اوباما يتهكم على هيلاري في أنديانا ويفوز عليها في غوام بـ 7 أصوات

تصغير
تكبير

واشنطن - ا ف ب - فاز باراك اوباما المرشح لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية الاميركية، على منافسته هيلاري كلينتون بفارق سبع نقاط في اقتراع مجالس الناخبين في جزيرة غوام في المحيط الهادىء.

وافاد موقع صحيفة «باسيفيك ديلي نيوز» على الانترنت، ان اوباما فاز في 14 من المناطق الـ 21 في الجزيرة الصغيرة وحصل 2264 صوتا مقابل 2257 صوتا لمنافسته.



وسترسل غوام اربعة مندوبين الى المؤتمر الديموقراطي، لكن لم يعرف ما اذا كانوا سينقسمون بين المرشحين، اذ ان الجزيرة كغيرها من المناطق الاخرى، تطبق صيغة معقدة لتوزيع المندوبين تعتمد على عوامل عدة.

وهنأت هيلاري في بيان اوباما على فوزه، مؤكدة انها «تتطلع الى «المنافسة المقبلة في انديانا وكارولينا الشمالية».

ولم يتوجه اي من المرشحين شخصيا الى الجزيرة التي تبعد اكثر من 12900 كيلومتر عن واشنطن، لكنهما بثا اعلانات في الاذاعات وشبكات التلفزة المحلية لدعوة الديموقراطيين في غوام الى المشاركة في الانتخابات التمهيدية، السبت.

وكانت نسبة المشاركة في الاقتراع اكبر بـ 25 في المئة مما كان مسؤولو الحزب يتوقعون. ولا يمكن لسكان الجزيرة التصويت في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر، مع انهم يحملون الجنسية الاميركية.

وفي الوقت نفسه، تبادل المرشحان الديموقراطيان الاتهامات حول زيادة اسعار الغاز قبل المرحلة الاخيرة من حملتهما الطويلة في السباق الى ترشيح الحزب. وحاول اوباما في انديانا التقرب من الناخبين في طبقة العمال الذين عبروا عن تأييدهم لكلينتون واحبطوا محاولته لاخراجها من السباق.

ورأى اوباما - الذي امضى السبت في انديانا (شمال) مع عائلته المؤلفة من زوجته ميشيل وابنتيه ساشا وماليا البالغتين من العمر تسع وست سنوات - في تجمع في انديانابوليس، ان «الحلم الاميركي» يتهاوى بسبب الازمة الاقتصادية وطريقة مجموعات الضغط في املاء السياسة في واشنطن، مشيرا الى الرسوم المفروضة على المحروقات وارتفاع اسعار المواد الغذائية. وقال ان «هذا الاقتصاد لا يعزز ازدهارنا المالي بل يضر بالقيم الاساسية التي صنعت هذا البلد»، مؤكدا ان «اميركا هي المكان الذي تستطيع فيه تحقيق ما تريد اذا قمت بمحاولة لذلك».

وهذه المرة الاولى منذ جمعيات الناخبين في ايوا في الثالث من يناير، ترافق الابنتان الصغيرتان والدهما في حملة انتخابية.

وعبر اوباما عن معارضته خطة اعلنها المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين وايدتها كلينتون، تقضي بخفض الرسوم على المحروقات للحد من ارتفاع اسعار الوقود. وقال: «ليس هناك خبير واحد يؤمن بان هذه الوسيلة ستنجح»، مشيرا الى تقديرات تشير الى ان ذلك يمكن ان يؤدي الى ارتفاع اسعار الغاز.

واضاف ان «السناتور كلينتون والسناتور ماكين يستخدمان هذه القضية الآن ليتهمانني بانني بعيد عن الواقع. في واشنطن وحدها يتهمك اشخاص بأنك بعيد عن الحقيقة اذا اعتقدت ان ثلاثين سنتا يوميا كافية لمساعدة الذين يكافحون في هذا الاقتصاد».

وتستخدم الرسوم على البنزين لتمويل صندوق صيانة شبكة الطرق الاميركية.

وذكر خبراء ان الغاء هذه الرسوم سيؤدي الى خسارة تبلغ تسعة مليارات دولار، موضحين ان الربح الاجمالي للمستهلك من هذه الخطورة سيبلغ نحو 30 دولارا، اي ما يكفي لتعبئة نصف خزان السيارة.

من جهتها، اكدت هيلاري في حملتها في ويك فوريست في كارولينا الشمالية انها «الاكثر قدرة على جعل التغييرات حقيقة في حياتنا اليومية»، محاولة بذلك التشديد على ان اوباما لا يملك خبرة كافية. وقالت السناتور عن نيويورك، «اعرف الفارق بين القاء الخطب وتطبيق الحلول». واضافت ان «الاسعار التي ترتفع اصبحت في الواقع تستهلك جزءا كبيرا من الدخل المتوافر للناس».

وتحدت اوباما بتأكيدها ان خفض الرسوم لن يساعد الناس، مؤكدة انه «لا تناقض» بين الحلول قصيرة الامد والخطط لمعالجة المشكلة على الامد الطويل. وقالت: «اؤمن بان ليست هناك مشكلة لا يمكن حلها في اميركا اذا تصرفنا كاميركيين وهذا يتطلب منا رئيسا يدعونا الى التحرك».

وتشير استطلاعات الرأي الى تقدم اوباما في كارولينا الشمالية بفارق تسع نقاط على هيلاري كلينتون وتقدمه بفارق نقطتين في انديانا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي