شيخ العوازم خيّر أبناء قبيلته في التصويت للمرشحين الأربعة أو غيرهم






تعهد مرشحو قبيلة العوازم في الدائرة الانتخابية الأولى بالعمل على اصلاح الخدمات العامة والتعليم والكهرباء وضبط اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في البلاد ان هم وصلوا الى البرلمان.
جاء ذلك خلال مهرجان خطابي كبير لمناسبة افتتاح مقرهم الانتخابي الموحد في سلوى الليلة الماضية بحضور جمهور غفير يتقدمهم أمير عموم قبيلة العوازم فلاح بن جامع الذي ارتجل كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على حق قبيلة العوازم كغيرها من القبائل والتجمعات الأخرى اختيار من تراه مناسباً لتمثيلها لافتاً الى انه اختار شخصيا اربعة من ابناء القبيلة بهذه الدائرة لخوض الانتخابات العامة مؤكداً ان هناك مرشحين آخرين من القبيلة بهذه الدائرة لم يكونا من ضمن الاربعة الذين اختارهم هو، وقال امام الحضور الكثيف «انه شخصياً يحترم هذين المرشحين وللناخبين العوازم بهذه الدائرة حرية الاختيار لمن يمثلهم حالهم بذلك حال بقية المواطنين الآخرين الذين يصوتون لمرشحين آخرين بحرية مطلقة. وكان قد استهل حفل الافتتاح للمقر الموحد للمرشحين الاربعة مخلد العازمي ومبارك الحريص وبدر العقيل وسالم الاذينة النائب السابق مخلد العازمي قال ان الكويت أمانة في أعناقنا وان اولى المسؤوليات تجاهها صون الوحدة الوطنية بعد ان تعرضت الى الكثير من الخدوش في الاونة الأخيرة».
وقال «اننا في الكويت شعب واحد فلا فرق بين شيعي وسني او قبلي وحضري وان ما حصل أخيراً يجب ان ينتهي لانه ليس في صالح الشعب الكويتي الذي يهمه استقرار بلده».
من جهته، قال النائب السابق مخلد راشد العازمي والمرشح الحالي للدائرة الأولى في كلمته أمام الحضور الحاشد ان «التنمية في البلاد توقفت بسبب التناحر بين المجلس والحكومة رغم ان الكويت تتمتع بفائض مالي كبير ولكنها لم تستفد منه مع الاسف حيث لا تزال جميع المرافق الأساسية في الدولة تعاني من نقص شديد ومتهالك بما في ذلك قطاع الكهرباء الذي يعتبر شريان الحياة في البلاد نظراً لخصوصية الظروف المناخية التي تقع فيها، مروراً لتردي الخدمات الصحية والتعليمية وجميع القطاعات والمرافق الحيوية الأخرى.
وتعهد مخلد العازمي ان وصل الى البرلمان بمطالبة الحكومة بتقديم أجندة واضحة ومحددة بتواريخ حتى لا تظل الأمور سائبة الى أجل غير مسمى.
وقال مخاطباً الحضور انكم «قد جربتموني في ثلاث دورات متتالية وقبلها في المجلس البلدي وقد كنت بفضل الله الصادق المخلص مع الجميع».
وتحدث المرشح بدر العقيل وقال اننا في هذا البلد نعيش عيش الملوك والامراء ونواب الامة هم الذين تعقد عليهم الآمال في اصلاح الاوضاع المعوجة مشيراً الى ان ابرز مسببات تعطيل التنمية والاصلاح في الكويت هو سوء اختيار الوزراء. حيث أصبحت كل حكومة يتم اختيارها من الحكومات السابقة.
ولفت الى اننا الآن اصبحنا نترحم على وضعنا قبل 30عاما حيث كانت الأوضاع العامة أفضل كثيرا من الآن.
وذكر ان من السلبيات التي اصبحت لا تطاق تردي مستوى التعليم في البلاد والأدلة كثيرة ومؤلمة على ذلك فهل يعقل ان تصنف الكويت قبل الاخيرة في مستوى القراءة، حيث انها تحتل الترتيب الـ 43 من بين 45 دولة، رغم ان ميزانية التربية تصل الى 800 مليون دينار سنويا ولكنها تذهب على أوجه الفساد الاداري والمالي.
وقال ان المواطنين المقتدرين اصبحوا يضطرون ان يدرسوا أولادهم في المدارس الخاصة بدلا من الحكومية. وطالب المرشح بدر العقيل بانصاف المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي حيث يجب ألا يحرم ابناؤنا من التعليم والعمل والتطبب حالهم حال ابناء الكويتي الرجل».
وانتقد الوضع الصحي في المستشفيات الحكومية قائلا: هل يعقل ان أحد المستشفيات بني قبل 30 عاما رغم زيادة عدد السكان، خصوصا الوافدين.
ومن جهته، أكد المرشح المحامي مبارك الحريص ان المجلس السابق تعرض للتأزيم وليس أزمة من قبل بعض المتنفذين حيث كانت الحكومة تتدخل في اختصاصات المجلس ومن ثم تتعقد الامور ويحصل التأزيم، مناشدا صاحب السمو الامير ان يختار رئيس وزراء بشكل أفضل من السابق. وأوضح ان «رئيس الوزراء القادم ليس بمنأى عن الاستجواب فحاله حال أي وزير آخر اذا قضت الضرورة استجوابه وكان هناك قصور في ادارة الدولة».
وقال ان «قطاعات الصحة والتعليم والكهرباء وايجاد وظائف للمواطنين أمور يجب ان تحسم دون ابطاء من قبل المجلس المقبل لان الشعب الكويتي يجب ان يستفيد من خيرات بلده. وأردف الحريص ان قضايا ازالة الدواوين وزيادة الرواتب سوف تتم مراجعتها بشكل جيد وسريع محذرا الناخبين من اختيار نواب يمثلون عليهم لا يمثلونهم وقال انه على استعداد ان يتبنى الكثير من القضايا الشعبية فور وصوله إلى البرلمان.
وقال المرشح سالم الاذينة انه يرى خللا واجب الاصلاح فهل يعقل ان تتغير ثلاث حكومات في أربع سنوات حيث تسبب ذلك بعدم استقرار البلد ووقف التنمية العامة في البلد.
وقال ان كثرة تغيير الوزراء والاتيان بوزراء غير ذي اختصاص كان أبرز أسباب فشل التنمية في الدولة. واشار الى ان الوحدة الوطنية يجب ان تكون أولوية للجميع لانها صمام امان البلاد.
واقترح الاذينة ان تكون هناك مرجعية من المجلس على شكل لجنة لنظر اي استجواب قبل تقديمه رسميا للوزير المستجوب لعدم ارباك ا لحكومة مستدركا انه شخصيا ليس ضد استخدام أداة الاستجواب إذا استغلت بشكل سليم، لافتا الى ان قضية التنمية الشاملة ستكون على رأس أولوياته ان وصل الى قبة البرلمان.