دورات تدريبية داخل وخارج الكويت وتقديم المعلومات اللازمة سواء لطلبة المعاهد والكليات والموظفين حديثي التعيين، إضافة إلى بعض الخدمات الأخرى التي يقدمونها لجميع الأقسام مثل المكاتب وأعمال البناء والترميم وأعمال التنظيف وأعمال الزراعة ومتابعتها لضمان سير العمل في الأقسام بشكل جيد.
ثامنا : قسم سكرتارية المحطة
وهم يختصون بتسهيل الأمور الإدارية للعاملين في المحطة والتنسيق مع الإدارات المختلفة الأخرى في الوزارة.
صيانة 4 غلايات
تم الانتهاء حاليا من صيانة 4 غلايات و4 مقطرات، وجار العمل حاليا لصيانة الوحدات الثلاثة المتبقية.
لا يخطئ نظر أي زائر يقترب من منطقة الدوحة التي تقع على جون الكويت لمداخن محطة الدوحة الشرقية بلونيها الأبيض والأحمر المنبعث منها عوادم المحروقات النفطية بعد معالجتها وفق الاشتراطات البيئية.
ومن يقترب أكثر من تلك المحطة التي أنشئت أولى وحداتها في العام 1977 سيتأكد ان المحطة التي جمعت في تنفيذ وحداتها بين المدرستين الفرنسية واليابانية ما زالت في عنفوان شبابها بفضل الرعاية الدورية التي تجرى لمعداتها بشكل منتظم، وكلما استدعت الحاجة، وكأن لسان حالها يقول «دعوني وشأني، فأنا مازلت قادرة على العطاء، فلا تعدموني».
وتبدو محطة الدوحة الشرقية التي لا يفصل بينها وبين جارتها محطة الدوحة الغربية سوى سور قصير وكأنها خلية نحل، الكل يعمل فيها بانتظام ودقة، كيف لا وهي التي صمدت هي وبقية إخوتها في تغذية البلاد بالماء والكهرباء في تلك الفترة التي اشتدت فيها الأزمة وتحديدا في العام 2007.
وفي جولة ميدانية قصدت «الراي» محطة الدوحة الشرقية للوقوف على أعمال الصيانة التي تجرى لها استعدادا لموسم الصيف الذي بات على الأبواب.
فمن يعتقد ان دخول محطة الدوحة الشرقية والخروج منها أمر هين سيكون مخطئا، فبرغم حصولنا على تصريح دخول لمدة يوم واحد واجهتنا عمليات تدقيق من قبل أمن المحطة تارة وأفراد الحرس الوطني تارة أخرى على هوياتنا ومعدات التصوير التي بحوزتنا وكأننا أخطأنا العنوان وقصدنا منشأة نووية لولا وجود لافتة مكتوب عليها «محطة الدوحة الشرقية».
وبعد إنهاء إجراءات الدخول وسماعنا ضجيج «التوربينات» فضلنا ان تبدأ جولتنا من مكتب مدير المحطة المهندس صلاح السليم لتزويدنا بشرح واف عن تاريخ المحطة وقدرتها الإنتاجية من الكهرباء والماء وغيرها من التفاصيل المتعلقة بالعاملين في المحطة.
و يقول السليم : «نحن في محطتنا لدينا استعداد،وجهوزية تامة لمواجهة الصيف المقبل، وتوفير الطاقة اللازمة المطلوبة من وحداتنا خلال هذا الموسم بفضل انتظامنا مع توقيت الجدول الزمني الذي حدد مواعيد إخراج الوحدات للصيانة وإدخالها الخدمة مرة أخرى».
ويضيف السليم « نحن عادة وقبل دخول موسم الصيف نقوم في إدارة البرامج الهندسية ولجنة التخطيط بتجهيز جدول زمني حول مواعيد الصيانة، وذلك بالتنسيق مع قطاع مراكز المراقبة والتحكم، وعلى ضوء هذا الجدول يتم ترتيب عملية إخراج الوحدات والمقطرات من الخدمة لإخضاعها لعمليات صيانة ومن ثم إدخالها مرة ثانية للخدمة وربطها بالشبكة.
وعن تاريخ المحطة ومكوناتها يقول « تتكون من 7 وحدات لإنتاج الكهرباء والماء، وأن أول وحدة دخلت الخدمة فعليا كان في العام 1977، علما بان غلايات المحطة تم إنشاؤها على فترتين، الفترة الأولى وتضم 4 غلايات وهي فرنسية الصنع، أما المرحلة الثانية فتضم 3 غلايات وهي يابانية الصنع.
وحول إنتاج المحطة يبين ان المحطة تتكون من 7 توربينات وكل توربينة تنتج 150 ميغاواط بمعنى ان إجمالي التوربينات السبعة يبلغ 1500 ميغاواط، أما فيما يتعلق بإنتاج المياه فرغم قدم مقطرات المحطة إلا ان إنتاجها يبلغ 42 مليون غالون إمبراطوري، ونحن طلبنا بعض المواد لإعادة تأهيل وتطوير مقطرات المحطة».
وعن الحديث الذي كان دائرا قبل فترة حول ازالة محطة الدوحة الشرقية وإعادة بنائها من جديد وفق القانون 2020/39، يقول: «نعم كانت هناك خطة وضعتها الوزارة في وقت سابق لإزالة بعض المحطات القائمة حاليا في 2017، ومنها محطة الدوحة الشرقية لإنشائها من جديد وفق القانون المذكور، ولكن أنا هنا في المحطة وبقية الاخوة العاملين في المحطة نتابع عمليات الصيانة لوحدات المحطة وتطويرها بشكل منتظم دون الوضع في الحسبان ان المحطة ستتم إزالتها في 2017، فربما يأتي هذا العام وتستجد أمور لا تتمكن معها الوزارة من تنفيذ خطتها وتكون في حاجة ماسة لكل ميغاواط».
وفي ما يتعلق بالبدلات يقول السليم ان : «الوزارة نجحت بعد ان خاطبت ديوان الخدمة المدنية في الحصول على موافقة الديوان على إقرار مكافأة بدل النوبة، وبالفعل تم صرفها لموظفي المحطات الشهر الفائت، أما ما يخص مكافأة بدل الأعمال الشاقة المكلف بها مدير إدارة البرامج الهندسية ناصر القلاف، أؤكد ان القلاف وبقية اللجنة المكلفة بمتابعة بدل الأعمال الشاقة بذلوا جهدا متميزا، إلا ان طلبات التأمينات الاجتماعية كانت كثيرة، وأنا أعتقد ان التأمينات وافقت أخيرا على هذه المكافأة وقامت بتحويلها إلى وزارة الصحة لدراسة الموضوع ومن ثم إرجاعها مرة أخرى للتأمينات بعد موافقتها».
ويزيد: «نحن يهمنا كثيرا راحة موظفينا وعمال محطاتنا، فهم بمثابة العين الساهرة لضمان استمرارية عمل المحطة وتلبية احتياجاتنا من كهرباء وماء، والكل يعرف ان العاملين في المحطات يواجهون ضغوطا كبيرة خصوصا في موسم الصيف، ففي هذا التوقيت يكونون عادة تحت المجهر، وأي تقصير في أداء المحطات يتم اكتشافه مباشرة من قبل الناس».
ويعتقد ان «إقرار مثل هذه المكافآت والعلاوات من شأنها أن توطن العمالة الأجنبية صاحبة الخبرة في الكويت وتمنع تسربها إلى دول الجوار».
ويتابع « من شأنها أيضا ان تشكل عامل جذب للعمالة الوطنية التي كانت تفضل في الآونة الخيرة الالتحاق بشركات القطاع الخاص لوجود مزايا أكبر».
وعن خطة التدريب التي تتبعها المحطة يقول: «سبق لنا وان شكلنا لجنة تدريب من عضوين من كل المراقبين، حيث قاموا بوضع خطة لتدريب الموظفين حديثي التعيين واختبارهم ولمعرفة درجات اختبارهم للوقوف على مستواهم حيث يتم تدريب كل موظف مبتدئ يعمل في المحطة، وتكون عليه متابعة مستمرة، وتجرى لهم اختبارات كل 4 اشهر لمعرفة ما يملكه من معلومات، إلى جانب ذلك توجد لدينا دورات تدريبية للتشغيل والصيانة والأمن والسلامة، وهذه الدورة تكون إلزامية للموظفين الجدد ومدتها شهران».
معاناة وعمل دؤوب
لم يهدأ للمهندس حسن المعتوق بال حتى أخرج لنا الصورة الحقيقية لمعاناة رفاق مهنته العاملين في محطة الدوحة الشرقية لضمان استمرارية وصول الكهرباء والماء لكل مستهلك في الكويت.
ويقول المعتوق الذي اصطحبنا في جولة داخل أروقة المحطة لنعيش معه جزءا من المصاعب والمخاطر التي يواجهها العاملون في المحطة لإيصال خدمتي الكهرباء والماء لكل مواطن ومقيم في الكويت وهو يشير إلى مجموعة من الموظفين القائمين على مراقبة أحمال التوربينات داخل غرفة التحكم «ان هؤلاء الشباب الذين تراهم يعملون على مراقبة أحمال المحطة طيلة الـ 24 ساعة بالتناوب مع زملائهم، ولك أن تتخيل هذا المجهود الذي يبذلونه ناهيك عن العاملين في أقسام التشغيل والميكانيكية».
ويضيف المعتوق بلهجته الكويتية «أشوه» وتعني «جيد» ان جولتك جاءت في هذا التوقيت لوجود قدر من الوقت يمكننا للتحدث مع الصحافة أو الأعلام، بعكس فترة الصيف الذين نكون فيها مشغولين جدا ولا يوجد لدينا متسع من الوقت للتحدث مع اي وسيلة إعلامية، فالكل يعمل وكأنه خلية نحل ينجز ما هو مكلف به».
وكان المعتوق يسهب في حديثه أثناء تنقلنا من وحدة إلى أخرى عن العمليات التي يتم من خلالها توليد الكهرباء وتقطير المياه، ويقول ان «الكل يعمل بصمت لتحقيق المصلحة العامة وما يهمنا هنا هو ان يقدر جهدنا وينظر له بعين الاعتبار، فنحن نعمل ليل نهار لتأمين خدمتي الكهرباء والماء».
وحول أعمال الصيانة يقول المعتوق : «يوجد لدينا مقاول معتمد من قبل الوزارة يقوم بأعمال الصيانة لمكونات المحطة وفق الجدول الزمني المتفق عليه، كل أسبوع نجتمع معه لمعرفة الأعمال التي تم انجازها خلال الأسبوع، وهذه الأعمال يتم رفعها على شكل تقرير إلى الوزارة لاتخاذ ما تراه مناسبا».
أقسام محطة الدوحة الشرقية ومهامها :
أولا : قسم التشغيل
يعتبر من الأقسام في المحطة، ويعمل موظفوه بنظام النوبة، حيث يقومون بمراقبة المعدات الخاصة بوحدات الإنتاج على مدار الـ 24 ساعة سواء إنتاج الكهرباء أو المياه المقطرة.
ثانيا : قسم الميكانيكية
يقوم العاملون فيه بأعمال الصيانة الميكانيكية الدورية والطارئة لجميع الآلات والمعدات التابعة لوحدات إنتاج الكهرباء والماء.
ثالثا : قسم الصيانة الكهربائية
يقوم العاملون فيه بأعمال الصيانة الدورية والطارئة لجميع الآلات والمعدات التابعة لوحدات إنتاج الكهرباء والماء.
رابعا : قسم صيانة الآلات الدقيقة
يقوم العاملون فيه بأعمال صيانة الآلات الدقيقة الدورية والطارئة.
خامسا : قسم التخطيط والبرامج
يقوم العاملون فيه بإعداد البرامج الدورية المتنوعة للصيانة والتدريب وما يتعلق بها من متابعة أعمال الصيانة والتدريب وإعداد الدراسات والخطط المستقبلية لرفع كفاءة العمل والعمال، وكذلك مجموعة الأمن والسلامة.
سادسا : قسم المختبر الكيماوي
يقوم العاملون فيه بعمل الفحوصات والتحاليل الكيماوية ومعالجة المياه سواء مياه التغذية للغلايات أو مياه البحر للتقطير، وكذلك فحص الزيوت الخاصة بالتوربينات البخارية والمحولات، وتعتبر مختبرات الدوحة الشرقية من المختبرات الحديثة التي تم إنشاؤها في 1994، وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة التي تسهل عملية الحصول على النتائج الفورية لضمان وصول المياه خالية من الأملاح والشوائب والميكروبات ما يحافظ في النهاية على جودة المياه.
سابعا : قسم الخدمات والتدريب
يقوم العاملون فيه بعمل دورات تدريبية داخل وخارج الكويت وتقديم المعلومات اللازمة سواء لطلبة المعاهد والكليات والموظفين حديثي التعيين، إضافة إلى بعض الخدمات الأخرى التي يقدمونها لجميع الأقسام مثل المكاتب وأعمال البناء والترميم وأعمال التنظيف وأعمال الزراعة ومتابعتها لضمان سير العمل في الأقسام بشكل جيد.
ثامنا : قسم سكرتارية المحطة
وهم يختصون بتسهيل الأمور الإدارية للعاملين في المحطة والتنسيق مع الإدارات المختلفة الأخرى في الوزارة.
صيانة 4 غلايات
تم الانتهاء حاليا من صيانة 4 غلايات و4 مقطرات، وجار العمل حاليا لصيانة الوحدات الثلاثة المتبقية.