المعيوف للناخبات: كن احرارا واخترن من يطالب بحقوقكن وتجنبن «البلطجية» ولا تكررن الخطأ

تصغير
تكبير
| كتب حسن الهداد |

انتقد مرشح الدائرة الثالثة عبدالله المعيوف «الشعارات الزائفة التي اطلقها بعض النواب السابقين»، مؤكدا «انهم خذلونا وباعونا شعارات طارت في الهواء».

وقال المعيوف في ندوته النسائية التي اقامها ليلة الاول من امس في صالة عبدالله المبارك بالخالدية «يجب علينا ان نتعود على العمل الجماعي، والمنافسة الشريفة، وتحمل المسؤولية في تحقق طموحات بلدنا وآماله»، منوها إلى «ضرورة وضع خطط التنمية والتطوير في المجلس المقبل».



وشدد المعيوف على «اهمية انصاف المرأة، ومنحها كامل حقوقها السياسية والدستورية»، آملا «ان يصل عنصر نسائي إلى المجلس المقبل».

وخاطب المعيوف ناخبات الثالثة «كن احرارا، ولا تكررن الخطأ نفسه، واخترن من يطالب بحقوقكن جميعا، وتجنبن من يستخدم اللغة الهابطة في الحوار، فماذا ابقينا للبلطجية واهل الشوارع».

ودعا المعيوف إلى «تفعيل مواد الدستور في ما يخص المساواة بين فئات الشعب، وتكريس العدالة الاجتماعية، بين الرجل والمرأة»، مشيرا إلى «حقوق المرأة التي سلبت منها في الستينات، بسبب العرق والتقاليد البالية».

وطالب المعيوف بـ «اصدار قانون يحمي النسيج الاجتماعي من التفكك، ويمنع النخر في الوحدة الوطنية»، منوها إلى «ما شهدته البلاد خلال الفترة الماضية من قيام بعض الاحزاب والتكتلات والتيارات بتمزيق اطياف المجتمع حول احدى القضايا، والتي كادت ان تقود البلاد إلى كارثة الفتنة الطائفية من خلال طعن البعض في الجنسية، والاصل، والتوجه»، رافضا «تأجيج نار الطائفية، والفئوية، والقبلية، بين اطياف المجتمع، واطالب بفرض عقوبة السجن المؤبد للمتهمين بتخريب المجتمع والسعي إلى تفتيته».

وأكد المعيوف «على ضرورة مواكبة التكنولوجيا في التعليم وارساء قواعد العلوم الحديثة للاهتمام بالطاقات البشرية وخلق جيل واع ومتعلم بعيدا عن الممارسة التقليدية المتبعة في التعليم، والتي تستند إلى الحفظ والتلقين، مستبعدا، التركيز على الجوانب المادية فقط واهمال العنصر البشري الذي يمثل اساس المجتمع ونواة اصلاحه».

واشار المعيوف إلى «ارتفاع نسبة البطالة في الكويت وتضخم عدد العاطلين عن العمل إلى 19 الف عاطل بعدما كانوا 7 الاف فقط في عام 2003»، لافتا «الى تدفق الفوائض المالية للبلاد والتي بلغت 400 مليار دولار واننا نستطيع تدارك البطالة عن طريق هيئة الاستثمار التي تقوم بتشغيل 420 مليار دولار للاستثمارات في الخارج وتقوم بتوفير فرص العمل لغير الكويتيين، مشيرا الى كلمة صاحب السمو في امكانية تحويل الكويت إلى مركز مالي».

وافاد المعيوف «ان من اسباب البطالة في الكويت تخريج طلبة متوحدين في الخط والتوجه دون وضع اي خطة من قبل الدولة او وزارة التربية»، منوها بكفاءة الشباب الكويتي في القطاع الخاص وانتاجه في كثير من المواقع، ادعو إلى ربط التعليم بسياسة الدولة وضرورة التنسيق بين مناهج التعليم والاقتصاد واسف من الغاء وزارة التخطيط وحدوث هذه المشاكل في بلد عدد سكانه مليون ولديه من الموارد ما يكفي لبلد تعداد سكانه 100 مليون.

ورد المعيوف اسباب تدني مستوى الخدمات الصحية في البلاد إلى كثرة الاستجوابات التي شغلت المجلس السابق وكثرة التجاوزات في وزارة الصحية مستغربا من  تدني مستوى الخدمات الطبية واستقدام اقل الاطباء خبرة وكفاءة بالرغم من ارتفاع ميزانية المستشفيات الحكومية والتي بلغت 800 مليون دينار مشيرا إلى انه يمكن بهذا المبلغ التعاقد مع الشركات الاجنبية لادارة المستشفيات الحكومية وتجهيزها بالكامل اضافة إلى ادخال الاطباء الكويتيين في هذه الشركات وانتشال القطاع الصحي من الفساد الذي يسيطر عليه».

وشدد المعيوف على «ضرورة منح الكويتيات للقروض الاسكانية والعمل على توفير السكن للمطلقات والارامل والمتزوجات من غير الكويتيين حيث انه لايمكن تقييد مشاعر الناس وكبت حرياتهم في الاختيار مشيرا إلى حجم المعاناة التي يتعرضن لها فيما يخص اقامات الابناء وحصولهم على الجنسية مقارنة بالكويتي المتزوج من اجنبية والذي تمنح زوجته الجنسية بعد مرور 5 سنوات على زواجه منها مؤكدا سعيه في حال وصوله إلى المجلس المقبل إلى فرض هذه الحقوق ومطالبة رئيس الحكومة ووزير الداخلية باقرارها».

ووصف نساء الكويت بانهن اكثر من «نصف المجتمع» وبالرغم من تبوؤ البعض منهن للمراكز القيادية في البلاد الا انه «مازال هناك انتقاص لحقوق المرأة مستنكرا عدم تجديد جوازها الا عن طريق موافقة الزوج وتوقيعه».

واقترح على مؤسسة التأمينات عمل محافظ مالية لادارة اموال المتقاعدين وتشغيلها بما يعود بالنفع عليهم وتحسين اوضاعهم المعيشية بعد ان كثرت عمليات بيع الرواتب واستثمارها في البورصة مستغربا عدم كفالة مؤسسة التأمينات للمتقاعدين في البنوك طالما ان رواتبهم مضمونة وحتى في حالة الوفاة هناك تأمين على حياة المتوفى يستطيع من خلاله البنك ان يضمن حقوقه داعيا إلى اعادة تشغيل المتقاعدين الراغبين في العمل مرة اخرى وتأهيلهم بنظام المكافآت والحد من استقدام العمالة الوافدة التي تخرج باموالها في النهاية إلى خارج البلاد.

من جهتها، اشارت مرشحة الدائرة الاولى فاطمة العبدلي إلى وجود بعض الثعالب التي تحارب الكفاءات والمصلحين في البلاد من خلال شراء الاصوات وبث النعرات الطائفية بين اطياف المجتمع مشددة على تمسكها بمظلة الوحدة الوطنية والعمل على التطوير والتنمية.

واضافت العبدلي خلال مشاركتها في الندوة «يجب ان نوصل الكفاءات إلى مجلس الامة انطلاقا من برنامج عبدالله المعيوف الذي اكمله بشعاري «كلنا بصمة التغيير والكويت روح التطوير» وقد قلت سابقا بان هناك فئات لم تأخذ حقوقها مثل النساء والمتقاعدين والمعاقين والكفاءات واخواننا الشيعة الذين لم تصل نسبتهم إلى نسبة السنة داعية إلى فرض مبدأ تكافؤ الفرص لتحقيق الامن والامان في البلاد».

وكشفت العبدلي عن سبب التأزيم بين الحكومة والمجلس السابق وهو غياب الامن التشريعي الذي يدور حول تطبيق القوانين لافتة إلى قسم النواب في الاخلاص للوطن والامير واحترام الدستور والشعب وحفظ امواله بصدق وامانة.

واكدت على ان «الكويت بحاجة إلى فكر استراتيجي ومنظومة عمل تتوافر بها الكفاءات الشابة لتطبيق التشريع الدستوري عن طريق مراقبة الناخبين لممارسات الاعضاء والمرصد الديموقراطي الذي يكون بمراقبة الحكومة لظاهرة شراء الاصوات واقامة الفرعيات»، مشيرة إلى «دور المرأة في الانتخابات المقبلة، وماتحمله من فكر ووعي وشهادات مشيدة بدورها البطولي في الغزو وانتاجها في كثير من المواقع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي