مشرف يعلن تحت الضغوط موعدا للانتخابات ويجدد وعده التخلي عن قيادة الجيش الباكستاني

u0639u0631u0627u0643 u0628u064au0646 u0639u0636u0648 u0641u064a u00abu0627u0644u062cu0645u0627u0639u0629 u0627u0644u0627u0633u0644u0627u0645u064au0629u00bb u0648u0634u0631u0637u064au064au0646 u0645u0646 u0645u0643u0627u0641u062du0629 u0627u0644u0634u063au0628 u0641u064a u0628u064au0634u0627u0648u0631 u0627u0645u0633   (u0627 u0641 u0628)
عراك بين عضو في «الجماعة الاسلامية» وشرطيين من مكافحة الشغب في بيشاور امس (ا ف ب)
تصغير
تكبير

اسلام اباد - ا ف ب - اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف، تحت ضغط الشارع والمجتمع الدولي، في اليوم السادس لفرض حال الطوارئ، امس، ان الانتخابات التشريعية ستجري قبل منتصف فبراير المقبل، وانه سيتخلى عن قيادة الجيش قبل اداء اليمين الدستورية.

ونقل التلفزيون العام عن مشرف، تجديده الوعد بالتخلي عن قيادة الجيش قبل ادائه اليمين الدستورية لولايته الرئاسية الثانية، من دون ان يحدد تاريخا معينا لذلك.

في المقابل، نقل التلفزيون عنه ان الانتخابات التشريعية ستجرى قبل 15 فبراير، من دون ان يعطي تفاصيل اضافية.

وكان المدعي العام مالك محمد القيوم قال في وقت سابق، ان الانتخابات المقررة في منتصف يناير، ستحصل في فبراير، وان حال الطوارئ سترفع «خلال شهر او شهرين». وكان الرئيس جورج بوش صعد لهجته في اتصال هاتفي مع مشرف. وقال انه ابلغ الجنرال «رسالة واضحة وسهلة الفهم. ومفادها ان الولايات المتحدة تريد منك تنظيم الانتخابات في موعدها وان تنزع بزتك العسكرية».

ولاحقا اعرب البيت الابيض عن ارتياحه لتوضيح مشرف موعد الانتخابات.

واعتبرت رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، ان تعهد مشرف «ضبابي»، مطالبة باعلان موعد محدد. وقالت في مؤتمر صحافي «نريد موعدا محددا، وبرنامجا زمنيا واضحا للعملية الانتخابية وموعدا محددا لاستقالة» مشرف من مهماته كقائد للجيش.

واضافت: «نحن امام اعلان ضبابي جديد، نريد ان يتخلى (مشرف) عن قيادة الجيش قبل 15 نوفمبر»، موعد نهاية ولاية البرلمان الحالي والتاريخ المقرر لاداء مشرف اليمين كرئيس لولاية ثانية في حال صادقت المحكمة العليا على اعادة انتخابه في السادس من اكتوبر.

ودعت بوتو الاربعاء، الشعب الى المشاركة في احتجاجات واسعة ضد مشرف احتجاجا على فرضه حال الطوارئ. وتعهدت تنظيم تجمع في روالبندي، اليوم، رغم تهديدات الشرطة بصدها، كما دعت الى «مسيرة طويلة» في 13 نوفمبر من لاهور حتى اسلام اباد.

من ناحيتها، حذرت الشرطة، بوتو، التي سبق وتعرضت لاعتداء اعتبر الاكثر دموية في تاريخ باكستان في اكتوبر الماضي، ان انتحاريين اسلاميين متربصون لاستهداف تجمع لحزبها الجمعة في روالبندي، ضاحية اسلام اباد.

وقال قائد الشرطة في روالبندي سعيد عزيز: «نملك معلومات دقيقة جدا من اجهزة الاستخبارات مفادها ان انتحاريين عديدين جاهزين لتفجير قنابل دخلوا الى روالبندي». واشار الى ان عددهم يقارب الثمانية وهم مستعدون «لاستهداف تجمعات كبيرة وقتل اشخاص ابرياء». وتابع ان الشرطة ابلغت بوتو بان «هناك تهديدات جدية جدا» اذا اصرت على اجتماع حزبها.

وتقوم الشرطة بقمع التظاهرات السلمية بعنف منذ السبت. واوقفت او وضعت قيد الاقامة الجبرية اكثر من ثلاثة الاف شخص. واعلن حزب الشعب الباكستاني، الذي ترأسه بوتو، ان السلطات اوقفت منذ الاربعاء، تاريخ توجيه بوتو الدعوة الى التظاهر، اكثر من 600 عضو في الحزب، بينما توضح الشرطة بان عدد هؤلاء 140.

ويعتقد العديد من خصوم بوتو والمحللين السياسيين ان رئيسة الوزراء السابقة تلعب لعبة مزدوجة وان نداءها المؤثر مساء الاربعاء لم يهدف سوى الى زيادة الضغط على مشرف الذي يواجه اصلا ضغوطا مستمرة من الاميركيين الذين يدعمون في شكل يكاد يكون غير مبطن فكرة الحكم الثنائي بين مشرف وبوتو.


 


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي