«الحكومة الطلابية» في الجامعة الأميركية: عالجنا مشكلة مواقف السيارات بـ «دينار»

تصغير
تكبير
 | كتب غازي العنزي |

أشارت نائبة رئيس الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية فجر الصباح، وأمينة السر فوز محمد الحنيني، إلى تقديم الحكومة الطلابية مقترحا إلى إدارة الجامعة لحل مشكلة مواقف السيارات، حيث تم وضع «الفالي باركنج»، كحل سريع وموقت، بأن يدفع الطالب المتاخر عن محاضرته رسما قدره دينار، للمساهمة في بناء موقف متعدد الادوار.

ولفتت فجر الصباح، وفوز الحنيني، في لقائهما مع «الراي»، إلى أن الحكومة الطلابية، تختلف عن بقية الاتحادات والروابط في الجامعات الحكومية والخاصة، حيث ان لها طبيعتها واجواءها الخاصة، وفق البيئة التعليمية المتاحة، وتعدد الثقافات والجنسيات في الجامعة الأميركية.

وبينا أن «الانتخابات الالكترونية دقيقة وسريعة، ونسبة الاخطاء بها قليلة، وأن الجامعة الأميركية استخدمته منذ خمس سنوات دون اي مشاكل»، مثمنتين «تعامل إدارة الجامعة الراقي والداعم لكافة انشطة الحكومة الطلابية، بهدف بناء وصقل مواهبنا»، مشيرتين إلى أن «للحراك الطلابي دورا حيويا في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، وأن أهم الأنشطة التي قمنا بها من الناحية السياسية هي ندوة (أشارك...أقاطع)، ونخطط لرحلة طلابية إلى غانا، هدفها خيري، ولتنمية الوازع الإيماني والحض على التطوع، موضحتين أن «ميزانية الحكومة الطلابية تأتي من إدارة الجامعة، وهي كافية، ونعمل على تقسيمها وفق جدول انشطتنا على مدار الكورسين»... وإلى نص الحور:

• ماذا عن الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية؟

- فجر الصباح: الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية تختلف عن القوائم الأخرى، فنحن ليس لدينا نظام القوائم الطلابية، ونظامنا المتبع هو نظام أفراد، بمعنى أن كل فرد يقوم بترشيح نفسه منفردا لمنصب من مناصب الهيئة الإدارية التي يتنافس عليها الطلبة، ومن حق كل طالب مسجل بالجامعة المشاركة في الانتخابات، كما يستطيع الطلبة العمل، والتعاون مع الحكومة الطلابية بطرق مختلفة، والحكومة الطلابية ليست حكرا على طلبة بحد ذاتهم، فكل طالب يستطيع الترشح لمنصب منتخب، أو المشاركة في الجمعية العمومية، أو لجان الحكومة الطلابية.

• هل تؤيدون نظام الانتخابات الالكترونية؟

- فجر الصباح: نؤيده، لانه دقيق وسريع، ونسبة الاخطاء به قليلة، وإن كان هناك اي خلل تتم معالجته بسرعة قصوى، وللعلم فإن الجامعة الأميركية استخدمته منذ خمس سنوات، دون اي مشاكل تذكر.

• هل إدارة الجامعة متعاونة مع مطالب الحكومة الطلابية؟

- فجر الصباح: إدارة الجامعة راقية في التعامل، بل نجدها داعمة لكافة انشطتنا، لذا فهي متعاونة إلى أبعد حد، وعلى رأسهم الأستاذة فاطمة حيات، من إدارة شؤون الطلبة، ولم نواجه أي صعوبة، حتى وإن كانت انشطتنا تعارض اتجاه الإدارة، فهي لا تقف ضدنا، بل نجدها داعمه لنا بهدف بناء وصقل مواهبنا ودعمها إلى الامام.

• لماذا تم اختيار اسم الحكومة الطلابية، وليس اتحاد او مجلس او رابطة؟

- فجر الصباح: اختيار أسم الحكومة الطلابية لم نختاره نحن، بل دخلنا الجامعة ووجدناه أمامنا، وهو تم عن طريق إدارة الجامعة، والمسمى ليس ضروريا، ولم يكن نقطة خلاف طالما هناك انجازات.

• ما أهم الانشطة والانجازات التي قمتم بعملها؟

- فوز الخنيني: أهم انشطتنا التي قمنا بها من الناحية السياسية، هي ندوة «أشارك...أقاطع»، وكانت بين رموز الشباب في الحراك السياسي كمناظرة، وجعلنا الاختيار لطالب الجامعة الأميركية وفق قناعاته الشخصية، كما عملنا نشاط بمناسبة العيد الوطني، وكذلك العديد من المسرحيات، ولقاءات مفتوحه مع الإدارة، ورئيس الجامعة، وعرضنا عليهم العديد من المشاكل، وتحدثنا عن التخصصات المتوفرة في الجامعة، وتبنينا العديد من الأنشطة الطلابية، وهي وليدة افكار الطلبة وقمنا بدعمها إلى ان تبلورت على أرض الواقع، ومنها اخيراً «خربشات سورية»، بمشاركة الطلبة من الجالية السورية، إضافة إلى مفكرين ورسامين معروفين، وكذلك تبنينا مناظرة طلابية حول امكانية تطبيق القوائم في الجامعة، وباب الحكومة الطلابية دائما مفتوح لأي اقتراح طلابي.

• وما خططكم المستقبلية للفصل الدراسي الثاني والصيفي؟

- فوز الخنيني: لدينا رحلة إلى غانا، وهي رحلة طلابية تهدف إلى العمل الخيري، وتكوين لجنة تلامس معاناة اخواننا الغانيين، وهي تنمية للوازع الإيماني والديني، والحض على التطوع، والمشاركة في العمل الإنساني، بالإضافة إلى إنه لدينا أيضا نشاط آخر، وهو يوم مفتوح للحكومة الطلابية، وإدارة الجامعة، والطلبة.

• ما أبرز الصعاب التي واجهتموها اثناء عملكم؟

- فوز الخنيني: إرضاء الناس غاية لا تدرك، ونحن نعمل على توفير وتقديم كل ما هو مستطاع بالإضافة إلى ان البيئة الطلابية في سنواتها الاخيرة، لمسنا فيها ان هناك فئة من الطلبة ترفض أن تشارك في الأنشطة، ولا ترغب بالتفاعل مع الأنشطة، فكان التحفيز لحضورهم للانشطة أمرا متعبا في كسر الحواجز، ولاسيما الناحية غير الأكاديمية، والتي تدعم الحياة الجامعية بمختلف الأنشطة الاخرى من سياسية واقتصادية واجتماعية وغيره.

• هل تمت دعوتكم في الاجتماعات التنسيقية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعات الخاصة؟

- فوز الخنيني: لم تصلنا دعوة للمشاركة والحضور، ونتمنى لهم التوفيق.

• ما آلية التواصل مع كافة الطلبة؟

- فجر الصباح: هناك عدة قنوات استخدمناها في الحكومة الطلابية للتفاعل مع الطلبة، ومنها اللوحات الإعلانية، ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المطبوعات والاعلانات والإيميلات والبوثات التي تكون في أروقة الجامعة وممراتها، كما يتم النشر عن طريق موقع الجامعة الالكتروني.

• هل لديكم مكتب خاص بكم كحكومة طلابية في الجامعة؟

- فجر الصباح: نعم يتوفر لدينا مكتب مختص في التواصل مع الطلبة، ومتواجدين من الساعة التاسعة صباحا، ولغاية الساعة الرابعة عصرا بشكل يومي، وتم تقسيم اوقات التواجد بين اعضاء الهيئة الادارية.

• يعاني طلبة الجامعة الأميركية من مشكلة مواقف السيارات، فما دور الحكومة الطلابية؟

- فوز الخنيني: اجتمعنا مع الإدارة لمعالجة وتقديم تصورات لحل مشكلة مواقف السيارات، فقمنا بوضع «الفالي باركنج»، كحل سريع وموقت للطالب المتأخر على محاضرته برسم قدره دينار، وكما هو معلوم فإن مبنى المواقف متعدد الادوار يحتاج وقتا وارضا لبناء المشروع وما إلى ذلك.

• هل ميزانية الحكومة الطلابية تكفي لكافة انشطته وفعالياته؟

- فوز الخنيني: ميزانيتنا من إدارة الجامعة، والجامعة صغيرة، والطلاب عددهم قليل، وانشطتنا كافية نظرا لميزانيتنا، ونعمل على تقسيمها وفق جدول انشطتنا على مدار الكورسين.

• هل هناك انشطة أكاديمية قمتم بالمشاركة بها؟

- فجر الصباح: الانشطة الأكاديمية تتبع الهيئة الأكاديمية، حيث كل تخصص يقوم بعمل انشطته، ويأتي دورنا في مركز دراسات الخليج العربي تطبيقا لافكارهم، وبما يصب في مصلحة الطلبة، حيث يتم التنسيق معنا في ذلك لدعوة الطلبة، كما أن هناك انشطة خاصة بنا، مثل تبادل الكتب في مختلف التخصصات.

• ألا يتعارض هذا النشاط مع إدارة الجامعة؟

- فجر الصباح: بالعكس، فإن إدارة الجامعة تدعم كل نشاط يصب في مصلحة الطلبة، ويلقى قبولا عندهم، حتى وان كان من الناحية المادية لا يصب في مصلحة إدارة الجامعة.

• هل للحركة الطلابية دور بارز في الحراك السياسي وما تقييمكم للوضع السياسي الحالي؟

- فجر الصباح: قوة كل شعب هو الحراك الطلابي، ففي السبيعنات في فرنسا استطاع الحراك الطلابي الشبابي ان يغير طبيعة الحكم، وفي الكويت رأينا الحراك الطلابي ودوره الحيوي في المجال الاجتماعي والاقتصادي وغيره، أما الحراك السياسي فهناك العديد من الاشياء التي نطالب بها كطلبة، ونتمنى لبلادنا ان يكون وضعها افضل من ذلك، والشباب والطلبة يحتاجون إلى دعم وتبنٍ لمشاريعهم، والتركيز على دور التنمية الشبابية، فهم مستقبل الكويت المشرق، وعليهم البناء والمساهمة في التنمية بالسنوات المقبلة.

• ماذا أضاف العمل النقابي لشخصيتكما؟

- فجر الصباح وفوز الخنيني: صقل الشخصية، والحرص على فتح باب الحوار والنقاش، والاحتكاك وابداء الرأي والطرح في توسيع الفكر والرؤية، والاعتماد على النفس، والعمل بكل مصداقية وشفافية وفق لرؤيتنا وتوجهنا الخاص دون فرض أراء على الأخرين، أو اختطاف عملهم، بل العمل وفق أهدافنا، إضافة إلى العمل التطوعي، والتسامح وتقدر قيمة التوجهات الاخرى المختلفة عن توجهنا.

• كلمة أخيرة...؟

- فجر الصباح وفوز الخنيني: نشكر جريدة «الراي»، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الطلبة، والتنافس في العمل النقابي يوم واحد، بينما الزمالة «دوم»، ونقول للطلبة كافة... «فالكم التخرج».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي