رحال روماني يدعو للسلام... وجد نفسه بالكويت في حرب من أجل البقاء!






خرج الرحال كابولاكي من بلاده رومانيا من اجل الدعوة لسلام العالم من البغض والكراهية، لكنه وجد نفسه في الكويت في حرب فرضها عليه واقع وجوده على ارض الكويت بلد الصداقة والسلام، الذي افترش فيها الارض والتحف بالسماء وشارك كلابها و قططها وفيرانها و صراصيرها المأكل والمشرب، بعدما نكره كل من لجأ اليهم طالبا المعونة من اجل اتمام رحلته الى باقي الدول عبر دراجته الهوائية ،فلم يكن امامه الا النوم في العراء اسفل مدرجات مضمار كيفان، ويتسول لقيمات وشربة ماء من اجل ان يحافظ على حياته التي لم يراها هينة الا عندما لفظته سفارة بلاده وطرده القائمون على السفارة السعودية التي عاملته بشكل لا انساني عندما طلب منهم تأشيرة مرور عبر اراضيها وهو في طريقه الى البحرين، المحطة الثانية له بعد الكويت في القارة الاسيوية، فلم يجد مفر الا الانتظار عسى ان تفرج عليه ويجد من يرأف بحاله ويرق له قلبه وياخذ بيده من هذه الورطة التي جعلته في بعض اللحظات السوداوية يكره اليوم الذي فكر فيه بان يكون داعيا للسلام، لكن عندما يراجع مسيرته في دول اوروبا وافريقيا والتي وجد فيها كل تقديروشهد فيها اهوال من حالات الاقتتال بين الشعوب فانه يراجع نفسه ويصر على موقفه ويتمسك بما ندر نفسه له « السلام لكل شعوب الارض» . كابولاكي لايطلب الا يد المعاونه والدعم لاستكمال رحلته خاصة وانه يؤكد ان الكويت كانت المحطة التي قال عنه كل من رسموا له طريق رحلته بانها المحطة التي ستكون الاكثر بهجة لكنه وجد فيها حتى الان معاناة رحلته .
الرحال الروماني عنوانه في الكويت مكان مهجور خلف مدرجات مضمار كيفان الذي من المفروض ان يكرم فيه لكون الاتحاد الكويتي لالعاب القوى نشاط الدراجات الهوائية جزء من مسؤولياته
وطلب الرحال الروماني من القياديين الرياضيين الكويتيين الالتفات إلى معاناته وانقاذه مما هو فيه لاسيما وانه يسعى لنشر السلام وهو احد مبادئ الحركة الاولمبية.