قصف جوي اميركي لمقر قيادة في مدينة الصدر ومقتل 14 «مجرما» من ميليشيا الصدر






بغداد - ا ف ب، د ب ا، يو بي أي، رويترز، كونا - افادت مصادر امنية عراقية وشهود أمس، ان غارة جوية اميركية اوقعت نحو 28 جريحا واضرارا في مستشفى الصدر، في مدينة الصدر معقل «جيش المهدي» شرق بغداد، حيث اعلن الجيش الاميركي ان قواته قتلت 14 «مجرما» في عمليات متفرقة نفذتها في المدينة خلال الساعات الماضية واكد في الوقت نفسه تنفيذ الضربة الجوية صباحا في مدينة الصدر استهدفت «مجرمين».
وذكر في بيان ان «القوات المشتركة قصفت عند العاشرة صباحا باستخدام الذخائر الدقيقة التوجيه مقرا لقيادة وتوجيه المسلحين شمال شرقي بغداد حيث تقع مدينة الصدر». وكشف البيان ان «تقارير الاستخبارات اشارت الى ان المقر المستهدف كان مركزا للقيادة والتحكم وانه استخدم من قبل العناصر المسلحة للتخطيط والتنسيق لهجمات ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف والمواطنين العراقيين».
وقال شهود ان «قصفا بالصواريخ استهدف مبنى قرب مستشفى الصدر (وسط مدينة الصدر) ما ادى اصابة عدد كبير من الاشخاص بجروح ووقوع اضرار مادية بليغة في المستشفى وسيارات مدنية».
من جانبه، اكد مصدر طبي عراقي ان القصف الاميركي ادى الى اصابة ما لا يقل عن 28 شخصا، بينهم نساء واطفال، بجروح والحاق اضرار مادية كبيرة في المستشفى.
وافاد مصدر عسكري عراقي ان «القصف استهدف مبنى محاذيا لمستشفى الصدر، ما ادى الى اصابة نحو عشرين شخصا بجروح ووقوع اضرار مادية في المستشفى». واوضح ان «القصف ادى كذلك الى وقوع اضرار مادية بليغة بالمبنى المخصص لسكن الاطباء وتضرر اكثر من 20 سيارة بينها اربع سيارات اسعاف».
وتزامن الهجوم مع اعلان الجيش الاميركي عن مقتل 14 «مجرما» خلال عمليات نفذها خلال الـ 24 ساعة الماضية.
واوضحت بيانات متلاحقة للجيش مقتل هؤلاء العناصر الذين يطلق عليهم تسمية «مجرمين» خلال اشتباكات استخدموا فيها اسلحة خفيفة وعبوات ناسفة ضد القوات الاميركية والعراقية وتم الرد عليهم بقصف من مدفعية الدبابات او بضربات جوية.
وقال اللفتنانت كولونيل ستفن ستوفر الناطق باسم الجيش الاميركي ان «عناصر الميليشيا يستخدمون المدنيين الابرياء دروعا بشرية خلال عملياتهم».
وذكر الجيش الاميركي امس، ان أحد جنوده قتل في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور الالية التي كانت تقله في بغداد.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بان انفجار عبوة ناسفة، قرب نفق الشرطة غرب بغداد أدى إلى مقتل أحد المدنيين وإصابة 8 أشخاص.
وفي كركوك، ذكرت الشرطة ان انفجار عبوة ناسفة اسفر عن اصابة إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح.
وذكرت مصادر امنية ان قوات عراقية واميركية مشتركة شنت فجرا عملية عسكرية لتعقب المسلحين والمطلوبين المتورطين في اعمال مسلحة في بلدة جبلة في الحلة.
من ناحية أخرى، قال آمر اللواء الخامس في الجيش العراقي إن مسلحين اثنين لقيا مصرعهما في اشتباكات اندلعت امس بين مجاميع مسلحة وبين قوة تابعة للجيش في حي سومر، شرق الموصل.
يذكر أن أنباء تتداول عن أن قوات عراقية أميركية مشتركة توشك على شن حملة عسكرية واسعة النطاق في الموصل تستهدف القضاء على بؤر المسلحين وقواعدهم وتفكيك تنظيماتهم وخلاياهم.
وبدأت القوات العراقية والاميركية امس، عملية عسكرية واسعة في بلدة بلد روز التي شهدت عملية انتحارية الخميس الماضي اودت بحياة 31 شخصا. وقال مصدر في قيادة عمليات ديالى ان العمليات اسفرت لغاية الان عن اعتقال 75 مسلحا بينهم عدد من كبار المطلوبين للاجهزة الامنية كما اسفرت عن مصادرة نحو 15 مركبة تابعة للمسلحين وكميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات والذخائر المختلفة ومواد تصنيع العبوات الناسفة.
في غضون ذلك، اكد النائب الشيعي سامي العسكري المقرب من رئيس الحكومة نوري المالكي، ان رئيس الحكومة سيجتمع خلال الايام المقبلة مع أقطاب «جبهة التوافق» لحسم عملية تسمية وزراء «الجبهة» لشغل الحقائب الوزارية الشاغرة منذ اكثر من 9 أشهر.
وقال العسكري « ان رئيس الوزراء سيقدم الى مجلس النواب قريبا قائمة كاملة لمرشحيه لملء جميع الوزارات الشاغرة».
واضاف سيجتمع «المالكي خلال ايام بأقطاب جبهة التوافق الثلاثة وهم: الحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق ومجلس الحوار الوطني لحسم مسألة مرشحي الجبهة خاصة بعد بروز خلاف داخل التوافق بشأن ذلك مترافقا مع وجود اعتراضات لرئيس الحكومة حول بعض الاسماء المقدمة».
من ناحيته، رجح النائب عباس البياتي، عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب امس، ان يتمكن المالكي من حسم مسألة الحقائب الوزارية وسد الشواغر خلال الشهر الحالي. وقال: « المشاورات مع جبهة التوافق حسمت للعودة الى الحكومة». واضاف « المالكي يدرس حاليا بالتعاون مع جبهة التوافق اسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية».
وتابع: «بقي موضوع حسم وزارتي العدل والاتصالات وان مفوضات ستجرى في وقت لاحق مع القائمة العراقية لحسم هذا الموضوع معها وفي حال رفضهم ذلك فسيتم التشاور مع اطراف اخرى لملء الشواغر».
الى ذلك، قال البياتي، ان الحكومة ماضية في خطواتها لتطهير مدينة الصدر من الجماعات المسلحة التي تتحصن بين الاهالي في الازقة والشوارع الضيقة. واضاف: «لايمكن للدولة في أي حال من الاحوال الوقوف في منتصف الطريق لان عدم اكمال مهمة مطاردة الخارجين عن القانون في مدينة الصدر سيعطي رسالة من ان هؤلاء مسلحين اقوياء ولديهم اسلحة وهذا غير صحيح لان اساس قوتهم هو انهم يحتمون بالمدنيين في الازقة الشوارع».
واضاف « ان الحكومة العراقية تعمل على انهاء المظاهر المسلحة في حي الصدر من خلال ثلاثة مسارات الامن المسار الامني والعسكري والثاني المسار السياسي والزام أي كيان سياسي عدم توفير الحماية او التستر على الميليشيات والجماعات المسلحة فيما يقوم المسار الثالث على الاسراف تقديم الخدمات.
«القاعدة» تنظم في ديالى
أكبر عرض عسكري منذ الغزو
بغداد - يو بي اي - نظم مئات من عناصر تنظيم «القاعدة» في العراق، امس، عرضا عسكريا في قرية تقع شمال شرقي مركز محافظة
ديالى، وصفه مصدر امني في المحافظة بأنه «اكبر استعراض للقوة»، منذ غزو العراق في مارس العام 2003.
وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، ان التنظيم «نظم عرضا عسكريا داخل قرية الاصيوه، التابعة لناحية السعدية - قضاء خانقين، شارك فيه أكثر من 300 مسلح كانوا يستقلون أكثر من 50 عجلة نوع بيك أب، حملوا أسلحة متوسطة وخفيفة».
وأوضح أن المشاركين «كانوا يرتدون ملابس سوداء ويحملون لافتات تدعو إلى الانتقام من منتسبي الشرطة والجيش العراقيين والموظفين الحكوميين».
وكان التنظيم أقام العديد من الاستعراضات العسكرية المماثلة في ديالى إبان الفترة التي أعقبت الغزو، أشهرها في حي الكاطون - مدينة بعقوبة، والثاني في الحي العصري - قضاء المقدادية.
مقتل اثنين من القوات الجورجية في العراق
تبليس - رويترز - اعلنت جورجيا امس، ان اثنين من جنودها قتلا في العراق. وهذه المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى من القوات الجورجية منذ ارسال القوات الى العراق في عام 2003. وقال جيجا تاتيشفيلي، نائب رئيس أركان القوات المسلحة الجورجية «اثنان من أفراد قوات حفظ السلام الجورجية... توفيا حينما سارت سيارتهما فوق لغم في العراق». وأضاف أن جنديا ثالثا ومترجما أصيبا، لكنه لم يعط تفاصيل عن وقت وقوع الحادث.
مقتل أكثر من 150 متمردا كرديا
في غارات تركية شمال العراق
انقرة - ا ف ب،رويترز - اعلن الجيش التركي امس، مقتل اكثر من 150 متمردا من «حزب العمال الكردستاني» في غارات جوية شنها الخميس والجمعة الماضيين في شمال العراق.
وجاء في بيان نشر على موقع هيئة اركان الجيش على الانترنت «سمحت هذه العملية حسب التقديرات الاولية بالقضاء على اكثر من 150 ارهابيا». واوضح ان بعض قادة «حزب العمال الكردستاني» قد يكونون في عداد القتلى ومساء نفى «حزب العمال» مقتل اي من عناصره.