القصر الأحمر والسياحة الكويتية
عبدالحكيم سلمان الكريدي
| عبدالحكيم سلمان الكريدي |
القصر الأحمر... معلم تاريخي من معالم دولة الكويت وأثري أيضاً، بل ومن تراث البلد وهو يقع في محافظة الجهراء وشهد الحروب التاريخية** والمواقف والروايات الكثيرة واستشهد على أبوابه الكثير من رجال الكويت الأبطال واشتهر أيضاً بموقعه الاستراتيجي وتاريخه وبواباته التي يحمل كل منها قصة تاريخية مشرفة، وسمي بالأحمر بسبب دماء الشهداء التي سالت على جدرانه، فما بالكم أيها الأخوة والأخوات الأفاضل لو كان هذا القصر الأحمر موجودا في أوروبا أو البلدان العربية السياحية! هل تعتقدون أنه سيكون معلما ومزارا سياحيا؟ أنا عن نفسي أقول نعم سيكون هناك تنظيم رحلات سياحية لزيارته وليس بالمجان بل سيكون الدخول له بالتذاكر ناهيك عن المواصلات التي ستنقل الزوار له كما سيتواجد العديد من المترجمين للمساعدة والشرح للزائرين من الجنسيات المختلفة، وسيتم أيضا تعيين محافظ له بمسمى محافظ القصر الاحمر ومدير وموظفين وحراسة وتقوم المدارس الحكومية والخاصة أيضا بتنظيم رحلات للطلاب والطالبات وكل ضيف رسمي يزور الدولة سيزور القصر من ضمن المراسيم، لماذا أنا متأكد من كل هذا؟ لأني شاهدت بعيني في تركيا على سبيل المثال، سافرت بالطائرة ومن ثم بالباخرة ومن ثم بالباص السياحي نظام المجموعات فقط من أجل أن أشاهد وألتقط صورة تاريخية تحت شجرة قديمة ليس فيها أوراق في أغصانها ويسمونها الشجرة المعمرة! يعني أنها مجرد شجرة قديمة لديهم اهتموا بها فأصبحت معلما سياحيا! ونحن هنا «ربعنا يطق له مخيم ويعزم أعضاء السلك الديبلوماسي!» طيب يا أخي خذهم في طريقك إلى القصر الأحمر واستعرض تاريخ بلدك وأجدادك فعندك معلم جاهز وحقيقي ومشرف، في فرنسا كنا نذهب بالباصات السياحية ومن ثم نصطف في طابور طويل وبالشارع من أجل التصوير مع المجسم الذي يعتلي الشارع الذي تحته النفق الذي ماتت عنده ديانا! نحن عندنا قصر «انصبغ أحمر بدماء شهدائنا وقافلين بابه لييش؟ وين الرحلات المدرسية ووين الرحلات الديبلوماسية ووين النظرة السياحية ووين صورته بالأعياد الوطنية ووين صورته على الطوابع البريدية ووين صورته على أعلى الصحف اليومية دعماً له؟»، لكن مقولة «اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب»!
القصر الأحمر... معلم تاريخي من معالم دولة الكويت وأثري أيضاً، بل ومن تراث البلد وهو يقع في محافظة الجهراء وشهد الحروب التاريخية** والمواقف والروايات الكثيرة واستشهد على أبوابه الكثير من رجال الكويت الأبطال واشتهر أيضاً بموقعه الاستراتيجي وتاريخه وبواباته التي يحمل كل منها قصة تاريخية مشرفة، وسمي بالأحمر بسبب دماء الشهداء التي سالت على جدرانه، فما بالكم أيها الأخوة والأخوات الأفاضل لو كان هذا القصر الأحمر موجودا في أوروبا أو البلدان العربية السياحية! هل تعتقدون أنه سيكون معلما ومزارا سياحيا؟ أنا عن نفسي أقول نعم سيكون هناك تنظيم رحلات سياحية لزيارته وليس بالمجان بل سيكون الدخول له بالتذاكر ناهيك عن المواصلات التي ستنقل الزوار له كما سيتواجد العديد من المترجمين للمساعدة والشرح للزائرين من الجنسيات المختلفة، وسيتم أيضا تعيين محافظ له بمسمى محافظ القصر الاحمر ومدير وموظفين وحراسة وتقوم المدارس الحكومية والخاصة أيضا بتنظيم رحلات للطلاب والطالبات وكل ضيف رسمي يزور الدولة سيزور القصر من ضمن المراسيم، لماذا أنا متأكد من كل هذا؟ لأني شاهدت بعيني في تركيا على سبيل المثال، سافرت بالطائرة ومن ثم بالباخرة ومن ثم بالباص السياحي نظام المجموعات فقط من أجل أن أشاهد وألتقط صورة تاريخية تحت شجرة قديمة ليس فيها أوراق في أغصانها ويسمونها الشجرة المعمرة! يعني أنها مجرد شجرة قديمة لديهم اهتموا بها فأصبحت معلما سياحيا! ونحن هنا «ربعنا يطق له مخيم ويعزم أعضاء السلك الديبلوماسي!» طيب يا أخي خذهم في طريقك إلى القصر الأحمر واستعرض تاريخ بلدك وأجدادك فعندك معلم جاهز وحقيقي ومشرف، في فرنسا كنا نذهب بالباصات السياحية ومن ثم نصطف في طابور طويل وبالشارع من أجل التصوير مع المجسم الذي يعتلي الشارع الذي تحته النفق الذي ماتت عنده ديانا! نحن عندنا قصر «انصبغ أحمر بدماء شهدائنا وقافلين بابه لييش؟ وين الرحلات المدرسية ووين الرحلات الديبلوماسية ووين النظرة السياحية ووين صورته بالأعياد الوطنية ووين صورته على الطوابع البريدية ووين صورته على أعلى الصحف اليومية دعماً له؟»، لكن مقولة «اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب»!
