«إرنست ويونغ» توحد أنشطتها في منطقة إدارية تضم 87 بلداً


أعلنت «إرنست ويونغ» أن مجلسها التنفيذي العالمي والمجلس الاستشاري العالمي صادقا على الاقتراح القاضي بتوحيد جميع أنشطتها في 87 بلدا في أوروبا الغربية والشرقية والشرق الأوسط والهند وأفريقيا، ضمن منطقة إدارية جديدة يشار إليها اختصاراً بمنطقة (EMEIA). كما أكدت الشركة أن أكثر من 700 شريك من شركائها في الشرق الأقصى دعموا تحركاً مماثلاً لتوحيد الأنشطة في 15 بلداً ومنطقة.
وبذلك، ستعمل منطقة «EMEIA» كوحدة عمل واحدة بقيادة فريق تنفيذي واحد، وستقدم مجموعة أنشطتها بطريقة موحدة، حيثما تسمح القوانين والتشريعات بذلك. وسيكون حجم عمليات المنطقة الجديدة نحو 11.2 مليار دولار تضم أكثر من 60 ألف موظف. وسيقوم الشركاء في منطقة «EMEIA» البالغ عددهم 3300 شريك بالتصويت للمصادقة على عملية التوحيد بنهاية شهر مايو الحالي، وسوف يتم تفعيل العمل ضمن منطقة «EMEIA» اعتبارا من 1 يوليو 2008.
وستؤدي عملية توحيد منطقة الشرق الأقصى بدورها إلى حجم عمليات بنحو 1.2 مليار دولار، تتمتع بأكثر من 20الف موظف، وسوف يتم تفعيل البنية الجديدة اعتبارا من 1 يوليو 2008.
الى ذلك، تم ترشيح مارك أوتي، الذي يترأس حالياً العمليات في المملكة المتحدة، ليكون الشريك المسؤول عن منطقة «EMEIA»، كما تم الاتفاق على تعيين ديفيد صن وجيم هاسيت كشريكين متعاونين ومسؤولين لمنطقة الشرق الأقصى.
وفي هذا السياق قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ «إرنست ويونغ» جيم تيرلي «قمنا على مدى سنوات عديدة بتبني أفضل البرامج العالمية في التكامل وتوحيد العمليات والأنشطة. عملية التوحيد التي نعلنها اليوم هي خطوة جريئة، ستعزز بشكل جوهري هذا التكامل. إننا نضع الآن معايير جديدة للخدمات المهنية. وإلى جانب توحيد عملياتنا في 29 بلدا من بلدان القارة الأميركية في العام 2006، فإننا بقينا محافظين على موقعنا كأفضل شركة خدمات مهنية متكاملة عالميا».
وأضاف ان «تفكيرنا في إرنست ويونغ يبدأ دائماً من الخارج، بالعالم المحيط بنا، ويدور حول الإمكانيات الموجودة في كل مكان. إن الخطوات التي أعلناها تعكس الطابع العالمي المتزايد وتؤثر على توقعات عملائنا وموظفينا على حد سواء، وأنا واثق من أننا سنستطيع من خلال هذه التغييرات، تقديم فرص أكبر لموظفينا لتعزيز امكانياتهم، اضافة الى توفير خدمات افضل لعملائنا. كما اننا نعزز من خلال هذه التغييرات نسيج شركتنا الفريد المبني على تنوع الحضارات».
وقال رئيس العمليات التنفيذي جون فيرارو «التزمنا بتطبيق التكامل العالمي في مختلف خدماتنا منذ سنوات عدة، اوجدنا جميع البنى والهيكليات المناسبة والضرورية لتحقيق هذا بناء على ردود فعل عملائنا والاسواق التي تشير الى ان هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح والمناسب. وان هذه التطورات الاخيرة في اوروبا والشرق الاوسط والهند وافريقيا والشرق الاقصى ستقوي عملياتنا بشكل مميز وتسمح لنا بتقديم خدمات افضل على المستوى العالمي».
وأوضح تيرلي «يوفر لنا القانون الأوروبي الثامن بيئة تشريعية جديدة لدعم التكامل الأقرب والأفضل في عملياتنا على الساحة الأوروبية، وتمكنا من خلال هذا أن نسرّع تفكيرنا بخططنا للعولمة. سيكون لتكامل وتوحيد منطقة EMEIA فوائد جمة، لأنه من الضروري أن نعكس تعامل عملائنا في هذه الاسواق وان نستطيع العمل مع فرق اكبر واكثر خبرة. كما يتوقع موظفونا تنامي فرص تطورهم المهني من خلال التنوع المهني وحرية الحركة، ونحن بدورنا نرغب بتطوير فعالية عملياتنا، وتحسين قدرتنا على الاستثمار في تطوير خدماتنا وعملياتنا التي تشمل أهم الأسواق الناشئة حول العالم».
وقال فيرارو «لقد حصلت عملية التكامل في الشرق الأقصى على دعم كبير من شركاء إرنست ويونغ. ويأتي هذا التكامل كجزء من استثمارنا طويل الأمد في الأسواق الآسيوية سريعة النمو. ومن خلال تكامل برامجنا وعملياتنا بشكل أوثق فإننا سنطور قدرتنا على دعم الأعمال والشركات الآسيوية، وأيضاً الشركات العالمية التي تشهد حضورا فاعلا ومتزايدا في العديد من اسواق الشرق الاقصى، بما في ذلك الصين. وهذا الانجاز المميز هو حجر الزاوية في الاستجابة لضرورات الاعمال لتوفير خدمات مميزة وعالية الجودة لعملائنا حول العالم».
واشار تيرلي الى ان «هناك الكثير من التطورات المذهلة التي تدل على ان عالمنا يشهد تغيرا سريعا ويتحرك متجاوزا الحدود الجغرافية. وشخصيا أنا مسرور جداً لهذه الخطوة، ومن خلال نقاشي مع عملائنا وموظفينا، فأنا واثق أنهم يشاركوني هذا الشعور».
فرص جديدة للشرق الاوسط
وقال رئيس مجلس الإدارة في الشرق الأوسط أحمد العيبان «تعمل إرنست ويونغ في الشرق الأوسط كشركة متكاملة من خلال 18 مكتبا. وسوف يوفر لنا التكامل ضمن منطقة EMEIA فرصا جديدة ومهمة، كما يتيح لنا حرية في العمل على نطاق واسع يتجاوز الحدود الجغرافية للدول، ويمكننا من دخول اسواق جديدة. وبما اننا جزء من شبكة عالمية متكاملة، فإن ذلك سيعزز قدرتنا على تلبية متطلبات عملائنا من الشركات متعددة الجنسيات، ويرسخ مكانتنا وموقعنا من خلال سرعة الاستجابة للتغيرات بشكل أفضل».
وقال فؤاد علاء الدين، الشريك المسؤول في الشرق الأوسط «تتمتع منطقة الشرق الأوسط بإمكانيات كبيرة للنمو، نتطلع قدماً نحو الإمكانيات التي تتيحها لنا عملية التكامل هذه. ومن خلال تعاون وتكاتف أعمق مع أوروبا والهند وأفريقيا، نستطيع المساهمة في إحداث تغير إيجابي في منطقتنا. أما بالنسبة لموظفينا، فإن هذا التكامل يعني فرصاً غير مسبوقة للخبرة والتنوع المهني وحرية الحركة».
ويقدر حجم عمليات إرنست ويونغ في الشرق الأوسط حالياً بأكثر من 3700 موظف من بينهم 105 شركاء.