«هبّة باردة» و«هبّة ساخنة» في الوساطات لإنهاء ملف «الخطف» في البقاع الشمالي

تصغير
تكبير
| بيروت «الراي» |
... «هبّة باردة» و«هبّة ساخنة». هكذا بدا الوضع في منطقة البقاع الشمالي أمس التي عاشت لليوم الثالث «على أعصابها» وسط تجدُّد عمليات الخطف «المذهبي» التي انطلقت بعد احتجاز شخص من عشيرة آل جعفر (الشيعية) من قبل شركاء له (من التابعبة السورية وآخرين من عرسال) في أعمال التهريب (الى سورية) والاتجار بالخردة.
فغداة ليلة كاد ان يتصاعد معها «الدخان الابيض» ايذاناً بإنجاز عملية الإفراج عن حسين كامل جعفر، الذي نُقل بعد خطفه الى داخل الاراضي السورية، وإطلاق الاشخاص الخمسة من بلدة عرسال (ذات الغالبية السنية) الذين خطفتهم عشيرة آل جعفر (مع 3 آخرين تم إطلاقهم اول من امس) رداً على احتجاز ابنها، ساهم تعثّر «ربع الساعة الاخير» الذي أعاق تخلية حسين في تعقيد هذا الملف وسط تطورين بارزين هما:
* قيام عشيرة آل جعفر امس بخطف شخص يدعى نمر الفليطي (من عرسال) على طريق رسن الحدث في البقاع الشمالي، فيما كان شبان آخرون من افرادها يقومون باطلاق النار على سيارة نوع بيك آب ويخطفون شخصاً من آل رايد (من عرسال) كان بداخلها على طريق البزالية - اللبوة، قبل ان يعاودوا إطلاق المخطوفيْن بعد وقت قصير، وسط تهديد بمزيد من عمليات الخطف في حال عدم الإفراج عن حسين جعفر.
* إمهال عائلة المخطوفين الثلاثة من آل رايد (قبل خطف الشخص الرابع من العائلة) حتى عصر امس للإفراج عن أبنائها وإلا ستتجه إلى التصعيد.
وسبق هذه التطورات، تأكيد عشيرة آل جعفر ان ابنهم المخطوف موجود في عرسال، وانهم يجهلون الأسباب التي تحول دون تسليمه لاهله، في حين تمسك اهالي عرسال بأن حسين موجود في الاراضي السورية، وهو ما دفعهم الى تشكيل وفد من البلدة توجّه الى سورية بمواكبة من الجيش السوري الحر لاستكمال المفاوضات وإعادة المخطوف.
واشارت تقارير الى ان المخطوفين الخمسة من عرسال يرجح انهم موجودون في بلدة القصر الحدودية (الهرمل)، وانهم تواصلوا مع ذويهم الذين تأكدوا انهم بصحة جيدة.
وكانت أنباء أشارت ليل الاثنين الى انه بعدما شهدت منطقة البقاع توترا كبيراً اثر عمليات الخطف المتبادلة من عشيرة آل جعفر وأبناء عرسال، وانه بعد اتصالات ومفاوضات طويلة تم الإفراج عن حسين جعفر في منزل رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، وان مخابرات الجيش تسلّمته على ان يُصار إلى التحقيق معه، وان عائلة جعفر سلّمت في المقابل المخطوفين لديها من بلدة عرسال إلى الجيش اللبناني، قبل ان يتّضح ان هذه التقارير غير صحيحة.
ويُذكر ان الجيش اللبناني ينفذ انتشاراً في معظم مناطق البقاع الشمالي، ويسير دوريات مؤللة، ويقيم حواجز ثابتة في بلدة اللبوة من وإلى عرسال كما قام باستحداث مراكز جديدة، فيما يتولى مفتي بعلبك - الهرمل خالد صلح القيام بالمساعي والاتصال بالأطراف المعنية كافة للتهدئة ولجم أي تصعيد محتمل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي