الصرعاوي: نحتاج إصدار قوانين تراقب النواب وتقضي على الفساد التشريعي

تصغير
تكبير
| كتب سلمان الغضوري |

أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة عادل الصرعاوي ان المرحلة المقبلة تحتاج إلى القضاء على الفساد التشريعي، وانه يجب ان يتم توجيه العمل له وان تتكاتف جميع الجهود لوقفه فهو بدأ يستشري خلال مجلس الامة السابق.

واضاف الصرعاوي خلال الندوة النسائية التي عقدها مساء الاول من امس تحت «شعار لماذا نحن متفائلون» ان «ادوات الرقابة على الاداء الحكومي كثيرة من قبل النواب لكي يبقى هناك امر مهم جدا، عن الجميع وهو كيفية الرقابة على العمل النيابي وعلى النواب انفسهم»، مشيرا إلى ان هناك انحرافات كثيرة لهم خارج البرلمان وذلك في وزارات ومؤسسات الدولة حيث الكثير منهم يكسر القانون بحجة المساعدة وان البعض منهم يسلب حقوق الاخرين وان هناك كفاءات كثيرة تظلم في عدم استطاعتهم الوصول إلى المناصب التي تؤهلهم بها شهاداتهم الا بعد الحصول على الواسطة وان ذلك لم يحدث الا بسبب الفساد التشريعي مشيرا إلى اننا متفائلون في القضاء عليه كما يجب اصدار القوانين واللوائح لمراقبة عمل النواب.



واشار إلى اننا ارتضينا نظام الخمس دوائر، وخرجنا من نطاق الدائرة الضيقة في الماضي مثل دائرتنا كيفان لانتجاوز ستة الاف والان اصبح عددنا يتجاوز الـ 66 الفا. واستطرد «لم يعد فينا الان الحديث عن الخدمات المتردية او غيرها بل ان علينا الحديث عن كيفية استغلال الطاقات الموجود لدينا والمقومات المتوافرة لنا مع الوفرة المالية والطاقة الشبابية وتوجيهها للعمل لبناء بلادنا»، مشيرا إلى اننا نعيش حاليا بفضل العمل الدؤوب للجيل الذي سبقنا ووفر لنا التشريعات السابقة والتنمية التي ساهمت في تطوير البلد وتوفير الخدمات واننا نجني حاليا الثمار التي زرعها لنا الجيل السابق قائلا انني اتساءل الان ماذا قدمنا للجيل الحالي وإلى اين نذهب وهل سيجد الجيل الحالي ما يحتاجه من خدمات سكنية وصحية وغيرها. وقال انا وجهت اسئلة عدة خلال المجلس المنحل منها ما يتعلق بالمرأة وحقوقها ومشاكلها التي تواجهها، وكيفية التعامل مع المرأة في الرعاية السكنية والعلاوات الاجتماعية للاطفال في حال حدوث اشكالية ما بين الزوجة وزوجها كما تطرق إلى قضية البطالة وسوق العمل والحاجة إلى ان يتم توفيرها للمواطن. نبه الصرعاوي إلى الخلل في التركيبة السكانية، ودخول العزاب ومشاركتهم في السكن مع العوائل الكويتية والمساهمات التي حصلت في حل هذه المعضلة في خيطان لكن للاسف هناك من يعمل وهناك من يهدم وان العملية تحتاج إلى حزم في كيفية حلها.

وعن القضية الصحية اشار الصرعاوي ان هناك قصورا حكوميا واضحا في هذا الاتجاه حيث انه لم يتم تنــــفيذ اي عمل في هذا الشأن منذ 20 عاما، مشــــيرا إلى اننا نحـــتاج إلى بناء مستـــشفيات للعمالة الوافدة وذلك لتخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية لتمارس دورها تقديم الخدمات الصحية للمواطنين كما ان هناك بعض الانجازات والمشــــاريع المتــــأخرة التي تحتاج إلى جهود للانتـــهاء منها وهي حاليا تعتبر شبه متعطلة.

وعن قضية التعليم قال الصرعاوي ان هناك اشخاصا ساهموا في وضع حجر الاساس والقاعدة التربوية في السابق واننا متفائلون في كيفية تطوير التعليم في البلاد وانه تم عقد مؤتمر وطني للنهوض بالتعليم وهو مؤشر يوضح مدى الاهتمام كما اننا نحتاج إلى سنوات من العمل لكي نجني ثمار الاهتمام به وان ذلك سوف يتضح من خلال المخرجات مبينا اننا نحتاج إلى فزعة حقيقية لاصلاحه. واننا نملك مقومات التفاؤل وهو الاستقرار الذي نعيشه والعلاقة الطيبة بين الحاكم والمحكوم وهي بلا شك تدفعنا للاطمئنان والتفاؤل في نفس الوقت يجب المحافظة على الدولة ودفع عجلة التعاون ما بين الحكومة والمجلس وتعديل الانحرافات التي تواجه التنمية داعيا المخلصين في هذا البلد وان عليهم العمل وعدم التفرج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي